بقية بن الوليد بقية بن الوليد بن صائد الحميري الكلاعي، أبو يحمد: حافظ، من أهل حمص، كان محدث الشام في عصره، ينعت بالكياسة والظرف. له (كتاب) في الحديث رواه عن شعبة، قيل: فيه غرائب انفرد بها. وفي التبيان: قال أبو مسهر: أحاديث بقية غير نقية!
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 60
بقية بن الوليد ابن صائد بن كعب بن حريز، الحافظ، العالم، محدث حمص، أبو يحمد الحميري، الكلاعي، ثم الميتمي، الحمصي، أحد المشاهير الأعلام.
ولد سنة عشر ومائة، سمع ذلك منه: يزيد بن عبد ربه الجرجسي.
وروى عن: محمد بن زياد الألهاني، وصفوان بن عمرو السكسكي، وبحير بن سعد، وثور بن يزيد، وبشر بن عبد الله بن يسار، وحبيب بن صالح الطائي، وحصين بن مالك الفزاري، والسري بن ينعم الجبلاني، وضبارة بن مالك، وعثمان بن زفر، وعتبة بن أبي حكيم، ومحمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي، ومحمد بن الوليد الزبيدي، ومسلم بن زياد، ويونس بن يزيد الأيلي، والوضين بن عطاء، ويزيد بن عوف، وأبي بكر بن أبي مريم، وحريز بن عثمان، وأمم سواهم، والأوزاعي، وشعبة، ومالك، وابن المبارك، وينزل إلى: يزيد بن هارون، وأقرانه. وقد روى عن: تلميذه؛ إسحاق بن راهويه.
وكان من أوعية العلم، لكنه كدر ذلك بالإكثار عن الضعفاء، والعوام والحمل عمن دب ودرج.
وروى عنه: شعبة، والحمادان، والأوزاعي، وابن جريج -وهم من شيوخه- وابن المبارك، ويزيد بن هارون، والوليد بن مسلم، ووكيع -وهم من أقرانه- وإسماعيل بن عياش -وهو أكبر منه- وحيوة بن شريح، ويزيد بن عبد ربه، وأسد بن موسى، وداود بن رشيد، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن جحر، ونعيم بن حماد، وهشام بن عمار، وإبراهيم بن موسى الفراء، وسويد بن سعيد، وعمرو بن عثمان بن سعيد، وأخوه؛ يحيى، وأبو التقي هشام بن عبد الملك، ومحمد بن مصفى، وعيسى بن أحمد العسقلاني، ومحمد بن عمرو بن حنان، ومهنا بن يحيى، وهشام بن خالد الأزرق، ويعقوب الدورقي، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي، وخلق كثير، خاتمتهم: أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي.
روى رباح بن زيد الكوفي، عن ابن المبارك، قال: إذا اجتمع إسماعيل بن عياش، وبقية بن الوليد، فبقية أحب إلي.
وروى سفيان بن عبد الملك، عن ابن المبارك، قال: بقية كان صدوقا، لكنه يكتب عمن أقبل وأدبر.
وقال يحيى بن المغيرة الرازي، عن ابن عيينة: لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة، واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره.
قلت: لهذا أكثر الأئمة على التشديد في أحاديث الأحكام، والترخيص قليلا، لا كل الترخيص في الفضائل والرقائق، فيقبلون في ذلك ما ضعف إسناده، لا ما اتهم رواته، فإن الأحاديث الموضوعة، والأحاديث الشديدة الوهن، لا يلتفتون إليها، بل يروونها للتحذير منها، والهتك لحالها، فمن دلسها، أو غطى تبيانها، فهو جان على السنة، خائن لله ورسوله، فإن كان يجهل ذلك، فقد يعذر بالجهل، ولكن سلو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.
قال أبو معين الرازي، عن يحيى بن معين، قال: كان شعبة مبجلا لبقية حيث قدم بغداد.
عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سئل أبي عن بقية، وإسماعيل، فقال: بقية أحب إلي، وإذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين، فلا تقبلوه.
قال أحمد بن زهير: سئل ابن معين، عن بقية، فقال: إذا حدث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو، وغيره، وأما إذا حدث عن أولئك المجهولين، فلا، وإذا كنى الرجل أو لم يسم اسمه، فليس يساوي شيئا.
وسئل: أيما أثبت هو أو إسماعيل؟ قال: كلاهما صالحان.
يعقوب بن شيبة عن أحمد بن العباس، سمعه يحيى بن معين يقول: بقية يحدث عمن هو أصغر منه، وعنده ألفا حديث عن شعبة صحاح، كان يذاكر شعبة بالفقه. ولقد قال لي أبو نعيم: كان بقية يضن بحديثه عن الثقات، طلبت منه كتاب صفوان، قال: كتاب صفوان؟ ثم قال ابن معين: كان يحدث عن الضعفاء بمائة حديث قبل أن يحدث عن الثقة بحديث.
قال يعقوب بن شيبة: بقية: ثقة، حسن الحديث إذا حدث عن المعروفين، ويحدث عن قوم متروكي الحديث، وضعفاء، ويحيد عن أسمائهم إلى كناهم، وعن كناهم إلى أسمائهم، ويحدث عمن هو أصغر منه.
حدث عن سويد بن سعيد الحدثاني.
قال ابن سعد: كان بقية ثقة في الرواية عن الثقات، ضعيفا في روايته عن غير الثقات.
قلت: وهو أيضا ضعيف الحديث إذا قال: عن، فإنه مدلس.
وقال أحمد العجلي: ثقة عن المعروفين، فإذا روى عن مجهول، فليس بشيء.
وقال أبو زرعة: بقية عجب، إذا روى عن الثقات، فهو ثقة، ويحدث عن قوم لا يعرفون، ولا يضبطون. وقال: ما له عيب، إلا كثرة روايته عن المجهولين، فأما الصدق، فلا يؤتى من الصدق.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو أحب إلي من إسماعيل بن عياش.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: إذا قال: حدثنا وأخبرنا، فهو ثقة، وإذا قال: عن فلان، فلا يؤخذ عنه؛ لأنه لا يدرى عمن أخذه.
وقال أبو أحمد بن عدي: يخالف في بعض روايته الثقات، وإذا روى عن أهل الشام، فإنه ثبت، وإذا روى عن غيرهم، خلط، وإذا روى عن المجهولين، فالعهدة منهم، لا منه، وهو صاحب حديث، يروي عن الصغار والكبار، ويروي عنه الكبار من الناس، وهذه صفة بقية.
وقال ابن حبان: سمع بقية من شعبة، ومالك، وغيرهما أحاديث مستقيمة، ثم سمع من أقوام كذابين عن شعبة، ومالك، فروى عن الثقات بالتدليس ما أخذ عن الضعفاء.
قال أبو مسهر الغساني: أحاديث بقية ليست نقية، فكن منها على تقية.
وقال أبو إسحاق الجوزجاني: رحم الله بقية، ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذه، فإن حدث عن الثقات، فلا بأس به.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن ضمرة، وبقية، فقال: ضمرة أحب إلينا، ضمرة ثقة، رجل صالح.
قال أبو داود: بقية أحسن حالا من الوليد بن مسلم، وليس هذا عند الناس كذا.
قال حجاج بن الشاعر: سئل سفيان بن عيينة عن حديث من هذه الملح، فقال: أبو العجب أخبرنا، بقية بن الوليد أخبرنا.
قال إمام الأئمة ابن خزيمة: لا أحتج ببقية. ثم قال: حدثنا أحمد ابن الحسن الترمذي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير، فعلمت من أين أتي.
قال أبو حاتم بن حبان: دخلت حمص، وأكبر همي شأن بقية، فتتبعت حديثه، وكتبت النسخ على الوجه، وتتبعت ما لم أجد بعلو من رواية القدماء عنه، فرأيته ثقة، مأمونا، ولكنه كان مدلسا، يدلس على عبيد الله بن عمر، وشعبة، ومالك، ما أخذه عن مثل مجاشع بن عمرو، والسري بن عبد الحميد، وعمر بن موسى الميتمي، وأشباههم، فروى عن أولئك الثقات الذين رآهم بالتدليس ما سمع من هؤلاء الضعفاء عنهم، فكان يقول: قال عبيد الله، وقال مالك، فحملوا عن بقية، عن عبيد الله، وعن بقية بن مالك، وسقط الواهي بينهما، فالتزق الموضوع ببقية، وتخلص الواضع من الوسط.
وكان ابن معين يوثقه.
وحدثنا سليمان بن محمد الخزاعي بدمشق، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا بقية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’من أدمن على حاجبه بالمشط، عوفي من الوباء’’.
وبه: إلى النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’إذا جامع أحدكم زوجته، فلا ينظر إلى فرجها، فإن ذلك يورث العمى’’.
وبه: قال -عليه الصلاة السلام: ’’تربوا الكتاب وسحوه من أسفله، فإنه أنجح للحاجة’’.
وبه: ’’من أصيب بمصيبة، فاحتسب ولم يشك إلى الناس، كان حقا على الله أن يغفر له’’.
وحديث: ’’لا تأكلوا بالخمس، فإنها أكلة الأعراب، ولا بالمشيرة والإبهام، ولكن بثلاث، فإنها سنة’’.
وهذه بواطيل.
وقال أبو حاتم في حديث: يورث العمى، وحديث: المصيبة، وحديث: الأكل بالخمس: هذه موضوعات لا أصل لها.
