ابن شمس الخلافة جعفر بن محمد (شمس الخلافة) بن مختار الأفضلي، أبو الفضل، الملقب مجد الملك: شاعر، من أهل مصر، نسبته إلى الأفضل (أمير الجيوش بمصر). له (الآداب النافعة بالألفاظ المختارة الجامعة - ط) و (ديوان شعر)
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 128
ابن شمس الخلافة جعفر بن محمد بن مختار، وهو الأمير مجد الملك أبو الفضل ابن شمس الخلافة أبي عبد الله الأفضل المصري القوصي الشاعر الأديب. ولد في المحرم سنة ثلاث وأربعين وخمسمئة وتوفي سنة اثنتين وعشرين وستمئة ولقي الأدباء وكتب الخط المنسوب وخطه معروف. وكان من الأذكياء وله مجاميع تدل على فضله، وحدث بديوانه وامتدح جماعة من الأعيان وله: الأرج الشائق إلى كرم الخلائق جمع فيه الشعراء الذين مدحوا سراج الدين جعفر بن حسان الأسنائي. وروى عنه الزكي المنذري والشهاب القوصي. وذكره ابن الشعار في تاريخه فقال: هو جعفر بن إبراهيم بن علي، من كبراء بلده، قدم مع السلطان صلاح الدين أميرا ومع ابنه العزيز ثم قدم حلب وخدم مع صاحبها غازي ثم رجع إلى مصر وكان شاعرا فاضلا ذكيا له هجو مقذع في الملك العادل وفي القاضي الفاضل. توفي بمصر سنة عشر. قال الشيخ شمس الدين: غلط في وفاته وفي اسمه، قال المنذري في الوفيات: توفي في ثاني عشر المحرم في السنة المذكورة ومن شعره:
دع جاهلا غره تمكنه | وضن بالجود وهو مقتدر |
فكم غني للناس عنه عنى | وكم فقير إليه يفتقر |
هي شدة يأتي الرخاء عقيبها | وأسى يبشر بالسرور العاجل |
وإذا نظرت فإن بؤسا زائلا | للمرء خير من نعيم زائل |
مدحتك ألسنة الأنام مخافة | وتشاهدت لك بالثناء الأحسن |
أترى الزمان مؤخرا في مدتي | حتى أعيش إلى انطلاق الألسن |
رقاع كديته في بيت كل فتى | على اتفاق معان واختلاف روي |
قد طبق الأرض من عجم ومن عرب | كأنه خطه ذاك السائح الهروي |
إن الشريف بل الوضيع عدمته | وعدمت من يخشاه أو يرجوه |
يعطيك من طرف اللسان حلاوة | ويروغ عنك كما يروغ أبوه |
جود ابن حسان وإنعامه | لا يمكن العاقل أن ينكره |
إنعامه هطل ولكن على | فواد أو بغاء أو مسخره |
محاسن ابن الغليظ أضحى | للأسعد البقطري جارا |
هذا على المسلمين عار | وذاك عار على النصارى |
إن العماد بن جبريل أخي علم | له يد قد غدت مذمومة الأثر |
تأخر القطع عنها وهي سارقة | فجاءها الكسر يستقصي عن الخبر |
اطلب من الدهر كل ممتنع | تجده إلا مواهب ابن هبه |
فإنها في النجوم كامنة | وإنها بالنجوم محتجبه |
صحا، وكأني بالصبابة منتشي | حبيب غدا طوع البغيض المحرش |
يروح قلبي ذكره وهو متعبي | ويؤنس طرفي شخصه وهو موحشي |
وأعجب ما في الأمر أني طالب | شفاه غليلي من عوارف معطشي |
تقنع قبلي بالمعمم معشر | ولم أرض إلا بالحبيب المشربش |
إذا الخوف منه قال عند لقائه | تجنبه قال الوجد خاطر وجمش |
يجيش ولي في كل وقت عساكرا | من الحسن لولا محنتي لم يحيش |
نسيم لمن قد شم بالمسك قد وشى | طراز لمن قد شام بالحسن قد وشي |
وبدر منير من محياه قد بدا | بليل من الصدغ المبلبل أغطش |
فتيم بالضدين نور وظلمة | وقاتل بالجيشين روم وأحبش |
عجبت لقلبي كيف يبغي مساءتي | ودمعي الذي قد دل كل مفتش |
فيا قلب حتى أنت من جملة العدى | ويا دمع حتى أنت ممن بنا تشي |
أرى الدهر يأبى غير ضري كأنما | نوائبه ترشى علي فترتشي |
إذا سرني منه، وذلك نادر | صباح أتاني بالذي أكره العشي |
ولو كنت ذا مال سموت إلى العلى | وهل ينهض البازي ولما يريش |
وموقع قدر الفضل من قلب ناقص | كموقع ضوء الشمس من عين أعمش |
سأطرح الناس إطراح مجرب | حشاه بيأس من نوالهم حشي |
قلبي وطرفي في هواك على خطر | أفناهما الشوق المبرح والسهر |
يا طلعة القمر المنير وقامة الـ | ـغصن النضير إذا تبدى أو خطر |
أخجلت مني وامقا بك واثقا | يا مخجل الشمس المنيرة والقمر |
ولكم حبيب راعني بصدوده | فعذرته وحملت ذاك على القدر |
لم يدن مني وصله حتى نأى | عني ولا ورد الرضا حتى صدر |
ما حدثتني النفس عنك بسلوة | سيان فيك، سلا محب أو غدر |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0
ابن شمس الخلافة الأديب الكاتب اسمه جعفر بن محمد بن مختار، تقدم في حرف الجيم في مكانه.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
ابن شمس الخلافة الأمير الكبير مجد الملك أبو الفضل جعفر ابن شمس الخلافة أبي عبد الله محمد بن مختار الأفضلي، المصري، القوصي، سيد الشعراء.
ولد في المحرم، سنة ثلاث وأربعين.
وكان ذكيا، أديبا، بارعا، بديع الكتابة، وله ’’ديوان’’، وتصانيف، وامتدح الكبار.
روى عنه: القوصي والمنذري في معجميهما.
وقيل: بل هو جعفر بن إبراهيم بن علي، وخدم مع السلطان صلاح الدين أميرا، ثم مع ابنه العزيز، ثم خدم بحلب مع الظاهر ثم رجع إلى مصر، وله هجو في العادل وفي القاضي الفاضل. ثم قال ابن الشعار: مات سنة عشر، فغلط، بل قال المنذري: مات في المحرم، سنة اثنتين وعشرين وست مائة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 225