البراء بن مالك البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم النجاري الخزرجي: صحابي، من أشجع الناس. شهد أحدا وما بعدها مع رسول الله (ص) وكتب عمر إلى عماله: (لاتستعملوا البراء على جيش من جيوش المسلمين فانه مهلكة، يقدم بهم!) وكان في مظهره (ضعيفا متضعفا) قتل مئة شخص مبارزة، عدا من قتل في المعارك. ونقل ابن الجوزي (أن المسلمين انتهوا إلى حائط قد أغلق بابه، فيه رجال من المشركين، فجلس البراء بن مالك على ترس، وقال: ارفعوني برماحكم فألقوني إليهم، ففعلوا، فأدركوه وقد قتل منهم عشرة) وكان على ميمنة أبي موسى الأشعري يوم فتح (تستر) فاستشهد على بابها الشرقي. وقبره فيها. وهو أخو أنس بن مالك

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 47

البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم ابن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي أخو أنس بن مالك.
في أسد الغابة قتل سنة 20 في قول الواقدي وقيل سنة 19 وقيل سنة 23 قتله الهرمزان (انتهى) وفي الإصابة استشهد يوم حصن تستر في خلافة عمر سنة 20 وقيل قبلها وقيل سنة 23 وذكر سيف إن الهرمزان هو الذي قتله (انتهى).
(وتستر) في الدرجات الرفيعة بضم المثناة الفوقية وسكون السين المهملة وفتح المثناة من فوق وبعدها راء مهملة وتسميها العامة ششتر قال صاحب اللباب هي مدينة من كور الأهواز من خوزستان وبها قبر البراء بن عازب. وقيل إن تستر مدينة ليس على وجه الأرض أقدم منها والله أعلم (انتهى) وفي تاج العروس حكي ضم الفوقية الثانية أيضا (انتهى) والعامة تقول ششتر بشينين معجمتين بالضبط السابق وفي القاموس أنه لحن. سورها أول سور وضع بعد الطوفان. وفي تاج العروس قيل ششتر هو الأصل وتستر تعريبه وقيل هما موضعان مختلفان (انتهى) وفي التعليقة تستر معرب شوشتر وقبر البراء بن مالك هناك يزار (انتهى).
أخوه وأمه
في الطبقات الكبير في ترجمة أخيه انس وأمه أم سليم بنت ملحان وهي أم أخيه البراء بن مالك (انتهى) وفي أسد الغابة هو أخو أنس لأبيه وأمه (انتهى) وفي الإصابة هو أخو انس لأبيه قال أبو حاتم وقال ابن سعد أخوه لأبيه وأمه أمهما أم سليم وفيه نظر لأنه سيأتي في شريك بن سمحاء أنه أخو البراء بن مالك لأمه أمهما سمحاء وأما أم انس فهي أم سليم بلا خلاف (انتهى).
أقوال العلماء فيه
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وقال شهد أحد والخندق وقتل يوم تستر (انتهى) وفي رجال الكشي إن الفضل بن شاذان قال إن من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام البراء بن مالك (انتهى) وكان رجوعه إلى أمير المؤمنين كان قبل خلافته فإنه قتل في خلافة عمر كما مر. وفي الخلاصة في القسم الأول المعد لمن يعتمد على روايته البراء بن مالك الأنصاري أخو انس بن مالك شهد أحدا والخندق وقتل يوم تستر (انتهى) ومثله في رجال ابن داود في القسم الأول أيضا المعد لذلك وفي الدرجات الرفيعة البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد الأنصاري الخزرجي شهد أحدا والخندق وقتل رضوان الله عليه يوم تستر وكان عمر بعث إليها أبا موسى الأشعري فافتحها عام 18 للهجرة واستشهد البراء بن مالك بها (انتهى) وفي الطبقات الكبير لابن سعد البراء بن مالك إلى قولنا ابن النجار شهد أحدا والخندق والمشاهد بعد ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شجاعا في الحرب له نكاية. ثم روى بسنده عن محمد بن سيرين كتب عمر إن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من الهلك يقدم بهم. وبسنده عن انس بن مالك دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى ويرنم قوسه فقلت إلى متى هذا؟ فقال يا أنس أتراني أموت على فراشي موتا والله لقد قتلت بضعا وتسعين سوى من شاركت فيه يعني من المشركين وبسنده عن انس لما كان يوم العقبة بفارس وقد زوي الناس قام البراء بن مالك فركب فرسه وهي توجى ثم قال لأصحابه بئس ما دعوتم أقرانكم عليكم فحمل على العدو ففتح الله على المسلمين به واستشهد رحمه الله يومئذ قال محمد بن عمر إنما يقول أنه استشهد يوم تستر وتلك الناحية كلها عندهم فارس (انتهى) يعني إن فارس هي شيراز ونواحيها وليس منها تستر ولكن يطلق على كل بلاد العجم فارس توسعا. وفي الاستيعاب شهد البراء أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحد الفضلاء ومن الأبطال الأشداء قتل من المشركين مائة رجل مبارزة سوى من شارك فيه ثم روى بسنده عن انس بن مالك دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى بالشعر فقلت له يا أخي تتغنى بالشعر وقد أبدلك الله به ما هو خير منه وهو القرآن قال أ تخاف علي إن أموت على فراشي وقد تفردت بقتل مائة سوى من شاركت فيه أني لأرجو إن لا يفعل الله ذلك بي. وبسنده عن انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم كم من ضعيف مستضعف ذي طمرين لا يؤبه له لو اقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك. وان البراء لقي زحفا من المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين فقالوا له يا براء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنك لو أقسمت على الله لأبرك فاقسم على ربك قال أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم ثم التفوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين فقالوا له يا براء أقسم على ربك فقال أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتفاهم وألحقتني بنبيي صلى الله عليه وسلم فمنحوا أكتفاهم وقتل البراء شهيدا. وروى أيضا بسنده عن ابن إسحاق قال زحف المسلمون إلى المشركين في اليمامة حتى ألجأوهم إلى الحديقة وفيها عدو الله مسيلمة فقال البراء يا معشر المسلمين القوني عليهم فاحتل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على الحديقة حتى فتح على المسلمين ودخل عليهم المسلمون فقتل الله مسيلمة. وفي خبر آخر ورمى البراء بنفسه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب وبه بضع وثمانون جراحة من بين رمية بسهم وضربة فحمل إلى رحله يداوي فأقام عليه خالد شهرا قال أبو عمر وذلك سنة عشرين فيما ذكر الواقدي وقيل إن البراء إنما قتل يوم تستر وافتتحت السوس وانطاباس وتستر سنة عشرين إلا إن أهل السوس صالح منهم دهقانهم على مائة واسلم المدينة وقتله أبو موسى إذا لم يعد نفسه منهم وفي الإصابة كان البراء حادي النبي صلى الله عليه وسلم وذكر في ترجمة انجشة أنه كان يحدو بالنساء والبراء بن مالك يحدو بالرجال وانجشة غلام اسود والحادي الذي يسوق الإبل. وعن عبد الله بن انس بن مالك يقول كان البراء بن مالك حسن الصوت وكان يرجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فقال إياك والقوارير فامسك. وعن انس قال كان البراء حادي الرجال روى عنه أخوه انس. وركب فرسه يوم اليمامة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أهل المدينة لا مدينة لكم اليوم وإنما هو الله وحده والجنة! ثم حمل وحمل الناس معه فانهزم أهل اليمامة فلقي البراء محكم اليمامة فضربه البراء وصرعه فاخذ سيف محكم اليمامة وضربه به حتى انقطع. وروى الترمذي بسنده عن أنس إن النبي صلى الله عليه وسلم قال رب أشعث أغبر لا يؤبه له لو اقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك، فلما فكان يوم تستر من بلاد فارس انكشف الناس فقال المسلمون يا براء اقسم على ربك! فقال اقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتفاهم وألحقتني بنبيك فحمل وحمل الناس معه فقتل مرزبان الزارة من عظماء الفرس وأخذ سلبه فانهزم الفرس وقتل البراء (انتهى). وفي أسد الغابة شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بدرا، وكان شجاعا مقداما ولما كان يوم اليمامة واشتد قتال بني حنيفة على الحديقة التي فيها مسيلمة، قال البراء يا معشر المسلمين القوني عليهم فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على باب الحديقة حتى فتحه للمسلمين فدخل المسلمون فقتل الله مسيلمة وجرح البراء يومئذ بضعا وثمانين جراحة ما بين رمية وضربة فأقام عليه خالد بن الوليد شهرا حتى برئ من جراحه وكان حسن الصوت يحدو بالنبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره فكان هو حادي الرجال وانجشة حادي النساء. وقتل البراء على تستر مائة رجل مبارزة سوى من شرك في قتله، أخرجه الثلاثة (انتهى).

