نفطويه إبراهيم بن محمد بن عرفة الازدي العتكي، أبو عبد الله، من احفاد المهلب بن أبي صفرة: امام في النحو. وكان فقيها، رأسا في مذهب داود، مسندا في الحديث ثقة، قال ابن حجر: جالس الملوك والوزراء، واتقن حفظ السيرة ووفيات العلماء، مع المروءة والفتوة والظرف. ولد بواسط(بين البصرة والكوفة) ومات ببغداد وكان على جلالة قدره تغلب عليه سذاجة الملبس، فلا يعنى باصلاح نفسه وكان دميم الخلقة، يؤيد مذهب ’’سيبويه’’ في النحو فلقبوه ’’نفطويه’’ ونظم الشعر ولم يكن بشاعر، وانما كان من تمام ادب الاديب في عصره ان يقول الشعر. سمي له ابن النديم وياقوت عدة كتب، منها (كتاب التاريخ) و (غريب القرآن) و (كتاب الوزراء) و (امثال القرآن) ولا نعلم عن أحدها خبرا.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 61
إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان ابن المغيرة بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة العتكي الأزدي الواسطي البغدادي أبو عبد الله نفطويه النحوي ويقول الماوردي قال ابن خلكان قال ابن قالويه ليس في العلماء من اسمه إبراهيم وكنيته أبو عبد الله سوى نفطويه
مولده ووفاته
ولد بواسط وسكن بغداد وفي معجم الأدباء عن المرزباني في المقبس انه قال ولد سنة 244 ومات يوم الأربعاء 12 ربيع الأول سنة 322 وحضرت جنازته عشاء ودفن في مقابر باب الكوفة وصلى عليه البربهاري ’’انتهى’’ وقال الخطيب في تاريخ بغداد عن أحمد بن كامل القاضي أنه ولد سنة 240 وتوفي يوم الأربعاء 6 صفر ودفن يوم الخميس وصلى عليه البربهاري رئيس الحنابلة أبو محمد وقيل توفي يوم الأربعاء بعد طلوع الشمس بساعة ودفن من يومه مع صلاة العصر وقيل توفي 5 صفر وقيل توفي (319) أو (321) أو (324) والأصح ما مر عن المزرباني لأنه حضر جنازته وكانت وفاته في بغداد.
نسبته
(العتكي) نسبة إلى العتيك بن الأزد أحد أجداد المهلب و (الأزدي) نسبة إلى الأزد أحد أجداده الذي تنسب إليه القبيلة قال ابن خلكان ويقال الأسد بالسين الساكنة.
تلقيبه بنفطويه
قال الثعالبي: لقب نفطويه تشبيها له بالنفط لدمامته وأدمته وجعل على وزن سيبويه لأنه كان ينسب في النحو إليه ويجري في طريقته ويدرس كتابه وأنشدوا (لو أنزل النحو على نفطويه) قال وجعله ابن بسام بضم الطاء وتسكين الواو وفتح الياء فقال (إن كان نفطويه من نسلي) وفي بغية الوعاة: قلت هذا اصطلاح لأهل الحديث في كل اسم بهذه الصيغة وإنما عدلوا إلى ذلك الحديث ورد أن ويه اسم شيطان فعدلوا عنه كراهة له ’’انتهى’’ وقال ابن خلكان نفطويه بكسر النون وفتحها والكسر أفصح والفاء ساكنة ’’انتهى’’ وإلحاق ويه بآخر الاسم من استعمالات الفرس كما قالوا سيبويه وراهويه وشيرويه ومكويه وبابويه وغيرها.
