بسر بن أرطأة بسر بن أرطأة (أو ابن أبي أرطأة) العامري القرشي، أبو عبد الرحمن: قائدفتاك من الجبارين. ولد بمكة قبل الهجرة وأسلم صغيرا، وروى عن النبي (ص) حديثين (في مسند أحمد) ثم كان من رجال معاوية بن أبي سفيان. وشهد فتح مصر. ووجهه معاوية سنة 39هـ ، في ثلاثة آلاف إلى المدينة فأخضعها. وإلى مكة فاحتلها، وإلى اليمن فدخلها، وكان معاوية قد أمره بأن يوقع بمن يراه من أصحاب علي، فقتل منهم جمعا. وعاد إلى الشام، فولاه معاوية على البصرة سنة41هـ ، بعد مقتل علي وصلح الحسن، فمكث يسيرا وعاد إلى الشام؛ فولاه البحر، فغزا الروم سنة 50 هـ ، فبلغ القسطنطينية. وأصيب بعد ذلك في عقله، فلم يزل معاوية مقربا له، مدنيا منزلته، وهو على تلك الحال، إلى أن مات، في دمشق، وقيل في المدسنة، عن نحو تسعين عاما
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 51
بسر بن أرطأة مات سنة 86
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فقال بسر بن أرطأة وقيل أنه ابن أبي أرطأة القرشي هو الذي قتل ابني عبيد الله بن عباس. وفي الخلاصة بسر بضم الباء وإسكان السين المهملة ابن أرطأة هو الذي قتل ابني عبيد الله بن عباس قثم وعبد الرحمن (انتهى) وهو مباين لشرط كتابنا وذكرناه لذكر الشيخ له كما قلناه مكررا. وفي الاستيعاب بسر بن أرطأة ابن أبي أرطأة واسم أبي أرطأة عمير وقيل عويمر يقال أنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه توفي وهو صغير هذا قول الواقدي وابن معين واحمد وغيرهم وأما أهل الشام فيقولون أنه سمع منه، لبسر عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان وذكرهما وكان يحيى بن معين يقول بسر بن أرطأة رجل سوء قال أبو عمر ذلك لأمور عظام ركبها في الإسلام فيما نقله أهل الأخبار وأهل الحديث أيضا منها ذبحه ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وهما صغيران بين يدي أمهما وكان معاوية قد استعمله على اليمن أيام صفين وكان عليها عبيد الله بن العباس لعلي فهرب عبيد الله حين أحس ببسر بن أرطأة ونزلها بسر فقضى فيها هذه القضية الشنعاء أقول الصواب أنه بعثه ليغير على المدينة ومكة واليمن وغيرها بعد أيام صفين. ثم قال قال أبو الحسن الدارقطني بسر بن أرطأة له صحبة ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي قتل طفلين لعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب باليمن في خلافة معاوية وهما عبد الرحمن وقثم ابنا عبيد الله بن العباس وذكر ابن الأنباري عن أبيه عن أحمد بن عبيد عن هشام بن محمد عن أبي مخنف قال لما توجه بسر بن أرطأة أخبر عبيد الله بن العباس بذلك وهو عامل لعلي عليها فهرب، ودخل بسر اليمن فأتى بابني عبيد الله بن العباس وهما صغيران فذبحهما فنال أمهما عائشة بنت عبد المدان من ذلك أمر عظيم فأنشأت تقول:
ها من أحس بابني اللذين هما | كالدرتين تشظى عنهما الصدف |
ها من أحس بابني اللذين هما | سمعي وعقلي فعقلي اليوم مختطف |
حدثت بسرا وما صدقت ما زعموا | من قيلهم ومن الأثم الذي اقترفوا |
أنحى على ودجى ابني مرهفة | مشحوذة وكذاك الأثم يقترف |
أفي كل يوم فارس ليس ينتهي | وعورته وسط العجاجة باديه |
يكف لها عنه علي سنانه | ويضحك منها في الخلاء معاوية |
بدت أمس من عمرو فقنع رأسه | وعورة بسر مثلها حذو حاذيه |
فقولا لعمرو ثم بسر أ لا انظرا | سبيلكما لا تلقيا الليث ثانيه |
ولا تحمدا إلا الحيا وخصاكما | هما كانتا والله للنفس واقيه |
ولولاهما لم تنجوا من سنانه | وتلك بما فيها عن العود ناهيه |
متى تلقيا الخيل المشيحة صبحة | وفيها علي فاتركا الخيل ناحية |
وكونا بعيدا حيث لا تبلغ القنا | نحوركما إن التجارب كافيه |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 565
بسر بن أرطاة (ب د ع) بسر بضم الباء وسكون السين هو بسر بن أرطاة وقيل: ابن أبي أرطاة، واسمه عمرو بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وقيل: أرطاة بن أبي أرطاة واسمه عمير، والله أعلم. يكنى: أبا عبد الرحمن وعداده في أهل الشام.
