أبو قتادة الحارث (أو النعمان، أو عمرو) ابن ربعي الأنصاري الخزرجي السلمي، أبو قتادة: صح أبي من الأبطال الولاة اشتهر بكنيته. وكان يقال له (فارس رسول الله) وفي حديث أخرجه مسلم: (خير فرساننا أبو قتادة) . شهد الوقائع مع النبي صلى الله عليه وسلم ابتداء من وقعة أحد. ولما ولي عبد الملك بن مروان إمرة المدينة، أرسل اليه ليريه مواقف النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق معه وأراه. ولما صارت الخلافة الى علي، ولاه مكة. وشهد صفين معه. ومات بالمدينة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 154
أبو قتادة الأنصاري التابعي اسمه الحارث بن ربعي.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 418
أبو قتادة بن ربعي الأنصاري فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلاف في وفاته
في الاستيعاب: مات بالمدينة سنة 54 وقيل بل مات في خلافة علي بالكوفة، وهو ابن سبعين سنة. وقال الحسن بن عثمان مات سنة 40 وفي الإصابة: عن الواقدي مات بالمدينة سنة 54 وله 72 سنة ويقال ابن 70 قال الواقدي ولا أعلم بين علمائنا اختلافا في ذلك وروى أهل الكوفة أنه مات بالكوفة وعلي بها سنة 38 وذكره البخاري في الأوسط فيمن مات بين الخمسين والستين وساق بإسناد له أن مروان لما كان واليا على المدينة من قبل معاوية أرسل إلى أبي قتادة’’الحديث’’ قال ويدل على تأخره ما أخرجه عبد الرزاق أن معاوية لما قدم المدينة تلقاه الناس فقال لأبي فتادة: تلقاني الناس كلهم إلا أنتم يا معشر الأنصار. وفي الاستيعاب: صلى عليه علي. وكبر عليه سبعا روي من وجوه عن عيسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري وعن الشعبي أنهما قالا صلى علي على أبي قتادة وكبر عليه سبعا ومن طريق آخر عن الشعبي أن عليا كبر على أبي قتادة ستا هكذا قال ستا ’’انتهى’’.
الخلاف في اسمه
في الاستيعاب: أبو قتادة الأنصاري فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يعرف بذلك اختلف في اسمه فقيل الحارث بن ربعي بن بلدمة وقيل النعمان بن ربعي وقيل النعمان بن عمرو بن بلدمة وقيل عمرو بن ربعي بن بلدمة وقيل بلدمة بن خناس ين سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي. وفي الإصابة: أبو قتادة بن ربعي الأنصاري المشهور أن اسمه الحارث وجزم الواقدي وابن القداح وابن الكلبي بأن اسمه النعمان وقيل اسمه عمرو وأبوه ربعي ابن بلدمة بن خناس بضم المعجمة وتخفيف النون وآخره مهملة ابن عبيد بن غنم بن سلمة الأنصاري الخزرعي السلمي وفي أسد الغابة: أبو قتادة الأنصاري اسمه الحارث بن ربعي وقيل اسمه النعمان قاله الكلبي وابن إسحاق والحارث أكثر ’’انتهى’’ ونظرا للاختلاف في اسمه ذكرناه هنا.
أمه
في الاستيعاب: أمه كبشة بنت مظهر بن حرام بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة.
(أقوال العلماء فيه)
في الاستيعاب: اختلف في شهوده بدرا فقال بعضهم كان بدريا ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين. وبسنده عن الشعبي كان بدريا. قال وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها. وشهد مع علي مشاهده كلها في خلافته. وذكر الواقدي عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن جده أبي قتادة قال أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قرد فنظر إلي فقال اللهم بارك في شعره وبشره وقال: أفلح وجهك. قلت: ووجهك يا رسول الله قال، قتلت مسعده، قلت: نعم. قال: فما هذا الذي بوجهك؟ قلت: سهم رميت به يا رسول الله. قال: ادن، فدنوت فتفل عليه فما ضرب علي قط لا فاح ’’وروي’’ من حديث محمد بن المنكدر ومرسل عطاء ومرسل عروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي قتادة من اتخذ شعرا فليحسن إليه وليحلقه وقال له أكرم جمتك وأحسن إليها فكان يرجلها غبا ’’انتهى’’ وفي الإصابة: كان يقال له فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثبت ذلك في صحيح مسلم ثم روى بسنده عن عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة حدثني أبا عبد الرحمن عن أبيه مصعب عن أبيه ثابت عن أبيه عبد الله عن أبيه أبي قتادة أنه حرس النبي صلى الله عليه وسلم ليلة بدر فقال: اللهم أحفظ أبا قتادة كما حفظ نبيك هذه الليلة قال الطبراني: لم يروه عن أبي قتادة إلا ولده، وكانت عبدة امرأة عاقلة فصيحة متدنية قال وقوله في رواية عبدة ليلة بدر غلط فإنه لم يشهد بدرا، وبإسناده عن أبي قتادة: أحاز المشركون على لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركتهم فقتلت مسعدة (في أسد الغابة: هو مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآني أفلح الوجه. وقال خليفة ولاه علي على مكة ثم ولاها قثم بن العباس ’’انتهى’’.