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 552

البراء بن مالك (ب د ع) البراء بن مالك بن النضر الأنصاري.
تقدم نسبه عند أخيه أنس بن مالك، وهو أخوه لأبيه وأمه، وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بدرا، وكان شجاعا مقداما، وكان يكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا تستعملوا البراء على جيش من جيوش المسلمين، فإنه مهلكة من المهالك، يقدم بهم.
ولما كان يوم اليمامة، واشتد قتال بني حنيفة على الحديقة التي فيها مسيلمة، قال البراء: يا معشر المسلمين، ألقوني عليهم، فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم، فقاتلهم على باب الحديقة حتى فتحه للمسلمين، فدخل المسلمون، فقتل الله مسيلمة، وجرح البراء يومئذ بضعا وثمانين جراحة ما بين رمية وضربة، فأقام عليه خالد بن الوليد شهرا حتى برأ من جراحه.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي، وإبراهيم بن محمد بن مهران، وغيرهما، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، حدثنا سيار، أخبرنا جعفر بن سليمان، أخبرنا ثابت وعلي بن زيد، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رب أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله عز وجل لأبره، منهم البراء بن مالك». فلما كان يوم تستر، من بلاد فارس، انكشف الناس فقال له المسلمون: يا براء: اقسم على ربك، فقال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، وألحقتني بنبيك، فحمل وحمل الناس معه، فقتل مرزبان الزأرة، من عظماء الفرس، وأخذ سلبه، فانهزم الفرس، وقتل البراء، وذلك سنة عشرين في قول الواقدي، وقيل: سنة تسع عشرة وقيل: سنة ثلاث وعشرين، قتله الهرمزان.
وكان حسن الصوت يحدو بالنبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره، فكان هو حادي الرجال، وأنجشة حادي النساء، وقتل البراء على تستر مائة رجل مبارزة سوى من شرك في قتله.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 106

