جويرية بنت الحارث جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، من خزاعة: إحدى زوجات النبي (ص) تزوجها قبله مسافع بن صفوان وقتل يوم المريسيع (سنة 6هـ) وكان أبوها سيد قومه في الجاهلية، فسبيت مع نبي المصطفى، فافتداها أبوها، ثم زوجها لرسول الله (ص) وكان اسمها (برة) فغيره النبي (ص) وسماها (جويرية) وكانت من فضليات النساء أدبا وفصاحة. روى لها البخاري ومسلم وغيرهما سبعة أحاديث. وتوفيت في المدينة وعمرها 65 سنة
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 148
جويرية بنت الحارث ذكرها الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وما يوجد في بعض نسخ رجال الشيخ من رسمها جديرة أو جويرة تصحيف.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 299
جويرية بنت الحارث (ب د ع) جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة- وهو المصطلق- بن سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء. وعمرو هو أبو خزاعة كلها. الخزاعية المصطلقية.
سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم المريسيع. وهي غزوة بني المصطلق، سنة خمس، وقيل: سنة ست. وكانت تحت مسافع بن صفوان المصطلقي، فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس أو ابن عم له.
أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير. عن عائشة قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق. وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه.
فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها- قالت عائشة: فو الله ما هو إلا أن رأيتها فكرهتها، وقلت: يرى منها ما قد رأيت! فلما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث، سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، وقد كاتبت على نفسي، فأعني على كتابتي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو خير من ذلك، أؤدي عنك كتابك وأتزوجك؟ فقالت: نعم: ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ الناس أنه قد تزوجها، فقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق، فلقد أعتق بها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة، أعظم بركة منها على قومها.
ولما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم حجبها، وقسم لها، وكان اسمها برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية. رواه شعبة، ومسعر، وابن عيينة، عن محمد بن عبد الرحمن- مولى آل طلحة. عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس. وروى إسرائيل، عن محمد بن عبد الرحمن، عن كريب، عن ابن عباس قال: كان اسم ميمونة برة، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمومة، قاله أبو عمر.
روت جويرية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنها ابن عباس، وجابر، وابن عمر، وعبيد بن السباق، وغيرهم.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن ابن إسحاق قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زينب بنت جحش جويرية بنت الحارث، وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له: ابن ذي الشفر، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصب منها ولدا.
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن قال: سمعت كريبا يحدث عن ابن عباس، عن جويرية بنت الحارث: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليها وهي في مسجدها، ثم مر عليها قريبا من نصف النهار، فقال لها: ما زلت على حالك! قالت: نعم. قال: إلا أعلمك كلمات تقولينها: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته. أخرجها الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1492
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 7- ص: 57
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 6- ص: 56
جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن جذيمة، وهو المصطلق، ابن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو الخزاعية المصطلقية.
لما غزا النبي صلى الله عليه وسلم بني المصطلق غزوة المريسيع في سنة خمس أو ست، وسباهم وقعت جويرية، وكانت تحت مسافع بن صفوان المصطلقي، في سهم ثابت بن قيس.
قال ابن إسحاق: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عمه عروة بن الزبير، عن خالته عائشة، قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية في السهم لثابت بن قيس بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها، قالت عائشة: فو الله ما هي إلا أن رأيتها فكرهتها، وقلت: يرى منها ما قد رأيت. فلما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه، وقد أصابني من البلايا ما لم يخف عليك، وقد كاتبت على نفسي، فأعني على كتابتي. فقال: «أو خير من ذلك؟ أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك؟» فقالت: نعم. ففعل ذلك.
فبلغ الناس أنه قد تزوجها، فقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق، فلقد أعتق الله بها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة أعظم بركة منها على قومها.
وأخرج ابن سعد عن الواقدي بسند له عن عائشة نحوه، لكن سمى زوجها صفوان بن مالك.
ومن طريق شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن كريب، عن ابن عباس، قال: كان اسم جريرية برة، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية.