(أقول) وأبو قتادة هو الذي روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمل إمامة ابنة بنته زينب من أبي العاص بن الربيع على عاتقه في الصلاة فإذا أراد أن يركع أو يسجد وضعها فإذا قام أخذها رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده بعدة طرق وأخرج الإمام أحمد في مسنده بسنده عن أبي سعيد الخدري قال أخبرني من هو خير مني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار حين جعل يحفر الخندق وجعل يسمح رأسه ويقول: بؤس ابن سمية تقتلك الفئة الباغية وبسنده عن أبي سعيد الخدري قال: أخبرني من هو خير مني أبو قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية. ومن مسند أحمد بسنده: قدم معاوية المدينة فتلقاه أبو قتادة فقال: أما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال إنكم ستلقون بعدي أثرة قال فيم أمركم قال أمرنا أن نصبر قال فاصبروا إذا ’’انتهى’’.
الذين روى عنهم والراوون عنه
في الإصابة: روى عن معاذ وعمر وروى عنه ابناه ثابت وعبد الله ومولاه أبو محمد نافع الأقرع وأنس وجابر وعبد الله بن رباح وسعيد بن كعب بن مالك وعطاء بن يسار وآخرون.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 418
الحارث بن ربعي أبو قتادة الأنصاري توفي بالكوفة سنة 38 أو 40 في خلافة علي عليه السلام وصلى عليه وقيل توفي بالمدينة سنة 54 وهو ابن 70 أو 72 سنة.
ذكرنا في ج 7 من هذا الكتاب في باب ما بدئ باب إن أبا قتادة الأنصاري التابعي اسمه الحارث بن ربعي وأبا قتادة الأنصاري الصحابي اسمه عمرو بن ربعي ولا اعلم من أين أخذت ذلك. وان صح هذا أمكن إن يكون التابعي هو المتوفي بالكوفة في خلافة علي عليه السلام سنة 38 أو 40 والصحابي هو المتوفي بالمدينة سنة 54 أو بالعكس وقد يومئ إلى التعدد ما يأتي عن الشيخ من أنه ذكر أحدهما باسمه في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والآخر بكنيته في أصحاب عليعليه السلام لكنني لم أجد الآن من جعلهما اثنين والله أعلم ثم قد ترجمناه بعنوان أبو قتادة بن ربعي الأنصاري وذلك لاشتهاره بكنيته والخلاف الشديد في اسمه ونذكر هنا ما لم نذكره هناك.
وفاته
في الطبقات لابن سعد: كان قد نزل الكوفة ومات بها وعلي بها وهو صلى عليه وأما محمد بن عمر -الواقدي- فأنكر ذلك وقال حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة إن أبا قتادة توفي بالمدينة سنة 54 وهو ابن 70 سنة. وفي الاستيعاب قيل توفي أبو قتادة في المدينة سنة 54 والصحيح انه توفي بالكوفة في خلافة علي وهو صلى عليه. وقال الحاكم في المستدرك قال ابن عمر الواقدي حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال توفي أبو قتادة بالمدينة سنة 54 وهو ابن 70 قال ابن عمر ولم أر بين أهل العلم عندنا اختلافا إن أبا قتادة توفي بالمدينة وقد روى أهل الكوفة إن أبا قتادة مات بالكوفة ثم روى بسنده عن إبراهيم بن المنذر إن أبا قتادة بن ربعي أحد بني سلمة توفي بالمدينة سنة 54 وهو ابن 70. وروى الخطيب في تاريخ بغداد بسنده عن حنبل بن إسحاق أنه قال بلغني انه توفي أبو قتادة الحارث بن ربعي سنة 38 في خلافة علي وصلى عليه علي بالكوفة. وبسنده عن موسى بن عبد الله بن يزيد إن عليا صلى على أبي قتادة فكبر عليه سبعا. وبسنده عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة قال توفي أبو قتادة بالمدينة سنة 54 وهو ابن 70 سنة. وبسنده عن سعيد بن عفير انه في سنة 54 مات أبو قتادة الحارث بن ربعي ويقال النعمان بن ربعي وهو ابن 70 بالمدينة وبسنده عن ابن بكير انه في سنة 54 مات أبو قتادة الحارث بن ربعي بن النعمان الأنصاري. وفي تهذيب التهذيب: قال الواقدي توفي بالمدينة سنة 54 وهو ابن 70 سنة ولم أر بين علمائنا اختلافا في ذاك. قال وروى أهل الكوفة انه مات بالكوفة وعلي بها وصلى عليه وحكى خليفة إن ذاك كان سنة 38 وهو شاذ والأكثر على أنه مات سنة 54. والتعدد ممكن كما مرت الإشارة إليه.
نسبه
مر بعض الأقوال في نسبه في ج 10، وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن محمد بن عمر الظاهر أنه الواقدي قال أبو قتادة الحارث بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الجراح. وروى الخطيب البغدادي بسنده إلى خليفة بن خياط قال أبو قتادة اسمه النعمان بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن منان -مر عن المستدرك ابن سنان- وساق نسبه كما مر إلى جشم ثم قال ابن الخزرج الأكبر بدل ابن الجراح ابن حارثة بن امرئ القيس. وبلدمة في أجداده بالميم وما يوجد من رسمه بالهاء فهو تصحيف.