أحمد بن يونس الحمصي: حدثنا الوليد بن مسلم، عن بقية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: ’’رخص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في دم الحبون’’.
عمر بن سنان المنبجي، وعبدان: حدثنا أبو التقي هشام بن عبد الملك، حدثنا بقية، حدثني مالك بن أنس، عن عبد الكريم الهمداني، عن أبي حمزة، قال: سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن رجل نسي الأذان والإقامة، فقال: ’’إن الله يجاوز عن أمتي السهو في الصلاة’’. ثم قال ابن حبان عقيبه: عبد الكريم: هو الجزري، وأبو حمزة: هو أنس بن مالك، حدثناه عبدان وابن سنان.
قلت: هذا الحديث لا يحتمل، وقد رواه الوليد بن عتبة المقرئ، قال: حدثنا بقية، حدثنا عبيد رجل من همدان، عن قتادة، عن أبي حمزة، عن ابن عباس، قال: قيل: يا رسول الله! الرجل ينسى الأذان والإقامة؟ فهذا أشبه، مع أن عبيدا لا يدرى من هو، فهو آفته.
محمد بن محمد الباغندي: حدثنا سليمان بن سلمة الخبائري، حدثنا بقية، حدثنا مالك، عن الزهري، عن أنس، عن النبي -عليه الصلاة السلام: ’’انتظار الفرج عبادة’’. وهذا باطل، ما رواه مالك، بل ولا بقية، بل المتهم به سليمان.
وكذلك الآفة في حديث الخضر: بينما هو يمشي في سوق بني إسرائيل، بطوله. رواه: عبد الوهاب بن الضحاك -ذاك العرضي المتهم- وسليمان بن عبيد الله الرقي -الذي قال فيه يحيى بن معين: ليس بشيء- كلاهما عن بقية، حدثنا محمد بن زياد، عن أبي أمامة الباهلي، مرفوعا.
ولبقية، عن يونس، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، مرفوعا: ’’من أدرك ركعة من الجمعة وتكبيرتها فقط، فقد أدرك الصلاة’’.
فهذا منكر، وإنما يروي الثقات عن الزهري بعض هذا بدون ذكر الجمعة، ودون قوله: ’’وتكبيرتها فقط’’.
ولبقية: حدثنا ابن المبارك، عن جرير بن حازم، عن الزبير بن الخريت، عن عكرمة، عن ابن عباس، مرفوعا: ’’نهى عن طعام المتباريين’’. وهذا الصواب مرسل.
عباس الدوري: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يحيى بن معين، عن يزيد الجرجسي، حدثنا بقية، عن الزبيدي، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، رفعه: أنه سلم تسليمة.
فحاصل الأمر: أن لبقية عن الثقات أيضا ما ينكر، وما لا يتابع عليه.
مهنا بن يحيى: حدثنا بقية، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن أبي هريرة، مرفوعا: ’’يحشر الحكارون، وقتلة النفس إلى جهنم في درجة واحدة’’. تفرد به: مهنا، وهو صدوق. وفي سنده انقطاع.
بقية بن الوليد: قال شريك، عن كليب بن وائل، عن ابن عمر، مرفوعا: ’’لا تساكنوا الأنباط في بلادهم، ولا تناكحوا الخوز، فإن لهم أصولا تدعوهم إلى غير الوفاء’’. وهذا منكر جدا، قد أسقط بقية من حدثه به عن شريك.
قال العقيلي: حدثنا محمد بن سعيد، حدثنا عبد الرحمن بن الحكم، عن وكيع، قال: ما سمعت أحدا أجرأ على أن يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من بقية.
قال عبد الحق في ’’الأحكام’’ له في مواضع: بقية لا يحتج به. وروى أيضا له أحاديث ساكتا عن تليينها.
قال الحافظ أبو الحسن بن القطان: بقية يدلس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهذا إن صح، مفسد لعدالته.
قلت: نعم، تيقنا أنه كان يفعله، وكذلك رفيقه الوليد بن مسلم، وغير واحد، ولكنهم ما يظن بهم أنهم اتهموا من حدثهم بالوضع لذلك، فالله أعلم.
أخبرنا عبد الخالق بن عبد السلام ببعلبك، أخبرنا أبو محمد بن قدامة الفقيه، أخبرنا طاهر بن محمد، أخبرنا عبدوس بن عبد الله الهمداني، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الطوسي، حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا صفوان بن عمرو، حدثني أزهر بن عبد الله، سمعت عبد الله بن بسر صاحب النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: كنا نسمع أنه يقال: إذا اجتمع عشرون رجلا أو أكثر، أو أقل فلم يكن فيهم من يهاب في الله، فقد حضر الأمر.
كثير بن عبيد: حدثنا بقية، حدثنا شعبة، حدثني عاصم الأحول، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، مرفوعا: ’’من تكفل لي أن لا يسأل امرأ شيئا، أتكفل له بالجنة’’. غريب جدا.
محمد بن مصفى، وآخر، قالا: حدثنا بقية، عن الأوزاعي، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، مرفوعا: ’’مجوس هذه الأمة القدرية’’.
عطية بن بقية: حدثنا أبي، عن محمد بن زياد، عن أبي أمامة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’السباق أربعة: أنا سابق العرب، وبلال سابق الحبشة، وصهيب سابق الروم، وسلمان سابق الفرس’’. وهذا حديث منكر، فرد، والأظهر أن بلالا ليس بحبشي، وأما صهيب، فعربي من النمر بن قاسط.
صح من غير وجه، عن ابن المبارك، قال: بقية أحب إلي من إسماعيل بن عياش.
وروى مسلم، عن ابن راهويه، عمن حدثه: أن ابن المبارك قال: نعم الرجل بقية، لولا أنه يكني الأسماء، ويسمي الكنى، كان دهرا يحدثنا عن أبي سعيد الوحاظي، فنظرنا، فإذا هو عبد القدوس.
أبو داود: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: روى بقية عن عبيد الله مناكير.
وقال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى: أيما أحب إليك: بقية أو محمد ابن حرب؟ فقال: ثقة، وثقة.
قلت: وكان بقية شيخا حمصيا مزاحا.
قال أبو التقي اليزني: سمعت بقية يقول: ما أرحمني ليوم الثلاثاء، ما يصومه أحد.
ابن عدي: حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، سمعت بركة بن محمد الحلبي يقول: كنا عند بقية في غرفة، فسمع الناس يقولون: لا، لا. فأخرج رأسه من الروزنة، وجعل يصيح معهم: لا، لا. فقلنا: يا أبا يحمد، سبحان الله! أنت إمام يقتدى بك! قال: اسكت، هذه سنة بلدنا. بركة واه.
وقال أبو علي النيسابوري الحافظ: أخبرنا محمد بن خالد البردعي بمكة، حدثنا عطية بن بقية، قال: قال أبي: دخلت على هارون الرشيد، فقال لي: يا بقية! إني أحبك. فقلت: ولأهل بلدي يا أمير المؤمنين؟ قال: إنهم جند سوء، لهم كذا كذا غدرة. ثم قال: حدثني؟ فقلت: حدثنا محمد بن زياد، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’أنا سابق العرب ....’’، وذكر الحديث. فقال: زدني. فقلت: حدثني محمد بن زياد، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا، مع كل ألف سبعين ألفا، وثلاث حثيات من حثيات ربي’’. قال: فامتلأ من ذلك فرحا، وقال: يا غلام! الدواة. وكان القيم بأمره الفضل بن الربيع، ومرتبته بعيده، فناداني: يا بقية! ناول أمير المؤمنين الدواة بجنبك. قلت: ناوله أنت يا هامان. فقال: أسمعت ما قال أمير المؤمنين؟ قال: اسكت، فما كنت عنده هامان حتى أكون أنا عنده فرعون.
محمد بن مصفى: حدثنا بقية، قال: قال لي شعبة: بحر لنا، بحر لنا، أي: حدثنا عن بحير بن سعد. وقال حيوة بن شريح: حدثنا بقية، قال لي شعبة: أهد لي حديث بحير. فبعث بها إليه، يعني: صحيفة بحير فمات شعبة، ولم تصل إليه.
عمر بن سنان المنبجي: حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال لي بقية: فقال لي شعبة: يا أبا يحمد! نحن أبصر بالحديث وأعلم به منكم. قلت: أتقول ذا يا أبا بسطام؟ قال: نعم. قلت: فما تقول في رجل ضرب على أنفه، فذهب شمه؟ فتفكر فيها، وجعل ينظر، وقال: أيش تقول يا أبا يحمد؟ فقلت: حدثنا ابن ذي حماية، قال: كان مشيختنا يقولون: يجعل في أنفه الخردل، فإن حركه، علمنا أنه كاذب، وإن لم يحركه، فقد صدق.
ابن أبي السري العسقلاني: عن بقية، قال لي شعبة: ما أحسن حديثك! ولكن ليس له أركان. فقلت: حديثكم أنتم ليس له أركان تجيئني بغالب القطان، وحميد الأعرج، وأبي
التياح، وأجيئك بمحمد بن زياد الألهاني، وأبي بكر بن أبي مريم الغساني، وصفوان بن عمرو السكسكي، يا أبا بسطام! أيش تقول لو ضرب رجل رجلا، فذهب شمه؟ قال: ما عندي فيها شيء ....، الحديث.
