بسر بن أرطأة بسر بن أرطأة (أو ابن أبي أرطأة) العامري القرشي، أبو عبد الرحمن: قائدفتاك من الجبارين. ولد بمكة قبل الهجرة وأسلم صغيرا، وروى عن النبي (ص) حديثين (في مسند أحمد) ثم كان من رجال معاوية بن أبي سفيان. وشهد فتح مصر. ووجهه معاوية سنة 39هـ ، في ثلاثة آلاف إلى المدينة فأخضعها. وإلى مكة فاحتلها، وإلى اليمن فدخلها، وكان معاوية قد أمره بأن يوقع بمن يراه من أصحاب علي، فقتل منهم جمعا. وعاد إلى الشام، فولاه معاوية على البصرة سنة41هـ ، بعد مقتل علي وصلح الحسن، فمكث يسيرا وعاد إلى الشام؛ فولاه البحر، فغزا الروم سنة 50 هـ ، فبلغ القسطنطينية. وأصيب بعد ذلك في عقله، فلم يزل معاوية مقربا له، مدنيا منزلته، وهو على تلك الحال، إلى أن مات، في دمشق، وقيل في المدسنة، عن نحو تسعين عاما

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 51

بسر بن أرطأة مات سنة 86
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فقال بسر بن أرطأة وقيل أنه ابن أبي أرطأة القرشي هو الذي قتل ابني عبيد الله بن عباس. وفي الخلاصة بسر بضم الباء وإسكان السين المهملة ابن أرطأة هو الذي قتل ابني عبيد الله بن عباس قثم وعبد الرحمن (انتهى) وهو مباين لشرط كتابنا وذكرناه لذكر الشيخ له كما قلناه مكررا. وفي الاستيعاب بسر بن أرطأة ابن أبي أرطأة واسم أبي أرطأة عمير وقيل عويمر يقال أنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه توفي وهو صغير هذا قول الواقدي وابن معين واحمد وغيرهم وأما أهل الشام فيقولون أنه سمع منه، لبسر عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان وذكرهما وكان يحيى بن معين يقول بسر بن أرطأة رجل سوء قال أبو عمر ذلك لأمور عظام ركبها في الإسلام فيما نقله أهل الأخبار وأهل الحديث أيضا منها ذبحه ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وهما صغيران بين يدي أمهما وكان معاوية قد استعمله على اليمن أيام صفين وكان عليها عبيد الله بن العباس لعلي فهرب عبيد الله حين أحس ببسر بن أرطأة ونزلها بسر فقضى فيها هذه القضية الشنعاء أقول الصواب أنه بعثه ليغير على المدينة ومكة واليمن وغيرها بعد أيام صفين. ثم قال قال أبو الحسن الدارقطني بسر بن أرطأة له صحبة ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي قتل طفلين لعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب باليمن في خلافة معاوية وهما عبد الرحمن وقثم ابنا عبيد الله بن العباس وذكر ابن الأنباري عن أبيه عن أحمد بن عبيد عن هشام بن محمد عن أبي مخنف قال لما توجه بسر بن أرطأة أخبر عبيد الله بن العباس بذلك وهو عامل لعلي عليها فهرب، ودخل بسر اليمن فأتى بابني عبيد الله بن العباس وهما صغيران فذبحهما فنال أمهما عائشة بنت عبد المدان من ذلك أمر عظيم فأنشأت تقول:

ثم وسوست فكانت تقف في الموسم تنشد هذا الشعر وتهيم على وجهها. وذكر المبرد أيضا نحوه وقال أبو عمرو الشيباني لما وجه معاوية بن أبي سفيان بسر بن أرطأة الفهري لقتل شيعة علي فسار حتى أتى المدينة، فر أهل المدينة ودخلوا الحرة حرة بني سليم وفي هذه الخرجة التي ذكرها أبو عمرو الشيباني أغار بسر بن أرطأة على همدان وسبى نساءهم فكن أول مسلمات سبين في الإسلام وقتل أحياء من بني سعد، ثم روى بسنده إن أبا ذر سمع يدعو ويتعوذ من يوم البلاء يدركني ويوم العورة إن أدركه، أما يوم البلاء فتلتقي فئتان من المسلمين فيقتل بعضهم بعضا. وأما يوم العورة فان نساء من المسلمات يسبين فيكشف عن سوقهن فأيهن كانت أعظم ساقا اشتريت على عظم ساقها. قال فأرسل معاوية بسر بن أرطأة إلى اليمن فسبى نساء مسلمات فأقمن في السوق ثم روى بسنده عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال النبي صلى الله عليه وسلم أني فرطكم على الحوض من مر علي يشرب ومن شرب لم يظمأ أبدا ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبي عياش فقال هكذا سمعت من سهل قلت نعم قال فاني أشهد على أبي سعيد الخدري سمعته وهو يزيد فيها فأقول أنهم مني فيقال انك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن غير بعدي قال والآثار في هذا المعنى كثيرة جدا تقصيتها في ذكر الحوض في باب خبيب من كتاب التمهيد والحمد لله. قال وروى شعبة عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنكم محشورون إلى الله عراة غرلا فذكر الحديث وفيه فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، قال ورواه سفيان الثوري عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. قال وكان بسر بن أرطأة من الأبطال الطغاة وكان مع معاوية بصفين وأمره إن يلقى عليا في القتال وقال له سمعتك تتمنى لقاءه فلو أظفرك الله به وصرعته حصلت على دنيا وآخرة ولم يزل به يشجعه ويمنيه حتى رآه فقصده في الحرب والتقيا فصرعه علي وعرض له معه مثل ما عرض فيما ذكروا لعلي مع عمرو بن العاص. ذكر الكلبي في كتابة إن بسر بن أرطأة بارز عليا يوم صفين فطعنه علي فصرعه فانكشف له فكف عنه كما عرض له مع عمرو ولهم فيهما أشعار مذكورة في موضعها من ذلك الكتاب منها فيما ذكر ابن الكلبي والمدائني قول الحارث بن النضر السهمي
وفي تهذيب التهذيب قال ابن عساكر سكن بسر دمشق وشهد صفين مع معاوية وكان على الرجالة ولاه معاوية اليمن وكانت له بها آثار غير محمودة وقيل أنه خرف قبل موته وقال ابن يونس كان من شيعة معاوية وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة 40 وأمره أن يتقرأ من كان في طاعة علي فيوقع بهم ففعل بمكة والمدينة واليمن أفعالا قبيحة وكان قد وسوس في آخر أيامه. وقال الدارقطني له صحبة ولم يكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم قال الدوري وسمعت يحيى بن معين يقول كان بسر بن أرطأة رجل سوء. وقال خليفة مات في ولاية عبد الملك بن مروان وقد خرف.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 565