الخلاف في اسمه
في طبقات ابن سعد اسمه فيما قال محمد بن إسحاق الحارث بن ربعي وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري ومحمد بن عمر -الواقدي- اسمه النعمان بن ربعي وقال غيرهما عمرو بن ربعي وفي الاستيعاب في باب الأسماء الحارث بن ربعي بن بلدمة أبو قتادة الأنصاري السلمي من بني غنم بن كعب بن سلمة بن يزيد بن جشم بن الخزرج هكذا يقول ابن شهاب وجماعة أهل الحديث إن اسم أبي قتادة الحارث بن ربعي وقال ابن إسحاق: وأهله يقولون اسمه النعمان بن عمرو بن بلدمة قال أبو عمر (صاحب الاستيعاب) يقولون بلدمة بالفتح وبلدمة بالضم وبلذمة بالذال المنقوطة والضم أيضا وفي الدرجات الرفيعة: أبو قتادة الأنصاري اسمه الحارث وقيل عمرو وقيل النعمان. وفي تهذيب التهذيب أبو قتادة الأنصاري السلمي المدني اسمه الحارث بن ربعي وقيل النعمان وقيل عمرو وقيل عون وقيل مراوح والمشهور الحارث. وفي تاريخ بغداد للخطيب اسمه الحارث بن ربعي هكذا سماه غير واحد من العلماء وقال الواقدي اسمه النعمان بن ربعي وقال الهيثم بن عدي اسمه عمرو بن ربعي ثم روى بسنده عن أبي بكر البرقي أنه قال أبو قتادة الحارث بن ربعي ويقال النعمان بن ربعي بن بلدمة.
أقوال العلماء فيه
ذكره الشيخ في رجاله في باب الأسماء في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال الحارث بن ربعي أبو قتادة الأنصاري. وذكره في باب الكنى في أصحاب علي عليه السلام، فقال: أبو قتادة الأنصاري. وفي الطبقات الكبيرة لابن سعد أبو قتادة بن ربعي الأنصاري ثم أحد بني سلمة من الخزرج شهد أحدا. وفي الاستيعاب يقال لأبي قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وروينا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة بن الأكوع وقد ذكرناه في باب الكنى لأنه ممن غلبت عليه كنيته. وقال في باب الكنى أبو قتادة الأنصاري فارس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان يعرف بذلك ثم ذكر الخلاف في اسمه كما مر في ج 10 وذكرنا هناك الحديث الذي فيه انه تفل على الجرح الذي بوجهه فما ضرب عليه ولا قاح ورسمت كلمة (قاح) بالفاء وصوابها بالقاف أي لم يحصل فيه قيح بعد ذلك. وفي أسد الغابة قال الحسن بن عثمان شهد علي مشاهده كلها. وفي الدرجات الرفيعة أبو قتادة الأنصاري وذكر الخلاف في اسمه وقال ابن ربعي بكسر الراء وسكون الموحدة بعدها مهملة ابن بلدمة بضم الموحدة والمهملة بينهما لام ساكنة السلمي بفتحتين المدني فارس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شهد أحدا ولم يصح شهوده بدرا قاله ابن حجر في التقريب وأخرج أبو داود عن أبي قتادة إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في سفر له فانطلق سرعان الناس فتعطشوا فلزمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلك الليلة فقال حفظك الله بما حفظت به نبيه وهو طرف من حديث طويل أخرجه مسلم. وروى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة قال لما قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة ونكح امرأته كان في عسكره أبو قتادة الأنصاري فركب فرسه والتحق بأبي بكر وحلف إن لا يسير في جيش تحت لواء خالد أبدا فقص على أبي بكر القصة فقال أبو بكر لقد فتنت الغنائم العرب وترك خالد ما أمرته قال أبو عمر في الاستيعاب شهد أبو قتادة مع علي مشاهدة كلها في خلافته وقال ابن الأثير شهد أبو قتادة مع علي حروبه كلها. وفي تهذيب قال أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري أخبرني من هو خير مني أبو قتادة. وذكره الخطيب في تاريخ بغداد فيمن ورد المدائن من الصحابة فقال وأبو قتادة الأنصاري أحد بني سلمة بن سعد بن الخزج. وكان من أفاضل الصحابة لم يشهد بدرا وشهد ما بعدها وعاش إلى خلافة علي بن أبي طالب وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان -مر عن الاستيعاب وغيره وانه شهد معه مشاهده كلها- وورد المدائن في صحبته ومات في خلافته وقيل بل بقي بعده زمنا طويلا. ثم روى بسنده عن نبيط بن شريط الأشجعي أنه قال لما فرع علي بن أبي طالب من قتال أهل النهروان قفل أبو قتادة الأنصاري ومعه ستون أو سبعون من الأنصار فبدأ بعائشة قال أبو قتادة فلما دخلت عليها قالت: ما وراءك؟ فأخبرتها انه لما تفرقت المحكمة من عسكر أمير المؤمنين لحقناهم فقتلناهم. فقالت ما كان معك من الوفد غيرك؟ قلت بلى ستون أو سبعون. قالت: أفكلهم يقول مثل الذي تقول؟ قلت: نعم، قالت: قص علي القصة. فقلت: يا أم المؤمنين تفرقت الفرقة وهم نحو من اثني عشر ألفا ينادون لا حكم إلا لله. فقال علي: كلمة حق يراد بها باطل. فقاتلناهم بعد إن ناشدناهم الله وكتابه. فقالوا كفر عثمان وعلي وعائشة ومعاوية. فلم نزل نحاربهم وهم يتلون القرآن فقاتلناهم وقاتلونا وولى منهم من ولى. فقال علي لا تتبعوا موليا فأقمنا ندور على القتلى حتى وقفت بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي راكبها. فقال: اقلبوا القتلى، فأتيناه وهو على نهر فيه القتلى فقلبناهم، حتى خرج في آخرهم رجل اسود على كتفه مثل حلمة الثدي. فقال علي: الله أكبر! والله ما كذبت ولا كذبت، كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد قسم فيئا فجاء هذا. فقال: يا محمد اعدل! فو الله ما عدلت منذ اليوم. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ’’ثكلتك أمك ومن يعدل عليك إذا لم أعدل؟’’ فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله إلا أقتله؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ’’لا دعه فان له من يقتله’’ وقال صدق الله ورسوله. قال: فقالت عائشة: ما يمنعني ما بيني وبين علي إن أقول الحق، سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ’’تفترق أمتي على فرقتين تمرق بينهما فرقة محلقون رؤوسهم محفون شواربهم، أزرهم إلى إنصاف سوقهم يقرأون القرآن لا يتجاوز تراقيهم يقتلهم أحبهم إلي وأحبهم إلى الله تعالى’’: قال فقلت يا أم المؤمنين فأنت تعلمين هذا، فلم كان الذي منك؟ قالت: يا أبا قتادة وكان أمر الله قدرا مقدورا، وللقدر أسباب وذكره بقية الحديث. ثم روى بسنده عن موسى بن عبد الله بن يزيد إن أبا قتادة كان بدريا. قال الشيخ أبو بكر -الخطيب صاحب تاريخ بغداد- قوله وكان بدريا خطا لا شبهة فيه لأن أبا قتادة لم يشهد بدرا ولا نعلم أهل المغازي اختلفوا في ذلك.
