إبراهيم بن الوليد إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك المرواني الاموي، أبو اسحق: امير، كان مقيما في دمشق. ولما مات اخوه يزيد بن الوليد قام بعده بالامر (سنة 126 هـ) وكان ضعيفا مغلوبا على امره تارة يسلم عليه بالامارة وتارة بالخلافة، فمكث سبعين يوما، فثار عليه مروان بن محمد بن مراون وكان والي اذربيجان ودعا لنفسه بالخلافة وقدم الشام فأختفى إبراهيم، واستولى مروان، فأمن إبراهيم فظهر وقد ضاعت خلافته. وقتل مع من قتل من بني امية حين زالت دولتهم. وقيل غرق بالزاب.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 78

‌أمير المؤمنين إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان ولي الأمر بعد أخيه يزيد بن عبد الملك فبقي في الخلافة ثلاثة أشهر وقيل أقل من ذلك، وهو مضطرب الأمر وتحكموا في أمره وكان بمعزل عنه وكان يقول: في كتاب الله آية كأنما نزلت في شأني وهي قوله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء}، ولما حصل في يد مروان قيل له: اقتله، فقال: أقتله على ماذا؟ كان أسيرا وبقي أسيرا، قيل له: فطالبه بالأموال، فقال: كيف أطالبه بشيء لم يكن في حكمه ولا نعلم أنه ضبط منه شيئا لذخيرته، وكان خلعه في سنة سبع وعشرين ومائة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0

إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك القرشي الأموي الخليفة، أبو إسحاق القرشي، الأموي.
بويع بدمشق عند موت أخيه يزيد، وكان أبيض، جميلا، وسيما، طويلا إلى السمن.
قال معمر: رأيت رجلا من بني أمية، يقال له: إبراهيم بن الوليد، جاء إلى الزهري بكتاب عرضه عليه، ثم قال: أحدث به عنك؟
قال: إي لعمري، فمن يحدثكموه غيري؟!
قال برد بن سنان: حضرت يزيد بن الوليد لما احتضر، فأتاه قطن، فقال: أنا رسول من وراءك، يسألونك بحق الله لما وليت الأمر أخاك إبراهيم.
فغضب، وقال بيده على جبهته: أنا أولي إبراهيم!
ثم قال لي: يا أبا العلاء، إلى من ترى أن أعهد؟
قلت: أمر نهيتك عن الدخول فيه، فلا أشير عليك في آخره.
قال: وأغمي عليه حتى حسبته قد قضى، فقعد قطن، فافتعل كتابا على لسان يزيد بالعهد، ودعا ناسا، فاستشهدهم عليه، ولا والله ما عهد يزيد شيئا.
قال أبو معشر: مكث إبراهيم بن الوليد سبعين ليلة، ثم خلع، ووليها مروان الحمار.
قلت: وعاش إلى سنة اثنتين وثلاثين ومائة مسجونا، وكان ذا شجاعة، وأمه بربرية، ولم يستقم له أمر، فكان جماعة يسلمون عليه بالخلافة، وطائفة بالإمرة، وامتنع جماعة من بيعته، وقيل:

قال أحمد بن زهير، عن رجاله:
أقبل مروان في ثمانين ألفا، فجهز إبراهيم لحربه سليمان بن هشام في مائة ألف، فالتقوا، فانهزم سليمان إلى دمشق، فقتلوا عثمان، والحكم؛ ولدي الوليد، وأقبلت خيل مروان، فاختفى إبراهيم.
ونهب بيت المال، ونبش يزيد الناقص، وصلب على باب الجابية، وتمكن مروان، فأمن إبراهيم، وسليمان بن هشام.
ولإبراهيم أربعة أولاد.
ثم قتل إبراهيم يوم وقعة الزاب - سامحه الله -.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 108