اللمتوني أبو بكر بن عمر اللمتوني: من رؤساء هذه الدولة في المغرب. استولى على سجلماسة وملك السوس بأسره ثم امتلك بلاد المصامدة وفتح بلاد أغمات وتادلة وتامسنا (سنة 449) وقاتل البجلية (من شيعة عبيد الله المهدي) وقبائل برغواطة. وكان في كل هذا إلى جانب سيد المرابطين عبد الله بن ياسين. وأصيب عبد الله بجراح في حربه مع برغواطة (451) فخطب في أشياخ صنهاجة وقال: إني ذاهب عنكم فانظروا من ترضونه لأمركم. فاتفق الراي على أبي بكر (المترجم له) وكان عبد الله قد اختاره لقيادة الجيوش تحت رأيه ونظره فلما فرغ أبو بكر من مواراة عبد الله، قصد قتال برغواطة فاستأصل جموعهم، وأسلم من أفلت من القتال منهم، إسلاما جديدا. ورجع إلى أغمات. وبلغه (سنة 452) وقوع فتن في الصحراء بين قبائل قومه فارتحل إلى سلجماسة ودعا بابن عمه (يوسف بن تاشفين اللمتوني) قائده على الجيوش وفوض إليه أمر المغرب (463) وذهب إلى الصحراء فأصلح أمر القوم ورجع إلى المغرب. فوجد يوسف قد خضعت له البلاد وضخم أمره، فأوصاه بالناس خيرا وقفل إلى الصحراء، فقتل شهيدا في حرب مع السودان.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 68