البراء بن معرور البراء بن معرور بن صخر الخزرجي الأنصاري: صحابي من العقلاء المقدمين. شهد العقبة وكان أحد النقباء الاثني عشر من الأنصار. وهو أول من تكلم منهم ليلة العقبة حين لقى السبعون من الأنصار رسول الله (ص) وبايعوه، وأول من مات من النقباء. توفى قبل الهجرة بشهر واحد
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 47
البراء بن معرور بن صخر بن خنساء أو ابن سابق بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري السلمي الخزرجي أبو بشر. وأمه الرباب بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الأوس.
توفي بالمدينة في صفر قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إليها بشهر.
(ومعرور) بميم فعين مهملة فراءين مهملتين بينهما واو بوزن منصور، وكأنه مشتق من المعرة. وفي طبقات ابن سعد والاستيعاب صخر بن خنساء، وفي الإصابة صخر بن سابق وتزيد بالمثناة الفوقانية والزاي والسلمي بسين مهملة ولام مفتوحتين وميم وياء نسبة إلى بني سلمة بكسر اللام بطن من الأنصار على غير القياس وفي انساب السمعاني إن أصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين، وفي الصحاح ليس في العرب سلمة يعني بكسر اللام غيرهم وهم بنو سلمة بن سعد بن علي بن أسد، إلى آخر ما مر وفي تاج العروس وفي بني سلمة أيضا بنو عبيد بن عدي منهم البراء بن معرور (انتهى).
كان البراء أول من صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة وأول من تكلم من النقباء ليلة العقبة وأول من بايع منهم وأول من توفي منهم.
ذكره محمد بن سعد كاتب الواقدي في كتاب الطبقات الكبير فقال شهد العقبة في روايتهم جميعا وهو أحد النقباء الاثني عشر من الأنصار وكان أول من تكلم من النقباء ليلة العقبة حين لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم السبعين من الأنصار فبايعوه وأخذ منهم النقباء فقام البراء فحمد الله واثنى عليه وقال:
الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد وحبانا به فكنا أول من أجاب وآخر من دعا فأجبنا الله ورسوله وسمعنا وأطعنا يا معشر الأوس والخزرج قد أكرمكم الله بدينه فان أخذتم السمع والطاعة والمؤازرة بالشكر فأطيعوا الله ورسوله ثم جلس.
وروى ابن سعد بسنده أنه كان أول من استقبل القبلة حيا وميتا قبل إن يوجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم إن يستقبل بيت المقدس والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة فأطاع حتى إذا حضرته الوفاة أمر أهله إن يوجهوه إلى المسجد الحرام فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم صرفت القبلة نحو الكعبة وأنه أحد النقباء من السبعين فقدم المدينة قبل إن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم فلما حضرته الوفاة أوصى بثلث ماله لرسول الله صلى الله عليه وآله يضعه حيث شاء وكان أول من أوصى بثلث ماله فأجازه رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى عند الموت إن يوجه إذا وضع في قبره إلى الكعبة وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته بيسير وصلى عليه فإنه مات قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بشهر وانه لما صرفت القبلة يوم صرفت قالت أم بشر هي زوجته يا رسول الله هذا قبر البراء فكبر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه أقول ظاهر هذه الرواية أنه صلى عليه مرة ثانية بعد تحويل القبلة إلى الكعبة وروى أيضا أنه أول من صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة انطلق بأصحابه فصف عليه وقال اللهم اغفر له وارحمه وارض عنه وقد فعلت وكان أول من مات من النقباء. أقول خبر الصلاة عليه ثانيا بعد مدة طويلة مخالف لروايات أهل البيت عليه السلام من أنها لا تشرع الصلاة بعد الدفن إلا لمن لم يصل عليه إلى ثلاثة أيام ولعل هذه الصلاة كانت مجرد دعاء.
وعن جامع الأصول كان أول من بايع ليلة العقبة وأول من استقبل الكعبة في الصلاة من الخزرج وأول من أوصى بثلث ماله سيد الأنصار وكبيرهم (انتهى) أما تشيعه فلم يكن في ذلك الوقت من يظهر انحرافا عن علي عليه السلام ولعله لهذا لم يذكره السيد علي خان في الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة وذكر البراء بن عازب وغيره ولكننا ذكرناه تبعا للشيخ في رجاله. وحيث لم يظهر منه انحراف عن علي عليه السلام وورد فيه المدح السابق فهو على أصل الصحة في موالاته له.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 553
البراء بن معرور (ب د ع) البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب ابن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي، كنيته: أبو بشر، وأمه: الرباب بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، عمه سعد بن معاذ.
