ثابت بن قرة ثابت بن قرة بن زهرون الحراني الصابئ، أبو الحسن: طبيب حاسب فيلسوف. ولد ونشأ بحران (بين دجلة والفرات) وحدثت له مع أهل مذهبه (الصابئة) أشياء أنكروها عليه في المذهب، فحرم عليه رئيسهم دخول الهيكل، فخرج من حران، وقصد بغداد، فاشتغل بالفلسفة والطب فبرع، واتصل بالمعتضد (الخليفة العباسي) فكانت عنده منزلة رفيعة. وصنف نحو 150 كتابا، منها (الذخيرة في علم الطب - ط) و (المباني الهندسية - خ) رسالة، و (الشكل القطاع - خ) رسالة، و (مساحة المخروط الذي يسمى المكاقفئ - خ) رسالة، و (آلات الأفلاك) و (رسالة في الموسيقى) و (طبائع الكواكب) و (الهيئة) و (علة الكسوف والخسوف) و (الرصد) و (تصحيح مسائل الجبر) بالبراهين الهندسية، و (مراتب العلوم) و (أصول الأخلاق) و (العمل في الكرة) و (تولد النار بين الحجرين) و (المسائل الطبية) و (كتاب الهندسة) نحو ألف صفحة. وأكثر كتبه في الهندسة والموسيقى. وكان يحسن السريانية وأكثر اللغات الشائعة في عصره، فترجم عنها كثيرا إلى العربية. وتوفي في بغداد
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 98
ثابت بن قرة الصابئ الشقي الحراني فيلسوف عصره.
كان صيرفيا، فصحب ابن شاكر، وكان يتوقد ذكاء فبرع في علم الأوائل وصار منجم المعتضد فكان يجلس مع الخليفة، ووزيره واقف ونال من الرئاسة، والأموال فنونا.
قال ابن أبي أصيبعة: لم يكن في زمانه من يماثله في الطب وجميع الفلسفة.
وتصانيفه فائقة أقطعه المعتضد ضياعا جليلة.
من تلامذته: عيسى بن أسيد النصراني المشهور.
قلت: كان عجبا في الرياضي إليه المنتهى في ذلك، وكان ابنه إبراهيم رأس الأطباء، وكذلك حفيده، ثابت بن سنان الطبيب صاحب ’’التاريخ’’ المشهور ماتوا على ضلالهم ولهم عقب صائبة فابن قرة هو أصل رئاسة الصابئة المتجددة بالعراق فتنبه الأمر.
مات سنة ثمان وثمانين ومائتين.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 490