الحارث بن هشام الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي، أبو عبد الرحمن: صحابي، كان شريفا في الجاهلية والإسلام، يضرب المثل ببناته في الحسن والشرف وغلاء المهر. مدحه كعب ابن الألأشرف، وشهد بدرا مع المشركين فأنهزم فعيره حسان بن ثابت بأبيات، فاعتذر بأبيات هي أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار. وأسلم يوم فتح مكة. وخرج في أيام عمر بأهله وماله من مكة إلى الشام، فلم يزل مجاهدا بالشام إلى ان مات في طاعون عمراس، وقد انتهت إليه سيادة بني مخزوم. وكان من المؤلفة قلوبهم. وهو أخو أبي جهل

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 158

الحارث بن هاشم بن المغيرة المخزومي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (ص) والصواب الحارث بن هشام كما يأتي.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 377

الحارث بن هشام بن المغيرة (ب د ع) الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أبو عبد الرحمن القرشي، المخزومي، وأمه: أم الجلاس أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم التميمية، وهو أخو أبي جهل لأبويه، وابن عم خالد بن الوليد، وابن عم حنتمة أم عمر بن الخطاب، على الصحيح، وقيل: أخوها، وشهد بدرا كافرا، فانهزم، وعير بفراره ذلك، فمما قيل فيه ما قاله حسان:

فاعتذر الحارث عن فراره بما قال الأصمعي: إنه لم يسمع أحسن من اعتذاره في الفرار، وهو قوله:
والأبيات مشهورة.
وأسلم يوم الفتح، وكان استجار يومئذ بأم هانئ بنت أبي طالب، فأراد أخوها علي قتله، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: قد أجرنا من أجرت. هذا قول الزبير وغيره، وقال مالك وغيره: إن الذي أجارته هبيرة بن أبي وهب. ولما أسلم الحارث حسن إسلامه، ولم ير منه في إسلامه شيء يكره، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل من غنائم حنين، كما أعطى المؤلفة قلوبهم، وشهد معه حنينا.
أخبرنا أبو الحرم مكي بن ريان بن شبة النحوي المقري، بإسناده إلى يحيى بن يحيى، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله الحارث بن هشام: كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي، فيفصم عني وقد وعيت ما قال، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا، فيكلمني فأعي ما يقول، قالت عائشة: فلقد رأيته في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه، وإن جبينه ليتفصد عرقا. وخرج إلى الشام مجاهدا أيام عمر بن الخطاب بأهله وماله، فلم يزل يجاهد حتى استشهد يوم اليرموك في رجب من سنة خمس عشرة، وقيل: بل مات في طاعون عمواس سنة سبع عشرة، وقيل: سنة خمس عشرة.
ولما توفي تزوج عمر بن الخطاب امرأته فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، أخت خالد بن الوليد، وهي أم عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
وقال أهل النسب: لم يبق من ولد الحارث بن هشام بعده إلا عبد الرحمن، وأخته أم حكيم.
روى عبد الله بن المبارك عن الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب، قال: خرج الحارث بن هشام من مكة للجهاد، فجزع أهل مكة جزعا شديدا، فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه، فلما كان بأعلى البطحاء وقف ووقف الناس حوله يبكون، فلما رأى جزعهم رق فبكى، وقال: يا أيها الناس، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الأمر، فخرجت رجال، والله ما كانوا من ذوي أسنانها، ولا في بيوتاتها، فأصبحنا، والله، ولو أن جبال مكة ذهبا، فأنفقناها في سبيل الله، ما أدركنا يوما من أيامهم، والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمسن أن نشاركهم به في الآخرة، ولكنها النقلة إلى الله تعالى.
وتوجه إلى الشام فأصيب شهيدا.
روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال: «يا رسول الله، أخبرني بأمر أعتصم به، قال: املك عليك هذا، وأشار إلى لسانه، قال: فرأيت ذلك يسيرا، وكنت رجلا قليل الكلام، ولم أفطن له، فلما رمته فإذا هو لا شيء شد منه. وروى حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل، وعياش بن أبي ربيعة جرحوا يوم اليرموك، فلما أثبتوا دعا الحارث بن هشام بماء ليشربه، فنظر إليه عكرمة، فقال: ادفعه إلى عكرمة، فلما أخذه عكرمة نظر إليه عياش، فقال: ادفعه إلى عياش، فما وصل إلى عياش حتى مات، ولا وصل إلى واحد منهم، حتى ماتوا.
أخرجه الثلاثة.
مخربة: بضم الميم وفتح الخاء، وكسر الراء المشددة، وأبير: بضم الهمزة، وفتح الباء الموحدة وعياش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 232