وأخرج الترمذي، من طريق شعبة بهذا الإسناد إلى ابن عباس، عن جويرية بنت الحارث- أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليها وهي في مسجدها. ثم مر عليها قريبا من نصف النهار، فقال: «ما زلت على ذلك!» قالت: نعم. قال: «ألا أعلمك كلمات تقولينهن؟ سبحان الله عدد خلقه....» الحديث.
ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن مندة، وسنده صحيح.
ومن مرسل أبي قلابة قال: سبى النبي صلى الله عليه وسلم جويرية- يعني وتزوجها، فجاءها أبوها، فقال: إن بنتي لا يسبي مثلها، فخل سبيلها. فقال: «أرأيت إن خيرتها أليس قد أحسنت؟» قال: بلى، فأتاها أبوها فذكر لها ذلك، فقالت: اخترت الله ورسوله.
وسنده صحيح.
وروت جويرية عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. روى عنها ابن عباس، وجابر، وابن عمر، وعبيد بن السباق، والطفيل ابن أخيها، وغيرهم.
وذكر ابن إسحاق أن زوجها الأول كان يقال له ابن ذي الشقر. وسماه الواقدي مسافع بن صفوان بن ذي الشقر بن أبي السرح. وقتل يوم المريسيع.
وفي صحيح البخاري، عن جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم جمعة وهي صائمة، فقال: «أصمت أمس؟ قالت: لا، قال: «فتصومين غدا؟» قالت: لا. قال: «فأفطري».
وعند مسلم من طريق الزهري، عن عبيد بن السباق، عن جويرية بنت الحارث، قالت: دخلت علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «هل من طعام؟» الحديث.
وفي صحيح مسلم كان اسمها برة، فسماها النبي صلى الله عليه وسلم جويرية، كره أن يقال خرج من عند برة.
قيل: ماتت سنة خمسين من الهجرة، وقيل: بقيت إلى ربيع الأول سنة ست وخمسين، قاله الواقدي، قال: وصلى عليها مروان. وقيل: عاشت خمسا وستين سنة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 8- ص: 72
جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها جويرية أم المؤمنين بنت الحارث، المصطلقية. سباها النبي صلى الله عليه وسلم يوم المريسيع سنة خمس، كان اسمها برة فغيره. قالت عائشة رضي الله عنها: كانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه. وكانت قد وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبها فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابتها وتزوجها سنة ست وتوفيت سنة ست وخمسين وقيل سنة خمسين. وروى لها البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0
جويرية أم المؤمنين بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية.
سبيت يوم غزوة المريسيع في السنة الخامسة وكان اسمها: برة فغير
وكانت من أجمل النساء.
أتت النبي تطلب منه إعانة في فكاك نفسها فقال: ’’أوخير من ذلك؟ أتزوجك’’. فأسلمت وتزوج بها وأطلق لها الأسارى من قومها.
وكان أبوها سيدا مطاعا.
حدث عنها: ابن عباس وعبيد بن السباق وكريب ومجاهد. وأبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي وآخرون.
عن عائشة قالت: كانت جويرية امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه الحديث بطوله.
زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي قال: أعتق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جويرية واستنكحها،
وجعل صداقها عتق كل مملوك من بني المصطلق وكانت من ملك اليمين فأعتقها وتزوجها.
قال ابن سعد وغيره: بنو المصطلق من خزاعة. وكان زوجها قبل أن يسلم ابن عمها مسافع بن صفوان ابن أبي الشفر.
وقد قدم أبوها الحارث على النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسلم.
وعن جويرية قالت: تزوجني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا بنت عشرين سنة.
توفيت أم المؤمنين جويرية في سنة خمسين. وقيل توفيت سنة ست وخمسين -رضي الله عنها.
جاء لها سبعة أحاديث: منها عند البخاري حديث وعند مسلم حديثان.
أيوب، عن أبي قلابة قال: أتى والد جويرية فقال: إن بنتي لا يسبى مثلها فأنا أكرم من ذلك فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’أرأيت إن خيرناها’’. فأتاها أبوها فقال: إن هذا الرجل قد خيرك فلا تفضحينا فقالت: فإني قد اخترته قال: قد والله فضحتنا.
زكريا، عن الشعبي قال: أعتق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جويرية واستنكحها وجعل صداقها عتق كل مملوك من بني المصطلق.