أقوال العلماء فيه
في ميزان الاعتدال: إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي نفطويه مشهور له تصانيف قال الدارقطني ليس بقوي وقال الخطيب كان صدوقا ’’انتهى’’ وفي تاريخ الخطيب عن الدارقطني لا بأس به وعن أحمد بن كامل القاضي حسن الافتتان في العلوم وكان يخصب بالوسمة وحكى ياقوت عن الزبيدي في كتابه (طبقات النحاة) قال كان بخيلا ضيقا في النحو واسع العلم بالشعر. وفي طبقات القراء: صاحب التصانيف صدوق وكان مما ينكر الاشتقاق وله في إبطاله مصنف ’’انتهى’’ وقال ابن خلكان له التصانيف الحسان في الآداب وكان عالما بارعا ’’انتهى’’ وفي لسان الميزان قال مسلمة كان كثيرا الرواية للحديث وأيام الناس ولكن غلب عليه الملوك لا يتفرغ للناس ’’انتهى’’ وفي معجم الأدباء كان عالما بالعربية واللغة والحديث ’’انتهى’’ وفي فهرست ابن النديم كان طاهر الأخلاق حسن المجالسة وخلط المذهبين وكان مجلسه في مسجد الإنباريين بالغدوات ويتفقه على مذهب داود ’’انتهى’’ وفي معجم الأدباء: ذكره المزرباني في المقتبس فقال: كان من طهارة الأخلاق وحسن المجالسة والصدق فيما يرويه على حال ما شاهدت عليها أحدا ممن لقيناه وكان يقول جلست إلى هذه الأسطوانة منذ خمسين سنة يعني محلته بجامع المدينة وكان حسن الحفظ للقرآن أول ما يبتدي به مجلسه بمسجد الإنباريين بالغدوات إلى أن يقريء القرآن على قراءة عاصم ثم الكتب بعده وكان فقيها عالما لمذهب أبي داود الأصفهاني رأسا فيه يسلم له ذلك جميع أصحابه وكان مسندا في الحديث من أهل طبقته ثقة صدوقا لا يتغلق عليه شيء من سائر ما رووه وكان حسن المجالسة للخلفاء والوزراء متقن الحفظ للسيرة وأيام الناس وتواريخ الزمان ووفاة العلماء وكانت له مروة وفتوة وظرف ولقد هجم علينا يوما ونحن في بستان كان له بالزبيدية سنة 320 أو 21 فرآنا على حال تبذل فانقبضت وذهبت أعتذر إليه فقال في ترك التغافل عن التبذل سخف ثم أنشدنا لنفسه:
لنا صديق غير عالي الهمم | يحصي على القوم سقاط الكلم |
ما استمتع الناس بشيء كما | يستمتع الناس بحسم الحشم |
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما | ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر |
من سره أن لا يرى فاسقا | فليجتهد أن لا يرى نفطويه |
أحرقه الله بنصف اسمه | وصير الباقي صراخا عليه |
رأيت في النوم أبي آدما | صلى عليه الله ذو الفضل |
فقال أبلغ ولدي كلهم | من كان في حزن وفي سهل |
بأن حوا أمهم طالق | إن كان نفطويه من نسلي |
رأيت في النوم أبي آدما | فقلت يا آدم ذا الفضل |
أهكذا تفعل يا والدي | تترك أولادا بلا عقل |
فقال قل لي من هم يا فتي | قلت هم الحاكة للغزل |
فقال حوا زوجتي طالق | إن كانت الحاكة من نسلي |
ابن دريد بقره | وفيه لؤم وشره |
قد ادعى بجهله | جمع كتاب الجمهرة |
وهو كتاب العين إلا | أنه قد غيره |
لو أنزل الوحي على نفطويه | لكن ذاك الوحي سخطا عليه |
وشاعر يدعى بنصف اسمه | مستأهل للصقع في أخدعيه |