كان أحد النقباء، كان نقيب بني سلمة، وأول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الأولى في قول، وأول من استقبل القبلة، وأوصى بثلث ماله، وتوفي أول الإسلام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى كعب بن مالك، وكان فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، قال: خرجنا في حجاج قومنا من المشركين، وقد صلينا وفقهنا، ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا، فقال البراء لنا: يا هؤلاء، قد رأيت أن لا أدع هذه البنية، يعني الكعبة، مني بظهر وأن أصلي إليها، قال: فقلنا والله ما بلغنا أن نبينا يصلي إلا إلى الشام، وما نريد أن نخالفه، فقال: إني لمصل إليها، قال: قلنا له: لكنا لا نفعل، قال فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى الشام وصلى إلى الكعبة حتى قدمنا مكة، فقال: يا ابن أخي، انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسأله عما صنعت في سفري هذا، فإنه والله قد وقع في نفسي منه شيء لما رأيت من خلافكم إياي فيه.
قال: فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنا لا نعرفه ولم نره قبل ذلك، قال: فدخلنا المسجد، ثم جلسنا إليه، قال: فقال البراء بن معرور: يا نبي الله، إني خرجت في سفري هذا، وقد هداني الله عز وجل للإسلام، فرأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر، فصليت إليها، وقد خالفني أصحابي في ذلك، حتى وقع في نفسي من ذلك فماذا ترى يا رسول الله؟ قال: «لقد كنت على قبلة لو صبرت عليها» قال: فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى معنا إلى الشام.
قال: وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلم به منهم.
قال: فخرجنا إلى الحج، فواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من أوسط أيام التشريق، فلما فرغنا من الحج اجتمعنا تلك الليلة بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء، وجاء معه العباس، يعني عمه، قال: فتكلم العباس، فقلنا له: قد سمعنا ما قلت، فتكلم أنت يا رسول الله، فخذ لنفسك ولربك عز وجل فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن، ودعا إلى الله عز وجل ورغب في الإسلام، وقال: أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم». قال: فأخذ البراء بن معرور بيده وقال: والذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع منه أزرنا فبايعنا رسول الله، فنحن- والله- أهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر.
قال: فاعترض القول- والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم- أبو الهيثم بن التيهان حليف بني عبد الأشهل، فكان البراء أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تتابع القوم.
وتوفي في سفر قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا بشهر، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى قبره في أصحابه، فكبر عليه، وصلى وكبر أربعا، ولما حضره الموت أوصى أن يدفن وتستقبل به الكعبة، ففعلوا ذلك».
أخرجه الثلاثة.
سلمة: بكسر اللام، فإذا نسبت إليه فتحتها.
وتزيد: بالتاء فوقها نقطتان، وبالزاي.
ومعرور: بالعين المهملة.
وساردة: بالسين المهملة، والراء والدال المهملة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 106
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 364
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 207
البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي، أبو بشر.
قال موسى بن عقبة، عن الزهري: كان من النفر الذين بايعوا البيعة الأولى بالعقبة، وهو أول من بايع في قول ابن إسحاق، وأول من استقبل القبلة، وأول من أوصى بثلث ماله، وهو أحد النقباء.
وقال ابن إسحاق: حدثني معبد بن كعب أن أخاه عبد الله، وكان من أعلم الأنصار حدثه أن أباه وكان ممن شهد العقبة، قال: خرجنا في حجاج قومنا وقد صلينا وفقهنا، ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا.. فذكر القصة مطولة في ليلة العقبة.
قال: وكان أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور.
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه، من طريق ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، قال: قال كعب: كان البراء من معرور أول من استقبل الكعبة حيا، وعند حضرة وفاته قبل أن يتوجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يستقبل بيت المقدس فأطاع، فلما كان عند موته أمر أهله أن يوجهوه قبل الكعبة.
وروى ابن شاهين بإسناد لين، من طريق عبد الله بن أبي قتادة، حدثتني أمي، عن أبي- أن البراء بن معرور مات قبل الهجرة، فوجه قبره إلى الكعبة. وكان قد أوصى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل وصيته ثم ردها على ولده وصلى عليه- يعني على قبره، وكبر أربعا.
وفي الطبراني من وجه آخر عن أبي قتادة- أن البراء بن معرور أوصى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بثلث ماله يصرفه حيث شاء، فرده النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن إسحاق وغيره: مات البراء بن معرور قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بشهر.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 415
أبو بشر البراء بن معرور، سيد الأنصار. تقدم في الأسماء.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 35
الأنصاري البراء بن معرور بن صخر الأنصاري السلمي الخزرجي، أبو بشر؛ وهو أحد النقباء ليلة العقبة الأولى، وكان سيد الأنصار وكبيرهم، وهو أول من استقبل الكعبة للصلاة إليها، وأول من أوصى بثلث ماله. مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وزعم بنو سلمة أنه أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشرط له واشترط عليه، وأول من قال لأهله عند موته: استقبلوا الكعبة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
البراء بن معرور ابن صخر بن خنساء بن سنان.