من روى عنهم ومن رووا عنه
مر ذلك في ج 10 ولكن فيما نذكره هنا زيادة في تهذيب التهذيب: روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن معاذ بن جبل وعمر بن الخطاب وعنه ولداه ثابت وعبد الله ومولاه أبو محمد نافع بن عباس بن الأقرع وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وعبد الله بن رباح الأنصاري ومعبد بن كعب بن مالك وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وعمرو بن سليم الزرقي وعبد الله بن معبد الزماني ومحمد بن سيرين ونبهان مولى التوءمة وكبشة بنت كعب بن مالك وعطاء بن يسار وابن المنكدر وآخرون.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 305
الحارث بن ربعي (ب د ع) الحارث بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن راشد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، أبو قتادة الأنصاري الخزرجي، ثم من بني سلمة، فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: اسمه النعمان، قاله ابن إسحاق وهشام بن الكلبي.
قال أبو عمر: يقولون: بلدمة بالفتح، وبلذمة، بالذال المعجمة والضم، ويرد ذكره في الكنى، وهو مشهور بكنيته.
أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 215
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 605
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 391
أبو قتادة الأنصاري (ب ع س) أبو قتادة الأنصاري، اسمه الحارث بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن عبيد ابن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد الأنصاري الخزرجي السلمي. فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقيل: اسمه النعمان، قاله الكلبي، وابن إسحاق. وقد ذكرناه فيهما، والحارث أكثر.
وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة.
اختلف في شهوده بدرا، فقال بعضهم: كان بدريا. ولم يذكره ابن عقبة، ولا ابن إسحاق في البدريين. وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها.
أخبرنا الحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري اليمني نزيل أصفهان، وأبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي قالا: حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الواحد النيلي، أخبرنا أبو القاسم الخليلي، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، حدثنا أبو سعيد الشاشي، حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى: أخبرنا حسين بن محمد، أخبرنا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عرس بليل اضطجع على شقه الأيمن، وإذا اضطجع قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه.
وروى عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: أدركني النبي صلى الله عليه وسلم يوم ذي قرد فنظر إلي وقال: اللهم، بارك في شعره وبشره. وقال: أفلح وجهك. قلت: ووجهك يا رسول الله.
قال: قتلت مسعدة؟ قلت: نعم. قال: فماذا الذي بوجهك؟ قلت: سهم رميت به. قال: ادن. فدنوت، فبصق عليه، فما ضرب علي قط ولا فاح.
أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.
وتوفي سنة أربع وخمسين بالمدينة، في قول. وقيل: توفي بالكوفة في خلافة علي، وصلى عليه علي فكبر سبعا.
وروى الشعبي أن عليا كبر عليه ستا. قال: وكان بدريا. وقال الحسن بن عثمان: توفي سنة أربعين، وشهد مع علي مشاهده كلها.
قلت: مسعدة الذي قتله أبو قتادة هو مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري، ومن ولده عبد الله وعبد الرحمن ابنا مسعدة، ولي عبد الله الصائفة لمعاوية، وولى عبد الرحمن الصائفة لعبد الملك.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1381
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 244
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 250
الحارث بن ربعي أبو قتادة الأنصاري في الكنى.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 667
أبو قتادة بن ربعي الأنصاري المشهور أن اسمه الحارث. وجزم الواقدي، وابن القداح، وابن الكلبي، بأن اسمه النعمان. وقيل اسمه عمرو. وأبوه ربعي هو ابن بلدمة بن خناس، بضم المعجمة وتخفيف النون، وآخره مهملة، ابن عبيد بن غنم بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم.
اختلف في شهوده بدرا، فلم يذكره موسى بن عقبة ولا ابن إسحاق، واتفقوا على أنه شهد أحدا وما بعدها، وكان يقال له فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثبت ذلك في صحيح مسلم، في حديث سلمة بن الأكوع الطويل الذي فيه قصة ذي قرد وغيرها.
وأخرج الواقدي من طريق يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قرد، فنظر إلي فقال: «اللهم بارك في شعره وبشره» وقال- «أفلح وجهه» فقلت: ووجهك يا رسول الله. قال: «ما هذا الذي بوجهك؟ قلت: سهم رميت به.
قال: «ادن». فدنوت، فبصق عليه، فما ضرب علي قط ولا فاح- ذكره في حديث طويل.
وقال سلمة بن الأكوع في حديثه الطويل الذي أخرجه مسلم: «خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالنا سلمة بن الأكوع».