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 363

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 206

البراء بن مالك بن النضر الأنصاري، أخو أنس تقدم نسبه في ترجمة أنس، وهو أخو أنس لأبيه، قاله أبو حاتم.
وقال ابن سعد: أخوه لأبيه وأمه، أمهما أم سليم. انتهى.
وفيه نظر، لأنه سيأتي في ترجمة شريك بن سحماء أنه أخو البراء بن مالك لأمه أمهما سحماء، وأما أم أنس فهي أم سليم بلا خلاف، وتقدم في ترجمة أنجشة أن البراء كان حادي النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي المستدرك من طريق ابن إسحاق عن عبيد الله بن أنس: سمعت أنس بن مالك يقول: كان البراء بن مالك حسن الصوت. وكان يرجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فقال له: «إياك والقوارير».
فأمسك.
وروى السراج من طريق حماد، عن ثابت، عن أنس، قال: كان البراء حادي الرجال، وقد تقدم بأتم منه في أنجشة.
وشهد البراء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد إلا بدرا، وله يوم اليمامة أخبار.
واستشهد يوم حصن تستر في خلافة عمر سنة عشرين. وقيل قبلها. وقيل سنة ثلاث وعشرين. ذكر سيف أن الهرمزان هو الذي قتله.
وروى عنه أخوه أنس، وروى البغوي بإسناد صحيح، عن محمد بن سيرين، عن أنس، قال: دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى، فقلت له: قد أبدلك الله ما هو خير منه. فقال: أترهب أن أموت على فراشي، لا والله ما كان الله ليحرمني ذلك، وقد قتلت مائة منفردا سوى من شاركت فيه.
وقال بقي بن مخلد في مسندة: حدثنا خليفة، حدثنا أبو بكر، عن أبي إسحاق، قال: زحف المسلمون إلى المشركين يوم اليمامة حتى ألجئوهم إلى حديقة فيها عدو الله مسيلمة، فقال البراء بن مالك: يا معشر المسلمين، ألقوني إليهم، فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على حديقة حتى فتحها على المسلمين، ودخل عليهم المسلمون فقتل الله مسيلمة.
حدثنا خليفة، حدثنا الأنصاري، عن أبيه، عن ثمامة، عن أنس، قال: رمى البراء بنفسه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب وبه بضع وثمانون جراحة من بين رمية بسهم وضربه، فحمل إلى رحله يداوي، وأقام عليه خالد شهرا.
وفي تاريخ السراج من طريق يونس، عن الحسن، وعن ابن سيرين، عن أنس، أن خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة: قم يا براء، قال: فركب فرسه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أهل المدينة، لا مدينة لكم اليوم، وإنما هو الله وحده والجنة. ثم حمل
وحمل الناس معه، فانهزم أهل اليمامة، فلقي البراء محكم اليمامة فضربه البراء وصرعة، فأخذ سيف محكم اليمامة فضرب به حتى انقطع.
وروى البغوي من طريق أيوب، عن ابن سيرين، عن أنس، عن البراء، قال: لقيت يوم مسيلمة رجلا يقال له حمار اليمامة رجلا جسيما بيده السيف أبيض، فضربت رجليه، فكأنما أخطأته، وانقعر، فوقع على قفاه، فأخذت سيفه، وأغمدت سيفي، فما ضربت به ضربة حتى انقطع.
وفي الطبراني من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: بينما أنس بن مالك وأخوه عند حصن من حصون العدو- يعني بالحريق- وكانوا يلقون كلاليب في سلاسل محماة، فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم، ففعلوا ذلك بأنس، فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار، ثم قبض بيده على السلسلة، فما برح حتى قطع الحبل، ثم نظر إلى يده فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم، وأنجى الله أنس بن مالك بذلك.
وروى الترمذي من طريق ثابت وعلي بن زيد، عن أنس- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رب أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك».
فلما كان يوم تستر من بلاد فارس انكشف الناس، فقال المسلمون: يا براء، أقسم على ربك فقال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، وألحقتني بنبيك. فحمل وحمل الناس معه فقتل مرزبان الزارة من عظماء الفرس، وأخذ سلبه، فانهزم الفرس، وقتل البراء.
وفي المستدرك من طريق سلامة، عن عقيل، عن الزهري، عن أنس نحوه.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 412

