السيد أبو الحسن موسى بن حيدر ابن أحمد أحد أجداد المؤلف لأبيه
(نسبه الشريف)
ينتهي نسبه إلى الإمام السبط الحسين الشهيد ولكنه يعبر عن نفسه في بعض مؤلفاته بالحسيني الحسني فالظاهر أن انتسابه إلى الإمام الحسن السبط عليه السلام من طرف الأمهات كما وقع لصاحب مفتاح الكرامة وصف نفسه بالحسيني الحسني الموسوي.
(مولده ووفاته)
ولد بقرية شقرا سنة 1138 وتوفي بها ليلة الأحد 16 المحرم سنة 1194 فيكون عمره نحوا من ست وخمسين سنة.
وأرخ بعضهم عام وفاته بقوله (بكت الخلائق) وبعضهم بقوله:
أبو الحسن المفضال موسى ترحلا | وفي جنة المأوى تبوأ منزلا |
لقد عاش في الدنيا سعيدا مؤيدا | وراح إلى الأخرى عظيما مبجلا |
ولما دعاه الله قلت مؤرخا | موسى به الرب الكريم تكفلا |
أقوت ربوع العلم بعد أبي الحسن | وتعطلت سبل الفرائض والسنن |
يا عصبة الدين ألا فانظروا | ما شاده مولى الموالي لكم |
أبو الأمين العلوي الذي | صير من كسب العلا كسبكم |
أضحى خطيب الدين في جامع | قد جمع الله به شملكم |
يقول في تاريخه آمرا | يا أيها الناس اتقوا ربكم |
إن بيت الله هذا | لا تلجه غير خاشع |
تغفر الزلة فيه | ولمن ناجاه سامع |
صل فيه وادع وابك | فاز طرف فيه دامع |
جمع الفضل فأرخ | أنه أعظم جامع |
أتهجر سلمى والمزار قريب | وتطمع فيها والحسام خضيب |
وتقنع منها بالخيال وربما | تزور حماها والسنان رقيب |
وتعرض عن رشف الثنايا تعففا | وصبر الفتى عن مثلهن عجيب |
وتحلم حتى لا يقال أخو هوى | وتجهل حتى لا يقال لبيب |
خليلي قوما وأسقياني سلافة | لها في عظام الشاربين دبيب |
وخمرا تجلى في الكؤوس كأنها | دموع محب شط عنه حبيب |
وما هي إلا فلذة عن عقيقة | إذا مسها حر الغرام تذوب |
يميل إليها كل من مسه الهوى | وما كل عود في الرياض رطيب |
ولا تطلبا مني مع الشيب سلوة | فإن الكرى عند الصباح يطيب |
ولا تسألا من راحة الدهر راحة | فليس لحر في الزمان نصيب |
نوائبه تصدي اللئيم وربما | تكون صقال الحر حين تنوب |
لعمرك ليس الجد بالجد والفتى | يحاول صدق الحال وهو كذوب |
على أنه قد يعقب البؤس نعمة | وللريح من بعد السكون هبوب |
رعى الله من لا يعتريه سفاهة | ولا قلق والصائبات تصبب |
ورب كريم تنكفي عن جبينه | مياه الندى والقلب فيه لهيب |
وقد تدمع العينان من ذي مسرة | ويضحك بعض الناس وهو كئيب |
ألا ليت شعري هل تروق مواردي | وألمح روض العيش وهو قشيب |
واضرب يا فوخ الزمان بصارم | أغض عليه الجفن وهو رسوب |
وليس يزول الخطب إلا برحلة | إلى بلد فيه الشريف خطيب |
أبو الحسن الحبر الذي بعلومه | أغاث ربوع الدين فهو خضيب |
حسيب نسيب من ذؤابة هاشم | وخير نجيب من أبوه نجيب |
خليفة قوم أخلص الله سهمهم | فليس لهم إلا الكمال ذنوب |
تخطاهم شر الخطا غير أنهم | لهم حسنات المخلصين ذنوب |
إذا نزل القرآن فيهم فما عسى | يقول أديب أو يفوه أريب |