ووقعت هذه القصة بعلو في المعرفة لابن مندة، ووقعت لنا من حديث أبي قتادة نفسه في آخر المعجم الصغير للطبراني، وكان يقال له فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى أيضا عن معاذ وعمر. روى عنه ابناه: ثابت، وعبد الله، ومولاه أبو محمد نافع الأفرع، وأنس، وجابر، وعبد الله بن رباح، وسعيد بن كعب بن مالك، وعطاء بن يسار، وآخرون.
قال ابن سعد: شهد أحدا وما بعدها. وقال أبو أحمد الحاكم: يقال كان بدريا.
وقال إياس بن سلمة عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير فرساننا أبو قتادة».
وقال أبو نضرة، عن أبي سعيد: أخبرني من هو خير مني أبو قتادة.
ومن لطيف الرواية عن أبي قتادة ما قرئ على فاطمة بنت محمد الصالحية ونحن نسمع، عن أبي نصير بن الشيرازي أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرشيد في كتابه، أخبرنا الحافظ أبو العلاء العطار، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا الطبراني، حدثتنا عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة، حدثني أبي عبد الرحمن، عن أبيه مصعب، عن أبيه ثابت، عن أبيه عبد الله، عن أبيه أبي قتادة- أنه حرس النبي صلى الله عليه وسلم ليلة بدر، فقال: «اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظ نبيك هذه الليلة».
وبه عن أبي قتادة، قال: انحاز المشركون على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركتهم فقتلت مسعدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآني: «أفلح الوجه».
قال الطبراني: لم يروه عن أبي قتادة إلا ولده، ولا سمعناها إلا من عنده، وكانت امرأة فصيحة عاقلة متدينة.
قلت: الحديث الأول
جاء عن أبي قتادة في قصة طويلة من رواية عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره إذ مال عن راحلته، قال: فدعمته فاستيقظ- فذكر الحديث، وفيه: «حفظك الله كما حفظت نبيه».
أخرجه مسلم مطولا، وفيه نومهم عن الصلاة، وفيه: «ليس التفريط في النوم». وفي آخره: «إن ساقي القوم آخرهم شربا».
وقوله في رواية عبدة ليلة بدر غلط، فإنه لم يشهد بدرا، والحديث الثاني قد تقدمت الإشارة إليه.
وكانت وفاة أبي قتادة بالكوفة في خلافة علي. ويقال إنه كبر عليه ستا. وقال: إنه بدري. وقال الحسن بن عثمان: مات سنة أربعين، وكان شهد مع علي مشاهده. وقال خليفة: ولاه على مكة ثم ولاها قثم بن العباس. وقال الواقدي: مات بالمدينة سنة أربع وخمسين، وله اثنتان وسبعون سنة. ويقال ابن سبعين. قال: ولا أعلم بين علمائنا اختلافا في ذلك. وروى أهل الكوفة أنه مات بالكوفة وعلي بها سنة ثمان وثلاثين، وذكره البخاري في الأوسط فيمن مات بين الخمسين والستين، وساق بإسناد له أن مروان لما كان واليا على المدينة من قبل معاوية أرسل إلى أبي قتادة ليريه مواقف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فانطلق معه فأراه.
ويدل على تأخره أيضا ما أخرجه عبد الرزاق عن معمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل- أن معاوية لما قدم المدينة تلقاه الناس، فقال لأبي قتادة: تلقاني الناس كلهم غيركم يا معشر الأنصار.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 272
فارس النبي صلى الله عليه وسلم أبو قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري أبو قتادة. واختلف في اسمه، قيل: هو النعمان بن ربعي وقيل: النعمان بن عمرو بن تلمدة، وقيل: عمرو بن ربعي الأنصاري. هو أبو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلف في شهوده بدرا، وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد. روى عنه ابنه عبد الله وأبو سعيد الخدري وأبو سلمة بن عبد الرحمن، مات بالمدينة سنة أربع وخمسين. وقيل: مات في خلافة علي بن أبي طالب بالكوفة، وكان شهد معه مشاهده كلها، وهو ابن سبعين سنة، وصلى عليه علي فكبر عليه سبعا وهو ممن غلبت عليه كنيته.
ذكر الواقدي قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أبي قتادة قال: أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قرد فنظر إلي وقال: اللهم بارك في شعره وبشره وقال: أفلح وجهك. قلت: ووجهك يا رسول الله. قال: فما الذي بوجهك؟ قلت: سهم رميت به يا رسول الله، قال: فادن شيئا، فدنوت منه فبصق علي فما ضرب علي قط ولا قاح وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي قتادة: من اتخذ شعرا فليحسن إليه أو ليحلقه. وقال له: أكرم جمتك وأحسن إليها فكان يرجلها غبا.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0
أبو قتادة الأنصاري السلمي فارس رسول الله -صلى الله عليه وسلم، شهد أحدا والحديبية، وله عدة أحاديث.
اسمه: الحارث بن ربعي على الصحيح، وقيل: اسمه النعمان. وقيل: عمرو.
حدث عنه: أنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن يسار، وعلي بن رباح، وعبد الله بن رباح الأنصاري، وعبد الله بن معبد الزماني، وعمرو بن سليم الزرقي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، ومعبد بن كعب بن مالك، وابنه عبد الله بن أبي قتادة، ومولاه نافع، وآخرون.
روى إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة بن الأكوع’’.
الواقدي: حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن أمه، عن أبيه، قال: قال أبو قتادة: إني لأغسل رأسي، قد غسلت أحد شقيه؛ إذ سمعت فرسي جروة تصهل وتبحث بحافرها، فقلت: هذه حرب قد حضرت.