البراء بن مالك ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري النجاري المدني.
البطل الكرار صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأخو خادم النبي -صلى الله عليه وسلم- أنس بن مالك شهد أحدا، وبايع تحت الشجرة.
قيل: كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الجيش لا تستعملوا البراء على جيش فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم.
وبلغنا أن البراء يوم حرب مسيلمة الكذاب أمر أصحابه أن يحملوه على ترس على أسنة رماحهم ويلقوه في الحديقة فاقتحم إليهم وشد عليهم وقاتل حتى افتتح باب الحديقة. فجرح يومئذ بضعة وثمانين جرحا ولذلك أقام خالد بن الوليد عليه شهرا يداوي جراحه.
وقد اشتهر أن البراء قتل في حروبه مائة نفس من الشجعان مبارزة.
معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: قال الأشعري -يعني في حصار تستر- للبراء بن مالك: إن قد دللنا على سرب يخرج إلى وسط المدينة فانظر نفرا يدخلون معك فيه فقال البراء لمجزأة بن ثور انظر رجلا من قومك طريفا جلدا فسمه لي. قال: ولم؟ قال: لحاجة. قال: فإني أنا ذلك الرجل.
قال: دللنا على سرب وأردنا أن ندخله قال: فأنا معك فدخل مجزأة أول من دخل فلما خرج من السرب شدخوه بصخرة ثم خرج الناس من السرب فخرج البراء فقاتلهم في جوف المدينة وقتل -رضي الله عنه- وفتح الله عليهم.
سلامة، عن عمه عقيل، عن الزهري، عن أنس مرفوعا قال: ’’كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره’’ منهم البراء بن مالك وإن البراء لقي المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين فقالوا له يا براء! أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’إنك لو أقسمت على الله لأبرك فأقسم على ربك’’ قال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم. وذكر الحديث.
عبد السلام بن مطهر: حدثنا أبو سهل البصري، عن محمد بن سيرين، عن أنس أنه دخل على أخيه البراء وهو يتغنى فقال: تتغنى؟ قال: أتخشى علي أن أموت على فراشي وقد قتلت تسعة وتسعين نفسا من المشركين مبارزة سوى ما شاركت فيه المسلمين؟.
وفي رواية: يا أخي! تتغنى بالشعر وقد أبدلك الله به القرآن؟
وقال حماد بن سلمة: زعم ثابت، عن أنس قال: دخلت على البراء وهو يتغنى ويرنم قوسه فقلت: إلى متى هذا؟ قال: أتراني أموت على فراشي؟ والله لقد قتلت بضعا وتسعين.
بن عون، عن محمد قال: بارز البراء مرزبان الزارة فطعنه فصرعه وأخذ سلبه.
استشهد يوم فتح تستر سنة عشرين.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 124

البراء بن مالك وذكر البراء بن مالك الأنصاري أخا أنس بن مالك، وحكى عن محمد بن إسحاق أنه من أهل الصفة، ولم يذكر إسناده، والبراء شهد أحدا فما دونه من المشاهد، استشهد يوم تستر، وكان طيب القلب، يميل إلى السماع، ويستلذ الترنم، أحد الشجعان والفرسان
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة، وأبو محمد بن حيان، قالا: ثنا محمد بن عبد الله بن رسته، ثنا أبو معمر، ثنا سعيد بن محمد، عن مصعب بن سليم، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رب ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك»، فلما كان يوم تستر انكشف الناس فقالوا: يا براء أقسم على ربك، فقال: أقسمت عليك يا رب، لما منحتنا أكتافهم، وألحقتني بنبيك، قال: فاستشهد’’
حدثنا علي بن هارون، ثنا موسى بن هارون الحافظ، قال: في كتابي عن الحسن بن حماد الوراق، - وعندي أني سمعته منه، - ثنا عبدة، ثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله يعني ابن المثنى، عن ثمامة، عن أنس بن مالك، قال: ’’كان البراء بن مالك رجلا حسن الصوت، فكان يرجز برسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينا هو يرجز برسول الله في بعض أسفاره إذ قارب النساء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياك والقوارير، إياك والقوارير»
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: استلقى البراء بن مالك على ظهره ثم ترنم، فقال له أنس: أي أخي، فاستوى جالسا فقال: «أتراني أموت على فراشي وقد قتلت مائة من المشركين مبارزة سوى من شاركت في قتله» وذكر ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونسبه إلى أهل الصفة من قبل عمرو بن علي، وقد تقدم ذكرنا لثوبان أنه كان من المقنعين الأعفاء، الوفيين الظرفاء
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن خليد، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، قال: حدثني أبو أسماء الرحبي، أن ثوبان، مولى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود فقال: جئت أسألك، فقال: «سل»، فقال اليهودي: أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هم في الظلمة دون الجسر»، قال: فمن أول الناس إجازة؟ قال: «فقراء المهاجرين»
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب، ثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم، ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي، ثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن ثوبان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أفضل دينار دينار أنفقه رجل على عياله، أو على دابته في سبيل الله، أو أنفقه على أصحابه في سبيل الله»

