التصنيفات

الشيخ أحمد بن إسماعيل ابن الشيخ عبد النبي ابن سعد الجزائري النجفي
توفي سنة 1150 أو 51 بالنجف الأشرف.
(الجزائري) نسبة إلى الجزائر وهي جزائر خوزستان وفي مجالس المؤمنين عن بعض الثقات أنها تشتمل على 360 موضعا ودار الملك فيها مدينة نام (ومعنى خوزستان) بلاد الخوز بالخاء المضمومة والواو الساكنة والزاي وهم أهل تلك البلاد يسمون بهذا الاسم قال ياقوت في معجم البلدان (الخوز) أهل خوزستان ونواحي الأهواز بين فارس والبصرة وواسط وجبال اللور المجاورة لأصبهان لكنه لم يذكر هذه الجزائر ولست أعلم لماذا سميت بالجزائر ولعله لإحاطة الأرز والتمر والحرير والنارنج والليمون ويكثر فيها العنب والبط وجميع أهلها إمامية مواظبون على الفرائض والسنن الشرعية ولا يوجد بينهم شيء من شرب الخمر والزنا واللواط والقمار ومحافظتهم على أداء الفرائض المالية إلى حد أن أحدهم لا يبقي زكاة ماله في بيته يوما واحدا بغير ضرورة بل يحملها إلى الأفقه والأصلح من فقهاء الإمامية حتى يوصلها إلى مستحقها ولكن مع وجود كل هذه الطاعات والعبادات فيهم لا يتجنبون سفك الدماء وفي أكثر الأوقات تحصل الحروب بين القبائل وتراق فيها الدماء وسمعت من بعض الثقات أنه يوجد في الجزائر زيادة على ثلاثمئة ألف ممن يحمل السلاح وهو في نهاية القوة والشجاعة وفيها كثير من أهل العلم والفضل ’’أه’’.
(أقوال العلماء فيه)
وفي لؤلؤة البحرين: كان فاضلا محققا مدققا وفي إجازة السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري الكبيرة: الفاضل المحقق خاتمة المجتهدين الشيخ أحمد ابن إسماعيل الجزائري ثم النجفي وفي كتاب مخطوط يظن أن اسمه كتاب الأنوار لأنه مرتب على أنوار النور الأول النور الثاني إلخ.
وهو في تراجم علماء الشيعة بقطع الربع رأيناه في بغداد في مكتبة عباس عزاوي المحامي ونقلنا منه قد ذهب أوله فجهل مصنفه ولم يبق منه غير كراريس قال فيه: الشيخ أحمد بن إسماعيل الجزائري النجفي هو الذي قام مقام أعلم مشائخه مولانا أبو الحسن الشريف ابن محمد طاهر بن عبد الحميد ابن الشيخ الجليل العالم العلامة الشيخ موسى بن علي بن محمد بن معتوق بن عبد الحميد الفتوني العاملي النباطي النجفي لأنه كان الفقيه الأفقه المحدث الأروع العالم العلامة النحرير الفهامة في زمانه وهو شيخنا ومعتمدنا وثقتنا في أعظم أمورنا عليه نعتمد وفي أشهر طرق رواياتنا إليه نستند وله كتب ورسائل كثيرة (أه) وقوله لأنه كان الفقيه إلخ راجع إلى المترجم وكذا قوله وهو شيخنا ومعتمدنا إلخ وذكره الشيخ عبد النبي القزويني في تتمة أمل الآمل فقال الشيخ أحمد الجزائري كان فقيها ماهرا وعالما باهرا وبحرا زاخرا ذا قوة متينة وملكة قوية سمعت مشائخنا يثنون عليه بالفضل ويمدحونه بالفقه تشرفت بلقائه في المشهد الغروي سنة 1149.
ووصفه السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري في إجازته الكبيرة بخاتمة المجتهدين وذكره السيد مهدي القزويني في المزار من فلك النجاة عند ذكر استحباب زيارة قبور العلماء فقال الشيخ أحمد الجزائري صاحب الشافية وآيات الأحكام (أه) وآل الجزائري أحفاد المترجم بيت علم وفضل وأدب ونبل من مشاهير البيوتات العلمية في النجف منهم الشيخ عبد الكريم الجزائري علم من أعلام النجف اليوم في علمه وفضله وأخلاقه الحميدة ورئيس من رؤساء علمائه وأخوه الشيخ محمد الجواد ممن يشار إليهم بالبنان علما وفضلا وأدبا ونبلا وأخوهما الشيح محمد الآتي ترجمته في بابه.
(مشائخه)
ذكر المترجم في إجازته لولده محمد بن أحمد أنه يروي قراءة وسماعا عن الشيخ حسين ابن الشيخ عبد علي الخمايسي النجفي وعن الشيخ عبد الواحد عن الشيخ فخر الدين الطريحي وعن ولده الشيخ صفي الدين عن والده فخر الدين وعن الشيخ أحمد بن محمد بن يوسف البحراني عن المولى محمد باقر المجلسي وعن المير محمد صالح بن عبد الله الواسع الحسيني وعن المولى محمد قاسم بن محمد صادق الاسترابادي (أه) وفي إجازة السيد عبد الله بن نور الدين ابن نعمة الله الجزائري الكبيرة أنه يروي عن الفاضل النحرير مولانا محمد نصير ومن مشائخه المولى أبو الحسن الشريف الفتوني العاملي النجفي ويروي عن جماعة من مشائخه عن العلامة المجلسي وجمع بعضهم كتابا أسماه المشيخة في ذكر طرق المشائخ الذين يروي عنهم الجزائري المذكور.
(تلاميذه)
يروي عنه السيد عبد الله ابن السيد علوي البلادي البحراني وولده الشيخ محمد طاهر بن أحمد الجزائري ونقل في اللؤلؤة جملة من إجازته له والسيد عبد العزيز بن أحمد الموسوي النجفي والسيد نصر الله الحائري الشهيد وصاحب الأنوار الذي لم نعرف اسمه.
(مؤلفاته)
تبصرة المبتدئين في فقه الطهارة والصلاة.
الشافية في الصلاة ذكر فيه مع كل حكم دليله وشرحه ولده الشيخ محمد طاهر وينقل عنه صاحب الجواهر في مبحث الصلاة على الميت بعد دفنه.
شرح آيات الأحكام سماه قلائد الدرر في بيان آيات الأحكام بالأثر مطبوع فرغ منه في النجف في رجب سنة 1138 كتبه بالتماس الشيخ محمد علي ابن العالم الشيخ بشارة آل موحي النجفي وشرحه ولده المذكور وتلميذه السيد عبد العزيز النجفي. في اللؤلؤة جيد نفيس راعى فيه الأخذ بالروايات وقال بعض العلماء إنه من أجل الكتب وأنفع ما كتب في هذا الباب وأبسطه.
شرح التهذيب في الحديث خرج منه قطعة من أوله.
رسالة في الإرتداد وما يحصل به وتفصيل بعض أحكامه.
رسالة في أنه يشترط في نية الإقامة في بلدان لا يخرج إلى محل الترخص أو يحال على العرف أو يكفي عدم السفر إلى مسافة.
ميزان المقادير.
رسالة في ارتداد الزوجة. وغير ذلك من الرسائل الكثيرة.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 479