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء، عن عبد الرحيم بن أبي سعد، أخبرنا عبد الله بن محمد الفراوي، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا عبد الملك بن حسن، أخبرنا أبو عوانة الحافظ، حدثنا سعيد بن عمرو السكوني، وعطية بن بقية، وأبو عتبة الحمصيون، قالوا: حدثنا بقية، حدثنا الزبيدي، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’من دعي إلى عرس أو نحوه، فليجب’’.
وبه: أخبرنا أبو عوانة، حدثنا الدبري، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’إذا دعا أحدكم أخاه، فليجب، عرسا، كان أو غيره’’.
وبه، أخبرنا أبو عوانة، حدثنا أبو أمية، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا ليث، عن محمد بن عبد الرحمن بن غنج، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’إذا دعا أحدكم أخاه، فليأته، عرسا، أو نحوه’’. وهذا صحيح، ولم يخرجه مسلم. وأخرج الأول عن ابن راهويه، عن عيسى بن المنذر، عن بقية، وليس لبقية في الصحيح سواه.
قال أبو الحسن الدارقطني: كنية بقية: أبو يحمد، وأهل الحديث تقوله لفتح الياء.
قال حيوة بن شريح: سمعت بقية يقول: لما قرأت على شعبة أحاديث بحير بن سعد، فقال: يا أبا يحمد! لو لم أسمعها منك، لطرت.
أبو أحمد بن عدي: حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، حدثنا مسهر، حدثنا بقية، عن محمد بن زياد، عن أبي راشد، قال: أخذ بيدي أبو أمامة وقال: أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيدي، ثم قال: ’’يا أبا أمامة، إن من المؤمنين من يلين له قلبي’’.
قال أبو التقي اليزني: من قال: إن بقية قال: حدثنا، فقد كذب، ما قال قط إلا: حدثني فلان.
قال ابن سعد، ومطين، وطائفة: مات بقية سنة سبع وتسعين ومائة.
قلت: وفيها مات حافظ العراق وكيع، وحافظ مصر ابن وهب، وهشام بن يوسف قاضي اليمن، وشعيب بن حرب بالمدائن، وعثمان بن سعيد ورش مقرئ مصر.
وعاش بقية: سبعا وثمانين سنة -رحمه الله.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 457
بقية بن الوليد حمصي يكنى أبا محمد حدثني عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة، حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: سألت أبا مسهر عن حديث لبقية فقال احذر أحاديث بقية وكن منها على تقية فإنها غير نقية.
حدثنا عبد الرحمن بن القاسم القرشي الدمشقي، حدثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر، حدثنا
بقية بن الوليد عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي راشد قال أخذ بيدي أبو أمامة وقال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم قال يا أبا أمامة إن من المؤمنين من يلين له قلبي.
سمعت محمد بن أحمد بن حمدان يقول ذهبت إلى عطية بن بقية فسلمت عليه، وهو على باب داره فقال تعرفني قلت سبحان الله يا أبا سعيد، ومن لا يعرفك قال أنا عطية بن بقية صاحب الأحاديث النقية.
سمعت يعقوب بن إسحاق يقول: سمعت عطية بن بقية بلغني أن رجلا بالثغر قال أنا من ولد بقية ما لبقية غير عطية فإذا مات عطية ذهب نسل بقية.
سمعت الحسين بن عبد الله القطان سمعت أبا التقي هشام بن عبد الملك يقول: من، قال: إن بقية، قال: حدثنا فقد كذب ما قال بقية قط إلا، حدثني فلان.
حدثنا عمر بن محمد، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا حجاج الشاعر سئل سفيان بن عيينة عن حديث من هذه الملح فقال أبو العجب أنا بقية بن الوليد أنا.
سمعت محمد بن عبيد الله بن فضيل يقول: سمعت سعيد بن عمرو يقول: سمعت بقية يقول كانت إذا جاءت مسألة إلى إسماعيل بن عياش يقول اذهبوا بها إلى ذلك الغلام قال بقية، وإنما بيني وبينه خمس سنين ولد سنة خمس ومئة وولدت سنة عشر ومئة.
حدثنا محمد بن خلف، حدثنا محمد بن أبي هارون، حدثنا جعفر بن محمد الرازي، حدثنا قثم بن أبي قتادة سمعت رجلا يقول لبقية يا أبا محمد كيف يستحب للعروس أن تدخل على زوجها قال: ما زلنا نسمع عجائز أهل الحي وهن يقلن أدخلي رجلك اليمنى على المال والبنين.
حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، قال: سمعت بركة بن محمد يقول كنا عند بقية في غرفة فسمع الناس يقولون لا لا فأخرج رأسه من الروزنة وجعل يصيح
معهم لا لا فقلنا له يا أبا محمد سبحان الله أنت إمام يقتدى بك فقال اسكت هذا سنة بلدنا.
حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة، حدثنا أحمد بن أبي يحيى البغدادي، قال: سألت أحمد بن حنبل في السجن عن حديث يزيد بن هارون عن بقية، عن أبي أحمد، عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا كتبت كتابا فتربه فإنه أنجح للحاجة والتراب مبارك فقال كتبه بقية أبو محمد قال أحمد وهذا منكر وما روى بقية عن
بحير وصفوان والثقات يكتب وما روي عن المجهولين لا يكتب.
حدثنا الجنيدي، حدثنا البخاري، حدثني إبراهيم بن موسى عن رباح الكوفي، عن ابن المبارك قال: إذا اجتمع بقية وإسماعيل بن عياش في حديث فبقية أحب الي.
حدثنا عبد الله بن محمد بن سلم، قال: سمعت ابن مصفى يقول: سمعت بقية يقول أدخلت ابن المبارك على صفوان، وابن أبي مريم فسمع منهما فلما خرجنا قال لي يا أبا محمد تمسك بشيخك.
حدثنا عبد الله بن محمد بن سلم سمعت ابن مصفى يقول: سمعت بقية يقول استهداني شعبة حديث بحير بن سعد.
حدثنا عبدان الأهوازي، حدثنا ابن مصفى، حدثنا بقية قال لي شعبة بحر لنا بحر لنا
يعني، حدثنا عن بحير بن سعد.
حدثنا يوسف بن الحجاج، حدثنا أبو زرعة الدمشقي، حدثني حيوة بن شريح، حدثنا بقية، قال: فقال لي شعبة أهد لي حديث بحير.
قال أبو زرعة أخبرني الوليد بن عتبة، قال: سمعت بقية يقول: قال لي شعبة تمسك بحديث بحير.
سمعت عباس بن إبراهيم القراطيسي يقول: سمعت جعفر الصائغ يقول: سمعت يحيى بن معين يقول علي بن ثابت وإسماعيل بن عياش وبقية ومروان بن معاوية وزيد بن حباب ثقات في أنفسهم إلا أنهم يحدثون عن الكل ويأتونا بالعجائب أو كما قال.
حدثنا عمر بن سنان المنبجي، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: قال لي بقية قال لي شعبة يا أبا يحمد نحن أبصر بالحديث وأعلم بالحديث منكم، قال: قلت تقول ذلك يا أبا بسطام؟ قال: نعم، قال: قلت فما تقول في رجل ضرب على أنفه فذهب شمه قال ففكر شعبة فيها وجعل ينظر فقال أيش تقولون يا أبا يحمد، قال: قلت، حدثنا ابن ذي حمايه، قال: كان مشيختنا يقولون نجعل في أنفه الخردل فإن حركه علمنا أنه كاذب، وإن لم يحركه فقد صدق.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا أحمد بن الوليد بن خالد، قال: حدثنا محمد بن أبي السري، قال: سمعت بقية يقول: قال لي شعبة يا أبا يحمد ما أحسن حديثك ولكن ليس له أركان، قال: قلت حديثكم أنتم ليس له أركان تجيئني بغالب القطان وحميد الأعرج، وأبو التياح ونجيئكم بمحمد بن زياد الألهاني وأبي بكر بن أبي مريم الغساني وصفوان بن عمرو السكسكي قال ثم قلت له يا أبا بسطام أيش تقول لو عدا رجل على رجل فضرب شمه فادعى المضروب أن شمه قد ذهب قال فبقي قال: ما عندي فيها شيء، قال: قلت سمعت المشيخة تقول يشم الخردل فإن دمعت عيناه فهو كاذب، وإن لم تدمع أعطي الدية
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، حدثنا أحمد بن الفضل بن الدهقان، حدثنا يزيد بن هارون سمعت بقية يقول لم نر أشد اجتهادا من مفتون.
حدثنا الفضل بن عبد الله بن سليمان، حدثنا سليمان بن عبد الحميد، حدثنا حيوة، قال: سمعت بقية يقول لما قرأت على شعبة كتاب بحير بن سعد، قال: قال لي يا أبا يحمد لو لم أسمع هذا منك لطرت.
حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، حدثنا شعبة وورقاء، عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة.
قال الشيخ: وحدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوهاب البصري، حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية عن ورقاء بن عمر بن كليب اليشكري، وشعبة، عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزني الزاني حين يزني، وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق، وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها، وهو مؤمن.
قال الأعرج سمعت من أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة كان يقول مع ذلك، ولا ينتهب نهبة يرفع المؤمنون إليه أبصارهم، وهو مؤمن واللفظ لابن مسلم وهذا الحديث من حديث شعبة، عن أبي الزناد لم يروه عن شعبة غير بقية وذاك أنه لا يحفظ لشعبة، عن أبي الزناد شيء ويقال إن في أصل بقية هذا الحديث.
