التصنيفات

ركانة بن عبد يزيد (زيد) بن هاشم بن المطلب ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب
ابن مرة القرشي المطلبي
في أسد الغابة: توفي في خلافة عثمان وقيل توفي سنة 42 .
وهاشم جده هو غير هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم الذي ينسب إليه الهاشميون بل هو ابن أخيه لأن المطلب أخو هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم وركانة مساو للنبي صلى الله عليه وسلم في قعدد النسب فمكنه إلى عبد مناف خمسة رجال كما أن من النبي صلى الله عليه وسلم إلى عبد المناف خمسة إذ هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
وفي أسد الغابة كان يقال لأبيه عبد زيد المحض لا قذى فيه لأن أمه الشعثاء بنت هشام بن عبد مناف وأباه هاشم بن المطلب وركانة هو الذي صارعه النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا وكان من أشد قريش وهو من مسلمة الفتح ومن حديثه أنه طلب النبي صلى الله عليه وسلم أن يريه آية ليسلم وقريب منهما شجرة ذات فروع وأغصان فأشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال لها اقبلي بإذن الله فانشقت باثنتين فأقبلت على نصف شقها وقضبانها حتى كانت بين يدي رسول الله فقال له ركانة أريتني عظيما فمرها فلترجع فأخذ عليه النبي صلى الله عليه وسلم العهد لئن أمرها فرجعت ليسلمن فأمرها فرجعت حتى التأمت مع شقها الآخر فلم يسلم ثم أسلم بعد ونزل المدينة وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن لكل دين خلقا وخلق لهذا الدين الحياء اه وذكر أيضا ركانة أبو محمد غير منسوب وحكى عن ابن منده أنه روى بإسناده عن أبي جعفر محمد بن ركانة عن أبيه ركانة صارعت النبي صلى الله عليه وسلم فصرعني وأنه قال أراهما واحد اه. وليس بيدنا ما يدل على تشيعه سوى كونه من ولد المطلب أخي هاشم والله أعلم.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 35

ركانة بن عبد يزيد (ب د ع) ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي المطلبي، وكان يقال لأبيه عبد يزيد: المحض لا قذى فيه، لأن أمه الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف، وأباه هاشم بن المطلب.
وهذا ركانة هو الذي صارعه النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا، وكان من أشد قريش، وهو من مسلمة الفتح، وهو الذي طلق امرأته سهيمة بنت عويمر بالمدينة.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا هناد، حدثنا قبيصة، عن جرير بن حازم، عن الزبير بن سعيد، عن عبد الله بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني طلقت امرأتي البتة. فقال: ما أردت بها؟ قال: واحدة. قال: الله؟ قال: الله، قال: الله، قال: فهو كما أردت. وله عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، منها: حديثه في مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم. وأنه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يريه آيه ليسلم، وقريب منهما شجرة ذات فروع وأغصان، فأشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: أقبلي بإذن الله. فانشقت باثنتين، فأقبلت على نصف شقها وقضبانها حتى كانت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له ركانة: أريتني عظيما، فمرها فلترجع. فأخذ عليه النبي صلى الله عليه وسلم العهد لئن أمرها فرجعت ليسلمن، فأمرها فرجعت حتى التأمت مع شقها الآخر، فلم يسلم، ثم أسلم بعد، ونزل المدينة، وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا.
ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن لكل دين خلقا، وخلق هذا الدين الحياء. وتوفي ركانة في خلافة عثمان، وقيل: توفي سنة اثنتين وأربعين، أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 400

