حابس الطائي حابس بن سعد بن المنذر الجرمي الطائي: قاض، من الصحابة. كان فيمن وجههم أبو بكر إلى الشام، فنزل حمص. ولما صارت الخلاقة إلى عمر ولاه قضاءها. وشهد حرب صفين مع معاوية، فكان صاحب لواء طيء من أهل الشام، فقتل فيها. وكان من أهل العبادة

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 151

حابس بن سعد (ب د ع) حابس بن سعد. ويقال: ابن ربيعة بن المنذر بن سعد بن يثربي بن عبد بن قصي بن قمران بن ثعلبة بن عمرو بن ثعلبة بن حيان بن جرم، وهو ثعلبة بن عمرو بن الغوث بن طيئ الطائي، يعد في أهل حمص.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا أبو المغيرة، أخبرنا حريز بن عثمان الرحبي، قال: سمعت عبد الله بن غاب ر الألهاني، قال: دخل حابس بن سعد الطائي المسجد من السحر، وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فرأى الناس يصلون في مقدم المسجد، فقال: المراءون. فقال: أرعبوهم فمن أرعبهم فقد أطاع الله ورسوله، فأتاهم الناس فأخرجوهم قال: وقال: إن الملائكة تصلي من السحر في مقدم المسجد».
وقال أبو عمر: يعرف في أهل الشام باليماني، وقال: إن أهل العلم بالخبر قالوا إن عمر بن الخطاب دعا حابس بن سعد الطائي، فقال: إني أريد أن أوليك قضاء حمص، فكيف أنت صانع؟ قال: أجتهد رأيي وأشاور جلسائي، فقال: انطلق فلم يمض إلا يسيرا حتى رجع، فقال: يا أمير المؤمنين، إني رأيت رؤيا فأحببت أن أقصها عليك، قال: هاتها، قال: رأيت كأن الشمس أقبلت من المشرق ومعها جمع عظيم من الملائكة، وكأن القمر قد أقبل من المغرب ومعه جمع عظيم من الكواكب، فقال له عمر: مع أيهما كنت؟ قال مع القمر، قال عمر: كنت مع الآية الممحوة، لا والله لا تعمل لي عملا أبدا، ورده، فشهد صفين مع معاوية ومعه راية طيئ، فقتل يومئذ، وهو ختن عدي بن حاتم، وخال ابنه زيد، وقتل زيد قاتله غدرا، فأقسم أبوه عدي ليدفعنه إلى أولياء المقتول، فهرب إلى معاوية، قال: وخبره مشهور عند أهل الأخبار.
أخرجه الثلاثة، روي من وجوه.
غابر: بالغين المعجمة والباء الموحدة، وجرم: بالجيم والراء، وحريز: بالحاء المهملة وآخره زاي، والرحبي: بفتح الراء والحاء.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 205

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 584

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 375

حابس بن سعد بن المنذر بن ربيعة بن سعد بن يثربي الطائي.
ذكره ابن سعد وأبو زرعة الدمشقي فيمن نزل الشام من الصحابة. وذكره ابن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة.
وقال البخاري: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى أحمد من طريق عبد الله بن عامر، قال: دخل حابس بن سعد المسجد في السحر، وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، فرأى الناس يصلون في صفة المسجد فقال: مراءون، فأرغبوهم إن الملائكة تصلي من السحر في مقدم المسجد.
هذا موقوف صحيح الإسناد. وقال ابن السكن: روى بعضهم عنه حديثا زعم فيه أن له صحبة.
وذكره ابن أبي حاتم وخليفة وغير واحد. وأنه قتل بصفين مع معاوية، فكأنه عندهم الذي قبله، لكن فرق بينهما الباوردي وغيره.
وذكر ابن عبد البر أنه يعرف في أهل الشام باليماني. ونقل بعض أهل العلم بالأخبار أن عمر قال له: إني أريد أن أوليك قضاء حمص، فذكر قصة في رؤياه اقتتال الشمس والقمر، وأنه كان مع القمر، وأن عمر قال له: كنت مع الآية الممحوة، لا تلي لي عملا.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 656

حابس بن سعد الطائي عداده في الحمصيين.
روى عنه: عبد الله بن غابر.
أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا حريز بن عثمان، عن عبد الله بن غابر، قال: دخل حابس بن سعد المسجد من السحر وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، فرأى الناس يصلون في صدر المسجد، فقال: المراءون أرعبوهم، فمن أرعبهم فقد أطاع الله ورسوله، فقام الرجل إلى رجل من خلفه، فوخزه من صدر المسجد، وقال: إن الملائكة تصلي من السحر في مقدم المسجد.
رواه إسحاق بن سليمان وغيره، عن حريز بن عثمان.

  • مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 426

حابس اليماني [ق] . عن أبي بكر الصديق.
قال الدارقطني: وقد سأله عنه البرقانى فقال: مجهول متروك.
قلت: ذا يقال له صحبة.
روى عنه أبو الطفيل، وجبير بن نفير، وهو من كبار أمراء معاوية قتل يوم صفين، موصوف بالعلم والتعبد.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 428

حابس بن سعد الطائي
وقيل بن ربيعة صحابي له عن أبي بكر وعنه جبير بن نفير وأبو الطفيل وكان من العباد ومن أمراء معاوية يوم صفين فقتل بها س

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

(ق) حابس بن سعد، ويقال: ابن ربيعة الطائي اليماني. يقال: إن له صحبة.
قال أبو بكر بن دريد الأزدي في كتاب «المنثور» تأليفه: استعمله عمر بن الخطاب على قضاء حمص، ودفع إليه عهده، فأتاه من الغد فقال: يا أمير المؤمنين إني رأيت رؤيا. قال: وما هي؟ قال: رأيت كأن الشمس والقمر اقتتلا. قال: فمع أيهما كنت؟ قال: مع القمر. قال: كنت مع الآية الممحوة، أردد إلى عهدي، فقتل بصفين مع معاوية بن أبي سفيان [ق 106/أ].
وقال الآجري: سمعت أبا داود يحدث بحديث: عن حريز قال: سمعت عبد الله بن غابر الألهاني يقول: إن حابس بن سعد الطائي - قال أبو داود: وله صحبة - كان مع معاوية، وقتل بصفين، وكان على الميسرة، فقتل زيد بن عدي بن حاتم قاتله غدرا، فأقسم عدي ليدفعنه إلى أولياء المقتول، فهرب ولحق بمعاوية، وكان حابس ختن عدي بن حاتم وخال ابنه زيد.
وقال البخاري: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم يعد في الشاميين.
وفي «كتاب» أبي القاسم بن عساكر قال حابس يوم صفين:

وقال الحارث بن يزيد: لما كان يوم صفين اجتمع أبو مسلم الخولاني وحابس الطائي وربيعة الجرشي، وكانوا مع معاوية، فقالوا: ليدع كل واحد منكم بدعوة، فقال: أبو مسلم: اللهم اكفنا وعافنا، وقال حابس: اللهم اجمع بيننا وبينهم ثم احكم بيننا، وقال ربيعة: اللهم اجمع بيننا وبينهم ثم أبلنا بهم وأبلهم بنا، فلما التقوا قتل حابس، وفقئت عين ربيعة، وعوفي أبو مسلم، فقال في ذلك شاعر أهل العراق:
وقال جبير بن نفير: أري خارجة بن جزء العذري رؤيا، فأتى حابسا فقال: أريت أني أتيت باب الجنة، فإذا أنا بمصراعين طويلين وأنت معي وإذا حائطهما شوك طويل، فذهبنا لنلج من بابها فمنعنا، فكأنه جعل لي جناحان فطرت حتى دخلتها، فإذا أنا فيها ملقى منبطح، ثم رأيتك دخلت تمشي من بابها. فقال حابس: تلك الشهادة. فكان كما قال.
وفي «كتاب» أبي أحمد العسكري: حابس بن سعد الطائي، وقد روى عن جابر بن حابس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: إنه ابنه.
وفي حابس يقول الشاعر:
وذكره في الصحابة: أبو منصور الباوردي، وأبو القاسم البغوي، وأبو حاتم بن حبان البستي، وأبو عمر بن عبد البر، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن منده، وأبو القاسم الحمصي، وقال: كان بحمص، ثم ارتحل إلى مصر. كذلك قال: محمد بن عوف، وسليمان البهراني وأبو سليمان بن زبر، ومحمد بن جرير الطبري، وغيرهم.
بل ولا أعلم متخلفا عن ذكره منهم.
والذي قاله المزي يقال: إن له صحبة. لا أعلم له فيه سلفا، والله تعالى أعلم.
وذكر المزي عن صاحب «تاريخ حمص» أنه قضى في عهد عمر. انتهى، وقد بينا أنه لم يقض شيئا.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 3- ص: 1