بسر بن أرطاة (ب د ع) بسر بضم الباء وسكون السين هو بسر بن أرطاة وقيل: ابن أبي أرطاة، واسمه عمرو بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وقيل: أرطاة بن أبي أرطاة واسمه عمير، والله أعلم. يكنى: أبا عبد الرحمن وعداده في أهل الشام.
قال الواقدي: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، وقال يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل وغيرهما: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير، وقال أهل الشام: سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد من بعثه عمر بن الخطاب مددا لعمرو بن العاص لفتح مصر، على اختلاف فيه أيضا فمن ذكره فيهم قال: كانوا أربعة: الزبير، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، ويسر بن أرطاة، والأكثر يقولون: الزبير والمقداد، وعمير، وخارجة. قال أبو عمر: وهو أولى بالصواب، قال: ولم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين، أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي، مناولة، بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال: حدثنا أحمد بن صالح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني حيوة، عن عياش بن عباس القتباني، عن شييم بن بيتان، ويزيد بن صبح الأصبحي، عن جنادة بن أبي أمية قال: كنا مع بسر بن أبي أرطاة في البحر، فأتي بسارق يقال له: مصدر، قد سرق، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقطع الأيدي في السفر». وشهد صفين مع معاوية، وكان شديدا على علي وأصحابه.
قال أبو عمر: كان يحيى بن معين يقول: لا تصح له صحبة، وكان يقول: هو رجل سوء وذلك لما ركبه في الإسلام من الأمور العظام، منها ما نقله أهل الأخبار وأهل الحديث أيضا، من ذبحه عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وهما صغيران، بين يدي أمهما، وكان معاوية سيره إلى الحجاز واليمن ليقتل شيعة علي ويأخذ البيعة له، فسار إلى المدينة ففعل بها أفعالا شنيعة وسار إلى اليمن، وكان الأمير على اليمن عبيد الله بن العباس عاملا لعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فهرب عبيد الله، فنزلها بسر ففعل فيها هذا، وقيل: إنه قتلهما بالمدينة، والأول أكثر.
قال: وقال الدار قطنى: بسر بن أرطاة له صحبة، ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولما قتل ابني عبيد الله أصاب أمهما عائشة بنت عبد المدان من ذلك حزن عظيم فأنشأت تقول:

الأبيات، وهي مشهورة، ثم وسوست، فكانت تقف في الموسم تنشد هذا الشعر، ثم تهيم على وجهها. ذكر هذا ابن الأنباري. والمبرد، والطبري، وابن الكلبي، وغيرهم، ودخل المدينة، فهرب منه كثير من أهلها منهم: جابر بن عبد الله، وأبو أيوب الأنصاري، وغيرهما وقتل فيها كثيرا. وأغار على همدان باليمن، وسبى نساءهم، فكن أول مسلمات سبين في الإسلام، وهدم بالمدينة دورا، وقد ذكرت الحادثة في التواريخ، فلا حاجة إلى الإطالة بذكرها.
قيل: توفي بسر بالمدينة أيام معاوية، وقيل: توفي بالشام أيام عبد الملك بن مروان، وكان قد خرف آخر عمره.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 110

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 373

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 213

بسر بن أرطاة أو ابن أبي أرطاة. وقال ابن حبان: من قال ابن أبي أرطاة فقد وهم.
واسم أبي أرطاة عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري. يكنى أبا عبد الرحمن.
مختلف في صحبته، فقال أهل الشام: سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير.
وفي سنن أبي داود بإسناد مصري قوي عن جنادة بن أبي أمية، قال: كنا مع بسر بن أبي أرطاة في البحر فأتي بسارق، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقطع الأيدي في السفر».
وروى ابن حبان في صحيحه، من طريق أيوب بن ميسرة بن حليس: سمعت بسر بن أبي أرطاة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها..»
الحديث.
وأما الواقدي فقال: ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين.
وقال يحيى بن معين: مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير. وقال الدار الدارقطني: له صحبة.
وقال ابن يونس: كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. شهد فتح مصر، واختط بها. وكان من شيعة معاوية، وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة أربعين، وأمره أن ينظر من كان في طاعة علي فيوقع بهم. ففعل ذلك.
وقد ولى البحر لمعاوية، ووسوس في آخر أيامه.
قال ابن السكن: مات وهو خرف.
قال ابن حبان: كان يلي لمعاوية الأعمال، وكان إذا دعا ربما استجيب له، وله أخبار شهيرة في الفتن لا ينبغي التشاغل بها. وقيل: مات أيام معاوية: قاله ابن السكن، وقيل: بقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان، وهو قول خليفة، وبه جزم ابن حبان. وقيل مات في خلافة الوليد سنة ست وثمانين، حكاه المسعودي.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 421