حدثنا شعيب، عن أبي الزناد، وقيل: كان في كتابه، حدثنا ثقة، عن أبي الزناد فصحفوا عليه فقالوا شعبة، عن أبي الزناد.
حدثنا ابن أبي داود عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني، حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا بقية، حدثنا شعبة، حدثني عاصم الأحول، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تكفل لي أن لا يسأل امرأ شيئا أتكفل له بالجنة.
وهكذا روى هذا الحديث بقية عن شعبة فقال، عن عاصم، عن أبي قلابة، عن أبي
أسماء عن ثوبان وأخطأ على شعبة ورواه معاذ بن معاذ وغندر عن شعبة فقالا، عن عاصم، عن أبي العالية عن ثوبان.
حدثنا علي بن سراج المصري، حدثنا عطية بن بقية بن الوليد، حدثنا أبي عن محمد بن زياد، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السباق أربعة أنا سابق العرب وبلال سابق الحبشة وصهيب سابق الروم وسلمان سابق الفرس.
قال الشيخ: وليس يعرف هذا الحديث إلا لبقية عن محمد بن زياد، حدثنا عبد الصمد بن سعيد، حدثنا محمد بن عوف، حدثنا أحمد بن يونس الحمصي، حدثنا الوليد بن مسلم عن بقية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في دم الحبون.
وهذا الحديث لا يعرف إلا لبقية، عن ابن جريج.
حدثنا ابن قتيبة، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا بقية، حدثني ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قربوا الكتاب وأسموه من أسفله فإنه أنجح للحاجة وبإسناده؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جامع أحدكم زوجته أو جاريته فلا ينظر إلى فرجها فإن ذلك يورث العمى.
حدثناه بهذا الإسناد ثلاثة أحاديث أخر مناكير وهذه الأحاديث يشبه أن تكون بين بقية، وابن جريج بعض المجهولين أو بعض الضعفاء لأن بقية كثيرا ما يدخل بين نفسه وبين بن جريج بعض الضعفاء أو بعض المجهولين إلا أن هشام بن خالد قال عن بقية، حدثني ابن جريج.
حدثنا عمر بن سنان وعبدان، قالا: حدثنا هشام بن عبد الملك، حدثنا بقية، حدثني مالك بن
أنس عن عبد الكريم الهمداني، عن أبي حمزة سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل نسي الأذان والإقامة فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل تجاوز عن أمتي السهو في الصلاة.
وهذا الحديث باطل لا يرويه عن مالك غير بقية، وعبد الكريم الهمداني هو عبد الكريم الجزري، وأبو حمزة إنما يريد به أنس بن مالك، وإنما نبهت عبدان الأهوازي على هذا الحديث حتى أدخله في مسند أنس بن مالك وقد روى بقية هذا الحديث بإسناد آخر والعتبة على عبدان فقال أنا هشام بن عبد الملك عن بقية، وهو مرسل فقلت له إنما هو أبو حمزة يعني به أنس فقال ما علمت ودعا بمسند أنس فكتبه فيه وعند بقية لهذا الحديث إسناد آخر عن مجهول وذاك أنه من روايته عن مالك لأن ذاك الإسناد يحتمل وعن مالك لا يحتمل.
حدثناه عمر بن سنان، حدثنا الوليد بن عتبة، حدثنا بقية، حدثنا عبيد رجل من همدان، عن قتادة، عن أبي حمزة، عن ابن عباس قيل يا رسول الله الرجل منا ينسى الأذان والإقامة فقال إن الله وضع عن أمتي النسيان وعبيد رجل من همدان شيخ لبقية مجهول.
حدثنا محمد بن محمد بن سليمان، حدثنا سليمان بن سلمة، حدثنا بقية، حدثنا مالك، عن الزهري، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: انتظار الفرج عبادة
قال الشيخ: وهذا حديث باطل عن مالك بهذا الإسناد لا يروي عنه غير بقية.
حدثنا أحمد بن عمير بن يوسف، حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، حدثنا سليمان بن عبيد الله الرقي الأنصاري، حدثنا بقية، حدثنا محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ذات يوم لأصحابه ألا أحدثكم عن الخضر قالوا بلى يا رسول الله قال بينما هو يمشي ذات يوم في سوق من أسواق بني إسرائيل وذكره بطوله.
قال لنا ابن عمير سألت بن عوف عن هذا الحديث فقال حديث موضوع منكر لا أصل له في حديث محمد بن زياد، ومحمد ثقة حسن الحديث حدث عنه الأجلاء خالد بن معدان وجرير.
وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فقال حديث منكر، ومحمد بن زياد معروف لا يشبه حديثه.
قال ابن عدي وهذا الحديث لا أعلم رواه عن بقية غير سليمان بن عبيد الله الرقي وقد ادعاه عبد الوهاب بن الضحاك فرواه عن بقية، وعبد الوهاب لا اعتماد عليه.
حدثنا الفضل بن عبد الله بن مخلد، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، حدثني يونس بن يزيد، عن الزهري عن سالم، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أدرك ركعة من صلاة الجمعة وتكبيرها فقد أدرك الصلاة وهذا الحديث خالف بقية في إسناده ومتنه فأما
الإسناد فقال عن سالم، عن أبيه، وإنما هو، عن الزهري عن سعيد، عن أبي هريرة وفي المتن قال من صلاة الجمعة والثقات رووه، عن الزهري عن سعيد، عن أبي هريرة ولم يذكروا الجمعة.
حدثنا عبد الرحمن بن القاسم أبو بكر القرشي الدمشقي، حدثنا أبو مسهر، حدثنا بقية عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي راشد قال أخذ أبو أمامة بيدي وقال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم قال يا أبا أمامة إن من المؤمنين من يلين له قلبي.
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعرفه إلا ببقية.
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان الموصلي، حدثنا أحمد بن فرج، حدثنا بقية، حدثنا شعبة عن محمد بن سليمان بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء من كل دم سائل.
قال الشيخ: وهذا الحديث، وإن كان في إسناده بعض الإرسال فإني لم أكتبه إلا، عن ابن أبي سفيان الموصلي، وهو منكر من حديث شعبة عن محمد بن سليمان إنما أراد به عمر بن سليمان فصحف ولبقية عن شعبة كتاب وفيه غرائب وتلك الغرائب يتفرد بها بقية عنه وهي محتملة أنما ذكرت هذه الثلاثة أحاديث متفرقة من هذه الترجمة لبقية عن شعبة لأن واحد منهما أخطأ على شعبة في إسناده والثاني صحفوا على بقية فقالوا شعبة والثالث عن شعبة باطل
انا عمر بن سنان، حدثنا هشام بن عبد الملك أبو التقى، حدثنا بقية، عن ابن المبارك عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البركة مع أكابركم
قال الشيخ: وهذا لا يروى موصولا إلا، عن ابن المبارك روى عنه نعيم بن حماد، والوليد بن مسلم وبقية هذا والأصل فيه مرسل.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثني سعيد بن عمرو السكوني، حدثنا بقية، حدثني عبد الله بن المبارك عن جرير بن حازم عن الزبير بن خريت، عن عكرمة، عن ابن عباس قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طعام المتبارين.
قال الشيخ: وهذا الحديث الأصل فيه مرسل وما أقل من أوصله وممن أوصله بقية، عن ابن مبارك عن جرير بن حازم.
- حدثنا الساجي، حدثنا أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا سليمان بن عبيد الله، حدثنا بقية عن عبد الله مولى عثمان بن عفان، حدثني عبد العزيز، حدثني محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول الوقت رضوان الله وآخر الوقت عفو الله
قال ابن عدي وهذا بهذا الإسناد لا يرويه غير بقية، وهو من الأحاديث التي يحدث بها بقية عن المجهولين لأن عبد الله مولى عثمان بن عفان، وعبد العزيز الذي ذكرا في هذا الإسناد لا يعرفان.
حدثنا محمد بن محمد، حدثنا سليمان بن سلمة، حدثنا بقية عن الزبيدي، عن الزهري عن سالم، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تسليمة.
قال الشيخ: وهذا الحديث عند بقية بإسنادين عن الزبيدي، عن الزهري عن سالم، عن أبيه وعن الزهري، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم تسليمة.
وجميعا لا يروياه عن الزبيدي غير بقية.
حدثناه علي بن إبراهيم بن الهيثم، حدثنا عباس الدوري، حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب، حدثنا يحيى بن معين عن الجرجسي يزيد بن عبد ربه حمصي ثقة عن بقية عن الزبيدي، عن الزهري عن سالم، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم بتسليمة.
قال عباس ثم حدثناه يحيى بن معين عن الجرجسي والجرجسي رواه عنه يحيى بن معين عن بقية لأنه لم يلحق بقية.
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق، حدثنا مهنى بن يحيى الشامي، حدثنا بقية عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحشر الحكارون وقتلة الأنفس إلى جهنم في درجة واحدة
قال الشيخ: وهذا لا أعلم رواه عن سعيد بن عبد العزيز غير بقية، ولا عن بقية غير مهنى بن يحيى.
حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا بقية عن عبد الله بن عمر، عن أبي الزناد عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بإذن الرجل والمرأة.
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه عن عبد الله بن عمر غير بقية.
