لورنس توماس ادوارد لورنس: مغامر من رجال الاستخبارات البريطانية، اقترن اسمه بأحداث من تاريخ العرب الحديث. ولد في تربمادوك من قرى وايلز، في انكلترة وتخرج بجامعة اكسفورد. وسافر إلى سورية وفلسطين لدراسات أثرية وأقام مدة في جبيل بلبنان تعلم بها مبادئ العربية قبل سنة 1911م. وأرسلته حكومته في بعثة إلى صحراء سينا، فكتب إلى مكتب لاستعمال الجنود. ونقل إلى متب المخابرات العسكرية في القاهرة. ولما أعلنت الثورة العربية في الحجاز عين ضابط اتصال بين السلطات البريطانية والقوات العربية. ورافق فيصل بن الحسين مدة سنتين ونصف. وفي أثناء هذه المدة سار الجيش العربي من مييناء جدة على البحر الأحمر حتى دخل دمشق (في 30 سبتمبر 1918) وسافر فيصل لحضور مؤتمر الصلح (سنة 1919) فلازمه لورنس. وأرسلته حكومته إلى جدة (1921) لعقد معاهدة مع الملك حسين فامتنع الحسين عن توقيعها. وجا لورانس إلى عمان نائبا عن فلبي في رئاسة المعتمدين البريطانيين وبعد شهرين ونصف الشهر انصرف إلى بلاده واعتزل السياسة.
وأرسل إلى الهند جنديا عاديا باسم (الجندي الطيار ت. أ. شو) ثم إلى كراتشي وأعيد إلى بريطانيا. وترك الخدمة العسكرية سنة 1935 وبعد أيام كان يقود دراجته النارية وسقط في خندق، فمات بعد ستة أيام. ودفن في مقبرة (مورتيون) على أميال من مسكنه. أشهر آثاره (أعمدة الحكمة السبعة - ط) بالانكليزية ترجم إلى العربية، و (الثورة العربية - ط) ترجمه عن الإنكليزية عبد المسيح وزير.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 94