فقمت ولم أغسل شق رأسي الآخر، فركبت وعلي بردة، فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصيح: الفزع الفزع!
قال: فأدرك المقداد، فسايرته ساعة، ثم تقدمه فرسي، وكان أجود من فرسه، وأخبرني
المقداد بقتل مسعدة محرزا -يعني: ابن نضلة- فقلت للمقداد: إما أن أموت، أو أقتل قاتل محرز.
فضرب فرسه فلحقه أبو قتادة، فوقف له مسعدة، فنزل أبو قتادة فقتله، وجنب فرسه معه.
قال: فلما مر الناس، تلاحقوا ونظروا إلى بردي فعرفوها، وقالوا: أبو قتادة قتل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’لا، ولكنه قتيل أبي قتادة، عليه برده، فخلوا بينه وبين سلبه وفرسه’’.
قال: فلما أدركني قال: ’’اللهم بارك له في شعره وبشره، أفلح وجهك، قتلت مسعدة’’؟ قلت: نعم قال: ’’فما هذا الذي بوجهك’’ قلت: سهم رميت به، قال: ’’فادن مني’’ فبصق عليه، فما ضرب علي قط، ولا قاح.
فمات أبو قتادة وهو ابن سبعين سنة، وكأنه ابن خمس عشرة سنة.
قال: وأعطاني فرس مسعدة وسلاحه.
مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير، عن أبي محمد مولى أبي قتادة، عن أبي قتادة قال: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام حنين، فلما التقينا رأيت رجلا قد علا المسلمين، فاستدرت له من ورائه، فضربته بالسيف على حبل عاتقه ضربة قطعت منها الدرع، فأقبل علي وضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أرسلني ومات. إلى أن قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’من قتل قتيلا له بينة فله سلبه’’. فقمت، فقلت: من يشهد لي، وقصصت عليه، فقال رجل: صدق يا رسول الله، وسلب ذلك القتيل عندي، فأرضه منه. فقال أبو بكر: لا ها الله، إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله فيعطيك سلبه! فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’صدق’’، فأعطانيه، فبعث الدرع وابتعت به مخرفا في بني سلمة، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام.
قال ابن سعد: كانت سرية أبي قتادة إلى حضرة، وهي بنجد، سنة ثمان وكان في خمسة عشر رجلا، فغنموا مائتي بعير، وألفي شاة، وسبوا سبيا، ثم سرية أبي قتادة إلى بطن إضم بعد شهر.
الدراوردي، عن أسيد بن أبي أسيد، عن أبيه: قلت لأبي قتادة: مالك لا تحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما يحدث عنه الناس؟ فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ’’من كذب علي فليشهد لجنبه مضجعا من النار’’.
وجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ذلك ويمسح الأرض بيده.
سمعه قتيبة منه.
شعبة، عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أخبرني من هو خير مني أبو قتادة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لعمار: ’’تقتلك الفئة الباغية’’.
ابن سعد، حدثنا أبو الوليد، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني عبد الله ابن عبيد بن عمير: أن عمر بعث أبا قتادة فقتل ملك فارس بيده وعليه منطقة قيمتها خمسة عشر ألفا، فنفلها إياه عمر.
قال خليفة: استعمل علي على مكة أبا قتادة الأنصاري، ثم عزله بقثم ابن العباس.
معمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل: أن معاوية قدم المدينة، فلقيه أبو قتادة فقال: تلقاني الناس كلهم غيركم يا معشر الأنصار، فما منعكم؟ قالوا: لم يكن لنا دواب، قال: فأين النواضح؟ قال أبو قتادة: عقرناها في طلب أبيك يوم بدر، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال
لنا: ’’إنكم ستلقون بعدي أثرة’’. قال معاوية: فما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر، قال: فاصبروا.
وروي أن عليا كبر على أبي قتادة سبعا. فقال أبو بكر البيهقي: هذا غلط، فإن أبا قتادة تأخر عن علي.
وقال الواقدي: لم أر بين ولد أبي قتادة وأهل البلد عندنا اختلاف أنه توفي بالمدينة.
قال: وروى أهل الكوفة أنه توفي بها، وأن عليا صلى عليه.
قال يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة والمدائني، وسعيد بن عفير، وابن بكير، وشباب، وابن نمير: مات أبو قتادة سنة أربع وخمسين.
معمر عن قتادة، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره؛ إذ تأخر عن الراحلة، فدعمته بيدي حتى استيقظ، فقال: ’’اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظني منذ الليلة، ما أرانا إلا قد شققنا عليك’’.
قال ابن سعد: أبو قتادة بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة.
قال: وقد اختلف علينا في اسمه، فقال ابن إسحاق: الحارث، وقال ابن عمارة والواقدي: النعمان، وقيل: عمرو.
وله أولاد وهم: عبد الله، وعبد الرحمن، وثابت، وعبيد، وأم البنين، وأم أبان.
شهد أحدا والخندق.
أيوب، عن محمد، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أرسل إلى أبي قتادة، فقيل: يترجل، ثم أرسل إليه فقيل: يترجل، ثم أرسل إليه فقيل: يترجل، فقال: ’’احلقوا رأسه’’.
فجاء فقال: يا رسول الله، دعني هذه المرة، فوالله لأعتبنك، فكان أول ما لقي قتل رأس المشركين مسعدة.
معن القزاز: حدثنا محمد بن عمرو، عن محمد بن سيرين، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى أبا قتادة يصلي ويتقي شعره، فأراد أن يجزه، فقال: يا رسول الله، إن تركته لأرضينك، فتركه، فأغار مسعدة الفزاري على سرح أهل المدينة، فركب أبو قتادة فقتله وغشاه ببردته.