قال الواقدي: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، وقال يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل وغيرهما: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير، وقال أهل الشام: سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد من بعثه عمر بن الخطاب مددا لعمرو بن العاص لفتح مصر، على اختلاف فيه أيضا فمن ذكره فيهم قال: كانوا أربعة: الزبير، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، ويسر بن أرطاة، والأكثر يقولون: الزبير والمقداد، وعمير، وخارجة. قال أبو عمر: وهو أولى بالصواب، قال: ولم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين، أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي، مناولة، بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال: حدثنا أحمد بن صالح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني حيوة، عن عياش بن عباس القتباني، عن شييم بن بيتان، ويزيد بن صبح الأصبحي، عن جنادة بن أبي أمية قال: كنا مع بسر بن أبي أرطاة في البحر، فأتي بسارق يقال له: مصدر، قد سرق، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقطع الأيدي في السفر». وشهد صفين مع معاوية، وكان شديدا على علي وأصحابه.
قال أبو عمر: كان يحيى بن معين يقول: لا تصح له صحبة، وكان يقول: هو رجل سوء وذلك لما ركبه في الإسلام من الأمور العظام، منها ما نقله أهل الأخبار وأهل الحديث أيضا، من ذبحه عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وهما صغيران، بين يدي أمهما، وكان معاوية سيره إلى الحجاز واليمن ليقتل شيعة علي ويأخذ البيعة له، فسار إلى المدينة ففعل بها أفعالا شنيعة وسار إلى اليمن، وكان الأمير على اليمن عبيد الله بن العباس عاملا لعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فهرب عبيد الله، فنزلها بسر ففعل فيها هذا، وقيل: إنه قتلهما بالمدينة، والأول أكثر.
قال: وقال الدار قطنى: بسر بن أرطاة له صحبة، ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولما قتل ابني عبيد الله أصاب أمهما عائشة بنت عبد المدان من ذلك حزن عظيم فأنشأت تقول:
ها من أحس بني اللذين هما | كالدرتين تشظى عنهما الصدف |
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 110
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 373
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 213
بسر بن أرطاة أو ابن أبي أرطاة. وقال ابن حبان: من قال ابن أبي أرطاة فقد وهم.
واسم أبي أرطاة عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري. يكنى أبا عبد الرحمن.
مختلف في صحبته، فقال أهل الشام: سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير.
وفي سنن أبي داود بإسناد مصري قوي عن جنادة بن أبي أمية، قال: كنا مع بسر بن أبي أرطاة في البحر فأتي بسارق، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقطع الأيدي في السفر».
وروى ابن حبان في صحيحه، من طريق أيوب بن ميسرة بن حليس: سمعت بسر بن أبي أرطاة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها..»
الحديث.
وأما الواقدي فقال: ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين.
وقال يحيى بن معين: مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير. وقال الدار الدارقطني: له صحبة.
وقال ابن يونس: كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. شهد فتح مصر، واختط بها. وكان من شيعة معاوية، وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة أربعين، وأمره أن ينظر من كان في طاعة علي فيوقع بهم. ففعل ذلك.
وقد ولى البحر لمعاوية، ووسوس في آخر أيامه.
قال ابن السكن: مات وهو خرف.
