بيبرس المنصوري بيبرس المنصوري الخطائي الدوادار، ركنالدين: مؤرخ من الأمراء بمصر. ولد وتوفي بها عن نحو 80 عاما. وكان من مماليك المنصور قلاوون، واستناببه بالكرك، ثم صار (دوادار) السلطان وناظر الأحباس، فنائبا للسلطنة في الديار المصرية، ولاه ذلك الناصر محمد بن قلاوون، كان يجله، ثم غضب عليه فحبسه إلى أن مات. وقيل: أطلقه بعد حبسه بمدة. له تصانيف، منها (زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة - خ) أجزاء منه، وهو كبير مرتب على السنين يقع في 11 مجلدا، و (التحفة الملوكية في الدولة التركية - خ) في تاريخ السلاطين المماليك من سنة 647 إلى 721هـ
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 80
بيبرس المنصوري الخطائي بيبرس المنصوري الخطائي الدوادار صاحب التاريخ المشهورة في خمسة وعشرين مجلدا كان من مماليك المنصور وتنقل في الخدم إلى أن تأمر وولاه المنصور نيابة الكرك ثم صرفه الأشرف خليل ثم قرره دوادارا كبيرا فاستمر بقية دولة الأشرف وفي دولة كتبغا ولاجين حتى عاد الناصر فلما كان في سنة 704 شكاه شرف الدين ابن فضل الله كاتب السر لسلار وأنه أهانه وشتمه فغضب سلار وعزله من الوظيفة واستقر في إمرته إلى أن عاد الناصر من الكرك فأعاده إلى وظيفته وأضاف إليه نظر الأحباس ونيابة دار العدل ثم استقر في نيابة السلطنة سنة 711 ثم قبض عليه بعد سنة وسجن بالإسكندرية نحو الخمس سنين ثم شفع فيه أرغون النائب فأحضر في جمادى الآخرة سنة 717 فخلع عليه وأعطي تقدمة وكان يجلس رأس الميسرة وكان فاضلا في أبناء جنسه قال الصفدي وأعانه على عمل التاريخ كاتب له نصراني يقال له ابن كبر وكان السلطان يقوم له ويجلسه وكان قد حج سنة 723 قال الذهبي كان عاقلا وافر الهيبة كبير المنزلة ومات في شهر رمضان سنة 725 وهو في عشر الثمانين وقال غيره كان كثير الأدب حنفي المذهب عاقلا قد أجيز بالإفتاء والتدريس وله بر ومعروف كثير الصدقة سرا ويلازم الصلاة في الجماعة وغالب نهاره في سماع الحديث والبحث في العلوم وليله في القرآن والتهجد مع طلاقة الوجه ودوام البشر رحمه الله تعالى
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0
بيبرس المنصوري الخطائي، الدوادار صاحب ’’ التاريخ ’’ المشهور، في خمسة وعشرين مجلدا.
كان من مماليك المنصور، وتنقل في الخدم، وكان فاضلا في أبناء جنسه، وكان اللسطان يقوم له ويجلسه.
قال الذهبي: كان عاقلا، وافر الهيبة، كبير المنزلة، ومات في شهر رمضان، سنة خمس وعشرين وسبعمائة، وهو في عشر الثمانين.
وقال غيره: كان كثير الأدب، حنفي المذهب، عاقلا، أجيز بالإفتاء، والتدريس، وله بر ومعروف، كثير الصدقة سرا، ويلازم الصلاة في الجماعة، وغالب نهاره في سماع الحديث، والبحث في العلوم، وليله في قراءة القرآن والتهجد، مع طلاقة الوجه، ودوام البشر. رحمه الله تعالى.
دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 197
بيبرس المنصوري ركن الدين. أحد مماليك الملك المنصور قلاوون، تنقل في الخدم إلى أن تأمر في الأيام المنصورية، وولي نيابة الكرك إلى أن صرفه الملك الأشرف خليل بن قلاوون بالأمير جمال الدين آقوش.