ترعرع في روض الهدى وأماله | إليهم نسيم الفضل وهو قضيب |
خلائقه مثل النجوم ومجده | حكى الشمس إلا أن تلك تغيب |
له الهمة القعساء والفطنة التي | تقاعس عنها جاهل وأديب |
إذا ضربت بكر المعالي خباءها | فليس لها في رفع ذاك ضريب |
له الرتبة العلياء والراحة التي | تصيب فؤاد المحل حين تصوب |
له قلم كالسهم ما زال وافدا | على مهج الأغراض وهو مصيب |
يراع يرى آثاره كل معرب | كما نثرت حب الجمان غروب |
إذا ماس في القرطاس كالغصن رفرفت | عيون على أفنانه وقلوب |
يرى أرغد الأيام يوم مواهب | ويوم القرى عند البخيل عصيب |
أعادت أياديه النعيم على الورى | وقد كان في جسم الأنام شحوب |
إذا مرضت بالمحل أغصان روضة | فليس لها غير السحاب طبيب |
أبا حسن يا واحد الدهر والذي | له منزل فوق السماك رحيب |
ويا خير من يرجى إذا ما تزاحمت | خطوب زمان لا تزال تنوب |
أعد نظرا في ذلك الأمر أنني | دعوتك للجلى وأنت مجيب |
وأعجب شيء أنه قد تباعدت | موارده مني وأنت قريب |
فقم غير مأمور به أن صعبه | عليك لسهل والآله مثيب |
وما ذاك إلا أنني قد وكلته | إليك وظني فيك ليس يخيب |
ودونكها غراء كالنجم تنتمي | إليكم وترنو الناس وهي غضوب |
ولا زلت مخضر الجناب ولا عدا | ربوعك غيث السعد وهو سكوب |
إلام يعاني خطة الخسف باسل | وحتى متى يغضي عن النقص كامل |
لقد ظلم النفس النفيسة من يرى | خمائل أغصان العلا وهو خامل |
فما سئمت نفس السري من السرى | ولا صرمت حبل الرحيل الرواحل |
أتظفر من لبنى بخير لبانة | وقد نزلت حيث المنون نوازل |
وتطمع من ريا بري ودونها | مهامه لا تدري بها ومجاهل |
سباسب لم تسحب بها السحب ذيلها | ولا وضعت فيها الغيوم الحوامل |
ولا سار فيها الريح والريح راكب | ولا مر فيها البرق والبرق راجل |
ولا رشفت ريق الغوادي ثغورها | ولا رضعت ثدي الحيا وهو حافل |
طلول كأن الطل يخشى أكامها | فليس له ذيل هنالك رافل |
وصادية الأحشاء عطشى وفوقها | بحور سراب ما لهن سواحل |
ومظلمة الأرجاء ليس يجوزها | دجى الليل إلا والنجوم مشاعل |
لي الله كم أدلجت فيها تقلني | أمون ويعدو بي على الهول صاهل |
أحاول من سلمى سلاما ودونها | صدور رماح أشرعت وسلاسل |
وقد نفحت من جانب الجو نفحة | وفي طيها للعاشقين رسائل |
وعيشك لا أنسى هناك غزالة | تغازلني أحداقها وأغازل |
عقيلة حي من عقيل وطفلة | أوائلها في سالف الدهر وائل |
وخود كغصن البان لو زايل الردى | لواحظها غنت عليها البلابل |
منعمة الأعطاف كاد قوامها | يسيل من الساقين لولا الخلاخل |
تقنصتها حيث الشبيبة غضة | وروق الصبا أشراكها والحبائل |
على روضة فيحاء إما هزارها | فقس وإما زهرها فهو باقل |
معطرة ضاع الشذا من نباتها | فلا غرو إن دارت عليه السلاسل |
كأن غصون البان فيها كواعب | ترف على أعطافهن الغلائل |