بسر الفهري الصحابي بسر - بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وبعدها راء - ابن أرطأة ابن أبي أرطأة عمير. وقيل عويمر القرشي العامري، أبو عبد الرحمن؛ يقال إنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه قبض وهو صغير، هذا قول الواقدي وابن معين وأحمد وغيرهم، وقالوا: خرف في آخر عمره. وهو أحد الذين بعثهم عمر بن الخطاب مددا إلى عمرو بن العاص لفتح مصر، على اختلاف فيه. قيل كانوا أربعة: الزبير وعمير بن وهب وخارجة بن حذافة وبسر بن أرطأة، والأكثرون على أنهم: الزبير والمقداد وعمير وخارجة. ولبسر بن أرطأة حديثان، أحدهما لا تقطع الأيدي في المغازي والثاني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. وكان ابن معين يقول: لا تصح له صحبة؛ وكان يقول فيه: رجل سوء. قال ابن عبد البر: ذاك لأمور عظام ركبها في الإسلام، فيما نقله أهل الأخبار وأهل الحديث أيضا، منها ذبحه ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وهما صغيران بين يدي أمهما. قلت: وسوف يأتي ذلك في ذكر أمهما عائشة بنت عبد المدان في حرف العين. ولما وجهه معاوية لقتل شيعة علي بن أبي طالب، قام إليه معن أو عمرو بن يزيد بن الأخنس السلمي وزياد بن الأشهب الجعدي فقالا: يا أمير المؤمنين، نسألك بالله والرحم أن لا تجعل لبسر على قيس سلطانا فيقتل قيسا بما قتلت بنو سليم من بني فهر وكنانة يوم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة. فقال معاوية: يا بسر لا إمرة لك على قيس. فسار حتى أتى المدينة، فقتل ابني عبيد الله، وفر أهل المدينة ودخلوا الحرة، حرة بني سليم، وأغار بسر على همدان، وقتل وسبى نساءهم، فكن أول مسلمات سبين في الإسلام، وقتل أحياء من بني سعد. حدث أبو سلامة عن أبي الرباب وصاحب لهما، أنهما سمعا أبا ذر يدعو ويتعوذ في صلاة صلاها أطال قيامها وركوعها وسجودها، قال: فسألناه، مم تعوذت، وفيم دعوت؟ قال: تعوذت بالله من يوم البلاء ويوم العورة. فقلنا: وما ذلك؟ قال: أما يوم البلاء فتلتقي فئتان من المسلمين، فيقتل بعضهم بعضا، وأما يوم العورة، فإن نساء من المسلمات يسبين فيكشف عن سوقهن، فأيتهن كانت أعظم ساقا أسرت على عظم ساقها، فدعوت الله أن لا يدركني هذا الزمان، ولعلكما تدركانه. قال: فقتل عثمان، ثم أرسل معاوية بسر بن أرطأة إلى اليمن، فسبى نساء مسلمات فأقمن في السوق. وقال المقداد بن الأسود: والله لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة حتى أعلم ما يموت عليه، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ’’لقلب ابن آدم أسرع انقلابا من القدر إذا استجمعت غليا’’، وقيل: كان أبو أيوب الأنصاري عامل المدينة لعلي بن أبي طالب، ففر أبو أيوب ولحق بعلي ودخل بسر المدينة، فصعد منبرها، فقال: أين شيخي الذي عهدته بالأمس؟ يعني عثمان. ثم قال: يا أهل المدينة، والله لولا ما عهده إلي معاوية، ما تركت فيها محتلما إلا قتلته ثم أمر أهل المدينة بالبيعة لمعاوية، وأرسل إلى بني سلمة فقال: ما لكم عندي ولا مبايعة حتى تأتوني بجابر بن عبد الله فأخبر جابر، فانطلق حتى جاء أم مسلمة أم المؤمنين: فقال لها: ماذا ترين فإني خشيت أن أقتل وهذه بيعة ضلالة، فقالت: أرى أن تبايع، وقد أمرت ابني عمر بن أبي سلمة أن يبايع، فأتى جابر بسرا فبايعه لمعاوية. ثم انطلق حتى أتى مكة وبها أبو موسى، فخافه أبو موسى على نفسه، فهرب، فقيل ذلك لبسر فقال: ما كنت لأقتله وقد خلع عليا، ولم يطلبه.؟ ثم توجه إلى اليمن، فوجد عبيد الله بن العباس قد مر إلى علي بن أبي طالب وولى مكانه عبيد الله بن المدان الحارثي فقتله وقتل ولدي عبيد الله. وكان بسر من الأبطال الطغاة، وكان معاوية بصفين، فأمره أن يلقى عليا، وقال له: سمعتك تتمنى لقاءه، فلو ظفرك الله به، حصلت على دنيا وآخرة. ولم يزل يشجعه ويمنيه حتى رآه، فقصده في الحرب، والتقيا، فصرعه علي، وعرض له معه كما عرض له مع عمرو بن العاص، لأن عمرا لما صرعه علي انكشف له، فكف علي عنه أنفة، وفي ذلك يقول الحارث بن النضر السهمي وكان عدوا لعمرو ولبسر:

قال ابن عبد البر: إنما كان انصراف علي رضي الله عنه، عنهما وعن أمثالهما، لأنه كان لا يرى في قتال الباغين عليه من المسلمين، أن يتبع مدبر ولا يجهز على جريح ولا يقتل أسير، وتلك كانت سيرته في حروبه في الإسلام. وعلى ما روي. عن علي في ذلك مذاهب فقهاء الأمصار بالحجاز والعراق، إلا أن أبا حنيفة قال: إن انهزم الباغي إلى فئة اتبع، وإن انهزم إلى غير فئة لم يتبع. يعد بسر بن أرطأة في الشاميين، وأتى اليمن، وله دار بالبصرة. ومات بالمدينة، وقيل بل مات بالشام في بقية من أيام معاوية. وروى له أبو داود والترمذي والنسائي. وكان قد أقام بالمدينة، ليس يقال له: هذا أعان على عثمان، إلا قتله. وقد ذكره بعضهم بالشين المعجمة فقال بشر، وذكره الشيخ شمس الدين في بشر بالشين المعجمة، وابن عبد البر ذكره في بسر بالسين المهملة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0