قال ابن حبان: كان يلي لمعاوية الأعمال، وكان إذا دعا ربما استجيب له، وله أخبار شهيرة في الفتن لا ينبغي التشاغل بها. وقيل: مات أيام معاوية: قاله ابن السكن، وقيل: بقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان، وهو قول خليفة، وبه جزم ابن حبان. وقيل مات في خلافة الوليد سنة ست وثمانين، حكاه المسعودي.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 421
بسر الفهري الصحابي بسر - بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وبعدها راء - ابن أرطأة ابن أبي أرطأة عمير. وقيل عويمر القرشي العامري، أبو عبد الرحمن؛ يقال إنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه قبض وهو صغير، هذا قول الواقدي وابن معين وأحمد وغيرهم، وقالوا: خرف في آخر عمره. وهو أحد الذين بعثهم عمر بن الخطاب مددا إلى عمرو بن العاص لفتح مصر، على اختلاف فيه. قيل كانوا أربعة: الزبير وعمير بن وهب وخارجة بن حذافة وبسر بن أرطأة، والأكثرون على أنهم: الزبير والمقداد وعمير وخارجة. ولبسر بن أرطأة حديثان، أحدهما لا تقطع الأيدي في المغازي والثاني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. وكان ابن معين يقول: لا تصح له صحبة؛ وكان يقول فيه: رجل سوء. قال ابن عبد البر: ذاك لأمور عظام ركبها في الإسلام، فيما نقله أهل الأخبار وأهل الحديث أيضا، منها ذبحه ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وهما صغيران بين يدي أمهما. قلت: وسوف يأتي ذلك في ذكر أمهما عائشة بنت عبد المدان في حرف العين. ولما وجهه معاوية لقتل شيعة علي بن أبي طالب، قام إليه معن أو عمرو بن يزيد بن الأخنس السلمي وزياد بن الأشهب الجعدي فقالا: يا أمير المؤمنين، نسألك بالله والرحم أن لا تجعل لبسر على قيس سلطانا فيقتل قيسا بما قتلت بنو سليم من بني فهر وكنانة يوم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة. فقال معاوية: يا بسر لا إمرة لك على قيس. فسار حتى أتى المدينة، فقتل ابني عبيد الله، وفر أهل المدينة ودخلوا الحرة، حرة بني سليم، وأغار بسر على همدان، وقتل وسبى نساءهم، فكن أول مسلمات سبين في الإسلام، وقتل أحياء من بني سعد. حدث أبو سلامة عن أبي الرباب وصاحب لهما، أنهما سمعا أبا ذر يدعو ويتعوذ في صلاة صلاها أطال قيامها وركوعها وسجودها، قال: فسألناه، مم تعوذت، وفيم دعوت؟ قال: تعوذت بالله من يوم البلاء ويوم العورة. فقلنا: وما ذلك؟ قال: أما يوم البلاء فتلتقي فئتان من المسلمين، فيقتل بعضهم بعضا، وأما يوم العورة، فإن نساء من المسلمات يسبين فيكشف عن سوقهن، فأيتهن كانت أعظم ساقا أسرت على عظم ساقها، فدعوت الله أن لا يدركني هذا الزمان، ولعلكما تدركانه. قال: فقتل عثمان، ثم أرسل معاوية بسر بن أرطأة إلى اليمن، فسبى نساء مسلمات فأقمن في السوق. وقال المقداد بن الأسود: والله لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة حتى أعلم ما يموت عليه، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ’’لقلب ابن آدم أسرع انقلابا من القدر إذا استجمعت غليا’’، وقيل: كان أبو أيوب الأنصاري عامل المدينة لعلي بن أبي طالب، ففر أبو أيوب ولحق بعلي ودخل بسر المدينة، فصعد منبرها، فقال: أين شيخي الذي عهدته بالأمس؟ يعني عثمان. ثم قال: يا أهل المدينة، والله لولا ما عهده إلي معاوية، ما تركت فيها محتلما إلا قتلته ثم أمر أهل المدينة بالبيعة لمعاوية، وأرسل إلى بني سلمة فقال: ما لكم عندي ولا مبايعة حتى تأتوني بجابر بن عبد الله فأخبر جابر، فانطلق حتى جاء أم مسلمة أم المؤمنين: فقال لها: ماذا ترين فإني خشيت أن أقتل وهذه بيعة ضلالة، فقالت: أرى أن تبايع، وقد أمرت ابني عمر بن أبي سلمة أن يبايع، فأتى جابر بسرا فبايعه لمعاوية. ثم انطلق حتى أتى مكة وبها أبو موسى، فخافه أبو موسى على نفسه، فهرب، فقيل ذلك لبسر فقال: ما كنت لأقتله وقد خلع عليا، ولم يطلبه.؟ ثم توجه إلى اليمن، فوجد عبيد الله بن العباس قد مر إلى علي بن أبي طالب وولى مكانه عبيد الله بن المدان الحارثي فقتله وقتل ولدي عبيد الله. وكان بسر من الأبطال الطغاة، وكان معاوية بصفين، فأمره أن يلقى عليا، وقال له: سمعتك تتمنى لقاءه، فلو ظفرك الله به، حصلت على دنيا وآخرة. ولم يزل يشجعه ويمنيه حتى رآه، فقصده في الحرب، والتقيا، فصرعه علي، وعرض له معه كما عرض له مع عمرو بن العاص، لأن عمرا لما صرعه علي انكشف له، فكف علي عنه أنفة، وفي ذلك يقول الحارث بن النضر السهمي وكان عدوا لعمرو ولبسر:
أفي كل يوم فارس ليس بنتهي | وعورته وسط العجاجة باديه |
يكف لها عنه علي سنانه | ويضحك منه في الخلاء معاويه |
بدت أمس من عمرو فقنع رأسه | وعورة بسر مثلها حذو حاذيه |
فقولا لعمرو ثم بسر ألا انظرا | سبيلكما لا تلقيا الليث ثانيه |
ولا تحمدا إلا الحيا وخصاكما | هما كانتا والله للنفس واقيه |
ولولاهما لم تنجوا من سنانه | وتلك بما فيها من العود ناهيه |
متى تلقيا الخيل المشيحة صبحة | وفيها علي فاتركا الخيل ناحيه |
فكونا بعيدا حيث لا تبلغ القنا | نحوركما إن التجارب كافيه |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
بسر بن أرطأة الأمير، أبو عبد الرحمن القرشي، العامري، الصحابي، نزيل دمشق.
له عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديث: ’’لا تقطع الأيدي في الغزو’’. وحديث: ’’اللهم أحسن عاقبتنا’’.
روى عنه: جنادة بن أبي أمية، وأيوب بن ميسرة، وأبو راشد الحبراني.
قال الواقدي: توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- ولهذا ثمان سنين.
وقال ابن يونس: صحابي، شهد فتح مصر، وله بها دار وحمام، ولي الحجاز واليمن لمعاوية، ففعل قبائح، ووسوس في آخر عمره.
قلت: كان فارسا شجاعا فاتكا، من أفراد الأبطال، وفي صحبته تردد.
قال أحمد وابن معين: لم يسمع من النبي -صلى الله عليه وسلم، وقد سبى مسلمات باليمن، فأقمن للبيع.
وقال ابن إسحاق: قتل قثم وعبد الرحمن ابني عبيد الله بن العباس صغيرين باليمن، فتولهت أمهما عليهما. وقيل: قتل جماعة من أصحاب علي، وهدم بيوتهم بالمدينة. وخطب فصاح: يا دينار! يا رزيق! شيخ سمح عهدته ههنا بالأمس ما فعل؟ يعني عثمان- لولا عهد معاوية، ما تركت بها محتلما إلا قتلته.
ولكن كان له نكاية في الروم، دخل وحده إلى كنيستهم، فقتل جماعة، وجرح جراحات، ثم تلاحق أجناده فأدركوه وهو يذب عن نفسه بسيفه، فقتلوا من بقي، واحتملوه. وفي الآخرة جعل له في القراب سيف من خشب لئلا يبطش بأحد، وبقي إلى حدود سنة سبعين -رحمه الله.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 425
بسر بن أرطاة بن أبي أرطاة القرشي واسم أبي أرطاة عمير، وقيل عويمر العامري، من بني عامر بن لؤي بن غالب بن فهر، وينسبونه بسر بن أرطاة بن عويمر، وهو أبو أرطاة بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيصر بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر، يكنى أبا عبد الرحمن.