كأن نضير الورد بين أقاحها | خدود غوان رابهن عواذل |
كأن عيون الزهر فيها تمثلت | مصاب بني الزهراء فهي هوامل |
كأن غدير الروض تحت نسيمه | أخو جنة قد أوثقته السلاسل |
فيا لك من روض أريض ونعمة | نعمنا بها والدهر إذ ذاك غافل |
إلى أن جرى نهر النهار على الدجى | فنوراه من ذلك النور ذابل |
فديتك من ليل كأن صباحه | وغيهبه حق مبين وباطل |
هناك نهضنا للوداع وقلما | يدوم على صرف الزمان التواصل |
كأني بها ترنو إلي ودمعها | فويق شقيق الخد هام وهامل |
تجاذبني فضل العنان ومن لها | بلوثة سرحان الغضا وهي حامل |
وتسأل عن شأني ولؤلؤ دمعها | ومرجان شاني للتفرق سائل |
أقول لها حيث استرابت من النوى | مقيم على يأس عن الحزم راحل |
ليهنك مني أوبة بعد رحلة | إلى بحر جود ما له قط ساحل |
أبي الحسن النور الإلهي والذي | تبلج في برج الهدى وهو كامل |
هو البحر علما والسحاب مواهبا | فما الناس إلا سائل أو مسائل |
كريم المحيا والبنان كأنما | له البدر وجه والغوادي أنامل |
فمتى ترد الأعلام أبحر علمه | فتصدر عنها وهي منها نواهل |
وينخزل الغيث الركام عن الورى | وراحته في الشرق والغرب وابل |
توجه تلقاء العلوم فضمها | إليه كما ضم الأنابيب عامل |
(إشارته) فيها (الشفاء) من العمى | و(تلويحه) فيه (الفصول) الفواصل |
خبير (بتحرير) (القواعد) سالك | (مسالك) مأثور (الشرائع) فاصل |
بصير (بتهذيب الأصول) موكل | (بإيضاح) ما قد أضمرته الأوائل |
حري (بتسهيل) (الفوائد) مظهر | (لباب) المعاني حيث تحفى المسائل |
ينادي (بأسرار البلاغة) لفظه | فيظهر للإعجاز فيه (دلائل) |
جواد جرى والغيث في حلبة الندى | فغبر في وجه الحيا وهو هاطل |
وما هو إلا كعبة الدين والهدى | فلا غرو إن حجت إليه القبائل |
فإن أنكر الحساد باهر فضله | فكم أنكر الصبح المبين غافل |
وما ضر من كانت أسافل مجده | رؤوس المعالي ما تقول الأسافل |
حسيب نسيب أصبح الكون مشرقا | بأسلافه وهي البدور الكوامل |
هم النفر البيض الذين بنورهم | تزين ساق العرش إذ هو عاطل |
وهم خير هذا الخلق غير مدافع | وأفضل من تعزى إليه الفضائل |
رواحبهم للوافدين موائد | وراحاتهم للوافدين مناهل |
وراجيهم في ذروة الفوز صاعد | وضيفهم من جانب الأفق نازل |
وآثارهم للسائرين معالم | وأسماؤهم للسائلين وسائل |
حماة كماة ينزلون إلى الوغى | فرادى ومثنى والمنون نوازل |
إذا خفقت أعلامهم فوق فيلق | رأيت جنود الله فيه تقاتل |
ملوك لهم في غامض العلم صارم | صقيل له الأمر الإلهي حامل |
كأني به من ذلك الغمد مصلتا | يصول به رب السما وهو فاصل |
ألا يا ربيع المجد بين ومن به | تلوذ اليتامى حسرا والأرامل |
ويا علم العلم الإلهي والذي | أقام قناة الدين والدين مائل |
ليهنك يا غصن النبوة حلة | من المجد فيها للنبي شمائل |
نثرت من العلم النفيس جواهرا | على الناس حتى ليس في الأرض جاهل |