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 643

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 420

الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم.
أبو عبد الرحمن القرشي المخزومي. أخو أبي جهل، وابن عم خالد بن الوليد، وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة.
حديثه في الصحيحين عن عائشة أن الحارث بن هشام سأل النبي صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك الوحي؟ الحديث.
ووقع في رواية لأحمد والبغوي عن عائشة عن الحارث بن هشام.
وروى له ابن ماجة حديثا آخر، من طريق محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه- أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم سلمة في شوال.. الحديث.
قال الزبير: كان شريفا مذكورا مدحه كعب بن الأشرف اليهودي، وشهد الحارث بن هشام بدرا مع المشركين، وكان فيمن انهزم، فعيره حسان بن ثابت، فقال:

فأجابه الحارث:
ويقال: إن هذه الأبيات أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار.
قال الزبير: ثم شهد أحدا مشركا حتى أسلم يوم فتح مكة، ثم حسن إسلامه. قال: وحدثني عمي، قال: خرج الحارث في زمن عمر بأهله وماله من مكة إلى الشام، فتبعه أهل مكة، فقال: لو استبدلت بكم دارا بدار ما أردت بكم بدلا ولكنها النقلة إلى الله، فلم يزل مجاهدا بالشام حتى ختم الله له بخير.
وله ذكر في ترجمة سهيل بن عمرو، قال الواقدي عند أهل العلم بالسير من أصحابنا أن الحارث بن هشام مات في طاعون عمواس.
وقال المدائني: استشهد يوم اليرموك وكذا ذكره ابن سعد عن حبيب بن أبي ثابت.
وأما ما رواه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن- أن الحارث بن هشام كاتب عبدا له. فذكر قصة فيها: فارتفعوا إلى عثمان.
فهذا ظاهره أن الحارث عاش إلى خلافة عثمان، لكن ابن لهيعة ضعيف ويحتمل أن تكون المحاكمة تأخرت بعد وفاة الحارث.
قال الزبير: لم يترك الحارث إلا ابنه عبد الرحمن، فأتى به وبناجية بنت عتبة بن سهل بن عمرو إلى عمر، فقال: زوجوا الشريدة بالشريد، عسى الله أن ينشر منهما، فنشر الله منهما ولدا كثيرا.
وكان الحارث يضرب به المثل في السؤدد حتى قال الشاعر:
وقال الزبير بن بكار في الموفقيات، من طريق محمد بن إسحاق في قصة سقيفة بني ساعدة- قال: فقام الحارث بن هشام، وهو يومئذ سيد بني مخزوم ليس أحد يعدل به إلا أهل السوابق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: والله لولا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الأئمة من قريش»، ما أبعدنا منها الأنصار، ولكانوا لها أهلا، ولكنه قول لا شك فيه، فو الله لو لم يبق من قريش كلها إلا رجل واحد لصير الله هذا الأمر فيه.
وكان الحارث يحمل في قتال الكفار ويرتجز:
#أقبح بشخص للحياة موطن

