ابن حنزابة جعفر بن الفضل بن جعفر، من بني الحسن بن الفرات، أبو الفضل ابن حنزابة: وزير، ابن وزير. من العلماء الباحثين. من أهل بغداد، نزل بمصر. واستوزره بنو الإخشيد بها مدة إمارة كافور. وبعد موت كافور قبض عليه ابن طنج (صاحب الرملة) وصادره وعذبه. ثم أطلق، فنزح إلى الشام سنة 358هـ. وأمنه القائد جوهر فعاد إلى مصر معززا. له تآليف في (أسماء الرجال) و (الأنساب). توفي بمصر، وحمل إلى المدينة - بوصية منه - فدفن فيها. اشتهر بنسبته إلى (حنزابة) وهي أم أبيه الفضل
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 126
أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر ابن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات المعروف بابن حنزابة. ولد 3 وقيل 8 ذي الحجة سنة 308 وتوفي يوم الأحد 13 صفر وقيل 13 ربيع الأول 391 بمصر في تذكرة الحفاظ ونقل فدفن بالمدينة النبوية في دار اشتراها قريبة جدا من المسجد وقال المسبحي لما غسل أبو الفضل جعل في فيه ثلاث شعرات من شعر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذها بمال عظيم وكانت عنده في درج ذهب مختوم بمسك وقال ابن خلكان توفي بمصر وصلى عليه القاضي حسين بن محمد بن النعمان (قاضي الفاطميين) ودفن بالقرافة الصغرى وتربته بها مشهورة رايتها بالقرافة وعليها مكتوب: هذه تربة أبي الفضل جعفر بن الفرات، ثم حكى عن الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق أنه قال: اشترى المترجم بالمدينة دارا بالقرب من المسجد ليس بينها وبين الضريح النبوي على ساكنه أفضل الصلاة والسلام سوى جدار واحد وأوصى إن يدفن فيها ولما مات حمل تابوته من مصر إلى الحرمين ودفن بالدار المذكورة، قال وهذا خلاف ما ذكرته أولا، ثم حكى عن خط أبي القاسم ابن الصوفي انه دفن في مجلس داره الكبرى ثم نقل إلى المدينة ولو صح قول ابن الصوفي انه دفن في مجلس داره ثم نقل إلى المدينة لأمكن إن يكون دفن بالقرافة أولا ثم نقل إلى المدينة ويمكن إن تكون تربة القرافة لمدفن عشيرته فنسبت إليه والله أعلم.
(وحنزابه): قال ابن خلكان بكسر الحاء المهملة وسكون النون وفتح الزاي وبعد الألف باء موحدة مفتوحة ثم هاء ساكنة وهي أم أبيه الفضل ابن جعفر هكذا ذكره ثابت بن قرة في تاريخه، والحنزابة في اللغة المرأة القصيرة الغليظة هكذا في نسخة ابن خلكان المطبوعة ولكن في تذكرة الحفاظ إن حنزابة هي أم جعفر المترجم كانت أم ولد أبيه الفضل ولعل هذا هو الصواب فان ابن حنزابة لقب له لا لأبيه كما صرح به ابن الأثير نفسه في كلامه الآتي وغيره ومن ذلك قد يستظهر وقوع تحريف في عبارة ابن خلكان من النساخ وإن أصلها وهي أم ولد أبيه أو نحو ذلك والله أعلم وهي أمة رومية.
(وبنو الفرات)، في الفخري: قال الصولي هم من صريفين من أعمال دجيل قال وبنو الفرات من اجل الناس فضلا وكرما ونبلا ووفاء ومروءة وكانوا شيعة وتقلد منهم الوزارة جماعة في العراق ومصر (فمنهم) أبو الحسن علي بن محمد بن موسى بن الحسن ابن الفرات وزر للمقتدر (وأبو الفضل أو أبو الخطاب جعفر بن محمد بن موسى جد المترجم وزر للمقتدر أيضا وقيل عرضت عليه الوزارة فأباها كما يأتي في ترجمته (وأبو الفتح) الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى وزر للمقتدر ثم للراضي (والمترجم) وزر لبني الإخشيد بمصر (وأبو العباس) أحمد بن محمد بن موسى كان من الكتاب، (والعباس) بن محمد بن موسى أخو علي وزير المقتدر كان كاتبا حاسبا متفوقا في ذلك.