حماد بن سلمة: أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’من قتل كافرا فله سلبه’’، فقال أبو قتادة: يا رسول الله، إني ضربت رجلا على حبل عاتقه، وعليه درع له، فأجهضت عنه، فقال رجل: أنا أخذتها، فأرضه منها وأعطنيها، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يسأل شيئا إلا أعطاه، أو سكت فسكت. فقال عمر: لا يفيئها الله على أسد من أسده ويعطيكها، فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: ’’صدق عمر’’.
وروى مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد مولى أبي قتادة، أن أبا قتادة قال: خرجنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- عام حنين..... الحديث بنحو منه. وفيه: فقال أبو بكر: لا ها الله! إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله فيعطيك سلبه، فأعطاني الدرع فبعته. قال: فابتعت به مخرفا، فإنه لأول مال تأثلته.
الواقدي: حدثنا أسامة بن زيد الليثي، عن الأعرج، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: لما كان يوم حنين، قتلت رجلا، فجاء رجل فنزع عنه درعه، فخاصمته إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فقضى لي بها، فبعتها بسبع أواقي من حاطب بن أبي بلتعة.
قال قتادة: كان أبو قتادة يلبس الخز.
قال الواقدي: لم أر بين ولد أبي قتادة وأهل بلدنا اختلافا أن أبا قتادة توفي بالمدينة.
ابن نمير: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي، قال: صلى علي على أبي قتادة، فكبر عليه سبعا.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 78
الحارث بن ربعي بن بلدمة أبو قتادة الأنصاري السلمي، من بني غنم بن كعب بن سلمة بن زيد بن جشم بن الخزرج، هكذا يقول ابن شهاب وجماعة من أهل الحديث، إن اسم أبي قتادة الحارث بن ربعي. قال ابن إسحاق: وأهله يقولون اسمه النعمان بن عمرو بن بلدمة.
قال أبو عمر رضي الله عنه: يقولون بلدمة بالفتح، وبلدمة بالضم، وبلذمة بالذال المنقوطة، والضم أيضا، يقال لأبي قتادة فارس رسول الله، وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة بن الأكوع. قيل: توفي أبو قتادة بالمدينة سنة أربع وخمسين، والصحيح أنه توفي بالكوفة في خلافة علي رضي الله عنه، وهو الذي صلى عليه، وقد ذكرناه في الكنى، لأنه ممن غلبت عليه كنيته.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 289
أبو قتادة الأنصاري فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يعرف بذلك. اختلف في اسمه، فقيل الحارث بن ربعي بن بلدمة. وقيل: النعمان بن ربعي. وقيل: النعمان بن عمر بن بلدمة. وقيل: عمرو بن ربعي ابن بلدمة. وقيل: بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم ابن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي، وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد ابن غنم بن كعب بن سلمة. اختلف في شهوده بدوا. فقال بعضهم: كان بدريا.
ولم يذكره ابن عقبة، ولا ابن إسحاق في البدريين، وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها.
وذكر الواقدي، قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن أبي قتادة، قال: أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قرد فنظر إلي فقال: اللهم بارك في شعره وبشره، وقال: أفلح وجهك. قلت: ووجهك
يا رسول الله. قال: قتلت مسعدة؟ قلت: نعم. قال: فما هذا الذي بوجهك؟
قلت: سهم رميت به يا رسول الله. قال: ادن، فدنوت منه، فبصق عليه فما ضرب علي قط ولا قاح. وروى من حديث محمد بن المنكدر، ومرسل عطاء ومرسل عروة- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي قتادة: من اتخذ شعرا فليحسن إليه أو ليحلقه. وقال له: أكرم جمتك وأحسن إليها- وكان يرجلها غبا. واختلف في وقت وفاته، فقيل: مات بالمدينة سنة أربع وخمسين. وقيل: بل مات في خلافة علي بالكوفة، وهو ابن سبعين سنة، وصلى عليه علي وكبر عليه سبعا. روي من وجوه، عن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري، وعن الشعبي أنهما قالا: صلى علي على أبي قتادة وكبر عليه سبعا. قال الشعبي: وكان بدريا.
حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا الحسن بن رشيق، قال: حدثنا أبو بشر الدولابي، قال: أخبرني محمد بن سعدان، عن الحسن بن عثمان، قال: حدثنا هشيم، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، وزكريا، عن الشعبي- أن عليا كبر على أبي قتادة ستا، وكان بدريا. هكذا قال: ستا، ورواه زياد بن أيوب وغيره.
عن هشيم عن زكريا عن الشعبي أن عليا كبر على أبي قتادة سبعا، وكان بدريا.
وقال الحسن بن عثمان: ومات أبو قتادة سنة أربعين، وشهد أبو قتادة مع علي مشاهده كلها في خلافته.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1731
أبو قتادة بن ربعي الأنصاري ثم أحد بني سلمة من الخزرج. شهد أحدا واسمه فيما قال محمد بن إسحاق: الحارث بن ربعي.
وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري ومحمد بن عمر: اسمه النعمان بن ربعي. وقال غيرهما: عمرو بن ربعي. وكان قد نزل الكوفة ومات بها وعلي بها وهو صلى عليه. وأما محمد بن عمر فأنكر ذلك وقال: حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة أن أبا قتادة توفي بالمدينة سنة أربع وخمسين وهو ابن سبعين سنة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 94
أبو قتادة اسمه الحارث بن ربعي بن رافع الأنصاري السلمي من بني سلمة بن سعد وقد قيل ان اسم أبي قتادة النعمان بن ربعى ويقال عمرو بن ربعى كان من سادات الأنصار وجلة الفرسان في أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم مات بالمدينة سنة أربع وخمسين وهو ابن سبعين سنة
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 33
الحارث بن ربعي، أبو قتادة، الأنصاري، السلمي، ويقال: نعمان.