حدثنا أبو عروبة، حدثنا ابن مصفى، حدثنا بقية، قال: قال شريك بن عبد الله عن كليب بن وائل، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تساكنوا الأنباط في بلادهم فإذا نازعوكم الكلام واحتبوا في الأفنية فالهرب الهرب، ولا تناكحوا الخون فإن لهم أصولا تدعو إلى غير الوفاء.
قال الشيخ: وهذا حديث منكر لا أعلم يرويه غير بقية.
رواية من هو أكبر سنا من بقية وأقدم موتا عن بقية من الأئمة والثقات}.
حدثنا الحسين بن عبد الله بن القطان، حدثنا سعيد بن عمرو، حدثنا بقية عن الحصين بن مالك الفزاري، عن أبي محمد عن حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الكتاب وأهل الفتن فإنه سيجيء من بعدي قوم يرجعون بالقرآن ترجيع الرهبانية والنوح والغناء لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم
سمعت الحسين يقول: سمعت محمد بن عوف يقول روى هذا الحديث شعبة عن بقية.
حدثنا عبد الصمد بن سعيد الحمصي، حدثنا ابن عوف، حدثنا موسى بن أيوب، حدثنا بقية، قال: قال لي شعبة أشبعني من حديثك حبيب بن صالح، عن يزيد بن شريح، عن أبي حي المؤذن عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث يعني بالصلاة على الميت.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثني أبو الربيع الزهراني، حدثنا حماد بن زيد عن بقية بن الوليد، عن معان بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرث هذا العلم من كل خلف عدو له ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.
حدثنا الحسين بن إسماعيل النقار الرملي، حدثنا سليمان بن بشار الخراساني أبو أيوب بمصر، حدثنا سفيان بن عيينة عن بقية بن الوليد الحمصي عن الحكم، عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى علي يوم لم أزدد فيه خيرا يقربني إلى ربي فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم.
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يرويه، عن الزهري غير الحكم هذا والحكم هذا هو الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي وله، عن الزهري بهذا الإسناد أحاديث بواطيل وهذا حدث به عن الحكم بقية وغيره وهذا حديث منكر المتن، وهو، عن الزهري منكر لا يرويه عنه غير الحكم.
قال ابن عدي: وهذا الحديث أظن أن هنبل بن محمد، حدثنا به عن عبد الله بن عبد الجبار الجبائري عن الحكم نفسه وبهذا الإسناد حدثناه هنبل بمقدار عشرين حديثا أو أكثر.
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا عبد الله بن المبارك عن بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان، عن أبي بحرية عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: الغزو غزوان فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة واجتنب الفساد فإن نومه وتنبهه أجر كله وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنه لا يرجع بكفاف.
حدثنا ابن بخيت، حدثني محمد بن إسماعيل الضرير الواسطي، حدثنا وكيع، حدثنا بقية، عن معان بن رفاعة، السلامي، عن أبي خلف الأعمى، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ستكون اختلافات فإذا رأيتم ذلك فتمسكوا بالسواد الأعظم فإن أمتي لن تجتمع على الضلالة.
قال الشيخ: وروى هذا الحديث عن معاذ غير بقية أيضا.
بقية عمن هو أصغر سنا منه.
حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حدثنا بقية بن الوليد عن إسحاق بن راهويه عن معتمر بن سليمان عن محمد بن قضاء، عن أبيه عن علقمة بن عبد الله المزني، عن أبيه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كسر سكة المسلمين الحايرة سهم إلا من بأس.
حدثناه إبراهيم بن يوسف البازيار، حدثنا عطية بن بقية، حدثنا أبي عن إسحاق بن راهويه نحوه.
سمعت عمران السختياني من حفظه يقول، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا بقية عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأكل في السوق دناءة
سمعت عمران السختياني يقول: سمعت سويدا يقول حدثت بقية وكتبه عني عن محمد بن الفرات عن سعيد بن لقمان عن عبد الرحمن الأنصاري، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأكل في السوق دناءة.
أنبأناه الحسن بن سفيان، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا بقية، حدثني من سمع القاسم، عن أبي أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكل في السوق دناءة.
حدثناه محمد بن الحسين بن علي، حدثني محمد بن زكريا بن يحيى بن الصلت، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا بقية عن سويد بن سعيد عن معتمر، عن أبيه عن حميد، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه يعني شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي.
قال ابن عدي ولبقية حديث صالح غير ما ذكرناه ففي بعض رواياته يخالف الثقات، وإذا روى عن أهل الشام فهو ثبت، وإذا روى عن غيرهم خلط كإسماعيل بن عياش إذا روى عن الشامين فهو ثبت، وإذا روى عن أهل الحجاز والعراق خالف الثقات في روايته عنهم.
قال الشيخ: قد تقدم ذكري في ذلك أن صفته في روايات الحديث كإسماعيل بن عياش إذا روى عن الشاميين فهو ثبت، وإذا روى عن المجهولين فالعهدة منهم لا منه، وإذا روى عن غير الشاميين فربما وهم عليهم، وربما كان الوهم من الراوي عنه وبقية صاحب حديث ومن علامة صاحب الحديث أنه يروي عن الكبار والصغار ويروي عنه الكبار من الناس وهذا صورة بقية
من ابتداء اسمه تاء ممن ينسب إلى ضرب من الضعف
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 2- ص: 259
بقية بن الوليد الحمصي. ويكنى أبا يحمد. وكان ثقة في روايته عن الثقات. وكان ضعيف الرواية عن غير الثقات. ومات سنة سبع وتسعين ومائة في آخر خلافة محمد بن هارون.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 326
بقية بن الوليد [م، عو] بن صائد، أبو يحمد الحميرى الكلاعي المتيمى الحمصي الحافظ، أحد الاعلام.
ولد سنة عشر ومائة.
وروى عن محمد ابن زياد الالهانى، وبحير بن سعد، والزبيدي، وخلق كثير.
وعنه ابن جريج.
والأوزاعي، وشعبة - وثلاثتهم شيوخه -، وابن راهويه، وعلى بن حجر، وكثير ابن عبيد، وخلائق.
قال ابن المبارك: صدوق، لكن يكتب عمن أقبل وأدبر.
وقال أحمد: هو أحب إلى من إسماعيل بن عياش.
وقال يحيى بن معين: عند بقية ألفا حديث صحاح، عن شعبة.
وكان يذاكر شعبة بالفقه.
قال غير واحد من الائمة: بقية ثقة إذا روى عن الثقات.
وقال ابن عدي: إذا روى عن أهل الشام فهو ثبت.
وقال النسائي وغيره: إذا قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة.
وقال غير واحد: كان مدلسا، فإذا قال عن، فليس بحجة.
قال ابن حبان: سمع من شعبة ومالك وغيرهما أحاديث مستقيمة، ثم سمع من أقوام كذابين عن شعبة ومالك، فروى عن الثقات بالتدليس ما أخذ عن الضعفاء.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
وقال أبو مسهر: أحاديث بقية ليست نقية، فكن منها على تقية.
قال حيوة بن شريح: سمعت بقية يقول: لما قرأت على شعبة أحاديث بحير بن سعد قال: يا أبا يحمد لو لم أسمعها منك لطرت.
وقال أبو إسحق الجوزجاني: رحم الله بقية ما كان يبالى إذا وجد خرافة عمن يأخذه، فإن حدث عن الثقات فلا بأس به.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن ضمرة وبقية فقال: ضمرة أحب إلينا من الثقات المأمونين، رجل صالح، لم يكن بالشام رجل صالح يشبهه، رحمه الله.
ابن عدي، حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، حدثنا أبو مسهر، حدثنا بقية، عن محمد بن زياد، عن أبي راشد، قال: أخذ بيدى أبو أمامة، وقال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدى، ثم قال: يا أبا أمامة، إن من المؤمنين من يلين له قلبى.
وقال أبو التقى اليزنى: من قال إن بقية قال: حدثنا فقد كذب، ما قال قط
إلا حدثني فلان.
وقال حجاج بن الشاعر: سئل ابن عيينة عن حديث من هذه الملح.
فقال أبو العجب: أخبرنا بقية بن الوليد، أخبرنا.
وقال ابن خزيمة: لا أحتج ببقية، حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي، سمعت أحمد بن حنبل يقول: توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير، فعلمت من أين أتى.
قال ابن حبان: دخلت حمص وأكبر همى شأن بقية فتتبعت حديثه، وكتبت النسخ على الوجه، وتتبعت ما لم أجد بعلو، فرأيته ثقة مأمونا، ولكنه كان مدلسا يدلس عن عبيد الله بن عمر، وشعبة، ومالك، ما أخذه عن مثل المجاشع بن عمرو، والسري بن عبد الحميد، وعمر بن موسى الميتمى وأشباههم، فروى عن أولئك
الثقات الذين رآهم ما سمع من هؤلاء الضعفاء عنهم، فكان يقول: قال عبيد الله، وقال مالك، فحملوا عن بقية، عن عبيد الله، وبقية عن مالك، وأسقط الواهي بينهما فالتزق الوضع ببقية، وتخلص الواضع من التوسط.
وكان ابن معين يوثقه /.
وقال مضر بن محمد الأسدي: سألت يحيى بن معين عن بقية، فقال: ثقة إذا حدث عن المعروفين، ولكن له مشايخ لا يدرى من هم، إلى أن قال ابن حبان: حدثنا سليمان بن محمد الخزاعي بدمشق، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا بقية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس - مرفوعا: من أد من على حاجبيه بالمشط عوفي من الوباء.
