إبراهيم الكركي إبراهيم بن موسى بن بلال بن عمران ابن مسعود بن دمج، برهان الدين الكركي: عالم بالقراآت والفقه والعربية. ولد في كرك الشوبك(بشرقي الاردن) واقام مدة في القدس والخليل وتردد إلى مصر، فأخذ عن علماء تلك البلاد، وحج، واستوطن القاهرة سنة 808 هـ ، وولي قضاء المحلة (بمصر) سنة 827هـ ، وناب في القضاء بمنوف سنة 829هـ ، ثم عاد إلى القاهرة وتوفي فيها.
من كتبه في القراآت (الاسعاف في معرفة القطع والاستئناف) و (الالة في معرفة الفتح والامالة) و (حل الرمز في الوقف على الهمز) وكتاب في (مذاهب القراء السبعة) وله في علم العربية (شرح الفية ابن مالك) و (نثرها) و (مرقاة اللبيب إلى علم الاعاريب) وله مختصرات وحواش في التفسير وفقه الشافعية.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 75
إبراهيم الكركي إبراهيم الكركي: إبراهيم الشيخ الإمام العلامة قاضي القضاة برهان الدين بن الكركي المصري الحنفي. كان فاضلا عالما عارفا بالميقات ووضعياته، ذكيا لطيفا، حسن العشرة والمعاملة، وفيه عفة وكرم باشر القضاء بعفة وديانة، وضبط للأوقاف وصرفها إلى أربابها، وكان ذا فصاحة في اللسان العربي والتركي، ولم يزل في عزة وارتفاع قدر خصوصا عند الملوك والأتراك، وكان له ثروة وأملاك وجهات كثيرة، ومتع حتى بموت أعدائه أمامه ودرس بالأشرفية وغيرها. قال العلائي: وقد وقفت له على سماع في صحيح البخاري بحفظ الزركشي في نسخة الشيخونية، وكان يقول: إنه سمع عليه في صحيح مسلم أيضا، وقد اشتغل على التقويين الشمني والحصكفي، وأخذ الأخذ عن ابن العطار، وكانت وفاته يوم الثلاثاء خامس شعبان سنة اثنتين وعشرين وتسعمئة غريقا تجاه منزله من بركة الفيل بسب أنه كان توضأ بسلالم قيطونه، فانفرك به القبقاب، فانكفأ في البركة، ولم يتفق أحد يسعفه فاستبطأوه فتطلبوه، فوجدوا عمامته عائمة وفردة القبقاب على السلم، فعلموا سقوطه في البركة، فوجدوه ميتا ونال الشهادة، ودفن بفسقيته التي أنشأها بتربة الأتابك يشبك بقرب السلطان قايتباي - رحمه الله تعالى - وتردد الأمير طومان باي الذي صار سلطانا بعد موت الغوري إلى بيته، وذهب ماشيا إلى جنازته هو ومن بمصر من الأعيان، وصلي عليه بسبيل المؤمنين ضحوة الأربعاء سادس شعبان المذكور، وصلي عليه وعلى البرهان بن أبي شريف وآخرين غائبة في جامع دمشق يوم الجمعة تاسع عشر محرم سنة ثلاث وعشرين وتسعمئة - رحمه الله تعالى -.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1977) , ج: 1- ص: 112