همام وغيره، عن قتادة، عن أبي أيوب الهجري، عن جويرية بنت الحارث: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها يوم جمعة وهي صائمة فقال لها: ’’أصمت أمس’’ قالت: لا قال: ’’أتريدين أن تصومي غدا’’. قالت: لا قال: ’’فأفطري’’.
رواه شعبة وله علة غير مؤثرة رواه سعيد، عن قتادة، عن ابن المسيب، عن عبد الله بن عمرو.
شعبة وجماعة، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة: سمعت كريبا، عن ابن عباس، عن جويرية قالت: أتى علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غدوة وأنا أسبح ثم انطلق لحاجته ثم رجع قريبا من نصف النهار فقال: ’’أما زلت قاعدة’’. قلت: نعم. قال: ’’ألا أعلمك كلمات لو عدلن بهن عدلتهن أو وزن بهن وزنتهن -يعني جميع ما سبحت- سبحان الله عدد خلقه ثلاث مرات سبحان الله زنة عرشه ثلاث مرات سبحان الله رضا نفسه ثلاث مرات سبحان الله مداد كلماته -ثلاث مرات- ’’.
يونس، عن ابن إسحاق: حدثنا محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة قالت: لما قسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبايا بني المصطلق وقعت جويرية في سهم رجل فكاتبته وكانت حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه. فأتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تستعينه فكرهتها يعني لحسنها. فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك وقد كاتبت فأعني.
فقال: ’’أوخير من ذلك: أؤدي عنك وأتزوجك’’. فقالت: نعم. ففعل فبلغ الناس فقالوا: أصهار رسول الله فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق فلقد أعتق بها مئة أهل بيت. فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 504
جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك ابن جذيمة وجذيمة هو المصطلق من خزاعة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق في سنة خمس من التاريخ. وقيل: في سنة ست، ولم يختلفوا أنه أصابها في تلك الغزوة، وكانت قبله تحت مسافع بن صفوان المصطلقي، وكانت قد وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس أو ابن عم له، فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة جميلة، قالت عائشة. كانت جويرية عليها حلاوة وملاحة، لا يكاد يراها أحد إلا وقعت في نفسه. قالت: فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه على كتابتها. قلت: فو الله ما هو إلا أن رأيتها على باب الحجرة فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت. فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني من الأمر ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس أو لابن عم له، فكاتبته على نفسي، وجئت أستعينك. فقال لها: هل لك في خير من ذلك؟ قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: أقضي كتابتك وأتزوجك. قالت: نعم. قال: قد فعلت. وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية بنت
الحارث، فقال الناس: صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما في أيديهم من سبايا بني المصطلق: قالت عائشة: فلا نعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها.
وروى الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال: سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار أحد بني المصطلق يوم المريسيع فحجبها وقسم لها. وقال أبو عبيدة: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية في سنة خمس من التاريخ.
قال أبو عمر: كان اسمها برة فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها وسماها جويرية، هكذا رواه شعبة، ومسعر، وابن عيينة، عن محمد بن عبد الرحمن- مولى آل طلحة، عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس. وروى إسرائيل، عن محمد بن عبد الرحمن، قال: سمعت كريبا يحدث عن ابن عباس، قال: كان اسم ميمونة برة، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة حفظت جويرية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروت عنه، وتوفيت في ربيع الأول سنة ست وخمسين.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1804
جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة بن المصطلق من خزاعة. تزوجها مسافع بن صفوان ذي الشفر ابن سرح بن مالك بن جذيمة فقتل يوم المريسيع.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عبد الله بن زيد بن قسيط عن أبيه عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عائشة قالت: أصاب رسول الله نساء بني المصطلق فأخرج الخمس منه ثم قسمه بين الناس فأعطى الفرس سهمين والرجل سهما. فوقعت جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار في سهم ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري. وكانت تحت ابن عم لها يقال له صفوان بن مالك بن جذيمة ذو الشفر فقتل عنها. فكاتبها ثابت بن قيس على نفسها على تسع أواق. وكانت امرأة حلوة لا يكاد يراها أحد إلا أخذت بنفسه. فبينا النبي - صلى الله عليه وسلم - عندي إذ دخلت عليه جويرية تسأله في كتابتها. فو الله ما هو إلا أن رأيتها فكرهت دخولها على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعرفت أنه سيرى منها مثل الذي رأيت. فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من الأمر ما قد علمت فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبني على تسع أواق. فأعني في فكاكي. [فقال: أو خير من ذلك؟ فقالت: ما هو؟ فقال: أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك.