وهذا من نسخة كتبناها بهذا الإسناد، كلها موضوعة، يشبه أن يكون بقية سمعه من إنسان واه عن ابن جريج، فدلس عنه، والتزق به.
وبه - إلى النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جامع أحدكم زوجته فلا ينظر إلى فرجها، فإن ذلك يورث العمى.
وبه - قال عليه الصلاة والسلام: تربوا الكتاب وسحوه من أسفله، فإنه أنجح للحاجة.
وبه: من أصيب بمصيبة فاحتسب ولم يشك إلى الناس كان حقا على الله أن يغفر له.
أحمد بن يونس الحمصي، أنبأنا الوليد بن مسلم، عن بقية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في دم الحبون.
هشام بن عبد الملك اليزنى، أنبأنا بقية، حدثني مالك بن أنس، عن عبد الكريم الهمداني، عن أبي حمزة، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل نسى الاذان والاقامة، فقال: إن الله تجاوز عن أمتى السهو في الصلاة.
عبد الكريم هو الجزري، وأبو حمزة هو أنس بن مالك، حدثناه عبدان، وعمر ابن سنان، قالا: حدثنا هشام.
قلت: هذا لا يحتمل، وقد رواه الوليد بن عتبة، عن بقية، حدثنا عبيد رجل من همدان، عن قتادة، عن أبي حمزة، عن ابن عباس، قال: قيل: يا رسول الله، الرجل ينسى الاذان والاقامة..الحديث.
فهذا محتمل وعبيد لا يعرف.
الباغندى، حدثنا سليمان بن سلمة، حدثنا بقية، أنبأنا مالك، عن الزهري، عن أنس - مرفوعا: انتظار الفرج عبادة.
هذا باطل عن مالك.
ومن مناكير بقية، حدثنا محمد بن زياد، عن أبي أمامة - مرفوعا: بينما الخضر يمشى في سوق لبنى إسرائيل..الحديث بطوله.
هذا الحديث قال ابن جوصا: سألت محمد بن عوف عنه، فقال: هذا موضوع، فسألت أبا زرعة عنه، فقال: حديث منكر.
قال ابن عدي: لا أعلم رواه عن بقية غير سليمان بن عبيد الله الرقى.
وقد ادعاه عبد الوهاب بن ضحاك العرضى، وهو متهم.
وأما سليمان فقال فيه ابن معين: ليس بشئ فسلم عنه بقية.
ولبقية، عن يونس، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر - مرفوعا: من أدرك ركعة من الجمعة وتكبيرتها فقط فقد أدرك الصلاة.
رواه الثقات، عن الزهري، فقالوا: عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وما فيه من الجمعة.
سعيد بن عمرو السكوني، حدثنا بقية، حدثني ابن المبارك، عن جرير بن حازم، عن الزبير بن الخريت، عن عكرمة، عن ابن عباس - مرفوعا: نهى عن طعام المتباريين، وهذا صوابه مرسل.
سليمان بن سلمة، أنبأنا بقية، عن الزبيدي، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه - رفعه: أنه سلم تسليمة.
رواه عباس الدوري، أنبأنا أبو خيثمة، عن يحيى بن معين، عن الجرجسى، عن بقية.
ولبقية عن شعبة كتاب فيه غرائب انفرد بها بقية.
مهنا بن يحيى، وانفرد بهذا، حدثنا بقية، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن أبي هريرة - مرفوعا: يحشر المكارون وقتلة الانفس إلى جهنم في درجة واحدة.
بقية، عن عبد الله بن عمر، عن أبي الزناد، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة - مرفوعا: لا نكاح إلا بإذن الرجل والمرأة.
بقية، قال شريك، عن كليب بن وائل، عن ابن عمر - مرفوعا: لا تساكنوا الانباط في بلادهم، ولا تناكحوا الخوز، فإن لهم أصولا تدعوهم إلى غير الوفاء.
وهذا منكر، وقد دلسه عن شريك.
سعيد بن عمرو، حدثنا بقية، عن الحر بن مالك الفزاري، عن أبي محمد، عن حذيفة بن اليمان - مرفوعا: اقرءوا القرآن بلحون أهل العرب..الحديث.
قال محمد بن عوف: روى هذا الحديث شعبة عن بقية.
حماد بن زيد، عن بقية، عن معاذ بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرب هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين..الحديث.
وذكر العقيلي، حدثنا محمد بن سعيد، حدثنا عبد الرحمن بن الحكم، عن وكيع، قال: ما سمعت أحدا أجرأ على أن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بقية.
أخبرنا عبد الخالق بن علوان ببعلبك، أخبرنا أبو محمد بن قدامة سنة إحدى عشرة وستمائة / أخبرنا طاهر بن محمد، أنبأنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله، أخبرنا أبو بكر ابن محمد بن أحمد الطوسى، حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، أنبأنا صفوان بن عمرو، حدثني أزهر بن عبد الله، سمعت عبد الله بن بشر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: كنا نسمع أنه يقال: إذا اجتمع عشرون رجلا أو أكثر أو أقل فلم يكن فيهم من يهاب في الله فقد حضر الامر.
كثير بن عبيد، أنبأنا بقية، حدثنا شعبة، حدثني عاصم الأحول، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان - مرفوعا: من تكفل لي ألا يسأل امرأ شيئا أتكفل
له بالجنة.
ابن عدي، أنبأنا على بن سراج، أنبأنا عطية بن بقية، أنبأنا أبي، عن محمد بن زياد، عن أبي أمامة - مرفوعا: السباق أربعة: أنا سابق العرب، وبلال سابق الحبشة، وصهيب سابق الروم، وسلمان سابق الفرس [قال أبو زرعة، وأبو حاتم: حديث باطل، لا أصل له بهذا الإسناد] .
ابن مصفى وآخر، حدثنا بقية، عن الأوزاعي، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر - مرفوعا: قال: مجوس هذه الأمة القدرية.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن عبد الرحيم بن أبي سعيد، أنبأنا أبو البركات ابن الفزاري، أخبرنا محمد بن عبيد الله: أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن، حدثنا أبو عوانة الحافظ، أنبأنا سعيد بن عمرو السكوني، وعطية بن بقية، وأبو عتبة الحمصيون - قالوا: حدثنا بقية، حدثنا الزبيدي، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دعى إلى عرس ونحوه فليجب.
أخرجه في صحيحه عن ابن راهويه، عن عيسى بن المنذر، عن بقية، وليس لبقية في الصحيح سواه أخرجه شاهدا.
وبه - إلى أبي عوانة: حدثنا الديرى، قرأنا على عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو غيره.
وبه: أنبأنا أبو أمية، أنبأنا يحيى بن بكير، أنبأنا ليث، عن محمد بن عبد الرحمن ابن غنج، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دعا أحدكم أخاه فليأته عرسا كان أو نحوه.
فهذا لم يخرجه مسلم.
قال الدارقطني: كنية بقية أبو يحمد، وأهل الحديث يقولونه بفتح الياء.
وقال يحيى بن معين: كان شعبة مبجلا لبقية حيث قدم
[عليه].
وقال زكريا بن عدي: قال لنا أبو إسحاق الفزاري: خذوا عن بقية ما حدث عن الثقات، ولا تأخذوا عن إسماعيل بن عياش ما حدث عن الثقات ولا غير الثقات.
وقال غير واحد، عن ابن المبارك: بقية أحب إلى من إسماعيل وقال مسلم: حدثنا ابن راهويه: سمعت بعض أصحاب عبد الله قال: قال ابن المبارك: نعم الرجل بقية! لولا أنه يكنى الاسامي، ويسمى الكنى.
كان دهرا يحدثنا عن أبي سعيد الوحاظى، فنظرنا فإذا هو عبد القدوس.
وقال أبو داود: أنبأنا أحمد قال: روى بقية عن عبيد الله المناكير.
وقال عثمان الدارمي: قلت ليحيى: بقية أحب إليك أو محمد بن حرب؟ فقال: ثقة وثقة.
وروى عباس، عن ابن معين، قال: إذا لم يسم بقية شيخه وكناه فاعلم أنه لا يساوى شيئا.
قال ابن عدي: وبقية يخالف في بعض حديثه الثقات.
وإذا روى عن أهل الشام فهو ثبت، وإذا روى عن غيرهم خلط كإسماعيل.
وقال أبو التقى: سمعت بقية يقول: ما أرحمني ليوم الثلاثاء ما يصومه أحد.
وقال ابن عدي: حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، سمعت بركة بن محمد الحلبي يقول: كنا عند بقية في غرفة، فسمع الناس يقولون: لا، لا، فأخرج رأسه من الروزنة، وجعل يصيح معهم: لا، لا، فقلنا: يا أبا محمد، سبحان الله! أنت إمام يقتدى بك.
قال: اسكت، هذه سنة بلدنا.
قلت: البلاء في هذا البلد قديم، لكن بركة ليس بثقة.
وعن قثم بن أبي قتادة قال: سمعت رجلا يسأل بقية كيف يستحب للعروس
أن تدخل على زوجها؟ قال: ما زلنا نسمع عجائز الحى يقلن: إذا جلى أحال اليمين على المال والبنين.