يقال: إنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو صغير هذا قول الواقدي وابن معين وأحمد بن حنبل، وغيرهم. وقالوا: خرف في آخره عمره.
وأما أهل الشام فيقولون: إنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أحد الذين بعثهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه مددا إلى عمرو بن العاص لفتح مصر، على اختلاف فيه أيضا، فيمن ذكره فيهم قال: كانوا أربعة، الزبير، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، وبسر بن أرطاة، والأكثر يقولون: الزبير، والمقداد، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، وهو أولى بالصواب إن شاء الله تعالى.
ثم لم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر.
ولبسر بن أرطاة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان: أحدهما لا تقطع الأيدي في المغازي.
والثاني، في الدعاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها. وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. وكان يحيى بن معين يقول: لا تصح له صحبة، وكان يقول فيه: رجل سوء.
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا أحمد بن سعيد، قال حدثنا ابن الأعرابي، قال حدثنا عباس الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان بسر بن أرطاة رجل سوء.
وبهذا الإسناد عندنا تاريخ يحيى بن معين كله من رواية عباس عنه.
قال أبو عمر رحمه الله: ذلك لأمور عظام ركبها في الإسلام فيما نقله أهل الأخبار والحديث أيضا من ذبحه ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وهما صغيران بين يدي أمهما، وكان معاوية قد استعمله على اليمن أيام صفين، وكان عليها عبيد الله بن العباس لعلي رضي الله عنه، فهرب حين أحس ببسر بن أرطاة ونزلها بسر، فقضى فيها هذه القضية الشنعاء، والله أعلم.
وقد قيل: إنه إنما قتلهما بالمدينة، والأكثر على أن ذلك كان منه باليمن.
قال أبو الحسن علي بن عمر الدار قطني: بسر بن أرطاة أبو عبد الرحمن له صحبة، ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي قتل طفلين لعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب باليمن في خلافة معاوية، وهما عبد الرحمن وقثم ابنا عبيد الله بن العباس.
وذكر ابن الأنباري عن أبيه، عن أحمد بن عبيد، عن هشام بن محمد عن أبي مخنف، قال: لما توجه بسر بن أرطاة إلى اليمن أخبر عبيد الله بن العباس بذلك، وهو عامل لعلي رضي الله عنه عليها، فهرب ودخل بسر اليمن، فأتى بابني عبيد الله بن العباس، وهما صغيران فذبحهما، فنال أمهما عائشة بنت عبد المدان من ذلك أمر عظيم، فأنشأت تقول.
ها من أحس بني اللذين هما | كالدرتين تشظى عنهما الصدف |
ها من أحس نبي اللذين هما | سمعي وعقلي فقلبي اليوم مزدهف |
حدثت بسرا وما صدقت ما زعموا | من قيلهم ومن الإثم الذي اقترفوا |
أنحى على ودجي ابني مرهفة | مشحوذة وكذاك الإثم يقترف |
وإنك مسترعى وإنا رعية | وكل سيلقى ربه فيحاسبه |
أفي كل يوم فارس ليس ينتهي | وعورته وسط العجاجة باديه |
يكف لها عنه على سنانه | ويضحك منه في الخلاء معاويه |
بدت أمس من عمرو فقنع رأسه | وعورة بسر مثلها حذو حاذيه |
فقولا لعمرو ثم بسر ألا أنظرا | سبيلكما لا تلقيا الليث ثانيه |
ولا تحمدا إلا الحيا وخصا كما | هما كانتا والله للنفس واقيه |
ولولا هما لم ينجوا من سنانه | وتلك بما فيها عن العود ناهيه |
متى تلقيا الخيل المشيحة صبحة | وفيها علي فاتركا الخبل ناحيه |
وكونا بعيدا حيث لا تبلغ القنا | نحوركما، إن التجارب كافيه |
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 157
بسر بن أبي أرطاة أبو عبد الرحمن سكن الشام حدثنا ابن حماد، حدثنا العباس بن محمد سمعت يحيى بن معين يقول بسر بن أبي أرطاة رجل سوء.