بسر بن أرطأة الأمير، أبو عبد الرحمن القرشي، العامري، الصحابي، نزيل دمشق.
له عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديث: ’’لا تقطع الأيدي في الغزو’’. وحديث: ’’اللهم أحسن عاقبتنا’’.
روى عنه: جنادة بن أبي أمية، وأيوب بن ميسرة، وأبو راشد الحبراني.
قال الواقدي: توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- ولهذا ثمان سنين.
وقال ابن يونس: صحابي، شهد فتح مصر، وله بها دار وحمام، ولي الحجاز واليمن لمعاوية، ففعل قبائح، ووسوس في آخر عمره.
قلت: كان فارسا شجاعا فاتكا، من أفراد الأبطال، وفي صحبته تردد.
قال أحمد وابن معين: لم يسمع من النبي -صلى الله عليه وسلم، وقد سبى مسلمات باليمن، فأقمن للبيع.
وقال ابن إسحاق: قتل قثم وعبد الرحمن ابني عبيد الله بن العباس صغيرين باليمن، فتولهت أمهما عليهما. وقيل: قتل جماعة من أصحاب علي، وهدم بيوتهم بالمدينة. وخطب فصاح: يا دينار! يا رزيق! شيخ سمح عهدته ههنا بالأمس ما فعل؟ يعني عثمان- لولا عهد معاوية، ما تركت بها محتلما إلا قتلته.
ولكن كان له نكاية في الروم، دخل وحده إلى كنيستهم، فقتل جماعة، وجرح جراحات، ثم تلاحق أجناده فأدركوه وهو يذب عن نفسه بسيفه، فقتلوا من بقي، واحتملوه. وفي الآخرة جعل له في القراب سيف من خشب لئلا يبطش بأحد، وبقي إلى حدود سنة سبعين -رحمه الله.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 425

بسر بن أرطاة بن أبي أرطاة القرشي واسم أبي أرطاة عمير، وقيل عويمر العامري، من بني عامر بن لؤي بن غالب بن فهر، وينسبونه بسر بن أرطاة بن عويمر، وهو أبو أرطاة بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيصر بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر، يكنى أبا عبد الرحمن.
يقال: إنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو صغير هذا قول الواقدي وابن معين وأحمد بن حنبل، وغيرهم. وقالوا: خرف في آخره عمره.
وأما أهل الشام فيقولون: إنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أحد الذين بعثهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه مددا إلى عمرو بن العاص لفتح مصر، على اختلاف فيه أيضا، فيمن ذكره فيهم قال: كانوا أربعة، الزبير، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، وبسر بن أرطاة، والأكثر يقولون: الزبير، والمقداد، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، وهو أولى بالصواب إن شاء الله تعالى.
ثم لم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر.
ولبسر بن أرطاة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان: أحدهما لا تقطع الأيدي في المغازي.
والثاني، في الدعاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها. وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. وكان يحيى بن معين يقول: لا تصح له صحبة، وكان يقول فيه: رجل سوء.
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا أحمد بن سعيد، قال حدثنا ابن الأعرابي، قال حدثنا عباس الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان بسر بن أرطاة رجل سوء.
وبهذا الإسناد عندنا تاريخ يحيى بن معين كله من رواية عباس عنه.
قال أبو عمر رحمه الله: ذلك لأمور عظام ركبها في الإسلام فيما نقله أهل الأخبار والحديث أيضا من ذبحه ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وهما صغيران بين يدي أمهما، وكان معاوية قد استعمله على اليمن أيام صفين، وكان عليها عبيد الله بن العباس لعلي رضي الله عنه، فهرب حين أحس ببسر بن أرطاة ونزلها بسر، فقضى فيها هذه القضية الشنعاء، والله أعلم.
وقد قيل: إنه إنما قتلهما بالمدينة، والأكثر على أن ذلك كان منه باليمن.
قال أبو الحسن علي بن عمر الدار قطني: بسر بن أرطاة أبو عبد الرحمن له صحبة، ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي قتل طفلين لعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب باليمن في خلافة معاوية، وهما عبد الرحمن وقثم ابنا عبيد الله بن العباس.
وذكر ابن الأنباري عن أبيه، عن أحمد بن عبيد، عن هشام بن محمد عن أبي مخنف، قال: لما توجه بسر بن أرطاة إلى اليمن أخبر عبيد الله بن العباس بذلك، وهو عامل لعلي رضي الله عنه عليها، فهرب ودخل بسر اليمن، فأتى بابني عبيد الله بن العباس، وهما صغيران فذبحهما، فنال أمهما عائشة بنت عبد المدان من ذلك أمر عظيم، فأنشأت تقول.

