ابن رفادة حامد بن سالم بن رفادة: ثائر. من قبيلة (بلى) من سكان (الوجه) أحد شواطيء الحجاز. ينبز بالألأعور. كان من رعايا الملك عبد العزيز ابن سعود، وجنح إلى العصيان سنة 1347هـ ، (1928م) فضرب، فقر إلى القاهرة، وأقام إلى سنة 1350هـ ، وتوجه إلى عمان (عاصمة الأردن) فتجنس بالجنسية الأردنية. واتصل بأميرها الشريف عبد الله بن الحسين. وعاد إلى مصر، فاتصل بملكها (يومئذ) أحمد فؤاد، وكان هذا على غير صفاء مع الملك ابن سعود، والعلاقات منقطعة بينهما، والحج موقوف، فلقى ابن رفادة منه عطفا وعونا، فأكمل استعاده، ورحل إلى الويس، ومنها إلى ماء اسمع (النصب) بين السويس والطور. وهناك لحقت به جماعات كان على اتفاق معها، ووصلت إليه أسلحة اشترى بعضها من مصر. ومضى بمن معه صوب (العقبة) وكان يحمل (توصيات) بتسهيل عبوره الحدود. فاجتاز العقبة إلى مكان اسمه (الشريح) وهناك جاءته (أرزاق وأسلحة) من شرقي الأردن. وتوغل في الحجاز، فمر بالحقل والبدع والخريبة، وخيم فيسهل بين (شعر) و (الحويط) من سفوح جبل (شار) بالقرب من مويلح وضبا. وفي ذلك السهل ظهرت جموع (ابن سعود) مقبلة من (ضبا) ونشبت المعركة في أواخر ربيع الأول 1351هـ ، 1932م، وانتهت في يوم واحد بمقتله ومن معه. وأحصيت فكانت 370 جثة بينها ابنان له: فالح وحماد، وخمسة من إخوته، وأحد الأشراف، ونجا أفراد قلائل. وأخذ راسه إلى ضبا، فلعب به الأطفال، ثم علق في سوقها
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 161