ابن لقمان إبراهيم بن لقمان بن أحمد بن محمد الشيباني الاسعردى ثم المصري، أبو العباس فخر الدين: وزير من الكتاب. له شعر. اصله من اسعرد وتتلمذ للبهاء زهير بمصر. وولى ديوان الانشاء بها للايوبين. وكان رئيس الموقعين. وولى الوزارة مرتين. قال ابن تغري بردى: كان يتولى الوزارة بحاكمتة (مرتب) الانشاء، وعندما يعزل من الوزارة يذهب فيجلس في ديوان الانشاء وكانه لم يتغير عليه شئ. وهو الذى حبس في داره سنة 648 هـ ، القديس لويس التاسع ملك فرنسة saint louis المعروف بالفرنسيس اسره الملك المعظم توران شاه بن ايوب. وفيه يقول ابن مطروح: (دار ابن لقمان على حالها، والقيد باق والطواشى صبيح) واختلفوا في (الدار): هل كانت فى القاهرة حيث يقيم ابن لقمان او في (المنصورة) حيث كان ينزل اذا ذهب اليها ؟ ورجحوا الثاني. وتوفى ابن لقمان فى القاهرة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 58
فخر الدين ابن لقمان إبراهيم بن لقمان بن أحمد بن محمد الوزير الكاتب فخر الدين ابن لقمان الشيباني الإسعردي، ولد سنة اثنتي عشرة ورزق السعادة والتقدم وطال عمره، وقال الشيخ شمس الدين: رأيته شيخا بعمامة صغيرة وقد حدث عن ابن رواح وكتب عنه البرزالي والطلبة، وتوفي بمصر سنة ثلاث وتسعين وست مائة وصلى عليه بدمشق، ولي وزارة الصحبة للملك السعيد ثم وزر مرتين للملك المنصور، وأصله من المعدن من إسعرد وكان قليل الظلم فيه إحسان إلى الرعية وكان إذا عزل من الوزارة يأخذ غلامه الحرمدان خلفه ويبكر من الغد إلى ديوان الإنشاء، ولما فتح الكامل آمد كان ابن لقمان شابا يكتب على عرصة القمح وينوب عن الناظر وكان البهاء زهير كثير الإنشاء للكامل فاستدعى من ناظر آمد حوائج فكانت الرسالة ترد إليه بخط ابن لقمان فأعجب البهاء زهير خطه وعبارته فاستحضره ونوه به وناب عنه في ديوان الإنشاء، ثم إنه خدم في ديوان الإنشاء في الدولة الصالحية وهلم جرا إلى أوائل الدولة الناصرية. أخبرني الشيخ الحافظ فتح الدين من لفظه قال: كان تاج الدين ابن الأثير وفخر الدين ابن لقمان صحبة السلطان على تل العجول ولفخر الدين مملوك اسمه ألطنبا فاتفق أنه دعا بمملوكه المذكور: يا ألطنبا! فقال: نعم، ولم يأته فنكر طلبه له وهو يقول نعم ولا يأتيه وكانت ليلة مظلمة فأخرج رأسه من الخيمة فقال له: تقول نعم وما أراك؟ فقال تاج الدين:
في ليلة من جمادى ذات أندية | لا يبصر الكلب من ظلمائها الطنبا |
لو وشى فيه من وشى | ما تسليت غلمشا |
أنا قد بحت باسمه | يفعل الله ما يشا |
كن كيف شئت فإنني بك مغرم | راض بما فعل الهوى المتحكم |
ولئن كتمت عن الوشاة صبابتي | بك فالجوانح بالهوى تتكلم |
أشتاق من أهوى وأعلم أنني | أشتاق من هو في الفؤاد مخيم |
يا من يصد عن المحب تدللا | وإذا بكى وجدا غدا يتبسم |
أسكنتك القلب الذي أحرقته | فحذار من نار به تتضرم |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0
ابن لقمان فخر الدين إبراهيم بن لقمان.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0