التصنيفات

السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترآبادي ثم النجفي
في رياض العلماء: فاضل عالم ذكي نبيل من أجلة العلماء وهو من تلامذة المحقق الثاني.
(مؤلفاته)
في رياض العلماء: له من المؤلفات كتاب الغروية في شرح الجعفرية لأستاذه المذكور قال ورأيت في بلدة أردبيل نسخة من كتاب الغروية في شرح الجعفرية يظهر منه أنه تأليف السيد الأمير شرف الدين تلميذ الشيخ علي الكركي وقد ألف هذا الشرح في حياة المصنف قال وله تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة وهو كتاب معروف لكن قد اختلف في مؤلفه والذي قلناه هو الذي اختاره الأستاذ أيده الله تعالى في أوائل فهرس البحار فقال فيه وكتاب تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة للسيد الفاضل العالم الزكي شرف الدين علي الحسيني الاسترآبادي المتوطن بالغري مؤلف كتاب الغروية في شرح الجعفرية تلميذ الشيخ الأجل نور الدين علي بن عبد العالي الكركي وأكثره مأخوذ من تفسير الشيخ الجليل محمد بن العباس بن علي بن مروان بن الماهيار وذكر النجاشي بعد توثيقه يعني لابن الماهيار المذكور إن له كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت وكان يعني ابن الماهيار معاصرا الكليني. وكتاب كنز الفوائد أو جامع الفوائد وهو مختصر من كتاب تأويل الآيات له أو لبعض من تأخر عنه ورأيت في بعض نسخه على إن مؤلفه الشيخ علم بن سيف بن منصور وقال في الفصل الثاني من مقدمة البحار وكتاب تأويل الآيات وكتاب كنز جامع الفوائد ورأيت جمعا من المتأخرين رووا عنهما ومؤلفهما في غاية الفضل والديانة هذا ما حكاه في رياض العلماء وقوله إن كتاب تأويل الآيات قد اختلف في مؤلفه يشير به إلى ما مر في حرف الشين في ترجمة الشيخ شرف الدين بن علي النجفي من أنه ربما ينسب الكتاب إلى الكراجكي. وفي الرياض مما يؤيد عدم كون ذلك الكتاب للكراجكي إن النسخة التي رأيتها في تبريز وكانت عتيقة يروي فيها عن كتب ابن شهراشوب والحسن بن أبي الحسن الديلمي صاحب إرشاد القلوب وهما متأخران عن الكراجكي وهذا يدل على أنه ليس له لا أنه يؤيده فقط وإن كان يروي فيها عن المفيد والمرتضى والشيخ الطوسي أيضا لكن من كتبهم ثم إن الموجود في الفصل الأول من مقدمة البحار المطبوع عند تعداد الكتب المأخوذ منها نسبة كتاب تأويل الآيات إلى بعض المتأخرين لا إلى السيد المذكور حيث قال: وكتاب تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة لبعض المتأخرين وأكثره مأخوذ، إلى قوله وكان معاصرا للكليني ثم قال وكتاب كنز الفوائد لمؤلف تأويل الآيات الظاهرة وهو مختصر منه فكان هذه الزيادة كانت في بعض النسخ دون بعض فكانت في نسخة صاحب الرياض دون النسخة المطبوع عنها وقد عرفت في حرف الشين في ترجمة شرف الدين بن علي إن الظاهر كون جامع الفوائد أو كنز الفوائد المختصر من تأويل الآيات هو للشيخ علم المذكور لا لصاحب تأويل الآيات وما حكاه عن الفصل الثاني من مقدمة البحار يخالفه الموجود في النسخة المطبوعة فان فيها في الفصل الثاني ما صورته: كتاب تأويل. كتاب كنز الفوائد رأيت جمعا من المتأخرين رووا عنه لكنه ليس في درجة سائر الكتب فقال رووا عنه ولم يقل عنهما ولم يقل إن مؤلفهما في غاية الفضل والديانة. ثم أنه قد مر في ترجمة الشيخ شرف الدين بن علي النجفي نسبة صاحب أمل الآمل إليه كتاب الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة وقوله إن له نسختين في إحداهما زيادة عن الأخرى وانه ينقل فيها عن كنز الفوائد للكراجكي وعن كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت (عليه السلام) لمحمد بن العباس بن علي بن الماهيار المعروف بابن الحجام وقلنا هناك إن الظاهر وقوع اشتباه منه بين الشيخ شرف الدين بن علي والمترجم وإن الصواب هو الثاني والأول لا وجود له وإن الذي ظنه نسخة ثانية هو مختصره وهو لغير مؤلف الأصل لا له. ثم أنه قد مر عن صاحب الأمل في حرف العين أنه ذكر الشيخ شرف الدين على الاسترآبادي ووصفه بالعلم والفقه وقال أنه رأى له شرح الجعفرية لأستاذه المذكور في الخزانة الرضوية.
والظاهر أنه هو المترجم بعينه اشتبه به كما اشتبه بشرف الدين بن علي النجفي والله أعلم ومر في ترجمة علم بن سيف بن منصور ما له دخل في المقام.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 227