أقوال العلماء فيه
قال ابن الأثير في حوادث سنة 391 فيها توفي جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن الفرات المعروف بابن حنزابة الوزير ومولده سنة 308 وكان سار إلى مصر فولي وزارة كافور وروى حديثا كثيرا وقال ابن خلكان كان عالما محبا للعلماء وكان يملي الحديث بمصر وهو وزير وقصده الأفاضل من البلدان الشاسعة وبسببه سار الحافظ أبو الحسن علي المعروف بالدارقطني من العراق إلى الديار المصرية وكان يريد إن يصنف مسندا فلم يزل الدارقطني عنده حتى فرع من تأليفه قال وذكره الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق وقال كان كثير الإحسان إلى أهل الحرمين واشترى بالمدينة دارا وأوصى أن يدفن فيها وقرر ذلك مع الأشراف ولما مات حمل تابوته من مصر إلى الحرمين وخرجت الأشراف إلى لقائه وفاء بما أحسن إليهم فحجوا به وطافوا ووقفوا بعرفة ثم ردوه إلى المدينة ودفنوه بالدار لمذكورة (أقول) لم يذكر ذلك في نسخة تاريخ ابن عساكر المطبوعة وهو يدل على نقصانها كما ذكرناه في جعدة بن هبيرة وغيره وذكره ابن شهرآشوب في المعالم فقال أبو الفضل جعفر بن الفرات المعروف بابن حنزابة له الغرر وفي تاريخ بغداد جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن الفرات أبو الفضل المعروف بابن حنزابة الوزير نزل مصر وتقلد الوزارة لأميرها كافور وكان أبوه وزير المقتدر بالله وكان يملي الحديث بمصر وبسببه خرج أبو الحسن الدارقطني إلى هناك فإنه كان يريد إن يصنف مسندا فخرج أبو الحسن إليه وأقام عنده مدة يصنف له المسند وحصل له من جهته مال كثير وروى عنه الدارقطني في كتاب المدبج وغيره أحاديث وفي تذكرة الحفاظ: ابن حنزابة الوزير الكامل الحافظ المفيد أبو الفضل جعفر ابن الوزير الكبير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن حسن بن الفرات البغدادي نزيل مصر. وقال السلفي: كان من الحفاظ الثقات المحتجين بصحة الحديث مع جلالة ورياسة يملي ويروي في حال الوزارة، عندي من أماليه ومن كلامه على الحديث وحسن تصرفه الدال على حدة فهمه ووفور علمه وقد روى عنه حمزة الكتاني مع تقدمه.
أخباره
قال ابن خلكان: كان وزير بني الأخشيد بمصر مدة إمارة كافور ثم استقل كافور بملك مصر واستمر على وزارته ولما توفي كافور استقل بالوزارة وتدبير المملكة لأحمد بن علي بن الأخشيد بالديار المصرية والشامية وقبض على جماعة من أرباب الدولة بعد موت كافور وصادرهم وقبض على يعقوب بن كلس وزير العزيز العبيدي الآتي ذكره وصادره على أربعة آلاف دينار وخمسمائة وأخذها منه ثم أخذه من يده أبو جعفر مسلم بن عبيد الله الشريف الحسيني واستتر عنده، ثم هرب مستترا إلى بلاد المغرب ولم يقدر ابن الفرات على رضا الكافورية والأخشيدية والأتراك والعساكر ولم تحمل إليه أموال الضمانات وطلبوا منه ما لا يقدر عليه واضطرب عليه الأمر فاستتر مرتين ونهبت دوره ودور بعض أصحابه ثم قدم إلى مصر أبو محمد الحسين بن عبيد الله بن طغج صاحب الرملة فقبض على الوزير المذكور وصادره وعذبه واستوزر عوضه كاتبه الحسن بن جابر الرياحي ثم أطلق الوزير جعفر بوساطة الشريف أبي جعفر الحسيني وسلم إليه الحسين أمر مصر وسار عنها إلى الشام مستهل ربيع الآخر سنة 358 وقال أيضا: ذكر الخطيب أبو زكريا التبريزي في شرحه ديوان المتنبي إن المتنبي لما قصد مصر ومدح كافورا مدح الوزير أبا الفضل المذكور بقصيدته الرائية التي أولها: (باد هواك صبرت أو لم تصبرا) وجعلها موسومة باسمه فتكون إحدى القوافي جعفرا وكان قد نظم قوله في هذه القصيدة:
صغت السوار لأي كف بشرت | بابن الغميد واي عبد كبرا |
وماذا بمصر من المضحكات | ولكنه ضحك كالبكا |
بها نبطي من أهل السواد | يدرس انساب أهل الفلا |
وأسود مشفره نصفه | يقال له أنت بدر الدجى |
وشعر مدحت به الكركدن | بين القريض وبين الرقى |
فما كان ذلك مدحا له | ولكنه كان هجو الورى |
من أخمل النفس أحياها وروحها | ولم يبت طاويا منها على ضجر |
إن الرياح إذا اشتدت عواصفها | فليس ترمي سوى العالي من الشجر |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 134
جعفر بن الفضل الوزير ابن حنزابه جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات، الوزير المحدث أبو الفضل، ابن الوزير أبي الفتح ابن حنزابة.
