البقاعي إبراهيم بن عمر بن الحسن الرباط - بضم الباء وتخفيف الباء - بن على بن أبي بكر البقاعي، أبو الحسن برهان الدين: مؤرخ اديب. اصله من البقاع في سورية، وسكن دمشق ورحل إلى بيت المقدس والقاهرة، وتوفي بدمشق. له (عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والاقران - خ) اربع مجلدات، و (عنوان العنوان - خ) مختصر عنوان الزمان، و (اسواالاشواق - خ) اختصر به مصارع العشاق، و (الباحة في علمي الحساب والمساحة - خ) و (اخبار الجلاد في فتح البلاد - خ) و (نظم الدرر في تناسب الايات و السور - خ) سبع مجلدات، يعرف بمناسبات البقاعي او تفسير البقاعي، و (بذل النصح و الشفقة للتعريف بصحة ورقة - خ) وله ديوان شعر سماه (اشعار الواعي باشعار البقاعي) و (جواهر البحار في نظم سيرة المختار - خ) اتمه في رشيد (منبلاد مصر) في صفر سنة 848 هـ ، و (الاعلام، بسن الهجرة إلى الشام - خ) رسالة، وغير ذلك.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 56

البقاعي، الحافظ برهان الدين إبراهيم إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط، بن علي بن أبي بكر البقاعي الشافعي، برهان الدين أبو الحسن، العلامة المحدث الحافظ. ولد سنة تسع وثمانمائة تقريبا وأخذ القراآت عن ابن الجزري وغيره، والحديث عن الحافظ ابن حجر، والفقه عن التقي بن قاضي شهبة. ولازم القاياتي، والونائي، وسائر الأشياخ. ومهر وبرع في الفنون وداب في الحديث، ورحل وسمع من البرهان الحلبي، والبرهان الواسطي، والتدمري، والمجد البرماوي، والبدر البوصيري، وخلق يجمعهم معجمه الذي سماه ’’ عنوان الزمان بتراجم الشيوخ والأقران ’’. وله تصانيف كثيرة حسنة منها كتاب ’’ الجواهر والدرر في مناسبة الآي والسور ’’ و ’’ النكت على شرح ألفية العراقي ’’ و ’’ النكت على شرح العقائد ’’ ومختصر كتاب الروح لأبن القيم سماه ’’ سر الروح ’’ و ’’ القول المفيد في أصول التجويد ’’ وكفاية القارئ ’’ في رواية أبي عمرو و ’’ الإطلاع على حجة الوداع ’’. وله ديوان شعرسماه ’’ أشعار الواعي بأشعار البقاعي ’’. وشعره كثير، والجيد منه وسط فمنه قوله:

وقوله:
وقوله:
وقوله:

  • المطبعة السورية الأمريكية - نيويورك / المكتبة العلمية - بيروت-ط 0( 1927) , ج: 1- ص: 24

إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بضم الراء بعدها موحدة خفيفة ابن علي بن أبي بكر برهان الدين وكني نفسه بأبي الحسن الخرباوي البقاعي نزيل القاهرة ثم دمشق صاحب المناسبات ولد تقريبا في سنة تسع وثمانمائة بقرية خربة روحا من عمل البقاع ثم تحول إلى
دمشق ثم فارقها ثم رحل إلى بيت المقدس ثم القاهرة وهو في غاية من البؤس والقلة والعري
وكانت وفاته في سنة خمس وثمانين وثمانمائة ودفن بالحمرية خارج دمشق من جهة قبر عاتكة
من طبقات الضوء اللامع للسخاوي وتفصيل مناقبه مذكور فيه
وذكر في أسامي الكتب وللمولى المذكور نظم الدرر في تناسب الآي والسور لطيف الحجم يتعلق بعلم التفسير قال العلامة الإمام السيوطي هو مؤلف لم يسبقه إليه أحد جمع فيه من أسرار القرآن العظيم ما تتحير منه العقول ابتدأ في تأليفه سنة إحدى وسبعين وثمانمائة وفرغ من تبييضه قبل تاريخ وفاته بسنة فتلك أربعة عشر سنة كاملة وصنف الفتح القدسي في تفسير آية الكرسي وهو مؤلف لطيف ابتدأه في بغداد ثم رحل منها إلى القاهرة وكمله بها وذكر فيه مبدأ المخلوقات والمصاعد النظرية والبسيطات العلوية وغيرها
انتهى

