بكار بن قتيبة بكار بن قتيبة بن أسد، أبو بكرة، من بني الحارث بن كلدة الثقفي: قاض فقيه محدث. ولى القضاء بمصر للمتوكل العباسي سنة 246هـ. ولما صار الأمر إلى أحمد بن طولون بمصر، أمره بخلع (الموفق) من ولاية العهد، فامتنع بكار، فاعتقله، فأقام بالسجن يقصده الناس ويروون عنه الحديث ويفتيهم، وهو باق على القضاء، إلى ان توفى في سجنه بمصر. له كتب منها (الوثائق والعهود)
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 60
بكار بن قتيبة الثقفي بكار بن قتيبة بن أسد بن أبي بردعة بن عبد الله بن بشير بن عبيد الله بن أبى بكرة نفيع بن الحرث صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو بكرة البكراوي، البصري، قاضي مصر.
سمع أبا داود الطيالسي ويزيد بن هارون، والطبقة.
روى عنه الطحاوي فأكثر، وأبو عوانة في صحيحه وابن خزيمة، وغيرهم.
وتفقه علي هلال الرأي.
وله مناقب جمة ذكرها غير واحد من أصحاب التراجم. واستوفاها سيدنا ومولانا حافظ العصر في كتابه في قضاة مصر.
ولي مصر من قبل المتوكل، ودخلها يوم الجمعة لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة ست وأربعين ومائتين.
صنف كتاب ’’الشروط’’ وكتاب ’’المحاضر والسجلات’’ وكتاب ’’الوثائق والعقود’’.
وقال ابن زولاق: نظر بكار في مختصر المزني، فوجد فيه ردا على أبي حنيفة فقال لبعض شهوده: اذهبا واسمعا هذا الكتاب من أبي إبراهيم المزني، فإذا فرغ منه فقولا له: سمعت الشافعي يقول ذلك؟ واشهدا عليه به. ففعلا وعادا إلى القاضي بكار، وشهدا عنده على المزني أنه سمع الشافعي يقول ذلك. فقال بكار: الآن استقام لنا أن نقول: قال الشافعي. ثم صنف كتاباجليلا رد فيه على الشافعي، ونقض فيه رده على أبي حنيفة.
قال الطحاوي: مولده سنة اثنتين وثمانين ومائة.
ووفاته يوم الخميس لست بقين من ذي الحجة سنة سبعين ومائتين.
وقال ابن يونس: لست خلون من ذي الحجة. والله أعلم.
وقال في المسالك: وكان يحدث في السجن من طاق فيه، لأن أصحاب الحديث شكوا إلى ابن طولون انقطاع سماع الحديث من بكار، وسألوه الإذن له في الحديث، ففعل.
دار القلم - دمشق-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 144
بكار بن قتيبة بن أسد بن عبيد الله بن بشير الثقفي ابن صاحب رسول -صلى الله عليه وسلم- أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي، البكراوي، البصري، القاضي الكبير، العلامة، المحدث، أبو بكرة الفقيه، الحنفي، قاضي القضاة بمصر.
مولده: في سنة اثنتين وثمانين ومائة، بالبصرة.
وسمع: أبا داود الطيالسي، وروح بن عبادة، وعبد الله بن بكر السهمي، وأبا عاصم، ووهب بن جرير، وسعيد بن عامر الضبعي، وطبقتهم.
وعني بالحديث، وكتب الكثير، وبرع في الفروع، وصنف، واشتغل.
حدث عنه: أبو عوانة في (صحيحه)، وابن خزيمة، وعبد الله بن عتاب الزفتي، ويحيى بن صاعد، وابن جوصا، وأبو جعفر الطحاوي، وابن زياد النيسابوري، وابن أبي حاتم، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأبو علي بن حبيب الحصائري، وأبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو الخامي، وأحمد بن سليمان بن حذلم، ومحمد بن محمد بن أبي حذيفة الدمشقي، وأبو العباس الأصم، والحسن بن محمد بن النعمان الصيداوي، وأبو بكر محمد بن حمدون بن خالد النيسابوري، وأحمد بن عبد الله الناقد، وخلق كثير من أهل مصر ودمشق، ومن الرحالة، وكان من قضاة العدل.