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر، حدثنا عباس قال يحيى بن معين أهل المدينة ينكرون أن يكون بسر بن أبي أرطاة سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وأهل الشام يروون عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، حدثنا الهيثم بن خارجة وحدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ومحمد بن بشر القزاز، وعبد الصمد بن عبد الله الدمشقيان قالوا، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس سمع أبي سمع بسر بن أبي أرطاة سمع النبي صلى الله عليه وسلم يدعو اللهم أحسن عاقبتي في الأمور كلها وأجرني من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
حدثنا يوسف بن الحجاج، حدثنا أبو زرعة الدمشقي قلت لأبي مسهر فأيوب بن ميسرة سمع من بسر بن أبي أرطاة قال يقول فيه سمعت بسر يعني حديث اللهم أحسن عاقبتنا.
قال أبو زرعة فأيوب ويونس ابنا ميسرة بن حلبس أخوان أيوب أكبرهما وأقدمهما موتا.
حدثنا القاسم بن الليث الرسعني، ومحمد بن بشر، وعبد الصمد بن عبد الله قالوا، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا أبو إسماعيل إبراهيم بن أبي شيبان العبسي ويخضب بصفرة سمعت يزيد بن عبيدة يحدث عن يزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أبي أرطاة عن بسر أنه كان يدعو اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي
الدنيا وعذاب الآخرة فقيل له يا أبا عبد الرحمن ما تزال تردد هذه الدعوات فقال أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فلن أدعهن حتى أموت.
حدثنا الوليد بن حماد الرملي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا عثمان بن حصن بن علاق القرشي، حدثنا يزيد بن عبيدة عن مولى لآل بسر بن أبي أرطاة أنه كان يسمع بسر بن أبي أرطاة يدعو ويقول اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة فقال المولى إني أسمعك لازما لهذا الدعاء فقال إني سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أزال أدعو به أبدا حتى أموت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من لزمه مات قبل أن يصيبه جهد من بلاء.
حدثنا محمد بن حفص الطالقاني، حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة عن عياش بن عباس عن سليمان بن يسار عن جنادة بن أبي أمية عن بسر بن أبي أرطاة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقطع الأيدي في الغزو.
حدثنا عبدان الأهوازي، حدثنا دحيم، حدثنا عبد الله بن يحيى عن حيوة عن عياش عن شييم بن بيتان ويزيد بن صبيح الأصبحي أنهما أخبراه أنهما كانا مع جنادة بن أبي أمية برودس قال جنادة سمعت بسر بن أبي أرطاة وأتي بسارق ونحن في البحر فلم يقطع يده قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقطع الأيدي في
السفر ولولا ذلك لقطعته.
قال الشيخ: وبسر بن أبي أرطاة مشكوك في صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم: لا أعرف له إلا هذين الحديثين وأسانيده من أسانيد الشام ومصر، ولا أرى بإسناد هذين بأسا.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 2- ص: 153
بسر بن أبي أرطأة. واسمه عمير بن عويمر بن عمران بن الجليس بن سيار ابن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي.
قال محمد بن عمر: قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبسر بن أبي أرطأة صغير ولم يرو عنه أحد من المدنيين أنه سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - تحول فنزل الشام. وفي رواية غير محمد بن عمر عن الشاميين وغيرهم أنه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه أحاديث. وكان قد صحب معاوية. وكان عثمانيا. وبقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 287
بسر بن أبي أرطأة وهو ابن عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب يكنى أبا عبد الرحمن.
توفى بالمدينة في أيام معاوية، ويقال: بقي إلى خلافة عبد الملك، قاله محمد بن سعد الواقدي.
عداده في أهل الشام.
روى عنه: جنادة بن أمية، وأيوب، ويونس ابنا ميسرة بن حلبس.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وبسر بن أبي أرطأة من بني عامر بن لؤي، قال الواقدي: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين.
وغيره يقول: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه.
مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 262
بسر بن أبي أرطاة القرشي أبو عبد الرحمن كان يلي لمعاوية الأعمال ويعمل فيها بالعجائب مات في ولاية عبد الملك بن مروان
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 91
بسر بن أبي أرطاة. له صحبة فيما قيل.
وقيل: لا، وأورده ابن عدي في الكامل.
وقال الواقدي: قبض النبي صلى الله عليه وسلم وبسر صغير لم يسمع منه.
وقال ابن معين: كان رجل سوء، أهل المدينة ينكرون أن يكون له صحبة.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 309
بسر بن أرطاة، ويقال: ابن أبي أرطاة، القرشي.
يعد في الشاميين.
قال لي هشام بن عمار: حدثنا محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس، أبو بكرٍ الجبلاني، قال: سمعت أبي يقول: سمعت بسر بن أرطاة يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها.
وقال إسحاق: كنيته أبو عبد الرحمن.
وقال أبو النضر إسحاق: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي شيبان، عن يزيد بن أبي يزيد، عن بسر بن أبي أرطاة؛ كان يدعو، فقال له يزيد، أو بعض أهله: يا أبا عبد الرحمن.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 1
بسر بن أرطاة
أو بن أبي أرطاة العامري صحابي له حديثان عنه جنادة بن أبي أمية وأيوب بن ميسرة وكان من أمراء معاوية خرف وبقي إلى دولة عبد الملك دت س
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
وبسر بن أرطاة بن أبي أرطاة القرشي العامري
غزا طرابلس مع عمرو بن العاص فبعثه إلى ودان فافتتحها وفرض على أهلها ثلاثمائة وستين رأسا ثم خرج مع عقبة بن نافع غازياً وافتتح قلعة من القيروان على ثلاثة أيام فعرفت بقلعة بسر إلى اليوم وقد قيل إن الذي بعث بسراً إلى هذه القلعة هو موسى بن نصير والأول أوضح وأصح
دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 2( 1985) , ج: 2- ص: 2
(د ت س) بسر بن أبي أرطاة عمير بن عويمر بن عمران.
والمزي صدر بقوله ابن أرطاة، وقد قال ابن حبان في كتابه «معرفة
الصحابة»: من قال ابن أرطاة فقد وهم.
وقال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في «المذيل معرفة الصحابة»: كان أشد العرب.
وفي «كتاب» أبي عمر: وهو أحد الذين بعثهم عمر بن الخطاب مدداً لعمرو بن العاص لفتح مصر.
وقال أبو داود: كان بسر حجاماً في الجاهلية، وهو من مسلمة الفتح.
وصرح البخاري في «تاريخه» وعبد الباقي بن قانع، وأبو منصور الباوردي، وأبو أحمد العسكري، وأبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر في كتاب «الصحابة»: بأنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها».
وقال الباهلي في «تاريخ القيروان»: شهد فتحها، وقال: ذكره ابن سنجر وغيره في الصحابة.
وقال العسكري: هو ابن أرطاة وليس يجيء في الشعر إلا ابن أرطاة قال عمرو بن [أزالة]:
لعمري لقد أردى ابن أرطاة | فارساً بصنعاء كالليث المذل أبي الأجر |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 2- ص: 1
بسر بن أبي أرطاة القرشي أبو عبد الرحمن
ومن قال بن أرطاة فقد وهم سكن الشام وكان يلي لمعاوية الأعمال مات في إمارة عبد الملك بن مروان واسم أبي أرطاة عمير بن عمران بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي وكان إذا دعا ربما استجيب له ثنا العباس بن الخليل الطائي بحمصٍ من أصل كنانة قال ثنا نصر بن خزيمة بن علقمة بن محفوظ بن علقمة الحضرمي قال ثنا أبي عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة عن ابن عائذٍ قال ثنا أبو راشدٍ الحبراني أن بسر بن أبي أرطاة كان يدعو كلما انخل اللهم إنا نستعينك على أمرنا كله بأحسن عونك ونسألك خير المحيا والممات فقال له عبيدة المليكي أمن النبي صلى الله عليه وسلم سمعت هذا قال بسرٌ نعم كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بها
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
بسر بن أبي أرطاة أبو عبد الرحمن الشامي
