الحارث بن كلدة الحارث بن كلدة الثقفي: طبيب العرب في عصره، وأحد الحكماء المشهورين. من أهل الطائف. رحل إلى بلاد فارس رحلتين فأخذ الطب عن أهلها. وتعلم الضرب على العود بفارس واليمن. مولده قبل الإسلام، وبقي أيام رسول الله (ص) وأيام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية، واختلفوا في إسلامه. وكان النبي (ص) يأمر من به علة أن يأتيه فيتطبب عنده. له كلام في الحكمة، وكتاب (محاورة في الطب) بينه وبين كسرى أنو شروان

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 157

الحارث بن كلدة (د ع) الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف ابن ثقيف الثقفي.
طبيب العرب، وهو مولى أبي بكرة من فوق مختلف في صحبته.
روى ابن إسحاق، عمن لا يتهمه، عن عبد الله بن مكدم، عن رجل من ثقيف، قال: «لما أسلم أهل الطائف تكلم نفر منهم في أولئك العبيد، يعني الذين نزلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حصر الطائف، فأسلموا منهم أبو بكرة، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولئك عتقاء الله، وكان ممن تكلم فيهم الحارث بن كلدة.
وروى ابن إسحاق، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: مرض سعد، وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ما أراني إلا لما بي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن يشفيك الله حتى يضربك قوم وينتفع بك آخرون، ثم قال للحارث بن كلدة: عالج سعدا مما به، فقال: والله إني لأرجو شفاءه فيما ينفعه في رحله، هل معك من هذه التمرة «العجوة» شيء؟ قال: نعم، فصنع له الفريقة، خلط له التمر بالحلبة، ثم أوسعها سمنا، ثم أحساها إياه، فكأنما نشط من عقال. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 227

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 633

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 413

الحارث بن كلدة بن عمرو بن أبي علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن قصي الثقفي طبيب العرب.
قال ابن إسحاق في المغازي: حدثني من لا أتهم، عن عبد الله بن مكرم، عن رجل من ثقيف، قال: لما أسلم أهل الطائف تكلم نفر منهم في أولئك العبيد- يعني الذين نزلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعتقهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أولئك عتقاء الله».
وكان ممن تكلم فيهم الحارث بن كلدة.
قال غيره: وكان فيهم الأزرق مولى الحارث.
وروى أبو داود من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن سعد بن أبي وقاص، قال: مرضت فأتانا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «إنك مفئود، ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف، فإنه يتطبب فمره فليأخذ سبع تمرات فليلدك بهن».
وروى ابن مندة من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه، قال: مرض سعد، فعاده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إني لأرجو أن يشفيك الله». ثم قال للحارث بن كلدة: «عالج سعدا مما به». فذكر الخبر.
قال ابن أبي حاتم: لا يصح إسلامه، وهذا الحديث يدل على جواز الاستعانة بأهل الذمة في الطب.
قلت: وجدت له رواية: روينا في الجزء التاسع من الأمالي المحاملية. وفي التصحيف للعسكري، من طريق شريك عن عبد الملك بن عمير، عن الحارث بن كلدة، وكان أطب العرب، وكان يجلس في مقنأة له، فقيل له في ذلك، فقال: الشمس تثفل الريح، وتبلي الثوب، وتخرج الداء الدفين.
قال العسكري: المقنأة- بالقاف والنون: الموضع الذي لا تصيبه الشمس. وقوله: تثفل- بالمثلثة والفاء المكسورة: أي تغيره.
وأخبار الحارث في الطب كثيرة، منها ما حكاه الجوهري في الصحاح: أن عمر سأل الحارث بن كلدة، وكان طبيب العرب: ما الدواء؟ قال: الأزم- يعني الحمية، ثم وجدته مرويا في غريب الحديث لإبراهيم الحربي من طريق ابن أبي نجيح، قال: سأل عمر... فذكره.
وفي كتاب الطب النبوي لعبد الملك بن حبيب من مرسل عروة بن الزبير عن عمر.
وروى داود بن رشيد عن عمرو بن معروف، قال: لما احتضر الحارث اجتمع الناس إليه فقالوا: أوصنا، فقال: لا تتزوجوا إلا شابة، ولا تأكلوا الفاكهة إلا نضيجة، ولا يتعالجن أحدكم ما احتمل بدنه الداء، وعليكم بالنورة في كل شهر فإنها مذهبة للبلغم، ومن تغدى فلينم بعده، ومن تعشى فليمش أربعين خطوة. وقصته مع كسرى مشهورة فلا نطيل بها.
ويقال: إن سبب موته أنه نظر إلى حية فقال: إن العالم ربما قام علمه له مقام الدواء، وأجزأت حكمته موضع الترياق، فقيل له: يا أبا وائل، ألا تأخذ هذه بيدك؟ فحملته النخوة أن مد يده إليها فنهشته، فوقع سريعا، فما برحوا حتى مات.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 687

الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج. واسمه عمير بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف. وكان طبيب العرب. وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر من كانت به علة أن يأتيه فيسأله عن علته. وكانت سمية أم زياد للحارث بن كلدة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 47

الحارث بن كلدة
أمر النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص أن يأتيه يستوصفه ولم يصح له إسلام قال أبو محمد دل على أن الاستعانة بأهل الذمة في الطب جائزة.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1