ثم وسوست، فكانت تقف في الموسم تنشد هذا الشعر، وتهيم على وجهها، وذكر تمام الخبر وذكر المبرد أيضا نحوه.
وقال أبو عمرو الشيباني: لما وجه معاوية بسر بن أرطاة الفهري لقتل شيعة علي رضي الله عنه قام إليه معن أو عمرو بن يزيد بن الأخنس السلمي، وزياد بن الأشهب الجعدي فقالا: يا أمير المؤمنين، نسألك بالله والرحم ألا تجعل لبسر على قيس سلطانا، فيقتل قيسا بما قتلت بنو سليم من بني فهر وكنانة يوم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة. فقال معاوية: يا بسر، لا إمرة لك على قيس. فسار حتى أتى المدينة، فقتل ابني عبيد الله ابن العباس، وفر أهل المدينة، ودخلوا الحرة حرة بني سليم. وفي هذه الخرجة التي ذكر أبو عمرو الشيباني أغار بسر بن أرطاة على همدان، وقتل وسبى نساءهم، فكن أول مسلمات سبين في الإسلام، وقتل أحياء من بني سعد.
حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي، قال حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله ابن يونس، قال: حدثنا بقي بن مخلد، قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا زيد بن الحباب، قال حدثنا موسى بن عبيدة، قال: حدثنا زيد بن عبد الرحمن بن أبي سلامة، أبو سلامة. عن أبي الرباب وصاحب له أنهما سمعا أبا ذر رضي الله عنه يدعو و يتعوذ في صلاة صلاها أطال قيامها وركوعها وسجودها قال: فسألناه، مم تعوذت؟ وفيم دعوت؟ فقال: تعوذت بالله من يوم البلاء ويوم العورة. فقلنا: وما ذاك؟ قال: أما يوم البلاء فتلتقي فتيان من المسلمين فيقتل بعضهم بعضا.
وأما يوم العورة فإن نساء من المسلمات ليسبين، فيكشف عن سوقهن فأيتهن كانت أعظم ساقا اشتريت على عظم ساقها. فدعوت الله ألا يدركني هذا الزمان، ولعلكما تدركانه. قال: فقتل عثمان، ثم أرسل معاوية بسر بن أرطاة إلى اليمن، فسبى نساء مسلمات، فأقمن في السوق.
وروى ثابت البناني، عن أنس بن مالك عن المقداد بن الأسود أنه قال: والله لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة حتى أعلم ما يموت عليه، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لقلب ابن آدم أسرع انقلابا من القدر إذا استجمعت غليا. أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن، قال حدثنا أبو محمد إسماعيل ابن علي الخطبي ببغداد في تاريخه الكبير، قال حدثنا محمد بن مؤمن بن حماد، قال حدثنا سليمان بن أبي شيخ، قال حدثنا محمد بن الحكم عن عوانة، قال: وذكره زياد أيضا عن عوانة قال: أرسل معاوية بعد تحكيم الحكمين بسر بن أرطاة في جيش، فساروا من الشام حتى قدموا المدينة، وعامل المدينة يومئذ لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ففر أبو أيوب ولحق بعلي رضي الله عنه، ودخل بسر المدينة، فصعد منبرها، فقال: أين شيخي الذي عهدته هنا بالأمس؟ يعني عثمان رضي الله عنه- ثم قال: يا أهل المدينة، والله لولا ما عهد إلي معاوية ما تركت فيها محتلما إلا قتلته. ثم أمر أهل المدينة بالبيعة لمعاوية وأرسل إلى بني سلمة، فقال: ما لكم عندي أمان ولا مبايعة حتى تأتونى بجابر بن عبد الله. فأخبر جابر، فانطلق حتى جاء إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لها: ماذا ترين؟ فإني خشيت أن أقتل، وهذه بيعة ضلالة. فقالت: أرى أن تبايع، وقد أمرت ابني عمر بن أبي سلمة أن يبايع. فأتى جابر بسرا فبايعه لمعاوية، وهدم بسر ورا بالمدينة، ثم انطلق حتى أتى مكة، وبها أبو موسى الأشعري، فخافه أبو موسى على نفسه أن يقتله فهرب، فقيل ذلك لبسر فقال: ما كنت لأقتله، وقد خلع عليا ولم يطلبه.
وكتب أبو موسى إلى اليمن: إن خيلا مبعوثة من عند معاوية تقتل الناس، من أبي أن يقر بالحكومة.
ثم مضى بسر إلى اليمن، وعامل اليمن لعلي رضي الله عنه عبيد الله بن العباس، فلما بلغه أمر بسر فر إلى الكوفة حتى أتى عليا، واستخلف على اليمن عبد الله بن عبد المدان الحارثي، فأتى بسر فقتله وقتل ابنه ولقي ثقل عبيد الله بن العباس وفيه ابنان صغيران لعبيد الله بن العباس، فقتلهما ورجع إلى الشام.
حدثنا عبد الله بن محمد بن أسد قال: حدثنا سعيد بن عثمان بن السكن، قال حدثنا محمد بن يوسف، قال حدثنا البخاري، قال حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال حدثني محمد بن مطرف، قال حدثنا أبو حازم عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني فرطكم على الحوض من مر علي شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا، وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم. قال أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش، فقال: هكذا سمعت من سهل؟ قلت: نعم، فإني أشهد على أبي سعيد الخدري، سمعته وهو يزيد فيها: فأقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: فسحقا سحقا لمن غير بعدي.
والآثار في هذا المعنى كثيرة جدا. قد تقصيتها في ذكر الحوض في باب خبيب من كتاب التمهيد، والحمد لله.
وروى شعبة عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم محشورون إلى الله عز وجل عراة غرلا، فذكر الحديث. وفيه: فأقول: يا رب، أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم.
ورواه سفيان الثوري، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. وذكر أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني قال: قدم حرمي بن ضمرة النهشلي على معاوية، فعاتبه في بسر بن أرطاة، وقال في أبيات ذكرها.
وكان بسر بن أرطأة من الأبطال الطغاة، وكان مع معاوية بصفين، فأمره أن يلقى عليا في القتال، وقال له: سمعتك تتمنى لقاءه فلو أظفرك الله به وصرعته حصلت على دنيا وآخره، ولم يزل به يشجعه ويمنيه حتى رآه فقصده في الحرب فالتقيا فصرعه علي رضوان الله عليه، وعرض له معه مثل ما عرض فيما ذكروا لعلي رضي الله عنه مع عمرو بن العاص.
ذكر ابن الكلبي في كتابه في أخبار صفين أن بسر بن أرطأة بارز عليا رضي الله عنه يوم صفين، فطعنه علي رضي الله عنه فصرعه، فانكشف له، فكف عنه كما عرض له فيما ذكروا مع عمرو بن العاص، ولهم فيها أشعار مذكورة في موضعها من ذلك الكتاب، منها فيما ذكر ابن الكلبي والمدائني قول الحارث بن النضر السهمي.
قال الكلبي، وكان عدوا لعمرو وبسر:
قال أبو عمر: إنما كان انصراف علي رضي الله عنهما وعن أمثالهما من مصروع ومنهزم، لأنه كان يرى في قتال الباغين عليه من المسلمين ألا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح، ولا يقتل أسير، وتلك كانت سيرته في حروبه في الإسلام رضي الله عنه.
وعلى ما روى عن علي رضي الله عنه في ذلك مذاهب فقهاء الأمصار في الحجاز والعراق إلا أن أبا حنيفة قال: إن انهزم الباغي إلى فئة من المسلمين اتبع، وإن انهزم إلى غير فئة لم يتبع.
يعد بسر بن أرطأة في الشاميين، ولي اليمن، وله دار بالبصرة.
ومات بالمدينة وقيل: بل مات بالشام في بقية من أيام معاوية.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 157