وقلدت أعناق الأنام قلائدا | من الفضل حتى ليس في الناس عاطل |
ودونكها غراء كالبدر قابلت | علاك فأمسى وجهها وهو كامل |
وردتك يا بحر المكارم صاديا | فلا غرو أن أهدي لك الحمد ناهل |
يوما بحزوى ويوما بالعقيق وبالـ | ـعذيب يوما ويوما بالخليصاء |
معالمها تبكي على علمائها | وزوارها تبكي لفقد مزورها |
إلى الله أشكو من صروف النوائب | فقد ثلمت حدي بأدهى المصائب |
فتعسا لدنيا لا تزال صروفها | تصول بأسياف علينا قواضب |
وحتام نهواها على البعد والقلا | وفي كل يوم رنة أثر ذاهب |
وفي أي حال أأمن الدهر بعدما | قضى خلف الأبرار بدر الغياهب |
وأصبح بحر العلم في الترب ثاويا | فيا ليت ذاك القبر وسط الترائب |
فتى كان غيثا للعفاة وموئلا | وغوثا لملهوف وملجأ لهارب |
فتى كان بحرا للعلوم وللندى | وعقدا ثمينا في نحور المراتب |
فمن بعده يرجى إذا عن مشكل | ومن بعده يرجى لبذل الرغائب |
ومن بعده يحيى الدجى وهو قائم | بمحرابه أم من لغر المناقب |
ومن بعده يسقي رياض مدارس | بوافر علم فيضه غير ناضب |
سل الأرض هل جفت وفيها قد انطوى | غطمطم زخار هنيء المشارب |
فلا سلمت عين من الحزن لم تجد | عليه بمنهل الدموع السواكب |
قضى فقضى المعروف والجود والتقى | وغودر في الغبراء بحر المواهب |
فيا فجعة الدنيا وفجعة أهلها | بمولاهما الهادي كريم المناصب |
طليق المحيا منبع الفضل والهدى | ربيع اليتامى حتف كل محارب |
فيا خير خلق الله أكرم من مشى | على الأرض من عجم بها وأعارب |
تصدع قلب العلم بعدك والهدى | وإذا المجد أضحى نادبا أي نادب |
وأقفرت الغبراء وأغبر وجهها | وأظلمت الخضراء ذات الكواكب |
فبعدا لصفو العيش بعد فراقكم | وتبا لقلب قد غدا غير واجب |
سأبكيك يا حصني المنيع وموئلي | وأبكي لأيام السرور الذواهب |
لحا الله دهرا قد رمانا بسهمه | فجب سنام المجد بعد الغوارب |
أيا جدثا قد حل فيه ابن حيدر | سقاك من الوسمي جون السحائب |
حويت المعالي والفخار جميعها | وغيبت بحر العلم منك بجانب |
وحزت على ما حازت الأرض مثله | بحوزك فرد الدهر نجل النجائب |
هو ابن رسول الله والكوكب الذي | أضاء فأخفى نوره كل ثاقب |
هو النبأ المكنون والأروع الذي | يرى نجدة اللاجين ضربة لازب |
فيا نجله الزاكي الأمين تصبرا | ففيك الغنى عن كل غاد وذاهب |
مآثر فضل حزتها منه لم تطق | بعد وإن الفضل أسنى المكاسب |
فها أنت بدر في سما الفضل مشرق | وصبح منير فجره غير كاذب |
ولا زلت بحرا بالمكارم مزبدا | وغوثا لملهوف وفوزا لطالب |
أتعجب من دمعي السخي إذا جرى | لأنت خلي ما سمعت بما جرى |
ألم تر أن المجد جب سنامه | وأن فؤاد المكرمات تقطرا |
وإن رياض الفضل صوح نبتها | وكان لعمري بالفضائل مزهرا |
وإن بحار الجود خضخضها الردى | وأصبح صافيها لدينا مكدرا |