أحرقه الله بنصف اسمه | وصير الباقي صراخا عليه |
غنج الفتور يجول في لحظاته | والورد غض النبت في وجناته |
وتكل ألسنة الورى عن وصفه | أو أن تروم بلوغ بعض صفاته |
لا يعرف الإسعاف إلا خطرة | لكن طول الصد من عزماته |
لا يستطيع نعم ولا يعتادها | بل لا يسوغ لعل في لهواته |
تشكو الفراق وأنت تزمع رحلة | هلا أقمت ولو على جمر الغضا |
فالآن عذ بالصبر أو مت حسرة | فعسى يرد لك النوى ما قد مضى |
أتخالني من ذلة أتعتب | قلبي عليك أرق مما تحسب |
قلبي وروحي في يديك وإنما | أمن الحياة فأين منك المذهب |
لا يوحشنك ما صنعت فتنثني | متجنيا فهواك لا يتجنب |
أنت البريء من الإساءة كلها | ولك الرضا وأنا المسيء المذنب |
وحياة وجهك وهو بدر طالع | وسواد شعرك وهو ليل غيهب |
ما أنت إلا مهجتي وهي التي | أحيا بها أترى على من أغضب |
كفى بالهوى بلوى وبالحب محنة | وبالهم تعذيبا وبالعذل مغرما |
أما والذي يقضي الأمور بأمره | فما شاء أمضاه وما شاء أحكما |
لقد حملتني صبوتي وصبابتي | من الشوق ما أضنى الفؤاد وتيما |
تجل بلواي عن البلوى | ويذهل القلب عن الشكوى |
يظلمني من لا أرى ظلمه | وما عليه لي من عدوى |
عذبني الحب ولكنني | لا أطلب الراحة بالبلوى |
سلط من أهوى علي الضنى | لا وأخذ الله الذي أهوى |
لك خذ تذيبه الأبصار | يخجل الورد منه والجلنار |
ى تغبي عن ناظري فإني | أنا من لحظتي عليك أغار |
تواصلنا على الأيام باق | ولكن هجرنا مطر الربيع |
يروعك صوته لكن تراه | على روعاته داني النزوع |
كذا العشاق هجرجم دلال | ومرجع وصلهم حسن الرجوع |
معاذ الله أن نلقي غضابا | سوى دل المطاع على المطيع |
وقالوا شأنه الجدري فانظر | إلى وجه به أثر الكلوم |
فقلت ملاحة نثرت عليه | وما حسن السماء بلا نجوم |
إذا ما الأرض جانبها الأعادي | وطاب الماء فيها والهواء |
وساعد من تحب بها وتهوى | فتلك الأرض طاب بها الثواء |
يرى الأحباب ضنك العيش وسعا | ولا يسع البغيضين الفضاء |
وعقل المرء أحسن حليتيه | وزين المرء في الدنيا الحياء |
قلبي عليك أرق من خديكا | وقواي أوهى من قوى جفنيكا |
لم لا نرق لمن يعذب نفسه | ظلما ويعطفه هواه عليكا |
إذا ما مت فاطلبوا بثأري | ذوات الدل أشباه الظباء |
فمن ورد الخدود لهيب وجدي | ومن مرض الجفون دواء دائي |
انظر إلى السحر يجري في لواحظه | وانظر إلى دعج في طرفه الساجي |
وانظر إلى شعرات فوق عارضه | كأنهن نمال دب في عاج |
كم قد ظفرت بمن أهوى فيمنعني | منه الحياء وخوف الله والحذر |
وكم خلوت بمن أهوى فيقنعني | منه الفكاهة والتحديث والنظر |
أهوى الملاح وأهوى إن جالسهم | وليس لي في حرام منهم وطر |
كذلك الحب لا إتيان معصية | لا خير في لذة من بعدها سقر |
استغفر الله مما يعلم الله | إن الشقي لمن لم يرحم الله |
هبه تجاوز لي عن كل مظلمة | وأسوأنا من حيائي يوم ألقاه |
الجد أنفع من عقل وتأديب | إن الزمان ليأتي بالأعاجيب |
كم من أديب يزال الدهر يقصده | بالنائبات ذوات الكره والحوب |
