جعفر بن قدامة جعفر بن قدامة بن زياد، أبو القاسم: أديب، من كبار الكتاب. من أهل بغداد. له شعر رقيق ومصنفات في صنعة الكتابة وغيرها. روى عنه أبو الفرج الأصفهاني
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 126
جعفر بن قدامة بن زياد الكاتب ذكره ابن النديم في الفهرست في ترجمة ولده قدامة بن جعفر صاحب نقد النثر وغيره وقال كان أبوه جعفر ممن لا يفكر فيه ولا علم عنده، ونقل ياقوت في معجم الأدباء في ترجمة ولده قدامة عين عبارة ابن النديم ولكن الخطيب في تاريخ بغداد قال: جعفر بن قدامة بن زياد أحد مشايخ الكتاب وعلمائهم وافر الأدب حسن المعرفة وله مصنفات في صنعة الكتابة وغيرها وحدث عن أبي العيناء الضرير وحماد بن إسحاق الموصلي ومحمد بن مالك الخزاعي ونحوهم روى عنه أبو الفرج الأصبهاني ومن ذلك قد يشك في أنهما واحد:
(أولا) لقول ابن النديم في الأول انه لا يفكر فيه ولا علم عنده وقول الخطيب انه من مشايخ الكتاب وعلمائهم الخ
(ثانيا) إن جميع المترجمين نسبوا ولده قدامة بن جعفر بن قدامة بدون ذكر ابن زياد والخطيب قال جعفر بن قدامة بن جعفر بن قدامة بدون ذكر ابن زياد، وذلك يوقع الشبهة في الاتحاد،
(ثالثا) ذكروا في ولده قدامة انه كان نصرانيا واسلم على يد المكتفي وظاهر ذلك إن أباه كان باقيا على نصرانيته ولو كان اسلم لتبعه ولده ولم يحتج إن يسلم على يد المكتفي وظاهر قول الخطيب في الثاني انه في مشايخ الكتاب وعلمائهم وانه يروي عن أبي العيناء وغيره ويروي عنه أبو الفرج انه كان مسلما والله أعلم وهذه كلها توجب نوعا من الشك وان كان يمكن دفعها وعلى كل حال فإذا ثبت الاتحاد والإسلام فالظاهر أنه من شرط كتابنا لأن ولده قدامة ظاهر التشيع كما يأتي في ترجمته والولد على سر أبيه لكن الشأن في ثبوت ذلك.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 136
جعفر بن قدامة بن زياد الكاتب أبو القاسم ذكره الخطيب فقال: هو أحد مشايخ الكتاب وعلمائهم، وكان وافر الأدب حسن المعرفة، وله مصنفات في صنعة الكتابة وغيرها، حدث عن أبي العيناء الضرير وحماد بن إسحاق الموصلي والمبرد ومحمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي ونحوهم، روى عنه أبو الفرج الأصفهاني.
ونقلت من خط أبي سعيد معن بن خلف البستي مستوفي بيت الزرد والفرش السلطاني الملكشاهي بتولية نظام الملك، قال قال جعفر بن قدامة الكاتب:
استمع بالله يا ابن الملك والنجدة مني يومنا في الحسن والبهجة قد جاز التمني فأزرني نفسك الحسرة أو لا فاستزرني ومن خطه، قال: نقلت من خط عبد الرحمن بن عيسى الوزير لجعفر بن قدامة:
كيف يخفى وإن أتاني نهارا | كسف الشمس بالجمال البهي |
وإذا زار في الدجى طلع البد | ر علينا من الجبين المضي |
فكلا حالتيه يفضح سري | وينادي بكل أمر خفي |
بأبي أحسن الأنام جميعا | تاه عقلي به وحق النبي |
أصبح الملك واهي الأرجاء | وأمور الورى بغير استواء |
منذ عادت نوى علي بن عيسى | واستمرت به إلى صنعاء |
فوحق الذي يميت ويحيي | وهو الله مالك الأشياء |
لقد اختل بعده كل أمر | واستبانت كآبة الأعداء |
ثم صاروا بعد العداوة و | الله جميعا في صورة الأولياء |
يتألون كلهم في علي | أنه قد خلا من النظراء |
تسمع- مت قبلك- بعض قولي | ولا تتسللن مني لواذا |
نعم أسقمت بالهجران جسمي | ومت بغصتي فيكون ماذا؟ |
يا ابن الفرات ويا | كريم الخيم محمود الفعال |
ضيعت بعدك واطرحت | وبان للناس اختلالي |
وتغيرت مذ غيرت | أحوالك الأيام حالي |
لهفا أبا حسن على | أيامك الغر الحوالي |
لهفا عليها إنها | بليت بأحوال بوالي |
وصاحب أصبح من برده | كالماء في كانون أو في شباط |
ندمانه من ضيق أخلاقه | كأنه في مثل سم الخياط |
نادمته يوما فألفيته | متصل الصمت قليل النشاط |
حتى لقد أوهمني أنه | بعض التماثيل التي في البساط |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 2- ص: 790