وقدم مصر فأقام بها إلى أن صار داودار السلطان، فلما تسلطن الملك الناصر محمد بن قلاوون بعد مقتل أخيه الملك الأشرف خليل وتحكم كتبغا في الدولة، أعطى بيبرس هذا إمرة مائة فارس وتقدمة ألف، وبقي على حاله دوادارا، وفوض إليه أمر ديوان الانشاء في المكاتبات والأجوبة والبريد، فباشر ذلك أيام كتبغا وأيام المنصور لاجين إلى أن قتل وأعيد الناصر إلى السلطنة فاستمر به، وكان يباشر كتابة السر، شرف الدين عبد الوهاب بن فضل الله العمري، فبعث إليه أن يكتب إلى نائب الشام كتابا عن السلطان بشيء ذكره، فقال: لا بد من مشاورة السلطان أو النائب، فغضب بيبرس منه واستدعاه، فلما جاءه لم يكترث به، وقال له: كيف أقول لك وا لك أكتب ما يكتب، فقال: تأدب يا أمير، ولا تقل: وا لك فقام إليه وضربه على رأسه ثلاث ضربات، فخرج من عنده وكان يسكن بالقلعة، وعبر إلى الأمير سلار النائب، وهو أيضا في دار النيابة بالقلعة، وشكا إليه ما نزل به، فسكن من روعه، وأقره عنده إلى وقت الخدمة السلطانية، عرف الأمراء بما كان من بيبرس، وتحدث مع الأمير بيبرس الجاشنكير، وكانا هما حينئذ القائمين بأمور الدولة، فاتفق الجميع وأنكروا على بيبرس، وأمر به فأخذ سيفه وعنف تعنيفا كثيرا، وصرف من الدوادارية بالأمير عز الدين أيدمر في جمادى سنة أربع وسبعمائة، وصار من جملة الأمراء الكبار.
فلما عاد الملك الناصر إلى الملك بعد الملك المظفر بيبرس الجاشنكير، أعاده إلى الدوادارية في يوم الخميس ثاني شوال سنة تسع وسبعمائة، وأضاف إليه نيابة دار العدل ونظر الأحباس.
ثم استقر في نيابة السلطنة بعد القبض على الأمير بكتمر الجوكندار، وخلع عليه في يوم السبت ثاني عشر جمادى الأولى سنة إحدى عشرة بعد ما استعفى من النيابة فلم يعفه، وباشر النيابة إلى أن قبض عليه في يوم الاثنين ثاني ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة، وسجنه هو وآقوش الأفرم، وسنقر الكمالي في أربعة أمراء أخر.
وولي بعده النيابة الأمير أرغون الناصري، فلم يزل في السجن إلى أن أفرج عنه بشفاعة أرغون النائب، وأحضر من الإسكندرية هو والأمير بهادرآص في ثامن عشر جمادى الآخرة سنة سبع عشرة فلزم بيته، وكانت مدة سجنهما نحو الخمس السنين.
ثم أنعم عليه بإمرة ثمانين بديار مصر على إقطاع مغلطاي أمير مجلس، وخلع عليه، وجلس رأس الميسرة في سنة ثماني عشرة وحج في سنة ثلاث وعشرين.
ومات ليلة الخميس خامس عشري شهر رمضان سنة خمس وعشرين وسبعمائة عن ثمانين سنة، ودفن بتربة خارج القاهرة.
وكان أميرا حشما، كثير الأدب، عاقلا، له صدقات ومعروف، وأنشأ مدرسة بسويقة العزي خارج باب زويلة، تعرف بالمدرسة الدوادارية، ورتب فيها درسا للحنفية، وجعل لها أوقافا دارة. وكان يخرج من داره في السحر ومعه الدراهم فيتصدق بها سرا.
وصنف «تفسيرا» وألف تاريخا سماه «زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة» يدخل في أحد عشر سفرا.
وكان يجلس رأس الميسرة، وكان حنفي المذهب له اشتغال بالفقه، وأجيز بالفتوى والتدريس، وكان يلازم الصلوات الخمس في الجماعة، ويحيي أكثر ليله صلاة وقراءة، ويقضي نهاره بسماع الحديث والبحث في العلوم، وكان دائم البشر طلق الوجه، لا يسمع غيبة أحد ولا يرمي بالنميمة، مع العفة والديانة وكان يخرج زكاة ماله وعشر غلاته، رحمه الله وإيانا.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 122
بيبرس المنصوري الدوادار الأمير ركن الدين صاحب التاريخ في أحد عشر مجلدا وصنف التفسير للقرآن الكريم
وكانت وفاته في سنة خمس وعشرين وسبعمائة
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 266