وامرئ غير ذي دين ولا أدب | معمر بين تأهيل وترحيب |
ما الرزق من حيلة يحتالها فطن | لكنه من عطاء غير محسوب |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 220
نفطويه النحوي اسمه إبراهيم بن محمد بن عرفة.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 227
نفطويه النحوي إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان العتكي الواسطي أبو عبد الله نفطويه، قال ابن خالويه: ليس في العلماء من اسمه إبراهيم وكنيته أبو عبد الله سوى نفطويه، قيل: إنه من ولد المهلب بن أبي صفرة، سكن بغداذ وصنف التصانيف وكان متفننا في العلوم ينكر الاشتقاق ويحيله وكان يحفظ نقائض جرير والفرزدق وشعر ذي الرمة. أخذ العربية عن المبرد وثعلب ومحمد بن الجهم وخلط نحو الكوفة بنحو البصرة وتفقه على مذهب داود ورأس فيه، وكان دينا ذا سنة ومروة وفتوة وكيس وحسن خلق، وكانت بينه وبين محمد بن داود الظاهري مودة أكيدة وتصاف تام ولما مات تفجع عليه نفطويه وجزع جزعا عظيما ولم يجلس للناس سنة كاملة ثم جلس بعد ذلك فقيل له في ذلك فقال: إن أبا بكر ابن داود قال لي يوما وقد تجارينا حفظ عهود الأصدقاء: أقل ما يجب للصديق على صديقه أن يتسلب سنة كاملة عملا بقول لبيد:
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما | ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر |
رأيت في النوم أبي آدما | صلى عليه الله ذو الفضل |
فقال أبلغ ولدي كلهم | من كان في حزن وفي سهل |
بأن حوا أمهم طالق | إن كان نفطويه من نسلي |
قلبي عليك أرق من خديكا | وقواي أوهى من قوى جفنيكا |
لم لا ترق لمن يعذب نفسه | ظلما ويعطفه هواه عليكا |
من سره أن لا يرى فاسقا | فليجتهد أن لا يرى نفطويه |
أحرقه الله بنصف اسمه | وصير الباقي صراخا عليه |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0
نفطويه النحوي إبراهيم بن محمد
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0
نفطويه الإمام الحافظ النحوي العلامة الأخباري، أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان العتكي، الأزدي، الواسطي، المشهور بنفطويه، صاحب التصانيف.
سكن بغداد، وحدث عن: إسحاق بن وهب العلاف، وشعيب بن أيوب الصريفيني، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وداود بن علي، وعدة. وأخذ العربية، عن محمد بن الجهم، وثعلب والمبرد، وتفقه على داود.
حدث عنه: المعافى بن زكريا، وأبو بكر بن شاذان، وأبو عمر بن حيويه، وأبو بكر بن المقرئ، وآخرون.
ولد سنة أربع وأربعين ومائتين.
وكان متضلعا من العلوم، ينكر الاشتقاق ويحيله. ومن محفوظه نقائض جرير والفرزدق، وشعر ذي الرمة. خلط نحو الكوفيين بنحو البصريين، وصار رأسا في رأي أهل الظاهر.
وكان ذا سنة ودين وفتوة ومروءة، وحسن خلق، وكيس. وله نظم ونثر.
صنف ’’غريب القرآن’’، وكتاب ’’المقنع’’ في النحو، وكتاب ’’البارع’’، و’’تاريخ الخلفاء’’ في مجلدين وأشياء.
مات في صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة.
