إبراهيم الإمام إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله ابن العباس بت عبد المطلب: زعيم الدعوة العباسية قبل ظهورها. كان يسكن الحميمة (من اراضي السراة، قريبة من معان) وكانت بها منازل بني العباس. اوصى له ابوه بالامامة، فكان شيعتهم يختلفون اليه و يكاتبونه من خراسان و غيرها ن وتأتيه رسلهم. وانتشرت دعوته. وهو الذي وجه ابا مسلم الخراساني واليا على دعاته و شيعته في خراسان، فكان من أبي مسلم ان حارب عمال بني امية و تغلب على البلاد باسم الامام. وكانت طريقتهم في ذلك كتمان اسم الامام الا عن الدعاة و الثقات من الشيعة. ثم ظهر امر إبراهيم و علم به مروان بن محمد (آخر الخلفاء الامويين في الشام) فقبض عليه وزجه في السجن بحران ثم قتله في حبسه. فكانت البيعة من بعده سرا لاخيه أبي العباس (السفاح) بعهد منه. وكان إبراهيم فصيح اللسان، راجح العقل، يروي الحديث و الادب.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 59
الإمام العباسي إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب المعروف بإبراهيم الإمام أخو السفاح، كان مروان الحمار يحتال على الوقف على حقيقة لأمر وإلى من يدعو أبو مسلم الخراساني منهم فلم يزل على ذلك إلى أن ظهر له أنه يدعو إلى الإمام إبراهيم وكان مقيما عند أخته وأهله بالحميمة - تصغير حمامة- فأرسل إليه وقبض عليه وأحضره إلى حران فأوصى إبراهيم بالأمر من بعده لأخيه عبد الله السفاح الآتي ذكره إن شاء الله تعالى في العبادلة، ولما وصل إلى خراسان حبسه ثم غمه بتراب في جراب طرح فيه نورة وجعل رأسه فيه وسده إلى أن مات رحمه الله تعالى في صفر سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وقيل إنه قتله غير هذه القتلة ولكن الأكثرون على هذا، وكان دفنه هناك في حران، وكان بنو أمية يمنعون بني هاشم من نكاح الحارثيات للخبر المروي في ذلك أن هذا الأمر يتم لابن الحارثية، فلما قام عمر بن عبد العزيز أتاه محمد بن علي وقال: إني أردت أن أتزوج ابنة خالي من بني الحارث بن كعب أفتأذن لي؟ قال: تزوج من شئت، فتزوج ريطة بنت عبد الله بن عبد المدان فأولدها السفاح.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0
إبراهيم الإمام إبراهيم بن محمد بن علي الهاشمي هو السيد أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي ابن حبر الأمة عبد الله بن العباس الهاشمي، كان بالحميمة من البلقاء.
عهد إليه أبوه بالأمر، وعلم به مروان الحمار، فقتله.
روى عن: جده.
وعن: عبد الله بن محمد ابن الحنفية.
وعنه: مالك بن الهيثم، وأخواه؛ السفاح والمنصور، وأبو مسلم.
قال ابن سعد: توفي في السجن، سنة إحدى وثلاثين ومائة، عن ثمان وأربعين سنة، وكانت شيعتهم يختلفون إليه، ويكاتبونه من خراسان، فآخذه لذلك مروان.
قال الخطبي: أوصى محمد بن علي إلى ابنه إبراهيم، فسمي بالإمام بعد أبيه.
وانتشرت دعوته بخراسان، ووجه إليها بأبي مسلم واليا على دعاته، فظهر هناك، فكان يدعو إلى طاعة الإمام من غير تصريح باسمه إلى أن ظهر أمره، ووقف مروان على أمره، فأخذ إبراهيم وقتله.
قال صالح بن سليمان: كان أبو مسلم يكاتبه، فقدم رسوله، فرآه عربيا فصيحا، فغمه ذلك.
فكتب إلى أبي مسلم: ألم أنهك عن أن يكون رسولك عربيا، يطلع على أمرك؟ فإذا أتاك، فاقتله.
فأحس الرسول، ثم قرأ الكتاب، فذهب به إلى مروان، فأخذ إبراهيم، فغمه بحران في مرفقة.
ويقال: إن إبراهيم حضر الموسم في حشمه، فشهر نفسه، فكان سببا لأخذه.
ويقال: أتته عجوز هاشمية تسترفده، فوصلها بمال جزيل، واعتذر.
ويذكر أن أبا مسلم صبغ خرقا سودا، وشدها في رمح، وكانوا يسمعون
بحديث رايات سود من قبل المشرق، فتاقت أنفسهم إلى ذلك، وتبعه عبيد، فقال: من يتبعني فهو حر.
ثم خرج بهم، فوقعوا بعامل في تلك الكورة، فقتلوه، ثم كثروا، ولما قتل إبراهيم، قال: الأمر بعدي لابن الحارثية -يعني: السفاح-.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 109