قال يحيى بن معين أهل الشام يروون عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل المدينة ينكرون أن يكون سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رجل سوء وقال ابن عدي لا أرى بإسناده بأسا
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 1
بسر بن أبي أرطاة
وهو عمير بن عمرو بن عمران بن الحليس بن سنان بن ثعلبة بن لابي بن معيص بن عامر بن لؤى بن غالب
حدثنا محمد بن بشر أخو خطاب، وعبد الله بن أحمد بن حنبل قالا: نا الهيثم بن خارجة، نا محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس قال سمعت أبي يحدث، عن بسر بن أبي أرطاة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا: «اللهم أحسن عاقبتي في الأمور كلها وأجرني من خزي الدنيا وعذاب الآخرة»
حدثنا محمد بن العباس المؤدب، نا داود بن رشيد، نا الوليد، عن ابن لهيعة، عن عياش بن عباس، أن جنادة بن أبي أمية قال: سمعت بسر بن أبي أرطاة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقطع الأيدي في الغزو»
حدثني إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان نا دحيمٌ نا عبد الله بن يحيى عن حيوة بن شريح عن عياش بن عباس عن شييم بن بيتان ويزيد بن صبح الأصبحي قال: كنا مع جنادة بن أبي أمية قال: سمعت بسر بن أبي أرطاة ونحن في البحر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقطع الأيدي في السفر» وقد أتي بسارق
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1
بسر بن أرطأة، ويقال: ابن أبي أرطأة، واسمه عمير، وقيل: عويمر، بن عمران القرشي العامري، أبو عبد الرحمن الشامي:
له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان، أحدهما: «لا تقطع الأيدى في السفر»، كذا في سنن أبي داود. وفي رواية عنه: في الغزو. والآخر: «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها.
وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة» .
وقد اختلف في سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، فأثبته أهل الشام وأنكره أهل المدينة، على ما نقل ابن معين عن الفريقين.
ونقل ابن عبد البر، إنكار سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم لصغره، عن الواقدي، وابن معين وأحمد، وغيرهم.
وقال ابن يونس، والدارقطني: إن له صحبة. والله أعلم بالصواب.
روى عنه أيوب بن ميسرة، وجنادة بن أبي أمية وغيرهما. روى له أبو داود والترمذي والنسائي: حديثا واحدا.
وذكر ابن يونس: أنه شهد فتح مصر، وأختط بها دارا، وأنه شهد صفين مع معاوية، وكان من شيعته، وأنه وجهه إلى الحجاز واليمن في أول سنة أربعين. ففعل بمكة والمدينة أفعالا قبيحة. انتهى بالمعنى.
ومن أفعاله باليمن: أنه ذبح عبد الرحمن وقثم، ابنى عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، بعد هزيمة أبيهما منه، وكانا من أحسن صبيان الناس وأوضاه وأنظفه، فهامت أمهما بهما، وكادت تخالط في عقلها. وكانت تنشد كل عام في الموسم، وتقول أبياتا.
أولها [من البسيط]:
ها من أحس بنيى اللذين هما | سمعى وقلبي فقلبي اليوم مختطف |
ها من أحس بنيى اللذين هما | كالدرتين تشظى عنهما الصدف |
ها من أحس بنيى اللذين هما | مخ العظام فمخى اليوم مزدهف |
حدثت بسرا وما صدقت ما زعموا | من قولهم ومن الإفك الذي وصفوا |
أنحى على ودجى ابنى مرهفة | مشحوذة وكذاك الإثم يقترف |
من ذا لوالهة حيرى مفجعة | على صبيين ضلا إذ عدا السلف |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 1
بسر بن أبي أرطاة
واسم أبي أرطاة عمير وله صحبة القرشي الشامي ويكنى أبا عبد الرحمن روى عنه جنادة بن أبي أمية وأيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني سمعت أبي يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول سمعت بكار بن عبد الله الدمشقي من ولد بسر بن أبي أرطاة يقول اسم أبي أرطاة عمير وكنيته بسر أبو عبد الرحمن وهو من قريش من بني عامر بن لؤي. حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين قال بسر بن أبي أرطاة رجل سوء.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1