الخنساء تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السلمية، من بني سليم، من قيس عيلان، من مضر: اشهر شواعر العرب، وأشعرهن على الإطلاق. منأهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على رسول الله (ص) مع قومها بني سليم، فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء! أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها (صخر ومعاوية) وكانا قد قتلا في الجاهلية. لها (ديوان شعر - ط) فيه ما بقي محفوظا من شعرها. وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية (سنة 16هـ) فجعلت تحرضهم على الثبات حتى قتلوا جميعا فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم!
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 86
تماضر بنت عمرو (ب) تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية، وهي الخنساء الشاعرة. وسنذكرها في الخاء- إن شاء الله تعالى- أتم من هذا، لأنها به أشهر.
أخرجها أبو عمر.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1486
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 7- ص: 42
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 6- ص: 43
تماضر بنت عمرو بن الثريد السلمية. هي الخنساء الشاعرة. تأتي في حرف الخاء المعجمة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 8- ص: 57
تماضر بنت عمرو الخنساء تماضر بنت عمرو بن الحارث السلمية، ولقبها الخنساء؛ قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يستنشدها شعرها وتعجبه ويقول: هيه يا خناس، ويومئ بيده. وأخواها صخر ومعاوية. وفيها يقول دريد بن الصمة وكان قد خطبها فردته، وكان قد رآها تهنأ بعيرا لها:
حيوا تماضر واربعوا صحبي | وقفوا فإن وقوفكم حسبي |
أخناس قد هام الفؤاد بكم | وأصابه تبل من الحب |
ما إن رأيت ولا سمعت به | كاليوم طالي أينق جرب |
متبذلا تبدو محاسنه | يضع الهناء مواضع النقب |
وقالت إنني شيخ كبير | وما أنبأتها أني ابن أمس |
فلا تلدي ولا ينكحك مثلي | إذا ما ليلة طرقت بنحس |
تريد شرنبث الكفين شثنا | يباشر بالعشية كل كرس |
معاذ الله ينكحني حبركى | يقال أبوه من جشم بن بكر |
ولو أصبحت في جشم هديا | إذا أصبحت في دنس وفقر |
أرى أم صخر لا تمل عيادتي | وملت سليمى مضجعي ومكاني |
وما كنت أخشى أن تكون جنازة | عليك ومن يغتر بالحدثان |
أهم بأمر الحزم لو أستطيعه | وقد حيل بين العير والنزوان |
لعمري لقد نبهت من كان نائما | وأسمعت من كانت له أذنان |
وللموت خير من حياة كأنها | محلة يعسوب برأس سنان |
وإن امرءا ساوى بأم حليلة | فلا عاش إلا في شقا وهوان |
ألا ما لعينك أم مالها | لقد أخضل الدمع سربالها |
أبعد ابن عمرو من آل الشريـ | ـد حلت به الأرض أثقالها |
فإن تك مرة أودت به | فقد كان يكثر تقتالها |
سأحمل نفسي على خطة | فإما عليها وإما لها |
نهين النفوس وهون النفو | س يوم الكريهة أبقى لها |
وقافية مثل حد السنا | ن تبقى ويذهب من قالها |
نطقت ابن عمرو فسهلتها | ولم ينطق الناس أمثالها |
فزان الكواكب من فقده | وجللت الشمس إجلالها |
قذى بعينيك أم بالعين عوار | أم أقفرت إذ خلت من أهلها الدار |
تبكي لصخر هي العبرى وقد ثكلت | ودونه من جديد الترب أستار |
لا بد من ميتة في صرفها غير | والدهر في صرفه حول وأطوار |
يوما بأوجد مني يوم فارقني | صخر وللدهر إحلاء وإمرار |
فإن صخرا لوالينا وسيدنا | وإن صخرا إذا نشتو لنحار |
وإن صخرا لتأتم الهداة به | كأنه علم في رأسه نار |
مثل الرديني لم تنفذ شبيبته | كأنه تحت طي البرد أسوار |
فإن تك خيلي قد أصيب صميمها | فعمدا على عيني تيممت مالكا |
أقول له والرمح يأطر متنه | تأمل خفافا إنني أنا ذلكا |
تيممت كبش القوم لما عرفته | وجانبت شبان الرجال الصعالكا |
فجادت له مني يميني بطعنة | كست متنه من أسود اللون حالكا |
ألا لا أرى في الناس مثل معاوية | إذا طرقت إحدى الليالي بداهيه |
بداهية يضغي الكلاب حسيسها | ويخرج من سر النحي علانيه |
ألا لا أرى كالفارس الورد فارسا | إذا ما دعته جرأة وعلانية |
وكان لزاز الحرب عند شبوبها | إذا شمرت عن ساقها وهي ذاكيه |
وقواد خيل نحو أخرى كأنها | سعال وعقبان عليها زبانيه |
فأقسمت لا ينفك دمعي وعولتي | عليك بحزن ما دعا الله داعية |
بلينا وما يبلى تعار وما يرى | على حدث الأيام إلا كما هيه |
جارى أباه فأقبلا وهما | يتعاوران ملاءة الحضر |
حتى إذا جد الجراء وقد | ساوت هناك العذر بالعذر |
وعلا هتاف الناس أيهما | قال المجيب هناك لا أدري |
برقت صفيحة وجه والده | ومضى على غلوائه يجري |
أولى فأولى أن يساويه | لولا جلال السن والكبر |
وهما كأنهما وقد برزا | صقران قد حطا إلى وكر |
يا إخوتي إن العجوز الناصحه | قد نصحتنا إذ دعتنا البارحه |
مقالة ذات بيان واضحه | فباكروا الحرب الضروس الكالحه |
وإنما تلقون عند الصائحه | من آل ساسان كلايا نابحه |
قد أيقنوا منكم بوقع الجائحه | وأنتم بين حياة صالحه |
إن العجوز ذات حزم وجلد | والنظر الأوفق والرأي السدد |
قد أمرتنا بالسداد والرشد | نصيحة منها وبرا بالولد |
فباكروا الحرب حماة في العدد | إما لفوز بارد عان الكبد |
أو ميتة تورثكم غنم الأبد | في جنة الفردوس والعيش الرغد |
والله لا نعصي العجوز حرفا | قد أمرتنا حربا وعطفا |
نصحا وبرا صادقا ولطفا | فباكروا الحرب الضروس زحفا |
حتى تلفوا آل ساسان لفا | أو تكشفوهم عن حماكم كشفا |
إنا نرى التقصير عنهم ضعفا | والقتل فيكم نجدة وعرفا |
لست لخنساء ولا للأحزم | ولا لعمرو ذي السناء الأقدم |
إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم | ماض على الهول خضم خضرم |
إما لفوز عاجل ومغنم | أو لوفاة في السبيل الأكرم |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
الخنساء الشاعرة أخت صخر اسمها تماضر، تقدم ذكرها في حرف التاء مكانه.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية هي الخنساء الشاعرة، وسنذكرها في باب الخاء، لأنه أغلب عليه.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1798