التصنيفات

الشيخ حبيب بن طالب بن علي

ابن أحمد بن جواد البغدادي الكاظمي مسكنا الشيبي المكي أصلا - كما وجدناه بخطه - نزيل جبل عامل.

كان حيا سنة 1269، والله أعلم كم عاش بعدها.

شاعر مجيد متفنن خفيف الروح، يجمع شعره الرقة والانسجام وأنواع الطرائف، إلا أنه غير مهذب. أصله من العراق من بلد الكاظمين عليهما السلام (الكاظمية). سكن جبل عامل ومدح أمراءها حمد البك وأبناء عمه في القرن الثالث عشر وأعيانها، ثم عاد إلى الكاظمية وتوفي هناك. ولا تزال ذريته في جبل عامل إلى اليوم. ذكره الشيخ محمد آل مغنية في كتابه (جواهر الحكم) فقال: الشاعر المفلق الذي إذا خطب أعجب وإذا أنشد أطرب، لم أر في عصري افكة من هذا الشاعر المجيد، وكان اسرع الناس بديهة وأذكى قريحة، رأيته مرارا لا يتوقف في كتابة ما أراد من الشعر والإملاء، سريع البديهة حسن المحاضرة، صاحب أجوبة مسكتة، جزل الكلام، إذا تكلم أعجب كل سامع. ينشئ القصيدة الطويلة في الوقت القصير، وشعره كثير لا يكاد يحصى، من السهل الممتنع. تعلق أولا على أمير عامل وأحد رجال الدنيا المرحوم حمد البك أيام خموله ثم لما نبه الدهر من شأن البك وحكم جبل عامل وصارت له الرياسة المطلقة وحارب عسكر إبراهيم باشا في نواحي صفد وأطراف جبل عامل مدحه بقصيدته الطنانة. (تأتي) في ترجمة حمد البك. ومن طرائفه أنه مدح محمد بك الأسعد بقصيدة كان قد مدح بها غيره فلما رآها عاتبه في ذلك. فقال: البرذعة برذعتي واضعها على أي دابة شئت. وكان له ولد رضيع وأمه نائمة - وهي زوجة الشيخ عبد النبي الكاظمي تزوجها بعد وفاته - فجعل الولد يبكي وأراد إيقاظها ونسي اسمها فجعل يصيح يا أم الولد يا زوجة الشيخ حبيب حتى انتبهت.

أشعاره في أهل البيت عليهم السلام

إلى إن يقول:

إلى إن يقول:

وله يرثي الحسين عليه السلام في سنة 1250:

وقال لما ورد الكاظمية زائرا وقد ركب دجلة:

وقال لما زار سأمراء:

وقال يمدح الإمام الرضا عليه السلام:

إلى إن يقول:

ولما توفي حسين بك السلمان وقام بالحكم بعده ولده ثامر بك من أمراء جبل عامل، قال يرثي الفقيد ويهنئ الجديد:

وله أيضا، وقد جاءت القضاة لإصلاح الحال بين الشيخ حسين السلمان وبين ابن عمه الشيخ حمد البيك من أمراء جبل عامل. فلما وردوا إلى حضرة حسين بيك السلمان ذكرهم اختلافاتهم وكشف عن حالتهم. وكان الخلاف بينهم قائما على قدم وساق، فوعظهم ووبخهم وأصلح فيما بينهم:

وله في مدح جبع وآل الحر الكرام ويخص منهم الشيخ أحمد والشيخ سعيد:

وقال متغزلا:

وقال:

وقال أيضا:

وقال أيضا:

وقال أيضا يمدح بعض أهل أصفهان:

وقال يمدح بعض الأمراء ويعرض بذم غيره:

وقال يعاتب حمد البك صاحب تبنين ويظهر الانحياز إلى خصمه حسين بيك السلمان صاحب بنت جبيل ويمدحه:

وله يمدح مصطفى بك طوقان:

وقال وكتبها إلى بعض إخوانه من السفر يعتذر عن عدم الوداع:

وكتب إليهم أيضا:

وقال:

وقال أيضا:

وقال:

وقال أيضا:

وقال يهنئ علي بك الأسعد بإمارته الجديدة بعد عمه حمد البك ويعزيه به إذ تخلف بعده:

وقال - وهو بأصفهان - يتشوق إلى جبل عامل:

وقال يمدح الوزير مشير أيالة صيدا محمد أمين باشا سنة 1268:

وقال يمدح الأمير حمد البك بن محمد بن محمود بن الشيخ ناصيف بن نصار العاملي السالمي ويعتذر إليه ويستشفع بجدنا السيد علي:

وقال يرثي السيدة زينب زوجة حمد البك واحدى عقائل بني الأسعد ويعزيه عنها ويعزي ابن أخيه علي بك الأسعد ويذكر تاريخ وفاتها، وقد توفيت سنة 1263 ودفنت بجوار نبي الله يوشع عليه السلام:

وقال يمدح الشيخ حسين السلمان بقصيدة منها:

وقال يمدح الشيخ حسين السلمان ويذكر بناءه (السراية) في بنت جبيل، ويمدح ولده ثامر بك:

وقال يمدح علي بك الأسعد ويذكر بناء قصره في قلعة تبنين:

وقال وقد بلغه إن الشيخ عطوي غدار اتسعت دنياه بعد ما كان فقيرا، فأرسل إليه هذه الأبيات:

وقال في شكوى الزمان:

وله في شكوى الزمان أيضا:

وله في مثل ذلك:

وقال بديهة عن لسان أحد الأدباء وقد باع برذونه واشترى بثمنه جبة:

وببالي إن هذه القضية مسبوقة، والبيت الأخير ليس للشيخ حبيب.

وقال راثيا من اسمه محمد الأمين - ويرجح أنه والد جدنا:

وقال يرثي الشيخ علي شمس الدين العاملي والد الشيخ مهدي شمس الدين من قصيدة:

وقال:

وقال:

وقال يذكر أصفهان:

وله قصائد في مدح عمنا السيد محمد الأمين ذكرت في ترجمته.

وقال هذه الأرجوزة يصف بها رحلته إلى العراق:

سنة 1263

خرافة

قصيدته في حمد البك

ومن شعره قصيدة تتجاوز مائة بيت، نظمها في انتصار حمد البك المحمود على جيوش إبراهيم باشا يرد بعضها في ترجمة حمد البك المحمود.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 541