العقيلي إبراهيم بن قريش بن بدران العقيلى: امير بني عقيل وصاحب الموصل. كان في ايام اخيه (مسلم بن قريش) معتقلا، ولما قتل مسلم (سنة 478 هـ) اخرجه بني عقيل من محبسه _ بعد ان مكث فيه سنين مقيدا، حتى افسد القيد مشيته _ وولوه عليهم مكان اخيه، بالموصل، فاقام إلى ان استدعاه السلطان ملكشاه واعتقله (سنة 482هـ) ثم اطلق بعد وفاة ملكشاه فسار إلى الموصل، فاستردها ممن كان قد استولى عليها. ونشبت حرب بينه وبين والي الشام تتش ارسلان وزحف عليها هذا بجموع من الترك، ولقيه إبراهيم بثلاثين الفا من المضيع (من اعمال الموصل) فأسر وقتل صبرا.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 58

الأمير أبو سالم إبراهيم بن الأمير علم الدين قريش بن أبي الفضل بدران بن الأمير حسام الدولة أبي حسان المقلد بن المسيب بن رافع بن المقلد بن جعفر بن عمرو بن المهنى عبد الرحمن بن يزيد بالتصغير ابن عبد الله بن زيد بن حوثة بن طهفة بن حزن بن عقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوزان العقلي
قتل في ربيع الأول بمكان بالمصنع من أرض الموصل قتله تاج الدولة تتش السلجوقي سنة 486.
(والعقيلي): بضم العين وفتح القاف نسبة إلى عقيل المذكور وهم قبيلة مشهورة إلى اليوم.
وكان بنو عقيل أو الذواد محمد بن المسيب وأخوه المقلد وأولاده أمراء الموصل وغيرها واتسع ملكهم وكانوا شيعة.
قال ابن خلكان في ترجمة المقلد بن المسيب: كان مسلم بن قرين اعتقل أبا سالم إبراهيم بن قرين بقلعة سنجار مدة أربع عشرة سنة فلما مات مسلم وتقرر أمر ولده محمد في الإمارة اجتمع أهله على إبراهيم المذكور فأخرجوه وقدموه ثم اعتقله ملكشاه وولى ابن أخيه محمدا المذكور فلما مات ملكشاه أطلق وجمع إبراهيم العرب وحارب تاج الدولة تتش السلجوقي بمكان يعرف بالمصنع فقتله تتش صبرا في التاريخ المتقدم. وقال ابن الأثير في حوادث سنة 477 لما قتل شرف الدولة مسلم بن قريش قصد بنو عقيل أخاه إبراهيم بن قريش وهو محبوس فأخرجوه وملكوه أمرهم وكان قد مكث في الحبس سنين بحيث إنه لم يمكنه المشي والحركة لما أخرج ’’انتهى’’ وفي مجالس المؤمنين ما تعريفه: كان المترجم من بني عقيل وكان محبوسا فأخرج من الجبس وتولى الحكومة ولما كان محبوسا كان لا يقدر على المشي ولكن صفية خاتون بنت جغري بيك السلجوقي أخت السلطان ألب أرسلان زوجة أخيه شرف الدولة أصلحت أموره وبقي كذلك إلى سنة 482 فطلبه السلطان ملكشاه إلى الديوان لمحاسبته فحمل مقيدا وكان السلطان في حرب سمرقند ثم شفعت فيه سلطانة تركان خاتون وعين حاكما على الموصل فبقي فيها إلى أن قصد تتش بن أرسلان عراق العرب وبدأ بالموصل وجرى بينهما حرب في ربيع الأول سنة 486 في موضع يسمى المصنع فقتل إبراهيم ’’انتهى’’.
وقال ابن الأثير في حوادث سنة 486 كان إبراهيم بن قريش بن بدران أمير بني عقيل قد استدعاه السلطان ملكشاه سنة 482 ليحاسبه فلما حضر عنده اعتقله وأنفذ فخر الدولة بن جهير إلى البلاد فملك الموصل وغيرها وبقي إبراهيم مع ملكشاه وسار معه إلى سمرقند وعاد إلى بغداد فلما مات ملكشاه أطلقته تركان خاتون من الاعتقال فسار إلى الموصل وكان ملكشاه قد أقطع عمته صفية مدينة بلد وكانت زوجة شرف الدولة مسلم بن قريش ولها منه ابنها علي وكانت قد تزوجت بعد شرف الدولة بأخيه إبراهيم فلما مات ملكشاه قصدت الموصل ومعها ابنها علي فقصدها محمد بن شرف الدولة مسلم وأراد أخذ الموصل فافترقت العرب فرقيتن فرقة معه وأخرى مع صفية وابنها علي واقتتلوا بالموصل عند الكناسة فظفر علي وانهزم محمد وملك علي الموصل فلما وصل إبراهيم إلى جهينة وبينه وبين الموصل أربعة فراسخ سمع أن الأمير علي ابن أخيه شرف الدولة قد ملكها ومعه أمه صفية عمة ملكشاه فأقام مكانه وراسل صفية خاتون وترددت الرسل فسلمت البلد إليه فأقام به فلما ملك تتش نصيبين أرسل إليه يأمره أن يخطب له بالسلطنة ويعطيه طريقا إلى بغداد لينحدر ويطلب الخطبة بالسلطنة فامتنع إبراهيم من ذلك فسار تتش إليه وتقدم إبراهيم أيضا نحوه فالتقوا بالمضيع من أعمال الموصل في ربيع الأول وكان إبراهيم في ثلاثين ألفا وتتش في عشرة آلاف وكان آقسنقر على ميمنة تتش وبوزان على مسيرته فحمل العرب على بوزان فانهزم وحمل أقسقنر على العرب فهزمهم وتمت الهزيمة على إبراهيم والعرب وأخذ إبراهيم أسيرا وجماعة من أمراء العرب فقتلوا صبرا ونهبت أموال العرب وقتل كثير من نساء العرب أنفسهن خوفا من السبي والفضيحة وملك تتش بلادهم الموصل وغيرها واستناب بها علي بن شرف الدولة مسلم وأمه صفية عمة تتش ’’انتهى’’.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 198

العقيلي إبراهيم بن قريش بن بدران بن المقلد بن المسيب بن رافع بن المقلد بن جعفر بن عمرو بن المهنا بن عبد الرحمن بن بريد -مصغرا- ينتهي إلى هوازن العقيلي، هو من بيت كبير في الإمرة والملك وسيأتي ذكر جماعة من أهل بيته الملوك كل منهم في مكانه، لما توفي شرف الدولة مسلم بن قريش رتب السلطان ملكشاه السلجوقي ولده محمدا في الرحبة وحران وسروج وبلد الخابور وزوجه أخته زليخا بنت السلطان ألب رسلان، وكان والده مسلم بن قريش اعتقل أخاه إبراهيم بن قريش صاحب هذه الترجمة بقلعة سنجار مدة أربع عشرة سنة فلما هلك مسلم وتقرر أمر ولده محمد اجتمع أهله على إبراهيم المذكور وأخرجوه من السجن وقدموه عليهم، ثم إن ملكشاه اعتقله واعتقل ابن أخيه فلما مات ملكشاه أطلقا وجمع إبراهيم العرب وحارب تاج الدولة تتش السلجوقي فقتله تاج الدولة صبرا في سنة ست وثمانين وأربع مائة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0