جحا جحا الكوفي الفزاري، أبو الغصن: صاحب النوادر. يضرب به المثل في الحمق والغفلة. كانت أم خادمة لأم (أنس بن مالك) ويقال: كان في الكوفة إبان ثورة أبي مسلم الخراساني، وأدخله عليه مولاه يقطين فقال: يا يقطين أيكما أبو مسلم؟ وعلى هامش مخطوطتي من (المستقصى) للزمخشرى: وفيه يقول عمر بن أبي ربيعة:
دلهت عقلي، وتلعبت بي | حتى كأني من جنوني جحا |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 112
جحا أبو الغصن، صاحب النوادر، دجين بن ثابت اليربوعي، البصري.
وقيل: هذا آخر.
رأى دجين أنسا. وروى عن أسلم، وهشام بن عروة شيئا يسيرا.
وعنه: ابن المبارك، ومسلم بن إبراهيم، وأبو جابر محمد بن عبد الملك، والأصمعي، وبشر بن محمد السكري، وأبو عمر الحوضي.
قال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: ما يرويه ليس بمحفوظ.
وروي عن ابن معين، قال: دجين بن ثابت هو جحا.
وخطأ ابن عدي من حكى هذا عن يحيى، وقال: لأنه أعلم بالرجال من أن يقول هذا، والدجين إذا روى عنه ابن المبارك، ووكيع، وعبد الصمد، فهؤلاء أعلم بالله من أن يرووا عن جحا.
وأما أحمد الشيرازي، فذكر في ’’الألقاب’’: أنه جحا، ثم روى عن مكي بن إبراهيم، قال: رأيت جحا الذي يقال فيه: مكذوب عليه، وكان فتى ظريفا، وكان له جيران مخنثون يمازحونه، ويزيدون عليه.
قال عباد بن صهيب: حدثنا أبو الغصن جحا -وما رأيت أعقل منه.
قال كاتبه: لعله كان يمزح أيام الشبيبة، فلما شاخ، أقبل على شأنه، وأخذ عنه المحدثون.
وقد قيل: إن جحا المتماجن أصغر من دجين؛ لأن عثمان بن أبي شيبة لحق جحا. فالله أعلم.
وكذلك وهم من قال: إن أبا الغصن ثابت بن قيس المدني هو جحا.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 225