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 293

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 84

ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي.
قال البلاذري: حدثني عباس بن هشام، حدثنا أبي عن ابن خربوذ وغيره، قالوا: قدم ركانة من سفر. فأخبر خبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلقيه في بعض جبال مكة، فقال: يا بن أخي. بلغني عنك شيء، فإن صرعتني علمت أنك صادق، فصارعه فصرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسلم ركانة في الفتح، وقيل: إنه أسلم عقب مصارعته.
قال ابن حبان: في إسناد خبره في المصارعة نظر.. يشير إلى الحديث الذي أخرجه أبو داود والترمذي من رواية أبي الحسن العسقلاني، عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة، عن أبيه. أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم... الحديث.
قال الترمذي: غريب، وليس إسناده بقائم.
وقال الزبير: ركانة بن عبد يزيد الذي صارع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمكة قبل الإسلام، وكان أشد الناس، فقال: يا محمد، إن صرعتني آمنت بك، فصرعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: أشهد أنك ساحر، ثم أسلم بعد، وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خمسين وسقا.
وفي الترمذي من طريق الزبير بن سعيد، عن عبد الله بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده، قال: قلت: يا رسول الله، إني طلقت امرأتي البتة. فقال: «ما أردت بها؟» قال: واحدة..
الحديث وفي إسناده اختلاف على أبي داود وغيره.
وروى عنه نافع بن عجير، وابن ابنه علي بن يزيد بن ركانة.
قال الزبير: مات بالمدينة في خلافة معاوية، وقال أبو نعيم: مات في خلافة عثمان.
وقيل: عاش إلى سنة إحدى وأربعين. وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده يزيد.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 413

ركانة الصحابي ركانة بن يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف. كان من مسلمة الفتح وكان من أشد الناس وهو الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصارعه وذلك قبل إسلامه ففعل، وصرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا.
وطلق امرأته سهيمة بنت عويمر بالمدينة البتة فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’ما أردت بها؟ يستخبره عن نيته في ذلك. فقال: أردت واحدة. فردها عليه النبي صلى الله عليه وسلم على تطليقتين. من حديثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ’’إن لكل دين خلقا، وخلق هذا الدين الحياء’’. وتوفي ركانة رضي الله عنه أول خلافة معاوية سنة اثنتين وأربعين للهجرة. وروى له الترمذي وأبو داود وابن ماجة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0

ركانة بن يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي كان من مسلمة الفتح، وكان من أشد الناس، وهو الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصارعه، وذلك قبل إسلامه ففعل وصرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا، وطلق امرأته سهيمة بنت عويمر بالمدينة البتة، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أردت بها؟ يستخبره عن نيته في ذلك.
فقال: أردت واحدة. فردها عليه النبي صلى الله عليه وسلم على تطليقتين. من حديثه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن لكل دين خلقا، وخلق هذا الدين الحياء. وتوفي ركانة في أول خلافة معاوية سنة اثنتين وأربعين.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 507

ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي وهو الذي صارع النبي صلى الله عليه وسلم، فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، نزل المدينة، ومات بها في أول خلافة معاوية.
روى عنه: ابنه يزيد، وابن ابنه علي، وأخوه طلحة.
أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بركانة، أو قال: يزيد بن ركانة وهو بالأبطح، ومعه ثلاثة أعتر، فقال: يا محمد، أتصارعني، قال: وما تسبقني؟ قال: شاة، فصارعه، فصرعه النبي عليه السلام، فقال: أتعاودني، قال: وما تسبقني؟ ، قال: شاة أخرى، قال: فصارعه، فصرعه، فقال: أتعاودني، قال: وما تسبقني؟ ، قال: شاة ثالثة، قال: فصارعه، فصرعه، فأحرز سبقه حتى ذهب بغنمه، فقال: يا محمد، والله ما وضع جنبي أحد قط، وما أنت تصرعني.
قال حماد: لا أعلمه إلا فاسلم، ورد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم غنمه.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني والدي إسحاق بن يسار: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو علم أن ما تقول حقا لفعلت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وكان ركانة من أشد الناس: فقال له: عد يا محمد، فأعاد له رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرعه، فانطلق ركانة وهو يقول: هذا سحر، لم أر مثل سحر هذا قط، والله إن ملكت من نفسي شيئا حتى وضع جنبي إلى الأرض.
رواه معمر، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث: أن النبي صلى الله عليه وسلم صارع ركانة في الجاهلية فصرعه.
ورواه محمد بن ربيعه، عن أبي الحسن العسقلاني، عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة، عن أبيه: أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخبرنا محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن إدريس الشافعي، قال: حدثنا عمي محمد بن علي، عن عبد الله بن علي بن السائب، عن نافع بن عجير بن عبد يزيد: أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة المزنية البتة، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني طلقت امرأتي البتة، قال: «ما أردت؟» , قال: والله ما أردت إلا وحدة، فردها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فطلقها الثانية في زمن عمر، والثالثة في زمن عثمان رضي الله عنهم.
رواه محمد بن عباد بن موسى، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن عبد الله بن علي بن السائب بن عبد يزيد بن هاشم، بإسناده نحوه.
ولم يذكر اسم المرأة.
أخبرناه إبراهيم بن محمد النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، عن محمد بن عباد.
ـ

  • مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 649

ركانة بن عبد يزيد بن هشام بن المطلب الذي صارع النبي صلى الله عليه وسلم مات في أول ولاية معاوية

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 61

ركانة بن عبد يزيد بن هاشمٍ، القرشي.
يعد في أهل الحجاز.
قال ابن سلامٍ: أخبرني محمد بن ربيعة، قال: حدثنا أبو الحسن العسقلاني، عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم صارع ركانة، فصرعه، فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 3- ص: 1

ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب
من الطلقاء صرعه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين عنه بن أخيه نافع بن عجير أدرك خلافة معاوية د ت ق

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

ركانة بن عبد يزيد المطلبي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 21

(د تق) ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي.
قال الحافظ أبو نعيم: سكن المدينة، وبقي إلى خلافة عثمان. ويقال: توفي في أول أيام معاوية، وقيل: سنة إحدى وأربعين.
وفي كتابه ما يدل أ المصارعة وإسلامه كان في مكة بالأبطح في أيام أبي طالب، وفي موضع آخر بالضم.
ولما ذكر البخاري حديثه في «العمائم» قال: فيه نظر.
وفي كتاب «الصحابة» لابن السكن: روى عنه أنه صارع النبي صلى الله عليه وسلم، في إسناده نظو، وحديثه أيضا في «طلاق امرأته البتة» فيه نظر.
وفي «الاستيعاب»: توفي سنة اثنين وأربعين.
وفي «طبقات ابن سعد»: يكنى أبا يزيد، ومن ولد ركانة: يزيد، ومعبد، وشداد، ونافع، والفضل، وعلي، وخالد.
وقال ابن حبان: يقال: إنه صارع النبي صلى الله عليه وسلم، وفي إسناده خبره نظر.
وفي «كتاب ابن منده»: كان يقال لعبد يزيد المحض لا قذي فيه؛ لأن أمه الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف، وأباه هاشم بن المطلب، وهو يعني ركانة زوج سهيمة.
وفي «كتاب أبي نعيم»: سهلة.
وفي «كتاب ابن قانع»: سفيحة بنت عمير المزنية.
وفي كتاب «الصحابة» لابن الجوزي: صارعه النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، وقيل بعدها.
وقال مصعب الزبيري: مات سنة أربعين.
وفي «كتاب ابن أبي داود»: روى عنه ابنه محمد، وكنيته أبو محمد.
قال ابن منده: كذا فرق بينهما وأراهما واحدا، وكذا قاله أبو نعيم الحافظ.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 4- ص: 1

ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة
ويقال إنه صارع النبي صلى الله عليه وسلم وفي إسناد خبره نظر مات ركانة في أول ولاية معاوية بن أبي سفيان وأم ركانة العجلة بنت عجلان بن التباع بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصى بن كلاب القرشي المطلبي:
كان من مسلمة الفتح، على ما ذكر أبو عمر، وابن الأثير، والمزي. وذكر المزي، أن له عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، منها: حديث أنه طلق امرأته ألبتة. فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: «ما أردت إلا واحدة» الحديث. وحديث: «لكل دين خلق، وخلق هذا الدين
الحياء» وحديث المصارعة، وفيه: فرق ما بيننا وبين المشركين، العمائم على القلانس.
قال: وهو الذي صارع النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثة، وذلك قبل إسلامه، وقيل إن ذلك كان سبب إسلامه، وهو أمثل ما روى في مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما ما ذكر من مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم أبا جهل، فليس لذلك أصل. انتهى.
قال النووي: وحديث مصارعته النبي صلى الله عليه وسلم، مذكور في كتاب أبي داود والترمذي في كتاب اللباس، لكنه مرسل، قال الترمذي: ليس إسناده بالقائم، وفي رواته مجهول. انتهى .
ويبعد أن يكون سبب إسلامه، كون النبي صلى الله عليه وسلم صرعه، لتأخر إسلامه إلى الفتح، والمصارعة كانت بمكة، على ما ذكر الزبير بن بكار، وذكر أنه يسلم بعد المصارعة.
وذكر ابن الأثير: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم، أنه يريه آية ليسلم. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم شجرة كانت
قريبة منهما، أن تقبل بإذن الله تعالى، فانشقت اثنتين، فأقبلت على نصف شقها، حتى كانت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له ركانة: لقد أريتنى عظيما، فمرها فلترجع، فأخذ عليه العهد، لئن أمرها فرجعت، ليسلمن، فأمرها فرجعت، حتى التأمت مع شقها الآخر، فلم يسلم. انتهى بالمعنى من كتاب ابن الأثير.
وهذه القصة كانت بمكة على ما قيل، والمسجد الذي يقال له مسجد الشجرة - بأعلى مكة - منسوب إلى الشجرة التي اتفقت فيها هذه الآية، وخبرها أبسط من هذا في أخبار مكة للفاكهي، وليس مسجد الشجرة معروفا الآن.
وأما امرأة ركانة التي طلقها البتة، فهي سهيمة بنت عويمر، وقد ردها إليه النبي صلى الله عليه وسلم، على تطليقتين، بعد أن استحلفه أنه يريد بالبتة واحدة، وكان ذلك بالمدينة.
وقد ذكر الزبير شيئا من خبر ركانة؛ لأنه قال: وركانة بن عبد يزيد، الذي صارع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الإسلام، قال: وكان أشد الناس، فقال: يا محمد، إن صرعتنى آمنت بك، فصرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أشهد أنك نبى، ثم أسلم بعد، وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسين وسقا بخيبر، ونزل ركانة المدينة، ومات بها في أول خلافة معاوية بن أبي سفيان. انتهى.
وذكر صاحب الاستيعاب، وصاحب الكمال، أنه توفى سنة اثنتين وأربعين، وقيل توفى في خلافة عثمان: رضي الله عنه. حكاه النووي في التهذيب، وسبقه إلى ذلك ابن الأثير في أسد الغابة.
وأما قول أبي نعيم: إنه سكن المدينة، وبقى إلى خلافة عثمان - رضي الله عنه - فإنه لا ينبئ عن موته في خلافة عثمان، فإن كان ابن الأثير اعتمد على ذلك في موته في خلافة عثمان، ففيه نظر. ويقال إنه توفى سنة إحدى وأربعين، ذكر هذا القول صاحبنا الحافظ ابن حجر متصلا بما ذكرناه عن أبي نعيم، ولعله من كلامه، والله أعلم، فيكون قولا ثالثا في وفاته. والله أعلم.
قال النووي: وهو ركانة - بضم الراء وتخفيف الكاف وبالنون - وليس في الأسماء ركانة غيره، هكذا قاله البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما، وقال: روى عنه ابنه يزيد، وابن ابنه على، وأخوه طلحة. انتهى.
قال الزبير: ومن ولده: علي بن يزيد بن ركانة، وكان على أشد الناس، وكان له مجد يضرب به المثل، يقال للشيء إذا كان ثقيلا: أثقل من مجد بن ركانة. انتهى.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1

ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب القرشي حجازي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وصارع النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه محمد بن ركانة سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد:

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1