قال أبوبكر بن المقرئ: حدثنا محمد بن بكر الشعراني بالقدس، حدثنا أحمد بن سهل الهروي، قال:
كنت ساكنا في جوار بكار بن قتيبة، فانصرفت بعد العشاء، فإذا هو يقرأ: {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله} [ص: 26].
قال: ثم نزلت في السحر، فإذا هو يقرؤها، ويبكي، فعلمت أنه كان يتلوها من أول الليل.
قال محمد بن يوسف الكندي: قدم بكار قاضيا إلى أن توفي، فأقامت مصر بلا قاض بعده سبع سنين، ثم ولى خمارويه محمد بن عبدة القضاء.
قال: وكان أحمد بن طولون أراد بكارا على لعن الموفق -يعني: ولي العهد- فامتنع، فسجنه إلى أن مات أحمد بن طولون، فأطلق القاضي بكار، وبقي يسيرا ومات، فغسل ليلا، وكثر الناس، فلم يدفن إلى العصر.
قلت: كان عظيم الحرمة، وافر الجلالة، من العلماء العاملين، كان السلطان ينزل إليه، ويحضر مجلسه، فذكر أبو جعفر الطحاوي أن بكار ابن قتيبة استعظم فسخ حكم الحارث بن مسكين في قضية ابن السائح -يعني: لما حكم عليه- فأخرج من يده دار الفيل، وتوجه ابن السائح إلى العراق يغوث على ابن مسكين.
قال الطحاوي: وكان الحارث إنما حكم فيها بمذهب أهل المدينة، فلم يزل يونس بن عبد الأعلى يكلم القاضي بكارا، ويجسده حتى جسد، ورد إلى ابني السائح الدار.
ولا أحصي كم كان أحمد بن طولون يجيء إلى مجلس بكار وهو يملي، ومجلسه مملوء بالناس، فيتقدم الحاجب، ويقول: لا يتغير أحد من مكانه.
فما يشعر بكار إلا وأحمد إلى جانبه، فيقول له: أيها الأمير، ألا تركتني كنت أقضي
حقك وأقوم؟
قال: ثم فسد الحال بينهما حتى حبسه، وفعل به ما فعل.
وقيل: إن بكارا صنف كتابا ينقض فيه على الشافعي رده على أبي حنيفة، وكان يأنس بيونس بن عبد الأعلى، ويسأله عن أهل مصر وعدولهم.
ولما اعتقله ابن طولون لم يمكنه أن يعزله، لأن القضاء لم يكن إليه أمره.
وقيل: إن بكارا كان يشاور في حكم يونس، والرجل الصالح موسى ولد عبد الرحمن بن القاسم، فبلغنا أن موسى سأله: من أين المعيشة؟
قال: من وقف لأبي أتكفى به.
قال: أريد أن أسألك يا أبا بكرة، هل ركبك دين بالبصرة؟
قال: لا.
قال: فهل لك ولد أو زوجة؟
قال: ما نكحت قط، وما عندي سوى غلامي.
قال: فأكرهك السلطان على القضاء؟
قال: لا.
قال: فضربت آباط الإبل بغير حاجة إلا لتلي الدماء والفروج؟ لله علي لا عدت إليك.
قال: أقلني يا أبا هارون.
قال: أنت ابتدأت بمسألتي، انصرف، ولم يعد إليه.
قلت: رضي الله عن موسى، فلقد صدقه، وصدعه بالحق.
ولم يكن بكار مكابرا، فيقول: تعين علي القضاء.
