التصنيفات

أوس بن قيظي (د) أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي. شهد أحدا هو وابناه: كباثة وعبد الله، ولم يحضر عرابة بن أوس أحدا مع أبيه وأخويه، استصغره رسول الله فرده يومئذ، هذا كلام أبي عمر.
وأخرجه أبو موسى فيما استدركه على ابن منده.
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، أخبرنا أبو محمد بن حبان أبو الشيخ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الطبركي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عيسى الدامغاني، أخبرنا سلمة بن الفضل، أخبرنا محمد بن إسحاق، حدثني الثقة، عن زيد بن أسلم قال: مر شاس بن قيس، وكان شيخا قد عسا، عظيم الكفر، شديد الضغن على المسلمين شديد الحسد لهم، على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه، فغاظه ما رأى من جماعتهم وألفتهم وصلاح ذات بينهم على الإسلام، بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية، فقال: قد اجتمع ملأ بني قيلة- يعني الأوس والخزرج- بهذه البلاد، لا، والله ما لنا معهم إذا اجتمع ملؤهم بها من قرار، فأمر فتى شابا من يهود كان معه، قال: فاعمد فاجلس إليهم، ثم ذكرهم يوم بعاث وما كان فيهم، وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الأشعار، وكان يوم بعاث يوما اقتتلت فيه الأوس والخزرج، ففعل.
فتكلم القوم عند ذلك، فتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان من الحيين على الركب: أوس بن قيظي أحد بني حارثة بن الحارث بن أوس، وجبار بن صخر أحد بني سلمة، فتقاولا، ثم قال أحدهما لصاحبه: إن شئتم والله رددناها الآن جذعة، وغضب الفريقان وقالوا: قد فعلنا، السلاح السلاح، وموعدكم الظاهرة، والظاهرة: الحرة فخرجوا إليها، وتجاور الناس، فانضمت الأوس بعضها إلى بعض على دعوتهم التي كانوا عليها في الجاهلية.
ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم فيمن معه من المهاجرين من أصحابه، حتى جاءهم فقال: يا معشر المسلمين، الله الله، أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله تعالى إلى الإسلام، وأكرمكم به، وقطع عنكم أمر الجاهلية، واستنقذكم به من الكفر، وألف بينكم، ترجعون إلى ما كنتم
عليه كفارا؟ فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان، وكيد من عدوهم لهم، فألقوا السلاح من أيديهم، وبكوا وعانق الرجال من الأوس والخزرج بعضهم بعضا، ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين، وأطفأ الله عنهم كيد عدوهم وعدو الله: شاس بن قيس.
فأنزل الله تعالى في شاس بن قيس وما صنع: {قل ياأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون (98) قل ياأهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن} إلى آخر الآية.
وأنزل في أوس بن قيظي وجبار بن صخر ومن كان معهما من قومهما الذين صنعوا ما صنعوا عما أدخل عليهم شاس بن قيس من أمر الجاهلية: {ياأيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين} الآيات إلى قوله تعالى: {عذاب عظيم}. أخرجه أبو عمر وأبو موسى

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 89

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 326

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 175

أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن أوس الأنصاري الأوسي والد عرابة.
شهد أحدا هو وابناه: عرابة، وعبد الله. ويقال: إن أوس بن قيظي كان منافقا، وإنه الذي قال إن بيوتنا عورة.
وروى أبو الشيخ في تفسيره من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني الثقة عن زيد بن أسلم، قال: مر شاس بن قيس- وكان يهوديا عظيم الكفر- على نفر من الأوس والخزرج يتحدثون، فغاظه ما رأى من تألفهم بعد العداوة، فأمر شابا معه من يهود أن يجلس بينهم فيذكرهم يوم بعاث، ففعل، فتنازعوا وتشاجروا حتى وثب رجلان: أوس بن قيظي من الأوس وجبار بن صخر من الخزرج، فتقاولا وغضب الفريقان وتواثبوا للقتال، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء حتى وعظهم، وأصلح بينهم، فسمعوا وأطاعوا، فأنزل الله في أوس وجبار ومن كان معهما: {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين}. وفي سنن ابن قيس: {يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن...} الآية. والحديث طويل أنا اختصرته، وإسناده مرسل، وفيه راو مبهم، أخرجه أبو عمر.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 305

أوس بن قيظي -بالقاف والياء آخر الحروف والظاء المعجمة- ابن عمرو بن زيد الأنصاري الحارثي، شهد أحدا هو وابناه كباثة. -بالكاف والباء الموحدة وبعد الألف ثاء رابعة الحروف-. وعبد الله، وله ابن اسمه عرابة بن أوس لم يحضر أحدا، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغره فرده.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0

أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا هو وابناه كباثة وعبد الله، ولم يحضر عرابة ابن أوس أحدا مع أبيه ولا مع أخوته، لأنه استصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرده يومئذ.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 122