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 697

ابن هشام المخزومي الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي، يكنى أبا المغيرة، وقيل أبا عبد الرحمن وهو وأخوه أبو جهل بن هشام.
عداده في أهل الحجاز، كان شريفا مذكورا أسلم يوم الفتح. استأمنت له أم هانئ بنت أبي طالب فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم وخرج إلى الشام فقتل باليرموك سنة خمس عشرة، وقيل مات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حنينا وأعطاه مئة من الإبل كما أعطى المؤلفة قلوبهم وكان منهم. ثم إنه حسن إسلامه وخرج إلى الشام زمن عمر بن الخطاب راغبا في الجهاد، فخرج أهل مكة يبكون لفراقه فقال: إنها النقلة إلى الله وما كنت لأوثر عليكم أحدا فلم يزل بالشام إلى أن مات. وفيه يقول الشاعر:

وشهد بدرا كافرا مع أخيه أبي جهل وفر حينئذ وقتل أخوه وعير الحارث بفراره ذلك، وفيه قال حسان بن ثابت:
واعتذر الحارث من فراره ذلك فقال:
ولما أسلم قال له النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد الله الذي هداك، ما كان مثلك يجهل الإسلام. ولما خرج إلى الشام غازيا وخرج أهل مكة يشيعونه ويبكون لإحسانه إليهم قال: يا أيها الناس والله ما رغبت بنفسي عنكم ولا اخترت بلدا غير بلدكم ولكن كان هذا الأمر فخرجت فيه رجال من قريش، والله ما كانوا من ذوي أسنانها ولا في بيوتاتها فأصبحنا والله لو أن جبال مكة ذهب فأنفقناها في سبيل الله عز وجل ما أدركنا يوما من أيامهم، وأيم الله لئن فاتونا في الدنيا لنلتمسن أن نشاركهم في الآخرة. قال الشعبي: خرج الحارث بن هشام في سبعين من أهل بيته فلم يرجع منهم إلا أربعة: عبد الرحمن بن الحارث، وعبد الله بن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة، وريطة بنت سعيد بن سهم، والمهاجر بن خالد بن الوليد.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0

الحارث بن هشام المخزومي أخو أبي جهل، فأسلم يوم الفتح، وحسن إسلامه، وكان خيرا، شريفا، كبير القدر.
وهو الذي أجارته أم هانئ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (قد أجرنا من أجرت ).
له رواية في (سنن ابن ماجه ).
أعطاه النبي -صلى الله عليه وسلم- من غنائم حنين مائة من الإبل.
استشهد بالشام، وتزوج عمر بعده بامرأته فاطمة.
وقال ابن سعد: تزوج عمر بابنته أم حكيم.
مات: في طاعون عمواس، سنة ثماني عشرة.
ابن المبارك: أنبأنا الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب، قال:
خرج الحارث بن هشام، فجزع أهل مكة، وخرجوا يشيعونه، فوقف، ووقفوا حوله يبكون، فقال: والله ما خرجت رغبة بنفسي عنكم، ولا اختيار بلد على بلدكم، ولكن هذا الأمر كان، فخرجت فيه رجال من قريش، ما كانوا من ذوي أسنانها، ولا في بيوتها، وأصبحنا -والله- لو أن جبال مكة ذهبا فأنفقناها في سبيل الله، ما أدركنا يوما من أيامهم، فنلتمس أن نشاركهم في الآخرة، فاتقى الله امرؤ.
فتوجه غازيا إلى الشام، واتبعه ثقله، فأصيب شهيدا -رضي الله عنه-.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 248

الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي يكنى أبا عبد الرحمن، وأمه أم الجلاس أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبين بن نهشل بن دارم، شهد بدرا كافرا مع أخيه شقيقه أبي جهل، وفر حينئذ، وقتل أخوه وعير الحارث بن هشام لفراره ذلك، فمما قيل فيه قول حسان بن ثابت:

فاعتذر الحارث بن هشام من فراره يومئذ بما زعم الأصمعي أنه لم يسمع بأحسن من اعتذاره ذلك من فراره، وهو قوله:
ثم غزا أحدا مع المشركين أيضا، ثم أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه، وكان من فضلاء الصحابة وخيارهم، وكان من المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم.
وروينا أن أم هانئ بنت أبي طالب استأمنت له النبي صلى الله عليه وسلم فأمنه يوم الفتح، وكانت إذ أمنته قد أراد على قتله، وحاول أن يغلبها عليه، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم منزلها ذلك الوقت، فقالت: يا رسول الله، ألا ترى إلى ابن أمي يريد قتل رجل أجرته؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أجرنا من أجرت وأمنا من أمنت، فأمنه. هكذا قال الزبير وغيره، وفى حديث مالك وغيره أن الذي أجارته بعض بني زوجها هبيرة بن أبي وهب وأسلم الحارث فلم ير منه في إسلامه شيء يكره، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا، فأعطاه مائة من الإبل كما أعطى المؤلفة قلوبهم.
وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الحارث بن هشام وفعله في الجاهلية في قرى الضيف وإطعام الطعام، فقال: إن الحارث لسري، وإن كان أبوه لسريا، ولوددت أن الله هداه إلى الإسلام. وخرج إلى الشام في زمن عمر بن الخطاب راغبا في الرباط والجهاد، فتبعه أهل مكة يبكون لفراقه، فقال: إنها النقلة إلى الله، وما كنت لأوثر عليكم أحدا. فلم يزل بالشام مجاهدا حتى مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة.
وقال المدائني: قتل الحارث بن هشام يوم اليرموك، وذلك في رجب سنة خمس عشرة، وفي الحارث بن هشام يقول الشاعر:
وأنشد الشاعر أبو زيد عمر بن شبة للحارث بن هشام:
وخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه على امرأته فاطمة بنت الوليد ابن المغيرة، وهي أم عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وقالت طائف من أهل العلم بالنسب: لم يبق من ولد الحارث بن هشام إلا عبد الرحمن بن الحارث، وأخته أم حكيم بنت حكيم بنت الحارث بن هشام.
روى ابن مبارك، عن الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال: خرج الحارث بن هشام من مكة، فجزع أهل مكة جزعا شديدا، فلم يبق أحد يطعم إلا وخرج معه يشيعه، حتى إذا كان بأعلى البطحاء أو حيث شاء الله من ذلك، وقف ووقف الناس حوله يبكون، فلما رأى جزع الناس قال: يا أيها الناس، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد على بلدكم، ولكن كان هذا الأمر، فخرجت فيه رجال من قريش، والله ما كانوا من ذوي أسنانها ولا من بيوتاتها فأصبحنا والله لو أن جبال مكة ذهب فأنفقناها في سبيل الله ما أدركنا يوما من أيامهم، والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمسن أن نشاركهم به في الآخرة فاتقى الله امرؤ.
فتوجه إلى الشام واتبعه ثقلة فأصيب شهيدا.
روى أن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أخبره عن أبيه أنه قال: يا رسول الله، أخبرني بأمر أعتصم به. فقال: املك عليك هذا، وأشار إلى لسانه، قال: فرأيت أن ذلك يسير. ومن رواية ابن شهاب لهذا الحديث عنه من يقول: قال عبد الرحمن: فرأيت أن ذلك شيء يسير، وكنت رجلا قليل الكلام، ولم أفطن له، فلما رمته فإذا لا شيء أشد منه.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 305

الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمه أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم. وأسلم الحارث بن هشام يوم الفتح فلم يزل مقيما بمكة حتى قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخرج إلى الشأم في خلافة أبي بكر الصديق فشهد فحل وأجنادين. ومات في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة في خلافة عمر بن الخطاب.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 3

الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. أسلم يوم فتح مكة وشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنينا وأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غنائم حنين مائة من الإبل. ولم يزل مقيما بمكة بعد أن أسلم حتى توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فلما جاء كتاب أبي بكر الصديق يستنفر المسلمين إلى غزاة الروم قدم الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو جميعا على أبي بكر المدينة. فأتاهم أبو بكر في منازلهم فسلم عليهم ورحب بهم وسر بمكانهم. ثم خرجوا مع المسلمين غزاة إلى الشام. فشهدوا وشهد الحارث بن هشام فحلا وأجنادين. ومات بالشام في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة في خلافة عمر بن الخطاب.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 283

الحارث بن هشام المخزومي
أخو أبي جهل استشهد باليرموك أو بعمواس عنه ابنه عبد الرحمن ق

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

(ق) الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أخو سلمة وأبي جهل.
قال أبو عمر: كان من فضلاء الصحابة وخيارهم، وكان من المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه بعد، وقال فيه صلى الله عليه وسلم: «إن الحارث لسري وإن أباه لسري، ولوددت أن الله تعالى هداه للإسلام.
وقال المدائني: قتل يوم اليرموك في رجب سنة خمس عشرة، وفيه يقول الشاعر:

وأنشد أبو زيد عمر بن شبة للحارث بن هشام:
[ق 111/ ب] ولم يبق من ولده بعده إلا عبد الرحمن وأخته أم حكيم.
ولما خرج عن مكة لم يبق أحد يطعم إلا خرج معه يشبعه.
روى عنه نوفل بن أبي عقرب معاوية الكناني.
وفي «كتاب» أبي نعيم: مات سنة سبع عشرة، وكانت تحته فاطمة بنت الوليد أخت خالد فخلف عليها عمر بن الخطاب.
وقال أبو أحمد العسكري: كان شريفا مذكورا.
وقال ابن الكلبي: استشهد يوم أجنادين، وكذا قاله أبو عبيد بن سلام.
وزعم الجهمي أن ذلك باطل.
وفي كتاب «الكامل» للمبرد: وزعموا أن قريشا أرخت من موت أبيه هشام بن المغيرة وأنشدوا زمان تداعى الناس بموت هشام.
وروت عنه عائشة الصديقة رضى الله عنها في «الصحيح» سؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم عن الوحي وهي مشاهدة.
ونسبه ابن قانع: الحارث بن هشام ابن أبي أمية بن المغيرة وأنشد الطبراني في هالك لابن هرمة:
وفي «تاريخ دمشق»: جاء الحارث سهيل بن عمرو إلى عمر، فجلس بينهما، فجعل المهاجرون الأولون يأتون عمر، فيقول: ها هنا، ها هنا، حتى صار في آخر الناس، فلما خرجا قال الحارث لسهيل: ألم تر ما صنع بنا؟ فقال له سهيل: أيها الرجل، لا لوم عليه، ينبغي أن نرجع باللوم على أنفسنا، دعي القوم فأسرعوا، ودعينا فأبطأنا.
فأتيا عمر، فقال: يا أمير المؤمنين، قد رأينا ما فعلت اليوم، وعلمنا أنا إنما أتينا من قبل أنفسنا، فهل بشيء نستدرك به ما فاتنا؟ فقال: لا أعلمه إلا هذا الوجه. وأشار إلى ثغر الروم، فخرجا وجهزهما عمر بأربعة آلاف وأربعة آلاف. وفي الصحابة آخر يقال له:

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 3- ص: 1

الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب المخزومي القرشي
أخو أبي جهل بن هشام كنيته أبو عبد الرحمن عداده في أهل الحجاز أسلم يوم فتح مكة وكان من المؤلفة قلوبهم ثم حسن إسلامه وانتقل إلى الشام وسكنها غازيا ومرابطا ومات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وأمه أسماء بنت سلامة بن مخربة