قالت: نعم يا رسول الله. فقال رسول الله: قد فعلت]. وخرج الخبر إلى الناس فقالوا: أصهار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسترقون! فأعتقوا ما كان في أيديهم من سبي بلمصطلق فبلغ عتقهم مائة أهل بيت بتزويجه إياها. فلا أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها. وذلك منصرفه من غزوة المريسيع.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا منصور بن أبي الأسود وسفيان بن عيينة عن زكرياء عن الشعبي قال: كانت جويرية من ملك اليمين فأعتقها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتزوجها.
أخبرنا محمد بن عمر. أخبرنا أبو حاتم عدي بن الفضل عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن قال: من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جويرية وتزوجها.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: [قالت جويرية: يا رسول الله إن نساءك يفخرن علي يقلن لم يتزوجك رسول الله.
فقال رسول الله: ألم أعظم صداقك. ألم أعتق أربعين من قومك؟].
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عبد الله بن أبي الأبيض مولى جويرية عن أبيه قال: سبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني المصطلق فوقعت جويرية في السبي فجاء أبوها فافتداها ثم أنكحها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا محمد بن زيد مولى آل الأرقم عن جدته مولاة بني المصطلق عن جويرية مثله.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عمر بن عثمان عن عبد الملك بن عمير عن خرنيق بنت الحصين عن عمران بن الحصين قال: افتدى يوم المريسيع نساء بني المصطلق وكانوا يعاقلونا في الجاهلية.
أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن أيوب عن أبي قلابة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سبى جويرية بنت الحارث فجاء أبوها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -
فقال: إن ابنتي لا يسبى مثلها فأنا أكرم من ذاك فخل سبيلها. قال: أرأيت إن خيرناها أليس قد أحسنا؟ قال: بلى وأديت ما عليك. قال: فأتاها أبوها فقال: إن هذا الرجل قد خيرك فلا تفضحينا. فقالت: فإني قد اخترت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قد والله فضحتنا.
أخبرنا وكيع بن الجراح وعبد الله بن نمير والفضل بن دكين عن زكرياء عن عامر قال: أعتق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جويرية بنت الحارث واستنكحها وجعل صداقها عتق كل مملوك من بني المصطلق. وكانت من ملك يمين النبي - صلى الله عليه وسلم -
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا مالك ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن الزهري قال: كانت جويرية من أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان قد ضرب عليها الحجاب وكان يقسم لها كما يقسم لنسائه.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن الزهري عن مالك بن أوس عن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب على جويرية الحجاب وكان يقسم لها كما يقسم لنسائه.
أخبرنا سفيان بن عيينة عن محمد بن عبد الرحمن عن كريب عن ابن عباس قال: كانت جويرية بنت الحارث اسمها برة فحول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمها فسماها جويرية. كره أن يقال خرج من عند برة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن عن زيد بن أبي عتاب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن زينب بنت أبي سلمة عن جويرية بنت الحارث أن اسمها كان برة فغيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسماها جويرية. وكان يكره أن يقال خرج من عند برة.
أخبرنا قبيصة بن عقبة. حدثنا سفيان الثوري عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كريب عن ابن عباس قال: كان اسم جويرية برة فسماها رسول الله جويرية.
قال: فصلى الفجر ثم خرج من عندها حين صلى الفجر فجلس حتى ارتفع الضحى.
ثم جاء وهي في مصلاها فقالت: ما زلت بعدك يا رسول الله دائبة. [فقال النبي. ص:
لقد قلت بعدك كلمات لو وزن لرجحن بما قلت. قلت سبحان الله عدد ما خلق.
سبحان الله رضا نفسه. سبحان الله زنة عرشه. سبحان الله مداد كلماته].