قال لي أبو الوليد: حدثنا عكرمة بن عمارٍ، عن إياس بن سلمة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة.
حدثني إبراهيم بن حمزة، قال: حدثني موسى بن شيبة، عن ولد كعب بن مالك، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، أن مروان أرسل إلى أبي قتادة، وهو على المدينة، أن اغد معي، حتى تريني مواقف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فانطلق مع مروان، حتى قضى حاجته.
وقال لي الحميدي: حدثنا عبد الله بن رجاء، عن عبد الرحمن بن فروخٍ، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من قال: لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فذل، أو يذل بها لسانه، واطمأن بها قلبه، لم تطأه النار’’.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 1
أبو قتادة الأنصاري
فارس النبي صلى الله عليه وسلم الحارث بن ربعي وقيل النعمان أو عمرو عنه بن المسيب وابنه عبد الله في وفاته اختلاف ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
الحارث بن ربعي أبو قتادة الأنصاري ويقال النعمان بن ربعي ويقال عمرو بن ربعي بن تلذمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري السلمي المدني فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم
مات بالمدينة سنة أربع وخمسين وهو ابن سبعين سنة ويقال صلى عليه علي بن أبي طالب وقتل علي رضي الله عنه سنة أربعين ويقال كان بدريا ولا يصح ذلك
روى عنه ابنه عن عبد الله في الوضوء والصلاة وأبو سلمة في الصلاة وعمرو بن سليم وعبد الله بن رباح الأنصاري في الصلاة ومعبد بن كعب بن مالك في الجنائز والبيوع وعبد الله بن معبد الزماني وأبو محمد نافع مولى أبي قتادة في الحج والجهاد وعطاء بن يسار في الحج وأبو سعيد الخدري في الفتن
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1
أبو قتادة الأنصاري
الحارث
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1
أبو قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي وقيل عمرو
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 28
الحارث بن ربعي بن رافع بن الحارث بن عمير بن الجد بن عجلان
كنيته أبو قتادة وقد قيل إنه الحارث بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج أبو قتادة الأنصاري السلمي وقد قيل إن اسم أبي قتادة النعمان بن ربعي ويقال أيضا عمرو بن ربعي مات بالمدينة سنة أربع وخمسين وهو بن سبعين سنة وقد قيل إنه مات في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو الذي صلى عليه وكبر عليه سبعا
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
أبو قتادة الحارث بن ربعي بن سلمة بن بلذمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي
بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن عدي بن شاذرة بن زيد بن جشم بن الخزرج
حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، نا أبو سلمة موسى بن إسماعيل نا همامٌ، عن عطاء، عن أبي الخليل، عن حرملة بن إياس، عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صوم يوم عاشوراء عدل صوم سنة»
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا أبو عاصم، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن عمرو بن سليم، عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يصلي وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه أو عنقه فإذا أراد أن يركع وضعها فإذا قام حملها»
حدثنا علي بن محمد بن عبد الملك، نا مسددٌ، نا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير، عن أبيه قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرؤيا الصالحة من الله عز وجل والحلم من الشيطان فإذا رأى أحدكم حلماً فليتعوذ منه وينفث عن يمينه ويساره ثلاثاً فإنها لا تضره»
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1
أبو قتادة الأنصاري:
فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان يعرف بذلك.
اختلف في اسمه، فقيل: الحارث بن ربعى بن بلدمة. وقيل: النعمان بن ربعى. وقيل:
النعمان بن عمرو بن بلدمة، وقيل: عمرو بن ربعى بن أبي بلدمة. وقيل: بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمى.
أمير مكة لعلى، ثم عزله بقثم، ذكره المصنف في ترجمة قثم.
وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة.
اختلف في شهوده بدرا، فقال بعضهم: كان بدريا، ولم يذكره ابن عقبة، ولا ابن إسحاق في البدريين، وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها.
وذكر الواقدي: حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن أبي قتادة، قال: أدركنى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قرد، فنظر إلى فقال: «اللهم بارك في شعره وبشره» وقال: «أفلح وجهك» فقلت: ووجهك يا رسول الله.
قال: «قتلت مسعدة؟ » قلت: نعم قال: «فما هذا الذي بوجهك؟ » قلت: سهم رميت به يا رسول الله، قال: «فادن» فدنوت منه، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه، فما ضرب على قط ولا قاح.
وروى من مرسل محمد بن المنكدر، ومرسل عطاء، ومرسل عروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي قتادة: «من اتخذ شعرا فليحسن إليه أو ليحلقه».
وقال له: «أكرم جمتك وأحسن إليها» فكان يرجلها غبا.
واختلف في وقت وفاته. فقيل: مات بالمدينة سنة أربع وخمسين، وقيل: بل مات في خلافة على رضي الله عنه بالكوفة، وهو ابن سبعين سنة.
وصلى عليه على رضي الله عنه، وكبر عليه سبعا.
وروى من وجوه، عن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري، وعن الشعبى أنهما قالا: صلى على رضي الله عنه على أبي قتادة، فكبر عليه سبعا.
قال الشعبي: وكان بدريا.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1
الحارث بن ربعي أبو قتادة الأنصاري السلمي مديني
له صحبة روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن وابنه عبد الله وعطاء بن يسار سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1