وقال الحسن بن زولاق في ترجمة بكار: لما اعتل أحمد بن طولون، راسل بكارا، وقال: إنا رادوك إلى منزلك، فأجبني. فقال:
قل له: شيخ فان وعليل مدنف، والملتقى قريب، والقاضي -عز وجل-.
فأبلغها الرسول أحمد، فأطرق، ثم أقبل يكرر ذلك على نفسه، ثم أمر بنقله من السجن إلى دار اكتريت له، وفيها كان يحدث، فلما مات الملك قيل لأبي بكرة: انصرف إلى منزلك.
فقال: هذه الدار بأجرة، وقد صلحت لي، فأقام بها.
قال الطحاوي: فأقام بها بعد أحمد أربعين يوما، ومات.
قلت: كان ولي العهد الموفق قد استبد بالأمور، وضيق على أخيه الخليفة المعتمد.
قال الصولي: تخيل المعتمد من أخيه، فكاتب أحمد بن طولون، واتفقا، وقال المعتمد:
أليس من العجائب أن مثلي | يرى ما قل ممتنعا عليه |
وتؤكل باسمه الدنيا جميعا | وما من ذاك شيء في يديه ؟! |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 197
بكار بن قتيبة بن عبد الله بن أبي بردعة بن عبيد الله بن بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة أبو بكرة الثقفي، البكراوي
وفي هذا النسب، من تقديم بعض الآباء، على بعض، وإثبات البعض، وإسقاط البعض، خلاف، لا علينا أن نطيل به، لعدم الفائدة المهمة في ذلك.
ولدسنة اثنتين وثمانين ومائة، وأخذ الفقه والشروط عن هلال بن يحيى، وعيسى بن أبان، وطلب الحديث، فأكثر عن أبي داود الطيالسي، ويزيد بن هارون، وصفوان بن عيسى، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومؤمل بن إسماعيل، وغيرهم من مشايخ البصرة.
وروى عنه أبو داود السجستاني، خارج ’’ السنن ’’ وابن خزيمة، وأبو عوانة، في ’’ صحيحيهما ’’ والطحاوي، أكثر عنه جدا، وخلائق كثيرون، وكان له اتساع في الفقه والحديث.
وعن أحمد بن سهل الهروي قال: كنت ألازم غريما لي، بعد العشاء الآخرة، أو نحو هذا، وكنت ساكنا في جوار بكار بن قتيبة، فانصرفت إلى منزلي، فإذا هو يقرأ (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض)، الآية، فوقفت أتسمع عليه طويلا، ثم انصرفت فقمت في السحر، على أن أصير إلى منزل الغريم، فإذا هو يقرأ هذه الآية، ويرددها، فعلمت أنه كان يقرؤها من أول الليل.
وكان كثيرا ما ينشد:
لنفسي أبكي لست أبكي لغيرها | لعيبي في نفسي عن الناس شاغل |
دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 192
بكار بن قتيبة بن أسد بن عبيد الله بن بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة البكراوي الثقفي، كنيته أبو بكرة.
كان قاضياً بمصر، يروي عن: يزيد بن هارون، وأهل البصرة، حدثنا عنه: ابن خزيمة والناس، وكان ينتحل مذهب أبي حنيفة في الفقه.
وقال ابن يونس: حدث بمصر حديثاً كثيراً.
وقال مسلمة بن قاسم: كان على قضاء مصر، وكان ثقة، وذكر منقبته.
وذكروه في قضاة مصر، وذكروا له مناقب جمة.
توفي ليلة الخميس لست خلون من ذي الحجة سنة سبعين ومائتين.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 3- ص: 1
بكار بن قتيبة بن أسد بن عبيد الله بن بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة البكراوي الثقفي كنيته أبو بكرة
كان على قضاء مصر
يروي عن يزيد بن هارون وأهل البصرة حدثنا عنه بن خزيمة والناس كان ينتحل مذهب أبي حنيفة في الفقه
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 8- ص: 1