جذام جذام، وهو لقبه. ذكروا أن اسمه عمرو، ابن عدي بن الحارث، من كهلان: جد جاهلي، النسبة إليه (جذامي) بنوه بطن من كهلان، من القحطانية. والجذاميون أول من سكن مصر من العرب، جاؤا في الفتح مع عمرو بن العاص. قال ابن خلدون: وبقيتهم اليوم - أي أواخر القرن الثامن للهجرة - في شعبين، أحدهما (بنو عائد) وهم ما بين بلبيس من أعمال مصر إلى عقبة أيلة (خليج العقبة) إلى الكرك، من ناحية فلسطين، والثاني (بنو عقبة) وهم من الكرك إلى الأزلم من برية الحجاز؛ وضمان السابلة ما بين مصر والمدينة النبوية إلى حدود غزة من الشام عليهم ا هـ. وقال اليعقوبي: كانت تلبيتهم في الجاهلية إذا حجوا: (لبيك عن جذام، ذوي النهي والأحلام) وقال ابن حزم: غطفان، وأفصى، بطنان ضخمان، فيهما بيت جذام وعددها، وهما ابنا سعد ابن إياس بن أفصى بن حرام بن جذام. ونبه صاحب (طرفة الأصحاب) إلى أن غطفان هذه، هي غير غطفان عدنان. وكانت ديار جذام في الأندلس شذونة (Sidona) والجزيرة، وتدمير، وإشبيلية
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 114