بسر بن أبي أرطاة أبو عبد الرحمن سكن الشام حدثنا ابن حماد، حدثنا العباس بن محمد سمعت يحيى بن معين يقول بسر بن أبي أرطاة رجل سوء.
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر، حدثنا عباس قال يحيى بن معين أهل المدينة ينكرون أن يكون بسر بن أبي أرطاة سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وأهل الشام يروون عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، حدثنا الهيثم بن خارجة وحدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ومحمد بن بشر القزاز، وعبد الصمد بن عبد الله الدمشقيان قالوا، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس سمع أبي سمع بسر بن أبي أرطاة سمع النبي صلى الله عليه وسلم يدعو اللهم أحسن عاقبتي في الأمور كلها وأجرني من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
حدثنا يوسف بن الحجاج، حدثنا أبو زرعة الدمشقي قلت لأبي مسهر فأيوب بن ميسرة سمع من بسر بن أبي أرطاة قال يقول فيه سمعت بسر يعني حديث اللهم أحسن عاقبتنا.
قال أبو زرعة فأيوب ويونس ابنا ميسرة بن حلبس أخوان أيوب أكبرهما وأقدمهما موتا.
حدثنا القاسم بن الليث الرسعني، ومحمد بن بشر، وعبد الصمد بن عبد الله قالوا، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا أبو إسماعيل إبراهيم بن أبي شيبان العبسي ويخضب بصفرة سمعت يزيد بن عبيدة يحدث عن يزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أبي أرطاة عن بسر أنه كان يدعو اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي
الدنيا وعذاب الآخرة فقيل له يا أبا عبد الرحمن ما تزال تردد هذه الدعوات فقال أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فلن أدعهن حتى أموت.
حدثنا الوليد بن حماد الرملي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا عثمان بن حصن بن علاق القرشي، حدثنا يزيد بن عبيدة عن مولى لآل بسر بن أبي أرطاة أنه كان يسمع بسر بن أبي أرطاة يدعو ويقول اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة فقال المولى إني أسمعك لازما لهذا الدعاء فقال إني سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أزال أدعو به أبدا حتى أموت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من لزمه مات قبل أن يصيبه جهد من بلاء.
حدثنا محمد بن حفص الطالقاني، حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة عن عياش بن عباس عن سليمان بن يسار عن جنادة بن أبي أمية عن بسر بن أبي أرطاة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقطع الأيدي في الغزو.
حدثنا عبدان الأهوازي، حدثنا دحيم، حدثنا عبد الله بن يحيى عن حيوة عن عياش عن شييم بن بيتان ويزيد بن صبيح الأصبحي أنهما أخبراه أنهما كانا مع جنادة بن أبي أمية برودس قال جنادة سمعت بسر بن أبي أرطاة وأتي بسارق ونحن في البحر فلم يقطع يده قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقطع الأيدي في
السفر ولولا ذلك لقطعته.
قال الشيخ: وبسر بن أبي أرطاة مشكوك في صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم: لا أعرف له إلا هذين الحديثين وأسانيده من أسانيد الشام ومصر، ولا أرى بإسناد هذين بأسا.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 2- ص: 153

بسر بن أبي أرطأة. واسمه عمير بن عويمر بن عمران بن الجليس بن سيار ابن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي.
قال محمد بن عمر: قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبسر بن أبي أرطأة صغير ولم يرو عنه أحد من المدنيين أنه سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - تحول فنزل الشام. وفي رواية غير محمد بن عمر عن الشاميين وغيرهم أنه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه أحاديث. وكان قد صحب معاوية. وكان عثمانيا. وبقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 287

بسر بن أبي أرطأة وهو ابن عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب يكنى أبا عبد الرحمن.
توفى بالمدينة في أيام معاوية، ويقال: بقي إلى خلافة عبد الملك، قاله محمد بن سعد الواقدي.
عداده في أهل الشام.
روى عنه: جنادة بن أمية، وأيوب، ويونس ابنا ميسرة بن حلبس.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وبسر بن أبي أرطأة من بني عامر بن لؤي، قال الواقدي: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين.
وغيره يقول: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه.

  • مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 262

بسر بن أبي أرطاة القرشي أبو عبد الرحمن كان يلي لمعاوية الأعمال ويعمل فيها بالعجائب مات في ولاية عبد الملك بن مروان

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 91

بسر بن أبي أرطاة. له صحبة فيما قيل.
وقيل: لا، وأورده ابن عدي في الكامل.
وقال الواقدي: قبض النبي صلى الله عليه وسلم وبسر صغير لم يسمع منه.
وقال ابن معين: كان رجل سوء، أهل المدينة ينكرون أن يكون له صحبة.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 309

بسر بن أرطاة، ويقال: ابن أبي أرطاة، القرشي.
يعد في الشاميين.
قال لي هشام بن عمار: حدثنا محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس، أبو بكرٍ الجبلاني، قال: سمعت أبي يقول: سمعت بسر بن أرطاة يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها.
وقال إسحاق: كنيته أبو عبد الرحمن.
وقال أبو النضر إسحاق: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي شيبان، عن يزيد بن أبي يزيد، عن بسر بن أبي أرطاة؛ كان يدعو، فقال له يزيد، أو بعض أهله: يا أبا عبد الرحمن.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 1

بسر بن أرطاة
أو بن أبي أرطاة العامري صحابي له حديثان عنه جنادة بن أبي أمية وأيوب بن ميسرة وكان من أمراء معاوية خرف وبقي إلى دولة عبد الملك دت س

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

وبسر بن أرطاة بن أبي أرطاة القرشي العامري
غزا طرابلس مع عمرو بن العاص فبعثه إلى ودان فافتتحها وفرض على أهلها ثلاثمائة وستين رأسا ثم خرج مع عقبة بن نافع غازياً وافتتح قلعة من القيروان على ثلاثة أيام فعرفت بقلعة بسر إلى اليوم وقد قيل إن الذي بعث بسراً إلى هذه القلعة هو موسى بن نصير والأول أوضح وأصح

  • دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 2( 1985) , ج: 2- ص: 2

(د ت س) بسر بن أبي أرطاة عمير بن عويمر بن عمران.
والمزي صدر بقوله ابن أرطاة، وقد قال ابن حبان في كتابه «معرفة
الصحابة»: من قال ابن أرطاة فقد وهم.
وقال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في «المذيل معرفة الصحابة»: كان أشد العرب.
وفي «كتاب» أبي عمر: وهو أحد الذين بعثهم عمر بن الخطاب مدداً لعمرو بن العاص لفتح مصر.
وقال أبو داود: كان بسر حجاماً في الجاهلية، وهو من مسلمة الفتح.
وصرح البخاري في «تاريخه» وعبد الباقي بن قانع، وأبو منصور الباوردي، وأبو أحمد العسكري، وأبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر في كتاب «الصحابة»: بأنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها».
وقال الباهلي في «تاريخ القيروان»: شهد فتحها، وقال: ذكره ابن سنجر وغيره في الصحابة.
وقال العسكري: هو ابن أرطاة وليس يجيء في الشعر إلا ابن أرطاة قال عمرو بن [أزالة]:

وقال المسعودي: لما بلغ علياً قتله ابني عبيد الله بن عباس: عبد الرحمن وقثم، دعا على بسر قاتلهما، فقال: اللهم أسلبه عقله، فخرف بسر حتى ذهب
عقله واستتر بالبيت لا يفارقه، فجعل له سيف من خشب، وجعل بين يده عرق يضربه معلما [..... ] غيره [
.. ] بنحوه سنة ست وثمانين في أيام الوليد بن عبد الملك.
ولما ذكره أبو العرب في «طبقات القيروان» ممن دخلها من الصحابة، قال: وقد جعل له مسنداً.
وقال ابن حبان في كتابه [ق 9 / أ] «الصحيح»: سمعت عبد الله بن سلم سمعت هشام بن عمار سمعت محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس سمعت أبي سمعت بسر بن أبي أرطاة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها».
وقال في كتاب «الصحابة»: ثنا العباس بن الخليل، ثنا نصر بن خزيمة، نا أبي عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن أبي عائذ قال: حدثني أبو راشد الحبراني أن بسراً كان يدعو: «اللهم إنا نستعينك على أمرنا كله بأحسن عونك، ونسألك خير المحيا والممات»، فقال له عبيدة المليكي: أمن النبي صلى الله عليه وسلم سمعت هذا؟ فقال بسر: نعم.
وروى له النسائي: عن عمرو بن عثمان، عن بقية، عن نافع بن يزيد، عن حيوة بن شريح، عن عياش بن عباس، عن جنادة بن أبي أمية سمعت بسر بن أبي أرطأة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقطع الأيدي في الغزو».
وذكره مسلم بن الحجاج في جملة الصحابة من كتاب «الطبقات»، وقال ابن الجوزي: قال مسلم: له صحبة.
وفي كتاب أبي أحمد العسكري «معرفة الصحابة»: بسر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: له صحبة.
وكذا ذكره أبو نصر بن ماكولا، وأبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي في «تاريخ الصحابة»، والبرقي في «تاريخه الكبير»، وأبو القاسم البغوي. انتهى.
وهذا يرد قول المزي مختلف في صحبته، ويرد ما ذكره - أيضا - أنه لما مات النبي صلى الله عليه وسلم كان صغيراً، لأن من يرسله عمر لفتح مصر سنة عشرين عوناً لعمرو كيف يتصور أن يكون عند الوفاة صغيرا ً؟.
وفي قول المزي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين نظر. لتقدم ثلاثة أحاديث ذكرناها له ولو تتبعنا ذلك لوجدنا أكثر ولله الحمد.
وذكر: إن كان ابني عبيد الله بن عباس الذين قتلهما بسر عبد الرحمن وقثم فقد قال أبو العباس بن المبرد في كتاب «التعازي» تأليفه: الرواية الثابتة التي كأنها إجماع أنه أخذهما من تحت ذيل أمهما وهي امرأة من بني الحارث ابن كعب.
وقال أبو عبيدة: هما يعني المقتولين.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 2- ص: 1

بسر بن أبي أرطاة القرشي أبو عبد الرحمن
ومن قال بن أرطاة فقد وهم سكن الشام وكان يلي لمعاوية الأعمال مات في إمارة عبد الملك بن مروان واسم أبي أرطاة عمير بن عمران بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي وكان إذا دعا ربما استجيب له ثنا العباس بن الخليل الطائي بحمصٍ من أصل كنانة قال ثنا نصر بن خزيمة بن علقمة بن محفوظ بن علقمة الحضرمي قال ثنا أبي عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة عن ابن عائذٍ قال ثنا أبو راشدٍ الحبراني أن بسر بن أبي أرطاة كان يدعو كلما انخل اللهم إنا نستعينك على أمرنا كله بأحسن عونك ونسألك خير المحيا والممات فقال له عبيدة المليكي أمن النبي صلى الله عليه وسلم سمعت هذا قال بسرٌ نعم كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بها

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

بسر بن أبي أرطاة أبو عبد الرحمن الشامي
قال يحيى بن معين أهل الشام يروون عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل المدينة ينكرون أن يكون سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رجل سوء وقال ابن عدي لا أرى بإسناده بأسا