قال أبو علي النيسابوري: أنبأنا محمد بن خالد بن يزيد البردعى بمكة، حدثنا عطية بن بقية، قال: قال أبي: دخلت على هارون الرشيد، فقال: يا بقية، إنى أحبك.
فقلت: وأهل بلدي؟ قال: لا، إنهم جند سوء، لهم كذاوكذا غدرة.
ثم قال: حدثني.
فقلت: حدثنا محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [أنا سابق العرب..الحديث.
فقال: زدنى.
فقلت: حدثني محمد بن زياد، عن أبي أمامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم]: وعدني ربى أن يدخل الجنة من أمتى سبعين ألفا مع كل ألف سبعين ألفا، وثلاث حثيات من حثيات ربى.
قال: فامتلا من ذلك فرحا.
وقال: يا غلام، ناولنى الدواة، اكتبها، وكان القيم بأمره الفضل بن الربيع ومرتبته بعيدة، فناداني: يا بقية، ناول أمير المؤمنين الدواة بجنبك.
قلت: ناوله أنت يا هامان.
فقال: سمعت ما قال يا أمير المؤمنين! / قال: اسكت فما كنت عنده هامان حتى أكون أنا عنده فرعون.
قال يعقوب الفسوي: وبقية يذكر بحفظ إلا أنه يشتهى الملح والطرائف من الحديث، فيروي عن الضعفاء.
ابن مصفى، أنبأنا بقية، قال لي شعبة: بحر لنا بحر لنا.
وقال حيوة بن شريح: حدثنا بقية، قال لي شعبة: أهد إلى حديث بحير.
عمر بن سنان، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: قال لي بقية: قال لي شعبة: يا أبا يحمد، نحن أبصر بالحديث، وأعلم به منكم.
قلت: تقول ذا يا أبا بسطام؟ قال: نعم.
قلت: فما تقول في رجل ضرب على
أنفه فذهب شمه.
فتفكر فيها، وجعل ينظر، فقال: إيش تقول يا أبا يحمد! قلت: أنبأنا ابن ذي حماية، قال: كان مشيختنا يقولون: يجعل في أنفه الخردل، فإن حركه علمنا أنه كاذب، وإن لم يحركه فقد صدق.
وبقية ذو غرائب وعجائب ومناكير، قال عبد الحق - في غير حديث: بقية لا يحتج به.
وروى له أيضا أحاديث وسكت عن تليينها.
وقال أبو الحسن بن القطان: بقية يدلس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهذا إن صح مفسد لعدالته.
قلت: نعم والله صح هذا عنه، إنه يفعله، وصح عن الوليد بن مسلم، بل وعن جماعة كبار - فعله، وهذه بلية منهم، ولكنهم فعلوا ذلك باجتهاد وما جوزوا على ذلك الشخص الذي يسقطون ذكره بالتدليس، إنه تعمد الكذب.
هذا أمثل ما يعتذر به عنهم.
وروى ابن أبي السري، عن بقية، قال لي شعبة: ما أحسن حديثك! ولكن ليس له أركان.
فقلت: حديثكم أنتم ليس له أركان، تجيئني بغالب القطان، وحميد الأعرج، وأبي التياح، وأجيئك بمحمد بن زياد الالهانى، وأبي بكر بن أبي مريم الغساني، وصفوان بن عمرو السكسكى، يا أبا بسطام، إيش تقول؟ لو ضرب رجل رجلا فذهب شمه؟ قال: ما عندي فيها شئ..وذكر الحديث.
قال عبد الله بن أحمد: قلت لابي: أيما أحب إليك: بقية، أو ضمرة؟ قال: ضمرة.
ذكر طائفة أن بقية مات سنة سبع وتسعين ومائة، وأخطأ من قال غير ذلك.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 331
بقية بن الوليد: ثقة في نفسه، لكنه يدلس عن الكذابين. -م، عه-
مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 50
بقية بن الوليد، أبو يحمد، الكلاعي، من أنفسهم، الحمصي.
سمع بحير بن سعد، ومحمد بن زياد.
قال لي إبراهيم بن موسى، عن رباح الكوفي عن ابن المبارك، قال: إذا اجتمع بقية، وإسماعيل بن عياش، فبقية أحب إلي.
وقال يزيد بن عبد ربه: مات بقية سنة سبع وتسعين ومئة.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 1
بقية بن الوليد بن صائد بن كعب الكلاعي الحميري أبو يحمد الحمصي
روى عن إبراهيم بن أدهم وإسماعيل بن عياش وبحير بن سعد وثور ابن يزيد
وعنه أسد بن موسى وابن راهويه وسويد بن سعيد وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي وهو آخر من روى عنه
وهو حسن الحديث إذا حدث عن المعروفين ولم يدلس وله سنة مائة ومات سنة سبع وتسعين ومائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 126
بقية بن الوليد أبو يحمد الكلاعي الميتمي
الحافظ عن بحير ومحمد بن زياد الألهاني وأمم وعنه بن جريج وشعبة وهما من شيوخه وكثير بن عبيد وأحمد بن الفرج الحجازي وخلق وثقه الجمهور فيما سمعه من الثقات وقال النسائي إذا قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة مات 197 م 4
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
بقية بن الوليد بن صائد الميتمي أبو يحمد الكلاعي
من أنفسهم الحضرمي سكن حمص
روى عن الزبيدي في النكاح
وروى عنه عيسى بن المنذر
قيل توفي سنة سبع ويقال سنة ثمان ويقال سنة تسعين ومائة
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1
بقية بن الوليد الكلاعي
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 65
(خت ع) بقية بن الوليد أبو يحمد الحمصي.
توفي سنة ثمان وتسعين ومائة، قاله إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، وابن قانع، زاد: بطريق مكة.
قال أبو سليمان بن زبر: سنة تسع وتسعين.
وفي «تاريخ المكيين»: مات في صفر سنة سبع وتسعين، وأخبرت أنه كان له يوم توفي ثلاث ومائة. وقال حنبل بن إسحاق عن أبي عبد الله كذلك.
وفي «كتاب» أبي يعقوب القراب: قبره بحمص.
قال العقيلي: صدوق اللهجة، إلا أنه يأخذ عمن أقبل وأدبر فليس بشيء.
وقال أبو أحمد الحاكم: ثقة في حديثه إذا حدث عن الثقات بما يعرف، ولكنه ربما روى عن أقوام مثل الأوزاعي والزبيدي وعبيد الله العمري أحاديث شبيهة بالموضوعة أخذها عن محمد بن عبد الرحمن ويوسف بن السفر وغيرهما من الضعفاء فيسقطهم من الوسط ويرويها عمن حدثوه بها عنهم.
وقال عثمان بن سعيد الدرامي: قلت ليحي: فبقية كيف حديثه؟ قال: ثقة. قلت: هو أحب إليك أو محمد بن حرب الأبرش؟ فقال: ثقة وثقه.
وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب «الثقات»: لم يتكلم فيه من قبل حفظه ولا مذهبه، إنما تكلم فيه من قبل تدليسه [ق 22/ أ]، وروايته عن المجهولين.
وقال أبو عمر الصدفي المنتجيلي: ثنا سعيد بن عثمان قال: سألت محمد ابن عبد الله السكري عن بقية؟ فقال: ثقة، يحدث عن الضعفاء، فما حدث عن الثقات فهو صحيح.
وقال أبو عبد الله البخاري: كان حضرميا من أنفسهم.
وفي «سؤالات الحاكم الكبرى» للدارقطني: سألته عن بقية؟ فقال: أخرج البخاري عن بقية وبهز بن حكيم اعتبارا؛ لأن بقية يحدث عن الضعفاء، وبهز متوسط. وتبعه على ذلك المزي، وهو غير جيد لما ذكره الحازمي في كتاب «الناسخ والمنسوخ»: هو ثقة، روى له مسلم حديثا واحدا في الوليمة من كتاب النكاح محتجا به. وتبعه على ذلك جماعة منهم: الحافظان الشيخ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي، وزكي الدين عبد العظيم المنذري.
وقال أبو العرب: يروي عن كثير من الضعفاء والمجهولين.
وقال هشام بن عبد الملك: من قال إن بقية قال ثنا أو أنبأ فقد كذب، ما قال
بقية قط إلا حدثني.
وقال الساجي: فيه اختلاف.
وقال البيهقي في كتاب «الخلافيات» أثناء كلام له؛ كيف؟ وقد أجمعوا على أن بقية ليس بحجة وفيه نظر؛ لما أسلفناه.
وقال الجوزقاني في كتاب «الموضوعات» تأليفه: ضعيف الحديث لا يحتج به.
وفي موضع آخر: إذا تفرد بالرواية فغير محتج به لكثرة وهمه. معميا أن مسلما وجماعة من الأئمة قد أخرجوا عنه اعتبارا واستشهادا إلا أنهم جعلوا تفرده أصلا.
وقال السمعاني: كان ثقة في الذي يرويه عن الثقات وأكثر الرواية عن الضعفاء ودلس بهم.
وقال الخليلي: اختلفوا فيه.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: وفي حديثه مناكير إلا أن أكثرها عن المجاهيل، وكان صدوقا.
وقال بقية: ذاكرت حماد بن زيد بأحاديث، فقال: ما أجود حديثك لو كان لها أجنحة.
وقال ابن المديني: صالح [ق 22/ب] فيما روى عن أهل الشام، وأما عن أهل الحجاز والعراق فضعيف جدا، وروى عن عبيد الله بن عمر أحاديث منكرة.