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

الحارث بن هشام بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
حدثنا أحمد بن علي الخزاز، نا عبد الله بن صالح، نا حماد بن سلمة، عن عكرمة بن خالد، عن أبيه، وعمه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا لم تكونوا بها فلا تقدموها»
حدثنا حسين بن إسحاق التستري، نا هشام بن عمار، نا محمد بن شعيب، نا عبد الله بن زياد، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن سعد المقعد، أن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أخبره، أن أباه الحارث أخبره أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبرني بشيء أعتصم به قال: «أملك عليك هذا وأشار إلى لسانه»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المكي، أبو عبد الرحمن:
له صحبة ورواية. أسلم يوم فتح مكة على ما ذكر ابن سعد، وابن البرقى ومصعب
الزبيرى، وابن أخيه الزبير بن بكار. وقال محمد بن سعد: عن محمد بن عمر، يعنى الواقدي: حدثني سليط بن مسلم عن عبد الله بن عكرمة، قال: لما كان يوم الفتح دخل الحارث بن هشام، وعبد الله بن أبي ربيعة، على أم هانئ بنت أبي طالب، فاستجارا بها، وقالا: نحن في جوارك، فأجارتهما، فذكر الحديث.
وقال: قال الحارث بن هشام: وجعلت أستحيى أن يرانى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأذكر رؤيته إياى في كل موطن مع المشركين. ثم أذكر بره ورحمته وصلته. فألقاه وهو داخل إلى المسجد. فتلقانى بالبشر، ووقف حتى جئته وسلمت عليه. وشهدت شهادة الحق. فقال: الحمد لله الذي هداك، ما كان مثلك يجهل الإسلام. قال الحارث: فوالله ما رأيت مثل الإسلام جهل! .
قال محمد ابن عمر: وشهد الحارث بن هشام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة من الإبل. قال: وقال أصحابنا: لم يزل الحارث بن هشام مقيما بمكة بعد أن أسلم، حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو غير مغموص عليه في إسلامه. فلما جاء كتاب أبي بكر الصديق رضي الله عنه، يستنفر المسلمين إلى غزو الروم، قدم الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، على أبي بكر الصديق رضي الله عنه المدينة، فأتاهم في منازلهم، فرحب بهم وسلم عليهم، وسر بمكانهم، ثم خرجوا مع المسلمين غزاة إلى الشام. فشهد الحارث فحل وأجنادين. ومات بالشام في طاعون عمواس. فتزوج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته أم حكيم بنت الحارث بن هشام، وهي أخت عبد الرحمن بن الحارث، فكان عبد الرحمن يقول: ما رأيت ربيبا خيرا من عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وقال عبد الله بن المبارك، عن الأسود بن شيبان السدوسى، عن أبي نوفل بن أبي عقرب: خرج الحارث بن هشام من مكة للجهاد فجزع أهل مكة جزعا شديدا. فلم يبق أحد يطعم، إلا خرج يشيعه، حتى إذا كان بأعلى البطحاء، أو حيث شاء الله من ذلك، وقف ووقف الناس حوله يبكون.
فلما رأي جزع الناس، قال: أيها الناس، إنى والله ما خرجت رغبة بنفسى عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم. ولكن كان هذا الأمر، فخرجت فيه رجال من قريش، والله ما كانوا من ذوى أسنانها ولا في بيوتاتها، فأصبحنا والله لو أن جبال مكة ذهبا، فأنفقناها في سبيل الله، ما أدركنا يوما من أيامهم، وايم الله لئن فاتونا به
فى الدنيا، لنلتمسن أن نشاركهم به في الآخرة، فاتقى الله امرؤ. فتوجه غازيا إلى الشام واتبعه ثقله، فأصيب شهيدا.
وقال الزبير بن بكار: قال عمى مصعب: وخرج - يعنى الحارث بن هشام - في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأهله وماله من مكة إلى الشام، فتبعه أهل مكة يبكون عليه، فرق وبكى، ثم قال: أما لو كنا نستبدل دارا بدار وجارا بجار، ما أردنا بكم بدلا، ولكنها النقلة إلى الله عزوجل، فلم يزل حابسا نفسه ومن معه بالشام مجاهدا، ولم يبق من أهله وولده غير عبد الرحمن وأم حكيم بنت الحارث، حتى ختم الله له بخير.
وقال محمد بن سعد عن محمد بن عمر الواقدي: حدثنا يزيد بن فراس، عن سنان بن أبي سنان الدئلى، عن أبيه، قال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقدم عليه سهيل بن عمرو والحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل، فأرسل إلى كل واحد منهم بخمسة آلاف وفرس.