وكان محمد بن زيد الواسطي المتكلم يؤذيه، وهجاه فقال:
من سره أن لا يرى فاسقا | فليجتنب من أن يرى نفطويه |
أحرقه الله بنصف اسمه | وصير الباقي صراخا عليه |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 11- ص: 386
إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة العتكي الأزدي الواسطي. أبو عبد الله الملقب نفطويه. لشبهه بالنفط لدمامته وأدمته، وجعل على مثال سيبويه لانتسابه في النحو إليه، قال ياقوت: وقد جعله ابن بسام بضم الطاء وتسكين الواو وفتح الباء فقال:
رأيت في النوم أبي آدما | صلى عليه الله ذو الفضل |
فقال أبلغ ولدي كلهم | من كان في حزن وفي سهل |
بأن حوا أمهم طالق | إن كان نفطويه من نسلي |
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما | ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر |
لو أنزل النحو على نفطويه | لكان ذاك الوحي سخطا عليه |
وشاعر يدعى بنصف اسمه | مستأهل للصفع في أخدعيه |
أحرقه الله بنصف اسمه | وصير الباقي صراخا عليه |
تشكو الفراق وأنت تزمع رحلة | هلا أقمت ولو على جمر الغضى |
فالآن عد للصبر أو مت حسرة | فعسى يرد لك النوى ما قد مضى |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 21
إبراهيم بن محمد بن عرفة أبو عبد الله الواسطي نفطويه النحوي العالم الفاضل صنف التفسير اشتهر اسمه بتفسير ابن عرفة وجمعه بعد وفاته تلميذه العالم التقي الفاضل الزكي الشيخ أحمد بن محمد الشهير بالمسيلي وفيه زيادة أبحاث
وتدقيقات عن أكثر التفاسير
من أسامي الكتب
وقد توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة
من تاريخ مرآة الجنان
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 63
إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي نفطويه. مشهور، له تصانيف.
بقى إلى حدود العشرين وثلاثمائة.
قال الدارقطني: ليس بقوى.
وقال الخطيب: كان صدوقا.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 64
نفطويه
وأما أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة العنكي الأزدي الواسطي المعروف بنفطويه، فإنه كان عالماً بالحديث والعربية، وأخذ عن أبي العباس ثعلب وأبي العباس محمد بن يزيد المبرد، وسمع من محمد بن الجهم وأصحاب المدائني. وأخذ عنه المعافى بن زكرياء، والمرزباني، وجماعة.
وصنف كتباً كثيرة؛ منها غريب القرآن، وكتاب الرد على الجهمية، وكتاب النحل، وكتاب التاريخ، ومسألة ’’سبحان’’، وغير ذلك.
وكان ثقة.
وسئل أبو الحسن الدار قطني عن إبراهيم بن محمد بن عرفة، فقال: لا بأس به، ويروى عن أبي المقرئ، قال: أنشدني إبراهيم نفطويه لنفسه:
كم قد خلوت بمن أهوى فيمنعني | منه الحياء وخوف الله والحذر |
وكم ظفرت بمن أهوى فيقنعني | منه الفكاهة والتحديث والنظر |
أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم | وليس لي في حرام منهم وطر |
كذلك الحب، لا إتيان معصية | لا خير في لذة من بعدها سقر |
ابن دريد بقره | وفيه لؤم وشره |
قد ادعى بجهله | وضع كتاب الجمهره |
وهو كتاب العين إلاّ | أنه قد غيره |
أف على النحو وأربابه | قد صار من أربابه نفطويه |
أحرقه الله بنصف اسمه | وصير الباقي صراخا عليه |
أستغفر الله مما يعلم الله | إن الشقي لمن لم يرحم الله |
هبه تجاوز لي عن كل مظلمة | واسوءتا من جناتي يوم ألقاه! |
مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن-ط 3( 1985) , ج: 1- ص: 194
دار الفكر العربي-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 228
مطبعة المعارف - بغداد-ط 1( 1959) , ج: 1- ص: 178
إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة العتكي الأزدي الواسطي
الملقب نفطويه. لدمامته وسواده شبهوه بالنفط. أخذ عن ثعلب، والمبرد ففقيه، صدوق، ظاهري وكان ينكر الاشتقاق، وصنف في إبطاله مصنفا ولد سنة 20 ومات سنة 333
وهجاه ابن بسام في قوله:
رأيت في النوم أبي آدم | صلى عليه الله ذو الفضل |
فقال: أبلغ ولدي كلهم | من كان في حزن وفي سهل |
بأن حوا أمهم طالق | إن كان نفطويه من نسلي |
أحرقه الله بنصف اسمه | وصير الباقي صراخا عليه |
ألهاك عن حظك الجزيل | تطلع النفس للقليل |
دنيا تريك الردي عيانا | وتفجع الخل بالخليل |
لو تقنع النفس ما كفاها | لم تسم يوما إلى الفضول |
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 3
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 61