بكسر الحاء المهملة وسكون النون وبعدها زاي وبعد الألف باء ثانية الحروف وهي المرأة القصيرة الغليظة - البغدادي، نزيل مصر وزر أبوه للمقتدر في السنة التي قتل فيها المقتدر، وتقلد أبو الفضل وزارة كافور الأخشيدي بمصر.
وحدث عن محمد بن هارون الحضرمي والحسن بن محمد الداركي الأصبهاني ومحمد بن زهير الأبلي ومحمد بن حمزة بن عمارة وأبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي ومحمد بن سعيد الحمصي وجماعة.
قال الخطيب: كان يذكر أنه سمع من أبي القاسم البغوي مجلسا ولم يكن عنده وكان يقول: من جاءني به أغنيته وكان يملي الحديث بمصر.
وبسببه خرج الدارقطني إلى هناك فإن ابن حنزابة كان يريد أن يصنف مسندا فأقام عنده مدة وحصل له منه مال كثير وروى عنه الدارقطني أحاديث.
وولد ابن حنزابة في ذي الحجة سنة ثمان وثلاثمئة وتوفي سنة إحدى وتسعين وثلاثمئة ومن شعره:
من أخمل النفس أحياها وروحها | ولم يبت طاويا منها على ضجر |
إن الرياح إذا اشتدت عواصفها | فليس ترمي سوى العالي من الثمر |
إن الرياح إذا ما أعصفت قصفت | عيدان نجد ولم يعبأن بالرتم |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0
وزير مصر جعفر بن الفضل.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات، أبو الفضل المعروف بابن حنزابة، وحنزابة اسم أمهم، كانت جارية، وكانت حنزابة حماة المحسن بن الفرات بمصر: كان وزيرا فاضلا بارعا كاملا، وزر بمصر لأنوجور بن أبي بكر الأخشيد ثم لأخيه أبي الحسن علي ثم لكافور إلى أن انقضت دولة الاخشيدية، وإليه رحل أبو الحسن الدارقطني حتى صنف له ما صنف في مصر. مات في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ومولده سنة ثمان وثلاثمائة.
وفي تاريخ أبي محمد أحمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الروذباري أن ابن حنزابة مات في ثالث عشر صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة في أيام الحاكم، وفي سنة تسع وتسعين قتل الحاكم ابنه أبا الحسين ابن جعفر بن الفضل بن الفرات، وكان يلقب بسيدوك، وفي سنة خمس وأربعمائة ولي وزارة الحاكم أبو العباس الفضل بن جعفر بن الفضل بن الفرات ابنه الآخر، وضمن ما لم يعرفه فقتل بعد خمسة أيام من ولايته. ويروى لأبي الفضل جعفر هذان البيتان، ولا يعرف له شعر غيرهما:
من أخمل النفس أحياها وروحها | ولم يبت طاويا منها على ضجر |
إن الرياح إذا اشتدت عواصفها | فليس تردي سوى العالي من الشجر |
قد مر عيد وعيد | ما اخضر لي فيه عود |
وكيف يخضر عود | والماء منه بعيد |
آل الفرات نداهم | على الفرات يزيد |
وأنت فضلك فيهم | عليك منه شهود |
وكل يوم لغيري | من راحتيك مديد |
هل لي إلى الرزق ذنب | فكان منه صدود |
ما الناس إلا شقي | في دهرنا وسعيد |
إذا الوزير تخلى | للنيل في الأوقات |
فقد أتاه سميا | ه جعفر بن الفرات |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 2- ص: 788
ابن حنزابة الإمام الحافظ الثقة، الوزير الأكمل، أبو الفضل، جعفر ابن الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات البغدادي، نزيل مصر.