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 347

إبراهيم بن عمر بن حسن بن الرباط
بضم الراء بعدها موحدة خفيفة ابن علي بن أبي بكر البقاعي نزيل القاهرة ثم دمشق الإمام الكبير برهان الدين ولد تقريباً سنة 809 تسع وثمان مائة بقرية من عمل البقاع ونشأ بها ثم تحول إلى دمشق ثم فارقها ودخل بيت المقدس ثم القاهرة وقرأ على التاج بن بهادر في الفقه والنحو وعلي الجزري في القراءاتٍ جميعاً للعشرة على أثناء سورة البقرة
وأخذ عن التقي الحصني والتاج الغرابيلي والعماد بن شرف والشرف السبكي والعلاء القلقشندي والقاياني والحافظ ابن حجر وأبي الفضل المغربي وبرع في جميع العلوم وفاق الأقران لا كما قال السخاوي أنه ما بلغ رتبة العلماء بل قصارى أمره إدراجه في الفضلاء وأنه ما علمه أتقن فنا قال وتصانيفه شاهدة بما قلته قلت بل تصانيفه شاهدة بخلاف ما قاله وأنه من الأئمة المتقنين المتبحرين في جميع المعارف ولكن هذا من كلام الأقران في بعضهم بعض بما يخالف الإنصاف لما يجري بينهم من المنافسات تارة على العلم وتارة على الدنيا وقد كان المترجم له منحرفاً عن السخاوي والسخاوي منحرفاً عنه وجرى بينهما من المناقضة والمراسلة والمخالفة ما يوجب عدم قبول أحدهما على الآخر ومن أمعن النظر في كتاب المترجم له في التفسير الذي جعله في المناسبة بين الآي والسور علم أنه من أوعية العلم المفرطين في الذكاء الجامعين بين علمي المعقول والمنقول وكثيراً ما يشكل على شيء في الكتاب العزيز فأرجع إلى مطولات التفاسير ومختصراتها فلا أجد ما يشفي وأرجع إلى هذا الكتاب فأجد ما يفيد في الغالب وقد نال منه علماء عصره بسبب تصنيف هذا الكتاب وأنكروا عليه النقل من التوراة والإنجيل وترسلوا عليه وأغروا به الرؤساء ورأيت له رسالة يجيب بها عنهم وينقل الأدلة على جواز النقل من الكتابين وفيها ما يشفي وقد حج ورابط وانجمع فأخذ عنه الطلبة في فنون وصنف التصانيف ولما تنكر له الناس وبالغوا في أذاه لم أطرافه وتوجه إلى دمشق وقد كان بلغ جماعة من أهل العلم في التعرض له بكل ما يكره إلى حد التكفير حتى رتبوا عليه دعوى عند القاضي المالكي أنه قال إن بعض المغاربة سأله أن يفصل في تفسيره بين كلام الله وبين تفسيره بقوله أي أو نحوها دفعاً لما لعله يتوهم وقد كان رام المالكي الحكم بكفره وإراقة دمه بهذه المقالة حتى ترامى المترجم له على القاضي الزيني بن مزهر فعذره وحكم بإسلامه وقد امتحن الله أهل تلك الديار بقضاه من المالكية يتجرون على سفك الدماء بما لا يحل به أدنى تعزير فأراقوا دماء جماعة من أهل العلم جهالة وضلالة وجرأة على الله ومخالفة لشريعة رسول الله وتلاعباً بدينه بمجرد نصوص فقهية واستنباطات فروعية ليس عليها اثارة من علم فإنا لله وإنا إليه راجعون ولم يزل المترجم له رحمه الله يكابد الشدائد ويناهد العظائم قبل رحلته من مصر وبعد رحلته إلى دمشق حتى توفاه الله بعد أن تفتت كبده كما قيل في ليلة السبت ثامن عشر رجب سنة 885 خمس وثمانين وثمان مائة ودفن خارج دمشق من جهة قبر عاتكة وقد ترجم له السخاوي ترجمة مظلمة كلها سب وانتقاص وطولها بالمثالب بل ما زال يحط عليه في جميع كتابه المسمى بالضوء اللامع لأن المترجم له كتب لأهل عصره تراجم ونال من أعراض جماعة منهم لاسيما الأكابر الذين أنكروا عليه فكان السخاوي ينقل قوله في ترجمة أولئك الأكابر ويناقضه وينتقصه ولشعراء عصره فيه أمداح وأهاجي
#وما زالت الأشراف تهجي وتمدح وهو كثير النظم جيد النثر في تراجمه ومراسلاته ومصنفاته وهو ممن رثى نفسه في حيوته فقال:

ومن محاسنه التي جعلها السخاوي من جملة عيوبه ما نقله عنه أنه قال في وصف نفسه أنه لا يخرج عن الكتاب والسنة بل هو متطبع بطباع الصحابة انتهى وهذه منقبة شريفة ومرتبة منيفة

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 19