قال الواقدي: هذا أغلط الأحاديث، إنما قدموا على أبي بكر، وكان أول الناس ضرب خيمة في عسكر أبي بكر بالجرف، عكرمة بن أبي جهل، وقتل بأجنادين في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، فكيف يكون في خلافة عمر رضي الله عنه؟ هذا لا يعرف.
وأما سهيل بن عمرو والحارث بن هشام، فقد شهدا أجنادين، الحارث بن هشام يحمل راية المسلمين يوم أجنادين، فكيف يكون مع عمر رضي الله عنه. ومات بالشام في طاعون عمواس.
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أبي يونس القشيري: حدثني حبيب بن أبي ثابت، أن الحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل، وعياش بن أبي ربيعة، ارتثوا يوم اليرموك. فدعى الحارث بماء ليشربه، فنظر إليه عكرمة، فقال الحارث: ادفعوا إلى عكرمة، فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة، فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش، فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم، حتى ماتوا وما ذاقوه. رواه محمد بن سعد عن الأنصاري. وقال في آخره: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر فأنكره، وقال: هذا وهل، روايتنا عن أصحابنا جميعا من أهل العلم والسير، أن عكرمة بن أبي جهل، قتل يوم أجنادين شهيدا، في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، لا اختلاف بينهم في ذلك. وأما
عياش بن أبي ربيعة، فمات بمكة. وأما الحارث بن هشام، فمات بالشام في طاعون عمواس، سنة ثمانى عشرة. وهكذا ذكر غير واحد في تاريخ وفاته. وقد روى أنه بقى إلى زمن عثمان رضي الله عنه.
روى يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن: أن الحارث بن هشام كاتب عبدا له في كل أجل شيء مسمى. فلما فرغ من كتابته، أتاه العبد بماله كله، فأبى الحارث أن يأخذه وقال: لي شرطى، ثم إنه رفع ذلك إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقال عثمان: هلم المال اجعله في بيت المال، فتعطيه في كل أجل ما يحل، وعتق العبد. قال يونس: هذا قول مالك وأهل المدينة.
وقال عبد الله بن المبارك عن حنظلة بن أبي سفيان: سمعت سالم بن عبد الله، قيل له: فيمن نزلت هذه الآية: {ليس لك من الأمر شيءٌ}. فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام، فنزلت هذه الآية. كذا رواه حنظلة عن سالم مرسلا. ورواه عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر عن سالم عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: «اللهم العن الحارث، اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن صفوان بن أمية» فنزلت: {ليس لك من الأمر شيءٌ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} [آل عمران: 127]. فتاب عليهم، فأسلموا وحسن إسلامهم.
وقال الزبير: حدثني مصعب بن عثمان، قال: حدثني نوفل بن عمارة، قال: جاء الحارث بن هشام، وسهيل بن عمرو إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فجلسا عنده، وهو بينهما. فجعل المهاجرون الأولون يأتون عمر رضي الله عنه، فيقول: هاهنا يا سهيل، هاهنا يا حارث، ينحيهما عنهم، وجعل الأنصار يأتون عمر رضي الله عنه، فينحيهما عنهم كذلك، حتى صاروا في آخر الناس. فلما خرجا من عند عمر رضى الله
عنه، قال الحارث بن هشام لسهيل بن عمرو: ألم تر ما صنع بنا؟ قال له سهيل: أيها الرجل، لا لوم عليه، ينبغي أن نرجع باللوم على أنفسنا، دعى القوم فأسرعوا ودعينا فأبطأنا.
فلما قام الناس من عند عمر رضي الله عنه، أتياه فقالا: يا أمير المؤمنين، قد رأينا ما فعلت اليوم، وعلمنا أنا أتينا من أنفسنا، فهل من شيء نستدرك به؟ فقال لهما: لا أعلم إلا هذا الوجه، وأشار لهما إلى ثغر الروم، فخرجا إلى الشام فماتا بها رحمهما الله تعالى. فترك الحارث بن هشام ابنه عبد الرحمن بن الحارث، وترك سهيل بن عمرو بنت ابنه فاخته بنت عنبة بن سهيل، فحملا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهما صغيران، فترحم على أبويهما وأجلسهما على فخذيه، وقال: زوجوا الشريد الشريدة، عسى الله أن ينشر منهما، ففعلوا. وولى تزويجهما عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن مصعب بن عبد الله الزبيري: كان مذكورا شريفا، أسلم يوم فتح مكة، يقولون إن أم هانئ بنت أبي طالب، استأمنت له فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الزبير بين بكار: كان شريفا مذكورا، وله يقول كعب بن الأشرف اليهودى، وهو من طيئ من أهل الجبلين، وأمه من بنى النضير [من الكامل]:

قال: وشهد الحارث بن هشام بدرا مع المشركين، وكان فيمن انهزم يومئذ، فعيره حسان بن ثابت، فقال [من الكامل]:
فقال الحارث بن هشام يعتذر من فراره يومئذ [من الكامل]:
قال: ثم غزا أحدا مع المشركين، ولم يزل متمسكا بالشرك حتى أسلم يوم فتح مكة، استأمنت له أم هانئ بنت أبي طالب، وكان لجأ إلى منزلها واستجار بها، فتفلت عليه علي بن أبي طالب ليقتله، فقالت أم هانئ للنبى صلى الله عليه وسلم حين دخل منزلها ذلك اليوم: يا رسول الله، ألا ترى إلى ابن أمى، أجرت رجلا فأراد أن يقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أجرنا من أجرت. وأمنه، ثم حسن إسلام الحارث بن هشام.
وذكر ابن عبد البر: أن الأصمعى زعم أنه لم يسمع بأحسن من اعتذار الحارث بن هشام، عند فراره يوم بدر بأبياته هذه. وذكرها ابن عبد البر وزاد فيها بيتا بعد الأول وهو:
وأنشد صدر البيت الأول على غير ما سبق في اللفظ؛ لأنه قال: الله يعلم ما تركت قتالهم، والباقي سواء. وكذا البيتان الأخيران إلا لفيظات؛ ففي اللفظ لا في المعنى.
قال ابن عبد البر: وكان من فضلاء الصحابة وخيارهم، وكان من المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، قال: وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر الحارث بن هشام وفعله في الجاهلية في قرى الضيف وإطعامه الطعام فقال: إن الحارث لسرى وإن كان أبوه لسريا، ولوددت أن الله تعالى هداه إلى الإسلام.
وقد روى عنه أبو نوفل بن أبي عقرب، واسم أبي عقرب معاوية بن مسلم الكناني. وروى عنه ابنه عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، قال: وذكر الزهري: أن عبد الرحمن ابن سعد المقعد، حدثه أن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أخبره عن أبيه أنه قال: يا رسول الله، أخبرني بأمر أعتصم به، فقال: «املك عليك هذا» - وأشار إلى لسانه - قال: فرأيت أن ذلك يسير. ومن رواة ابن شهاب لهذا الحديث عنه من يقول: قال عبد الرحمن: فرأيت أن ذلك شيء يسير، وكنت رجلا قليل الكلام، ولم أفطن به، فلما رمته فإذا لا شيء أشد منه.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 1

الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي القرشي
له صحبة روى عنه... سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1