ولد ببغداد في ذي الحجة سنة ثمان وثلاث مائة.
ووزر أبوه للمقتدر عام مصرعه، ووزر عم أبيه الوزير الكبير أبو الحسن علي بن محمد للمقتدر غير مرة. فقتل في سنة 332، ووزر أبو الفضل بمصر لكافور.
وحدث عن: أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، والحسن بن محمد الداركي الأصبهاني، وأبي يعلى محمد بن زهير الأبلي، ومحمد بن حمزة بن عمارة الأصبهاني، وأبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي، ومحمد بن سعيد الحمصي، وعدة.
قال الخطيب: وكان يذكر أنه سمع مجلسا من أبي القاسم البغوي، ويقول: من جاءني به أغنيته. وكان يملي الحديث بمصر، وبسببه خرج الدارقطني إليها، فإن ابن حنزابة كان يريد أن يصنف مسندا، فخرج الدارقطني إلى مصر، وأقام عنده مدة، وحصل له منه مال كثير.
حدث عنه: الدارقطني، والحافظ أبو محمد عبد الغني المصري، وطائفة.
ويعسر وقوع حديثه لنا، فإنه -حال أوان الراوية، كان علمه كاسدا بمصر لمكان الدولة الإسماعيلية. وقيل: هو الذي كاتبهم وجسرهم على المجيء لأخذ مصر، ثم ندم.
قال السلفي: كان ابن حنزابة من الحفاظ الثقات المتبجحين بصحبة أصحاب الحديث، مع جلالة ورياسة يروي ويملي بمصر في حال وزارته، ولا يختار على العلم وصحبة أهله شيئا، وعندي من أماليه ومن كلامه على الحديث، وتصرفه الدال على حدة فهمه، ووفور علمه.
وقد روى عنه حمزة بن محمد الكناني الحافظ مع تقدمه.
ونقل بعضهم أن ابن حنزابة بعد موت كافور وزر للملك أبي الفوارس أحمد بن علي بن الإخشيذ، فقبض على جماعة من أرباب الدولة وصادرهم، وصادر يعقوب بن كلس الذي وزر، فأخذ منه أربعة آلاف دينار، فهرب إلى المغرب، وتوصل وعظم قدره، ثم إن ابن حنزابة لم يقدر على إرضاء الإخشيذية، وماجت الأمور، فاختفى مرتين، ونهبت داره، ثم قدم أمير الرملة الحسن بن عبيد الله بن طغج وتملك، وصادر ابن حنزابة وعذبه، فنزح إلى الشام سنة ثمان وخمسين، ثم رجع.
قال الحسن بن أحمد السبيعي: قدم علينا الوزير جعفر بن الفضل إلى حلب، فتلقاه الناس، فكنت فيهم، فعرف أني محدث، فقال لي: تعرف إسنادا فيه أربعة من الصحابة، قلت: نعم. حديث السائب بن يزيد، عن حويطب، عن عبد الله بن السعدي، عن عمر -رضي الله عنهم- في العمالة، فعرف لي ذلك، وصار لي عنده منزلة.
قيل: كان الوزير عند عدة وراقين، وكان يستعمل بسمرقند الكاغد، ويحمل إليه.
قلت: كاتب ابن حنزابة وعدة من الكبراء القائد جوهرا، يطلبون الأمان فأمنهم، ودخل في دست عظيم، فاستوزر ابن حنزابة مرة.
قال عبد الله بن يوسف: كنت عند ابن المهلبي بمصر، فقال: كنت حاضرا في دار الوزير ابن كلس فدخل عليه أبو العباس ولد الوزير أبي الفضل بن حنزابة، وكان قد زوجه بابنته، فقال له: يا سيدي، ما أنا بأجل من أبيك، ولا بأفضل، أتدري ما أقعده خلف الناس؟ شيل أنفه بأبيه، فلا تشل -يا أبا العباس- أنفك بأبيك. تدري ما الإقبال؟ نشاط وتواضع، والإدبار كسل وترفع.