السيد النقيب، أبو بشر الأنصاري الخزرجي أحد النقباء ليلة العقبة وهو ابن عمة سعد بن معاذ وكان نقيب قومه بني سلمة وكان أول من بايع ليلة العقبة الأولى وكان فاضلا تقيا فقيه النفس مات في صفر قبل قدوم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة بشهر.
محمد بن إسحاق: حدثني معبد بن كعب، عن أخيه عبد الله، عن أبيه قال: خرجنا من المدينة نريد النبي -صلى الله عليه وسلم- بمكة وخرج معنا حجاج قومنا من أهل الشرك حتى إذا كنا بذي الحليفة قال لنا البراء بن معرور -وكان سيدنا وذا سننا: تعلمن -والله- لقد رأيت أن لا أجعل هذه البينة مني بظهر وأن أصلي إليها فقلنا والله لا نفعل ما بلغنا أن نبينا يصلي إلا إلى الشام فما كنا لنخالف قبلته. فلقد رأيته إذا حضرت الصلاة يصلي إلى الكعبة قال: فعبنا عليه وأبى إلا الإقامة عليه حتى قدمنا مكة فقال لي: يابن أخي لقد صنعت في سفري شيئا ما أدري ما هو فانطلق إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلنسأله عما صنعت وكنا لا نعرف رسول الله فخرجنا نسأل عنه فلقينا بالأبطح رجلا فسألناه عنه فقال: هل تعرفانه؟ قلنا: لا قال: فهل تعرفان العباس؟ قلنا: نعم. فكان العباس يختلف إلينا بالتجارة فعرفناه، فقال: هو الرجل الجالس معه الآن في المسجد فأتيناهما فسلمنا وجلسنا فسألنا العباس فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’من هذان يا عم’’؟ قال هذا البراء بن معرور سيد قومه وهذا كعب بن مالك فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’الشاعر’’؟ فقال البراء يا رسول الله! والله لقد صنعت كذا وكذا فقال: ’’قد كنت على قبلة لو صبرت عليها’’ فرجع إلى قبلته ثم واعدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة العقبة الأوسط وذكر القصة بطولها.
وروى يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن أمه، عن أبيه أن البراء بن معرور أوصى بثلثه للنبي -صلى الله عليه وسلم- وكان أوصى بثلث في سبيل الله وأوصى بثلث لولده فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم فرده على الورثة فقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد مات فسأل، عن قبره فأتاه فصف عليه وكبر وقال: ’’اللهم اغفر له وارحمه وأدخله الجنة وقد فعلت’’.
وكان البراء ليلة العقبة هو أجل السبعين وهو أولهم مبايعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان ابنه:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 165
البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم ابن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي الخزرجي أبو بشر باسم ابنه بشر، أمة الرباب بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، هو أحد النقباء ليلة العقبة الأولى، وكان سيد الأنصار وكبيرهم.
وذكر ابن إسحاق قال: حدثني معبد بن كعب بن مالك، عن أخيه عبيد الله بن كعب، عن أبيه كعب بن مالك قال: خرجنا في الحجة التي بايعنا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة مع مشركي قومنا، ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا، وذكر الخبر.
وهو أول من استقبل الكعبة للصلاة إليها، وأول من أوصى بثلث ماله.
مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وزعم بنو سلمة أنه أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة.
قال ابن إسحاق: وكذلك أخبرني معبد بن كعب، عن أخيه عبد الله ابن كعب، عن أبيه كعب بن مالك قال: كان أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور، فشرط له واشترط عليه، ثم بايع القوم.
قال ابن إسحاق: ومات قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وقال غيره مات في صفر قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بشهر، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أتى قبره في أصحابه، فكبر عليه وصلى.
وذكر معمر عن الزهري قال: البراء بن معرور أول من استقبل الكعبة حيا وميتا، وكان يصلي إلى الكعبة والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي إلى بيت المقدس، فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليه أن يصلي نحو بيت المقدس، فأطاع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما حضرته الوفاة قال لأهله: استقبلوا بي نحو الكعبة.
وقال غير الزهري: إنه كان وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيه الموسم بمكة العام المقبل، فلم يبلغ العام حتى توفي، فلما حضرته الوفاة قال لأهله: استقبلوا بي الكعبة لموعدي محمدا، فإني وعدته أن آتي إليه. فهو أول من استقبل الكعبة حيا وميتا.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 151
البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة وأمه الرباب بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الأوس. وكان للبراء من الولد بشر بن البراء شهد العقبة وبدرا وأمه خليدة بنت قيس بن ثابت بن خالد من أشجع ثم من بني دهمان ومبشر.
