ابن القلقشندي إبراهيم بن علي بن أحمد، أبو الفتح برهان الدين، القرشي، ابن القلقشندي: عالم بالحديث، انتهت إليه الرياسة وعلو السند في الكتب الستة. أصله من قلقشندة في القليوبية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. خرج لنفسه (أربعون حديثا) وله (أسانيد ابن القلقشندي - خ) في التيمورية، و (مشيخة ابن القلقشندي - خ) جمعها أحد تلاميذه، في دار الكتب (126 طلعت) ولي قضاء الشافعية بالقاهرة مرتين، وعزل سنة 914 وافتقر في أواخر حياته وضعف بصره.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 53
إبراهيم بن علي القلقشندي إبراهيم بن علي القلقشندي: إبراهيم بن علي بن أحمد، الشيخ الإمام العلامة الهمام، والمحدث الحافظ الرحلة القدوة شيخ الإسلام قاضي القضاة أبو الفتح الجمالي، والبرهاني ابن الشيخ العلامة علاء الدين القلقشندي القاهري. الشافعي أحد أجلاء شيوخ الوالد - رحمهم الله تعالى - أخذ عن جماعة منهم الحافظ ابن حجر، والمسند عز الدين بن الفرات الحنفي وغيرهم، وخرج لنفسه أربعين حديثا، وقال البدر العلائي: إنه آخر من يروي عن الشهاب الواسطي، وأصحاب الميدومي، والتاج الشرايشي، والتقي الغزنوي، وعائشة الكنانية وغيرهم، وقال الشعراوي: كان عالما صالحا زاهدا، قليل اللهو والمزاح، مقبلا على أعمال الآخرة حتى ربما يمكث اليومين والثلاثة لا يأكل. انتهت إليه الرئاسة، وعلو السند في الكتب الستة والمسانيد والإقراء. قال: وكان لا يخرج من داره إلا لضرورة شرعية، وليس له تردد إلى أحد من الأكابر، وكان إذا ركب بغلته وتطيلس يصير الناس كلهم ينظرون إليه من شدة الخشوع والهيبة التي عليه، وكانت وفاته بمصر يوم الثلاثاء عاشر جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وتسعمئة بحصر البول عن إحدى وتسعين سنة بتقديم التاء المثناة فوق. قال العلماء: سواء لا تزيد ولا تنقص يوما بعد أن ضعف بصره مع سلامة الحواس، وحسن الإسماع، وتوفي فقيرا وصلي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بتربة الطويل خارج باب الحديد من صحراء القاهرة. قال الشعراوي: وكأن الشمس كانت في مصر، فغربت - أي عند موته - قال: وكانت جنازته حافلة خاصة بالأمراء والعلماء والصالحين - رحمه الله تعالى -.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1977) , ج: 1- ص: 108