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسبب [عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على جويرية بنت الحارث يوم جمعة وهي صائمة فقال لها: أصمت أمس؟ قالت: لا. قال: أفتريدين الصوم غدا؟ قالت: لا. قال: فأفطري إذا].
أخبرنا عفان بن مسلم. حدثنا همام. حدثنا قتادة قال: [حدثني أبو أيوب العتكي عن جويرية بنت الحارث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال لها: أصمت أمس؟ قالت: لا. قال: أفتريدين أن تصومي غدا؟ قالت: لا. قال:
فأفطري.]
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال:
سمعت عبد الرحمن الأعرج يحدث في مجلسه بالمدينة يقول: أطعم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جويرية بنت الحارث بخيبر ثمانين وسقا تمرا وعشرين وسقا شعيرا. ويقال قمحا.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الله بن أبي الأبيض عن أبيه قال: توفيت جويرية بنت الحارث زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - في شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان وصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذ والي المدينة.
أخبرنا محمد بن عمر. أخبرني محمد بن يزيد عن جدته. وكانت مولاة جويرية بنت الحارث. عن جويرية قالت: تزوجني رسول الله وأنا بنت عشرين سنة. قالت:
وتوفيت جويرية سنة خمسين وهي يومئذ ابنة خمس وستين سنة. وصلى عليها مروان بن الحكم.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 8- ص: 92
جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعي أصابها يوم المريسيع، فأعتقها وتزوجها في سنة خمس في شعبان، وتوفيت بالمدينة، سنة ست وخمسين في ربيع الأول.
روى عنها: عبد الله بن عباس، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمرو، وأبو أيوب العتكي، وعبيد بن السباق، والطفيل بن أخي جويرية، وكلثوم بن عامر.
أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس، عن ابن إسحاق قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زينب بنت جحش: جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، وكانت قبله عند ابن عم لها، يقال له: ابن ذي الشفر، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يصب منها ولدا.
حدثنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة، أنها قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها، فقالت عائشة: فوالله ما هو إلا رأيتها فكرهتها، وقلت: سيرى منها مثل ما رأيت، فلما دخلت عليه، قالت: يا رسول الله، إنا جويرية بنت الحارث، سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، وقد كاتبت على نفسي فأعني على كتابتي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو خير من ذلك، أودي عنك كتابتك وأتزوجك؟ فقالت: نعم، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها، فقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق، فلقد أعتق بها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها.
أخبرنا عبد الرحمن، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا أبو أسامة، عن مسعر، عن محمد بن عبد الرحمن، عن كريب، عن ابن عباس، عن جويرية: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بها بعد الفجر وهي تذكر الله عز وجل، فرجع إليها حين انتصف النهار، أو ارتفع النهار، وهي كذلك، فقال: لقد قلت منذ قمت عليك كلمات هي خير، أو أوزن، أو أرجح مما قلت: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته
مشهور عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة.
مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 962
جويرية أم المؤمنين الخزاعية
عنها بن عباس وعبد الله بن شداد وكريب ماتت سنة خمسين وقيل 56 ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن الحارث بن مالك بن خزيمة بن سعد بن عمرو المصطلقية
وسعد هو المصطلق زوج النبي صلى الله عليه وسلم من أمهات المؤمنين وكانت من سبي المريسيع وهو موضع من أرض خزاعة اعتقها النبي صلى الله عليه وسلم واستنكحها وجعل صداقها كل سبي من قومها
ماتت سنة ست وخمسين في ولاية معاوية وصلى عليها مروان رضي الله عنها
روى عنها عبيد بن السباق في الزكاة وعبد الله بن عباس في الدعاء
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1
جويرية بنت الحارث المصطلقية أم المؤمنين
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 29
جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جديمة بن سعد بن عمرو المصطلقية
وسعد هو المصطلق وهي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمهات المؤمنين وكانت من سبي المريسيع وهو موضع من أرض خزاعة أعتقها النبي صلى الله عليه وسلم واستنكحها وجعل صداقها كل سبي من قومها ماتت سنة ست وخمسين في ولاية معاوية وصلى عليها مروان
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
جويرية
وجويرية وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة امرأة وأول من تزوج خديجة وهي أول من آمن به
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1