وهند مبايعة. وسلافة مبايعة. والرباب مبايعة. وأمهم حميمة بنت صيفي بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد من بني سلمة. وشهد البراء بن معرور العقبة في روايتهم جميعا وهو أحد النقباء الاثني عشر من الأنصار. وكان البراء أول من تكلم من النقباء ليلة العقبة حين لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السبعون من الأنصار فبايعوه وأخذ منهم النقباء. فقام البراء فحمد الله وأثنى عليه وقال: الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد وحبانا به فكنا أول من أجاب وآخر من دعا فأجبنا الله ورسوله وسمعنا وأطعنا. يا معشر الأوس والخزرج قد أكرمكم الله بدينه فإن أخذتم السمع والطاعة والموازرة بالشكر فأطيعوا الله ورسوله. ثم جلس.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن ابن كعب بن مالك قال: كان البراء بن معرور أول من استقبل القبلة حيا وميتا قبل أن يوجهها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يستقبل بيت المقدس والنبي. ع. يومئذ بمكة. فأطاع البراء النبي. ع. حتى إذا حضرته الوفاة أمر أهله أن يوجهوه إلى المسجد الحرام. فلما قدم النبي. ع. مهاجرا صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم صرفت القبلة نحو الكعبة.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرني أبو محمد بن معبد بن أبي قتادة أن البراء بن معرور الأنصاري كان أول من استقبل القبلة. وكان أحد النقباء من السبعين فقدم المدينة قبل أن يهاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل يصلي نحو القبلة. فلما حضرته الوفاة أوصى بثلث ماله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضعه حيث شاء وقال:
وجهوني في قبري نحو القبلة. فقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ما مات فصلى عليه.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله قال:
البراء أول من أوصى بثلث ماله فأجازه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك قال: أوصى البراء بن معرور عند الموت أن يوجه إذا وضع في قبره إلى الكعبة. وقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد موته بيسير وصلى عليه.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أمه عن أبيه قال: كان موت البراء بن معرور في صفر قبل قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة بشهر.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إسحاق بن خارجة عن أبيه قال: لما صرفت القبلة يوم صرفت قالت أم بشر: يا رسول الله هذا قبر البراء. فكبر عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أصحابه.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أمه عن أبيه قال: أول من صلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة البراء بن معرور. انطلق بأصحابه فصف عليه وقال: اللهم اغفر له وارحمه وارض عنه وقد فعلت.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب عن محمد بن هلال أن البراء بن معرور توفي قبل قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة فلما قدم صلى عليه.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا أبو عوانة عن أبي بشر قال: حدثني رجل من أهل المدينة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على قبر رجل من النقباء.
قال محمد بن عمر: وكان البراء بن معرور أول من مات من النقباء.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 464
البراء بن معرور وهو ابن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة.
وكان أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، وأول من استقبل القبلة من الخزرج، وأول من أوصى بثلثه، أحد النقباء ليلة العقبة.
روى عنه: أبو قتادة الأنصاري، وكعب بن مالك.
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن أبي إسحاق، قال: وحدثني معبد بن كعب، عن أخيه عبد الله، عن أبيه كعب، قال: خرجنا من المدينة نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بذي الحليفة، قال البراء بن معرور وكان سيدنا ورئيسنا: تعلمن والله لقد رأيت رأيا ما أدري توافقوني عليه أم لا؟ قلنا: ما هو؟ قال: رأيت أني لا أجعل هذه البنية مني بظهر وإني أصلي إليها، قلنا: والله لا نفعل، ما بلغنا أن نبينا يصلي إلا إلى الشام، ثم ذكر الحديث.
أخبرنا خيثمة، ومحمد بن محمد بن الأزهر، قالا: حدثنا إسحاق، عبد الرزاق، عن معمر، عن حرام بن عثمان، عن ابن جابر، عن جابر قال: وكان من النقباء البراء بن معرور.
أخبرنا عبد الله بن جعفر الفارسي، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عبد العزيز الأويسي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، قال كعب بن مالك: كان البراء بن معرور أول من استقبل القبلة حيا، وعند حضره وفاته، قبل أن يتوجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك رسول الله فأمره أن يستقبل بيت المقدس، ورسول الله يومئذ مستقبل بيت المقدس وهو بمكة، فأطاع رسول الله حتى إذا حضرته الوفاة أمر أهله أن يوجهوه قبل المسجد الحرام، ورسول الله يومئذ بمكة، فلما قدم المدينة صرفت القبلة قبل المسجد الحرم في جمادى.
غريب من حديث الزهري.
مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 286
البراء بن معرور بن صخر بن خنساء الأنصاري
أبو أنس أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبتين وكان نقيب بني سلمة من الاثني عشر وكان يصلي إلى الكعبة حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم بمكة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن لبيد
نقيب لم يشهد بدراً توفي قبل مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1