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 1

بسر بن أبي أرطاة
وهو عمير بن عمرو بن عمران بن الحليس بن سنان بن ثعلبة بن لابي بن معيص بن عامر بن لؤى بن غالب
حدثنا محمد بن بشر أخو خطاب، وعبد الله بن أحمد بن حنبل قالا: نا الهيثم بن خارجة، نا محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس قال سمعت أبي يحدث، عن بسر بن أبي أرطاة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا: «اللهم أحسن عاقبتي في الأمور كلها وأجرني من خزي الدنيا وعذاب الآخرة»
حدثنا محمد بن العباس المؤدب، نا داود بن رشيد، نا الوليد، عن ابن لهيعة، عن عياش بن عباس، أن جنادة بن أبي أمية قال: سمعت بسر بن أبي أرطاة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقطع الأيدي في الغزو»
حدثني إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان نا دحيمٌ نا عبد الله بن يحيى عن حيوة بن شريح عن عياش بن عباس عن شييم بن بيتان ويزيد بن صبح الأصبحي قال: كنا مع جنادة بن أبي أمية قال: سمعت بسر بن أبي أرطاة ونحن في البحر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقطع الأيدي في السفر» وقد أتي بسارق

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

بسر بن أرطأة، ويقال: ابن أبي أرطأة، واسمه عمير، وقيل: عويمر، بن عمران القرشي العامري، أبو عبد الرحمن الشامي:
له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان، أحدهما: «لا تقطع الأيدى في السفر»، كذا في سنن أبي داود. وفي رواية عنه: في الغزو. والآخر: «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها.
وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة» .
وقد اختلف في سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، فأثبته أهل الشام وأنكره أهل المدينة، على ما نقل ابن معين عن الفريقين.
ونقل ابن عبد البر، إنكار سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم لصغره، عن الواقدي، وابن معين وأحمد، وغيرهم.
وقال ابن يونس، والدارقطني: إن له صحبة. والله أعلم بالصواب.
روى عنه أيوب بن ميسرة، وجنادة بن أبي أمية وغيرهما. روى له أبو داود والترمذي والنسائي: حديثا واحدا.
وذكر ابن يونس: أنه شهد فتح مصر، وأختط بها دارا، وأنه شهد صفين مع معاوية، وكان من شيعته، وأنه وجهه إلى الحجاز واليمن في أول سنة أربعين. ففعل بمكة والمدينة أفعالا قبيحة. انتهى بالمعنى.
ومن أفعاله باليمن: أنه ذبح عبد الرحمن وقثم، ابنى عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، بعد هزيمة أبيهما منه، وكانا من أحسن صبيان الناس وأوضاه وأنظفه، فهامت أمهما بهما، وكادت تخالط في عقلها. وكانت تنشد كل عام في الموسم، وتقول أبياتا.
أولها [من البسيط]:

وذكر ابن عبد البر هذه الأبيات أخصر من هذا. وفي بعضها مخالفة في اللفظ دون المعنى. وفي الخبر الذي ذكره أن بسرا ذبح الغلامين بين يدي أمهما. قال: وقد قيل: إنه إنما قتلهما بالمدينة. والأكثر على أن ذلك كان منه باليمن.
وقال: أغار بسر بن أرطأة على همدان. وقتل وسبى نساءهم. فكن أول مسلمات سبين في الإسلام. قال: وقتل أحياء من بنى سعد. انتهى.
وهذا الفعل أيضا باليمن.
ومن أفعاله بالمدينة: أنه هدم بها دورا، وقال: يا أهل المدينة، والله لولا ما عهد إلى معاوية، ما تركت فيها محتلما إلا قتلته.
وكان بعث معاوية بسرا إلى الحجاز واليمن، في أول سنة أربعين، على ما ذكر ابن يونس. وقيل في سنة تسع وثلاثين. وهذا في التاريخ الصغير للبخارى.
ولما بلغ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه خبره، أنفذ له عسكرا فلم يلحقه، ويقال: دعا عليه بسلب عقله ودينه، فلم يمت حتى خرف، على ما ذكر خليفة ابن خياط، وابن يونس وغيرهما. ونقل ابن سعد الواقدي: أنه بقى إلى خلافة عبد الملك ابن مروان.
وذكر خليفة بن خياط: أنه مات بالمدينة في ولاية عبد الملك بن مروان. وقال ابن يونس: وتوفى بالشام في آخر أيام معاوية.
وذكر أبو مسهر: أنه مات بدمشق. وذكر ابن عساكر أنه سكن دمشق، وأنه كان على رجاله دمشق يوم صفين. انتهى.
وكان بطلا شجاعا، وهو أحد الأربعة الذين أمد بهم عمر بن الخطاب عمرو بن العاص، رضي الله عنهم، في فتح مصر، وعد كلا منهم بألف فارس، في قول بعضهم، وبعضهم يجعل عوضه المقداد بن الأسود، وهو قول الأكثرين، على ما قال أبو عمر. قال أبو عمر: وهو أولى بالصواب إن شاء الله. والأربعة عند من قال بإسقاطه: الزبير بن العوام، والمقداد، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، وعند من قال بإثباته: بسر، والمذكورون، خلا المقداد.
ونقل ابن عبد البر عن ابن الكلبي: أن بسرا بارز علي بن أبي طالب رضي الله عنه
فى يوم صفين، فطعنه على فصرعه، فانكشف له بسر، فكف عنه على رضي الله عنه، كما عرض له - فيما ذكروا - مع عمرو بن العاص، قال: ولهم فيهما أشعار كثيرة. انتهى.
وما ذكرناه في اسم أبي أرطأة، رأيته في الاستيعاب. وأما ابن الاثير، فرأيت في كتابه: أن اسمه عمرو، وقيل: عمير بن عويمر.
وفى تهذيب الكمال ما يوافق ذلك، إلا أنه لم يذكر القول بأن اسمه عمرو. والله أعلم.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 1

بسر بن أبي أرطاة
واسم أبي أرطاة عمير وله صحبة القرشي الشامي ويكنى أبا عبد الرحمن روى عنه جنادة بن أبي أمية وأيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني سمعت أبي يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول سمعت بكار بن عبد الله الدمشقي من ولد بسر بن أبي أرطاة يقول اسم أبي أرطاة عمير وكنيته بسر أبو عبد الرحمن وهو من قريش من بني عامر بن لؤي. حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين قال بسر بن أبي أرطاة رجل سوء.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1