قيل: كان ابن حنزابة متعبدا، ثم يفطر ثم ينام، ثم ينهض في الليل، ويدخل بيت مصلاه فيصف قدميه إلى الفجر.
قال المسبحي: لما غسل ابن حنزابة جعل فيه ثلاث شعرات من شعر النبي -صلى الله عليه وسلم، كان أخذها بمال عظيم.
وحنزابة: جارية، هي والدة الفضل الوزير، وفي اللغة: الحنزابة: هي القصيرة السمينة.
قال ابن طاهر: رأيت عند الحبال كثيرا من الأجزاء التي خرجت لابن حنزابة، وفي بعضها الجزء الموفي ألفا من مسند كذا، والجزء الموفي خمس مئة من مسند كذا، وكذا سائر المسندات. ولم يزل ينفق في البر والمعروف الأموال، وأنفق كثيرا على أهل الحرمين، إلى أن اشترى دارا أقرب شيء إلى الحجرة النبوية، وأوصى أن يدفن فيها، وأرضى الأشراف بالذهب، فلما حمل تابوته من مصر تلقوه، ودفن في تلك الدار.
توفي في ثالث عشر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة.
ولم أظفر بحديث من رواية ابن حنزابة بعد.
وفيها مات أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن زريق بمصر، وأبو بكر أحمد بن يوسف بن واضح الخشاب بأصبهان، وأبو علي بن حاجب الكشاني، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحجاج الشاعر، وأبو الحسن عبد العزيز بن أحمد الخرزي شيخ الظاهرية ببغداد، وأبو القاسم عيسى بن علي الوزير، وصاحب الموصل حسام الدولة مقلد بن المسيب العقيلي، والمؤمل بن أحمد الشيباني.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 436
ابن حنزابة الوزير الكامل الحافظ الإمام أبو الفضل جعفر بن الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن حسن بن الفرات البغدادي نزيل مصر
وزر لصاحب مصر كافور الخادم
وحدث عن محمد بن هارون الحضرمي وغيره وعزم على عمل المسند ولذلك رحل إليه الدارقطني وأقام عنده مدة وأعطاه جملة وروى عنه أحاديث في المديح
ولد سنة ثمان وثلاثمائة
قال السلفي كان من الحفاظ الثقات المتبجحين بصحبة المحدثين مع جلالة ورياسة يملي ويروي في حال الوزارة عندي من أماليه ومن كلامه على الحديث الدال على حدة فهمه ووفور علمه
والخنزابة أمه كانت أم ولد والده الفضل وهي لغة الغليظة مات في ثالث عشر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 405
جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات، أبو الفضل الوزير، ابن خنزابة، البغدادي، المصري.
مترجم في ’’شيوخ الدارقطني’’.
قلت: [أحد الحفاظ، الوزير الأكمل، صاحب إحسان إلى العلماء].
دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 1- ص: 1
أبو الفضل السلمي الوزير
أبو الفضل السلمي الوزير = جعفر بن الفضل بن جعفر
دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 2- ص: 1
ابن حنزابة
الوزير، الحافظ، الإمام، أبو الفضل، جعفر بن الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن حسن بن الفرات، البغدادي، نزيل مصر.
وزر أبوه للمقتدر في آخر دولته، ووزر الحافظ أبو الفضل لصاحب مصر كافور الخادم.
وحدث عن: محمد بن هارون الحضرمي، ومحمد بن زهير الأبلي، والحسن بن محمد الداركي، ومحمد بن سعيد الحمصي، ومحمد بن جعفر الخرائطي، وغيرهم.
وكان يذكر أنه سمع من أبي القاسم البغوي مجلساً، ولم يكن عنده، فكان يقول: من جاءني به أغنيته. وكان يملي الحديث بمصر وبسببه خرج الدارقطني إلى هناك، فإنه كان يريد أن يصنف مسنداً، فخرج أبو الحسن إليه وأقام عنده مدة يصنف له، وحصل له منه مال كثير.
روى عنه: الدارقطني في كتاب ’’المدبج’’ وغيره أحاديث، والحافظ حمزة بن محمد الكناني مع تقدمه، وعبد الغني بن سعيد، وطائفة:
وله:
من أخمل النفس أحياها وروحها | ولم يبت طاوياً منها على ضجر |
إن الرياح إذا اشتدت عواصفها | فليس ترمي سوى العالي من الشجر |
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1