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 1- ص: 351

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 1- ص: 351

البراء بن مالك بن النضر الأنصاري أخو أنس بن مالك لأبيه وأمه، وقد تقدم نسبه في ذكر نسب عمه أنس بن النضر، شهدا أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان البراء بن مالك هذا أحد الفضلاء ومن الأبطال الأشداء، قتل من المشركين مائة رجل مبارزة سوى من شارك فيه.
قال محمد بن سيرين عن أنس بن مالك قال: دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى بالشعر، فقلت له: يا أخي، تتغنى بالشعر، وقد أبدلك الله به ما هو خير منه- القرآن؟ قال: أتخاف علي أن أموت على فراشي، وقد تفردت بقتل مائة سوى من شاركت فيه! إلى لأرجو ألا يفعل الله ذلك بي.
وروى ثمامة بن أنس، عن أبيه أنس بن مالك مثله. وعن ابن سيرين أنه قال: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ألا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين، فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم.
وروى سلامة بن روح بن خالد عن عمه عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من ضعيف مستضعف ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك.
وإن البراء لقي زحفا من المشركين، وقد أوجع المشركون في المسلمين، فقالوا له، يا براء، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو أقسمت على الله لأبرك، فأقسم على ربك، قال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، ثم التقوا على قنطرة السوس، فأوجعوا في المسلمين، فقالوا له: يا براء، أقسم على ربك. فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، وألحقني بني الله صلى الله عليه وسلم، فمنحوا أكتافهم، وقتل البراء شهيدا. حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن يونس، قال حدثنا بقي بن مخلد، قال حدثنا خليفة ابن خياط، قال حدثنا بكر بن سليمان، عن أبي إسحاق قال: زحف المسلمون إلى المشركين في اليمامة حتى ألجئوهم إلى الحديقة، وفيها عدو الله مسيلمة.
فقال البراء: يا معشر المسلمين، ألقوني عليهم، فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على الحديقة، حتى فتحها على المسلمين، ودخل عليهم المسلمون، فقتل الله مسيلمة.
قال خليفة: وحدثنا الأنصاري، عن أبيه ثمامة عن أنس قال: رمى البراء بنفسه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب، وبه بضع وثمانون جراحة، من بين رمية بسهر وضربة، فحمل إلى رحله يداوى، فأقام عليه خالد شهرا.
قال أبو عمر: وذلك سنة عشرين فيما ذكر الواقدي. وقيل: إن البراء إنما قتل يوم تستر، وافتتحت السوس وانطابلس وتستر سنة عشرين في خلافة عمر بن الخطاب رحمه الله إلا أن أهل السوس صالح عنهم دهقانهم على مائة، وأسلم المدينة، وقتله أبو موسى، لأنه لم يعد نفسه منهم وذكر خليفة بن خياط، قال حدثنا أبو عمرو الشيباني عن أبي هلال الراسبي عن ابن سيرين قال قتل البراء بن مالك بتستر رحمه الله.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 153

البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار. شهد أحدا والخندق والمشاهد بعد ذلك مع رسول الله ص. وكان شجاعا في الحرب له نكاية.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: حدثنا محمد بن عمرو عن محمد ابن سيرين قال: كتب عمر بن الخطاب أن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من الهلك يقدم بهم.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة قال: وزعم ثابت عن أنس بن مالك قال: دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى ويرنم قوسه فقلت إلى متى هذا؟ فقال: يا أنس أتراني أموت على فراشي موتا؟ والله لقد قتلت بضعة وتسعين سوى من شاركت فيه. يعني من المشركين.
قال: وأخبرنا عمر بن حفص عن ثابت عن أنس بن مالك قال: لما كان يوم العقبة بفارس. وقد زوي الناس. قام البراء بن مالك فركب فرسه وهي توجى. ثم قال لأصحابه: بئس ما دعوتم أقرانكم عليكم! فحمل على العدو ففتح الله على المسلمين به واستشهد. رحمه الله. يومئذ.
قال محمد بن عمر: وإنما يقول إنه استشهد يوم تستر. وتلك الناحية كلها عندهم فارس.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 11

