الحطيئة جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو مليكة: شاعر مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام. كان هجاءا عنيفا، لم يكد يسلم من لسانه أحد. وهجا أمه واباه ونفسه. واكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمرو بن الخطاب، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس، فقال: إذا تموت عيالي جوعا!. له (يوان شعر - ط) ومما كتب عنه (الحطيئة - ط) رسائل لجميل سلطان
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 118
جرول بن أوس هو الحطيئة الشاعر العبسي. يأتي في الحاء المهملة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 633
الحطيئة الشاعر اسمه جرول بن أوس بن مالك بن جؤية بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي الشاعر المشهور يكنى أبا مليكة.
قال أبو الفرج الأصبهاني: من فحول الشعراء ومقدميهم وفصحائهم، وكان يتصرف في جميع فنون الشعر من مدح وهجاء وفخر ونسب. ويجيد في جميع ذلك، وكان ذا شر وسفه. وكان إذا غضب على قبيلة انتمى إلى أخرى، زعم مرة أنه ابن عمرو بن علقمة من بني الحارث بن سدوس. وانتمى مرة إلى ذهل بن ثعلبة، وأخرى إلى بني عوف بن عمرو، وله في ذلك أخبار مع كل قبيلة وأشعار مذكورة في ديوانه.
وكان كثير الهجاء حتى هجا أباه وأمه وأخاه وزوجته ونفسه.
وهو مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، وكان أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ارتد، ثم أسر وعاد إلى الإسلام، وكان يلقب الحطيئة لقصره.
وقال حماد الراوية: لقب الحطيئة لأنه ضرط ضرطة بين قوم فقيل له: ما هذا؟ قال: إنما هي حطأة، فلقب الحطيئة.
وقال الأصمعي: كان ملحفا شديد البخل. وما تشاء أن تقول: في شعر شاعر عيب إلا وجدته إلا الحطيئة، فقلما تجد ذلك في شعره، وكذا قال أبو عبيدة نحوه.
وقد تقدمت قصته مع الزبرقان بن بدر في ترجمة بغيض بن عامر بن شماس.
وقال الزبير بن بكار، عن عمه: قدم الحطيئة المدينة، فأرصدت له قريش العطاء خوفا من شره، فقام في المسجد فصاح: من يحملني على نعلين؟
وقال إسحاق الموصلي: ما أزعم أن أحدا من الشعراء بعد زهير أشعر من الحطيئة.
وروى الزبير أن إعرابيا وقف على حسان وهو ينشد، فقال له: كيف تسمع؟ قال: ما أسمع بأسا، قال: فغضب حسان، فقال له: من أنت؟ قال: أبو مليكة.
قال: ما كنت قط أهون علي منك حتى اكتنيت بامرأة، فما اسمك؟ قال: الحطيئة، فأطرق حسان ثم قال: امض بسلام.
وقال أبو عمرو بن العلاء: لم يقل العرب بيتا أصدق من قول الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه | لا يذهب العرف بين الله والناس |
فمن للقوافي بعدنا من يقيمها | إذا ما ثوى كعب وفوز جرول |
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ | زغب الحواصل لا ماء ولا شجر |
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة | فاغفر عليك سلام الله يا عمر |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 150
جرول الحطيئة جرول، هو الحطيئة الشاعر المشهور أبو مليكة، ابن أوس بن مالك من بني عبس، لقب بالحطيئة لقربه من الأرض فإنه كان قصيرا.
وقيل ضرط ضرطة بين قومه فقيل ما هذا؟ فقال: إنما هي حطأة.
وهو من فحول الشعراء وفصحائهم وكان ذا شر وسفه، ونسبه متدافع بين القبائل كان ينتمي إلى كل واحدة منها إذا غضب على الأخرى.
وهو مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام فأسلم ثم ارتد وقال في ذلك:
أطعنا رسول الله إذ كان بيننا | فيا لعباد الله ما لأبي بكر |
أيورثها بكرا إذا مات بعده | وتلك لعمر الله قاصمة الظهرس |
تنحي فاجلسي عني قليلا | أراح الله منك العالمينا |
أغربالا إذا استودعت سرا | وكانونا على المتحدثينا |
حياتك، ما علمت، حياة سوء | وموتك قد يسر الصالحينا |
أبت شفتاي اليوم إلا تكلما | بشر فما أدري لمن أنا قائله |
أرى لي وجها قبح الله خلقه | فقبح من وجه وقبح حامله |
دع المكارم لا ترحل لبغيتها | واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي |
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ | زغب الحواصل لا ماء ولا شجر |
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة | فاغفر، عليك سلام الله، يا عمر |
أنت الإمام الذي من بعده صاحبه | ألقت إليك مقاليد النهى البشر |
لم يؤثروك به إذ قدموك لها | لكن لأنفسهم كانت بك الأثر |
ولقد رأيتك في النساء فسؤتني | وأبي ينيك فساءني في المجلس |
تنحي واقعدي مني بعيدا | أراح الله منك العالمينا |
ألم أظهر لك البغضاء مني | ولكن لا أخالك تعقلينا |
أغربالا إذا استودعت سرا | وكانونا على المتحدثينا |
أبت شفتاي اليوم إلا تكلما | بسوء فلا أدري لمن أنا قائله |
أرى لي وجها شوه الله خلقه | فقبح من وجه وقبح حامله |
أخذت أطراف الكلام فلم تدع | شتما يضر ولا مديحا ينفع |
ومنعتني عرض البخيل فلم يخف | شتمي وأصبح آمنا لا يجزع |
إذا أنبض الرامون عنها ترنمت | ترنم ثكلى أوجعتها الجنائز؟ |
لكل جديد لذة غير أنني | وجدت جديد الموت غير لذيذ |
فيا لك من ليل كأن نجومه | بكل مغار الفتل شدت بيذبل |
يغشون حتى ما تهر كلابهم | لا يسألون عن السواد المقبل |
الشعر صعب وطويل سلمه | إذا ارتقى فيه الذي لايعلمه |
زلت به إلى الحضيض قدمه | يريد أن يعربه فيعجمه |
قد كنت أحيانا شديد المعتمد | وكنت ذا غرب على الخصم ألد |
قالت وفيها حيرة وذعر | عوذ بربي منكم وحجر |
لا أحد ألأم من حطيه | هجا بنيه وهجا المريه |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0
الحطيئة الشاعر اسمه جرول.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0