السيد آقا ميرزا الأصفهاني النجفي توفي في سامراء سنة 1311.
و(آقا) بالمد كلمة فارسية معناها السيد. عالم ثقة صالح عابد زاهد تارك للدنيا لا تعلق له بها إلا بجمع الكتب وترويجها وتكثير نسخها، لم تكن في النجف خزانة مثل خزانته تجمع كتب التفسير والرجال والحديث وسائر أنواع العلوم، وكل علماء عصره عيال عليه في مسألة الكتب، وكان له شغف بترويج كتب السلف حتى إنه كان ينسخ الكتب التي عنده منها النسخة والنسختان بيده حتى تكثر نسخ الكتاب – وهذا نوع من الرغبات التي تتفاوت وتختلف في بني البشر وقد يدل على قلة البضاعة في العلم فإن من كثرت بضاعته فيه يشتغل بتحصيل العلم ونشره ولا يشتغل بالنسخ – وكان عنده من الكتب ما لا يوجد عند غيره وكان له الفضل في إعارتها للطلاب وكان عنده نسخة الأصل من رياض العلماء وإيضاح مخالفة السنة وجامع الرواة وتأويل الآيات الباهرة وكنز جامع الفوائد وكتب الزوائد وكتاب الغضائري والتحرير الطاووسي وتفسير العياشي وتفسير فرات بن إبراهيم وغير ذلك من الكتب النادرة تعد بالمئات ولم يكن لهذه الكتب قبله عين ولا أثر، وبيعت كتبه بعد موته.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 198