وإن عقود العلم من بعد جيدها | أبي الحسن الماضي محللة العرى |
فقدنا به بدر السماء ونوره | يشق الدياجي والربيع منورا |
فدمعي ياقوت وقد كان لؤلؤا | وفودي كافور وقد كان عنبرا |
فيا قبره واريت منه مهندا | صقيلا بأسرار العلوم مجوهرا |
ويا قبره واريت والله موردا | لكل جميل في الوجود ومصدرا |
ويا قبره واريت أعظم ماجد | بعيد مناط الفخر إن عد مفخرا |
ويا قبره واريت شمسا منيرة | بها كان ينجاب الظلام عن الورى |
فديت الذي أمسى رهين جنادل | سلبن من العافين منتجع القرا |
وما كنت أدري قبل ما غاب بينها | محياه أن البدر يغرب في الثرى |
فمن لأصول الدين يفصح روحها | بتحقيقه حتى ترى الحق مزهرا |
ومن لمعاني الذكر يبدي بديعها | بأورى زناد في البين وأسورا |
ومن لأحاديث النبي وآله | يميط غطاها موضحا ومقررا |
ومن لفنون النحو يبدي عويصها | ويظهر من معناه ما كان مضمرا |
ومن للمعاني والبيان مبين | بأفصح ما قال البليغ وأحصرا |
لقد أصبح الدين الحنيفي بعده | ذليلا فيا لله من حادث عرا |
مصاب جليل لو أصاب شراره | فؤاد الصفا من شامخ لتفطرا |
ورزء إذا حاولت إطفاء ناره | بدمع يحاكي الغيث زاد تسعرا |
فجعنا بأبناء المعالي وقد مضى | فتاها وإن كانوا من العد أكثرا |
فما كل روض في البسيطة جنة | وما كل ماء في الحقيقة كوثرا |
تحول عن دار الشقاء مكرما | وصار إلى دار النعيم مطهرا |
قضى جده أن المسرة جده | فعاف القرى يبغي لدى ربه القرا |
وما زال ذاك النور حتى أفادنا | هلالين بل بدرين لن يتسترا |
ولا جف ذاك البحر حتى أفادنا | بوبلين بل بحرين لن يتكدرا |
رضيعي لبان العلم والحلم والندى | وأفضل من فوق البسيطة عنصرا |
لقد زال عنا بالأمين وصنوه | حسين فولى الحزن عنا وأدبرا |
لقد لبس الإسلام بعد أبيهما | قميصا بياقوت الدموع مزررا |
فقد ألبساه ثوب عز لمثله | تواضع كسرى وانحنى عرش قيصرا |
سرور أتانا بعد حزن كما دجا | ظلام فلاح الصبح يضحك مسفرا |
حسودهما خفض عليك فقلما | ترى الأفق الأعلى من النور مقفرا |
خليلي صبرا أن واردة الردى | تشين حليم القوم أو يتصبرا |
وكيف يغيظ الحر أمر عصبصب | يكون له العدل الحكيم معذرا |
فصبرا جميلا إنما الصبر جنة | إذا كان بالغفران والعفو مثمرا |
أعزيكما عن خير حي وميت | وإن كنتما بالصبر أحرى وأجدرا |
ولا زلتما كالشمس في رونق الضحى | وكالبدر في برج السعادة مبدرا |
ودونكماها يا خليلي ثاكلا | تحن حنين العود أجهضه السرى |
مدامعها حمر تخبر أنني | نحرت على أجفانها وارد الكرى |
تغرد كالخنساء حزنا فلو وعى | مقاصدها صخر لراح مكسرا |
وما عذر مثلي أن يضن بقطرة | على خير مرموس وردت به القرا |
سقى الله مثواه سحائب رحمة | وأردفها من ريق العفو أبحرا |
ولا زالت الأرياح تنشر فوقه | لطائف مسك طيب النشر أذفرا |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 182