وقال يعقوب بن شيبة: صدوق ويتقى حديثه عن مشيخته الذين لا يعرفون، وله أحاديث مناكير جدا.
وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: يروي عن قوم متروكين.
وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات».
وقال مسعود السجزي: وسألته – يعني الحاكم – عن بقية؟ فقال: ثقة مأمون.
وقال الجوزجاني عن أبي اليمان: ما كان – يعني بقية – يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذ، وأما حديثه عن الثقات فلا بأس به.
وقال أبو محمد بن الجارود: إذا لم يسم الرجل الذي روى عنه أو كناه فاعلم أنه لا يساوي شيئا.
وقال ابن حبان: توفي سنة تسعين كذا ألفيته في نسخة صحيحة قالها عبد العظيم المنذري على ما قال.
قال أبو حاتم: استبهم أمره على شيوخنا، فذكر عن أحمد أنه قال: توهمت أن بقية لا يحدث بالمناكير إلا عن المجاهيل وإذا هو يحدث بالمناكير عن المشاهير فعلمت من حيث أتي.
قال أبو حاتم: لم يسبر أبو عبد الله شأن بقية وإنما نظر إلى أحاديث موضوعة رويت عنه عن أقوام ثقات فأنكرها ولعمري أنه موضع الإنكار. وفي دون هذا ما يسقط عدالة الإنسان في الحديث، ولقد دخلت حمص فأكثر همي شأن بقية، فتتبعت حديثه فكتبت النسخ على الوجه، وتتبعت ما لم أجد بعلو من رواية القدماء عنه فرأيته ثقة مأمونا ولكن كان مدلسا، سمع من ابن عمر، وشعبة، ومالك أحاديث يسيرة مستقيمة، ثم سمع عن أقوام كذابين ضعفاء متروكين عن ابن عمر وشعبة ومالك مثل: [ق 23/ أ] المجاشع بن عمرو، والسري بن عبد الحميد، وعمر بن موسى المثيمي وأشباههم، ومن أقوام لا
يعرفون إلا بالكني، فروي عن أولئك الثقات الذين رآهم بالتدليس ما سمع من هؤلاء الضعفاء فكان يقول: قال عبيد الله بن عمر عن نافع، وقال مالك عن نافع، كذا فحملوا بقية عن عبيد الله، وبقية عن مالك، وأسقط الواهي بينهما، فألزق الموضوع بنفسه وتخلص الواضع من الوسط، وإنما امتحن بقية بتلاميذ له كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه فالتزق ذلك كله به.
وكان يحيى بن معين حسن الرأي فيه، والذي أنكر سفيان وغيره من حديث بقية هو ما رواه أولئك الضعفاء والكذابون والمجاهيل الذين لا يعرفون، ويحيى بن معين أطلق عليه شبيها بما وصفنا من حاله، فلا يجب أن يحتج به إذا انفرد بشي، وقد روى عن ابن جريج نسخة كلها موضوعة عنه يشبه أن يكون بقية سمعها من إنسان ضعيف عن ابن جريج قد دلس عليه وألزق كل ذلك به. والله تعالى أعلم.
وفي «كتاب» ابن عدي الجرجاني: قال بقية: قال لي شعبة: يا أبا يحمد، ما أحسن حديثك! ولكنه ليس له أركان، قال: قلت: حديثكم أنتم ليس له أركان، تجيئوني بغالب القطان وحميد الأعرج وأبي التياح، ونجيئكم بمحمد بن زياد الألهاني وأبي بكر بن أبي مريم الغساني وصفوان بن عمرو السكسكي. قال بقية: ولما قرأت عليه كتاب بحير بن سعد، قال: يا أبا يحمد لو لم أسمع هذا منك لطرت. قال أبو أحمد: وقد روى عمن هو أصغر منه، فروى عن إسحاق بن راهوية، وسويد بن سعيد الحدثاني، ومن علامة صاحب الحديث أنه يروي عن الكبار والصغار.
وقال ابن حزم: ضعيف. [ق23/ ب].
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 3- ص: 1
بقية بن الوليد الحمصي أبو يحمد
ثقة ما روى عن المعروفين وما روى عن المجهولين فليس بشيء
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
بقية بن الوليد أبو يحمد
كان مدلسا يروي عن قوم متروكين ومجهولين
قال أبو مسهر أحاديث بقية غير نقية فكن منها على تقية وقال أحمد بن حنبل إذا حدث عن قوم ليسوا معروفين فلا أي لا يقبل قال ابن حبان سمع من شعبة ومالك وغيرهما أحاديث مستقيمة ثم سمع من أقوام كذابين عن شعبة ومالك فروى عن الثقات بالتدليس ما سمع من الضعفاء وكان أصحابه يفعلون ذلك في حديثه فلا يحتج به
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 1
بقية
يروي عن قوم متروكين مثل: مجاشع بن عمرو، وعبيد الله بن يحيى لا أعرفه ولا أعلم روى عنه غير بقية وعبد الحميد بن السري الغنوي يروي عن عبيد الله بن عمر يقال له أبو اليسر ضعيف
مكتبة المعارف، الرياض - السعودية-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
بقية بن الوليد (م، 4)
الإمام الحافظ، محدث الشام، أبو يحمد الكلاعي الحميري الميتمي الحمصي.
حدث عن: محمد بن زياد الألهاني، والزبيدي، وبحير بن سعد، وعبد الله بن عمر، وثور بن يزيد، وخلائق حتى أنه روى عن إسحاق بن راهويه.
حدث عنه: الأوزاعي، وشعبة، والحمادان، ونعيم بن حماد، وداود بن رشيد، وعلي بن حجر، وعمرو بن عثمان، وأبو التقي اليزني، ومحمد بن مصفى، وأبو عتبة أحمد بن الفرج، وخلائق.
قال ابن معين، وأبو زرعة، وغيرهما: إذا روى بقية عن ثقةٍ فهو حجة.
وقال ابن المبارك: أعناني بقية، يسمي الكنى، ويكني الأسماء.
وقال أبو مسهر: أحاديث بقية ليست نقية، فكن منها على تقية.
وقال النسائي: إذا قال: ’’حدثنا وأخبرنا’’ فهو ثقة، وإن قال: عن، فلا.
وروي أن هارون الرشيد كتب عن بقية، وقال له: إني لأحبك.
وقال حجاج بن الشاعر: سألوا سفيان بن عيينة عن حديث من الملح، فقال: أبو العجب أخبرنا بقية بن الوليد أخبرنا.
وقال أبو التقي: سمعت بقية يقول: ما أرحمني ليوم الثلاثاء، ما يصومه أحد !
وقال ابن معين: كان شعبة مبجلاً لبقية لما قدم عليه.
تفقه بقية بالأوزاعي.
وروى له مسلم متابعةً حديثاً، وأصحاب السنن.
وتوفي سنة سبع وتسعين ومئة. رحمه الله تعالى.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1
بقية بن الوليد
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1
بقية بن الوليد
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1
بقية بن الوليد
حدثنا عبد الرحمن نا الحسين بن الحسن الرازي قال سمعت يحيى بن معين يقول كان شعبة مبجلاً لبقية بن الوليد حيث قدم عليه حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا محمد بن المصفى قال قال بقية قال لي شعبة اشفني من حديث حبيب بن صالح حديث ثوبان لا يحل للرجل ان ينظر في قعر بيت.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 1- ص: 1
بقية بن الوليد أبو محمد الكلاعي
من أنفسهم روى عن بحير بن سعد ومحمد بن زياد ومحمد بن الوليد الزبيدي وشعبة لقيه ببغداد روى عنه ابن المبارك وأبو صالح كاتب الليث وإبراهيم بن موسى وهشام بن عمار سمعت أبي يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن نا أبي وعلي بن الحسن الهسنجاني قالا سمعنا يحيى بن المغيرة قال سمعت بن عيينة يقول لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره. حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول سمعت إبراهيم بن موسى يقول سمعت رباح بن خالد قال سمعت ابن المبارك يقول إذا اجتمع إسماعيل بن عياش وبقية في الحديث فبقية أحب إلي. حدثنا عبد الرحمن أن عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سئل أبي عن بقية وإسماعيل بن عياش فقال: بقية أحب إلي فإذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا يعني لا تقبلوه. حدثنا عبد الرحمن أن بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سئل يحيى بن معين عن بقية بن الوليد قال: إذا حدث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره فأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا وإذا كنى ولم يسم اسم الرجل فليس يساوي شيئاً فقيل ليحيى أيما أثبت بقية أو إسماعيل بن عياش؟ قال كلاهما صالحان سمعت أبي يقول يكتب حديث بقية ولا يحتج به وهو أحب إلي من إسماعيل بن عياش. حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول بقية أحب إلي من إسماعيل بن عياش ما لبقية عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين فأما الصدق فلا يؤتى من الصدق وإذا حدث عن الثقات فهو ثقة. حدثنا عبد الرحمن نا الحسين بن الحسن الرازي قال سمعت يحيى بن معين يقول كان شعبة مبجلاً لبقية حيث قدم بغداد. حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله قال قال أبو مسهر بقية أحاديثه ليس نقية فكن منها على تقية. حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا حيوة بن شريح نا بقية قال سمعت شعبة يقول إني لأسمع منك أحاديث لو لم أحفظها عنك لطرت. واستهداني شعبة أحاديث بحير بن سعد.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1