البراء بن مالك وهو الذي قتل مرزبان الزارة بتستر، وهو الذي قال له النبي عليه السلام كم من ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره.
روى عنه: أخوه أنس بن مالك.
أخبرنا خيثمة، وأحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن محمد بن الأزهر، ومحمد بن علي السياري، قالوا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: استلقى البراء بن مالك على ظهره ثم ترنم، فقال له أنس: أي أخي، الله عز وجل فاستوى جالسا، فقال: أي أنس، أترى أني أموت على فراشي وقد قتلت مائة من المشركين مبارزة سوى من شاركت في قتله.
رواه هشام بن حسان، وأبو هلال، ومحمد بن عمرو، وأبو سهل ورواه غيرهم عن محمد ابن سيرين.
ورواه حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن سلمة قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن البراء بن مالك كان جيد الحداء، وكان حادي الرجال، وكان أنجشة يحدو بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

  • مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 284

البراء بن مالك بن النضر النجاري الخزرجي وهو أخو أنس بن مالك من صالحي الأنصار ومتقشفيهم قال النبي صلى الله عليه وسلم رب أشعث اغبر ذي طمرين لا يوبه له لو أقسم على الله لابره منهم البراء بن مالك خرج البراء غازيا فلقى زحفا من المشركين بناحية السوس فقاتلهم فيمن معه من المسلمين فقالوا يا براء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو اقسمت على الله لابرك فأقسم على ربك فقال اقسمت عليك يا رب لما منحتنا اكتافهم فمنحوا اكتافهم وقتل البراء شهيدا وذلك سنة ثلاث وعشرين

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 33

البراء بن مالك، الأنصاري.
أخو أنس بن مالك من أبيه.
قتل زمن عمر.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 1

(خ) البراء بن مالك بن النضر أخو أنس بن مالك.
شهد أُحُداً والخندق وما بعدهما، وكان شجاعاً مقداماً مجاب الدعوة، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره» قتل سنة عشرين، وقيل: تسع عشرة، وقيل: ثلاث وعشرين فيما ذكره أبو عمر.
قال الدارقطني: خرج له البخاري متفرداً بحديثه، ولم أره له، فينظر، والله تعالى أعلم.
وفي تاريخ يعقوب بن سفيان: قتل يوم تستر وقال: قتلت تسعة [....
.] سوى من شاركت في [....
.].
وقال له المسلمون: [....
.] اقسم على الله [....
.] فأقسم، فمنحه الله أكتاف المشركين، ثم لقوا زحفاً فأقسم فكرر منحه [....
.] وذكره عروة في [....
.].

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 2- ص: 1

البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام النجاري
أخو أنس بن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم رب أشعث رب أشعث أغبر ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك قتل بالسوس وذلك أن البراء لقي زحفا من المشركين وقد أوجع المشركين في المسلمين فقالوا يا براء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أقسمت على الله لأبرك فأقسم على ربك قال أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم فمنحوا أكتافهم ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين فقالوا أقسم على ربك يا براء فقال أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقني بنبي محمد صلى الله عليه وسلم فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدا في سنة ثلاث وعشرين

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

البراء بن مالك
أخو أنس بن مالك
حدثنا عبد الله بن محمد، نا شيبان، نا أبو هلال، عن محمد يعني ابن سيرين، عن أنس، عن البراء بن مالك قال: «لقد قتلت مائةً من المشركين»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

البراء بن مالك الأنصاري
أخو أنس لأبيه له صحبة مديني روى عنه أنس بن مالك قتل قبل عمر سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1