دعلج بن أحمد دعلج بن أحمد بن دعلج البغدادي السجزي، ابو محمد: محدث بغداد في عصره. اصله من سجستان. جاور بمكة زمانا ثم استوطن بغداد. له (مسند) كبير، وكان بحرا في الرواية. قال الخطيب البغدادي ما مؤداه: كان من ذوي اليسار، مشهورا بالبر (له صدقات جارية ووقوف محبسة على أهل الحديث ببغداد ومكة وسجستان) وزاد ابن ناصر الدين قول الحاكم: لم يكن في الدنيا ايسر منه، ثم قال: (جمع له المسند الكبير) وله ايضا (مسند المقلين)

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 340

دعلج دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرحمن، المحدث الحجة، الفقيه الإمام، أبو محمد السجستاني، ثم البغدادي، التاجر ذو الأموال العظيمة.
ولد سنة تسع وخمسين ومائتين، أو قبلها بقليل، وسمع بعد الثمانين ما لا يوصف كثرة بالحرمين، والعراق وخراسان، والنواحي حال جولانه في التجارة.
وحدث عن: علي بن عبد العزيز، ومحمد بن غالب تمتام، ومحمد بن عمرو قشمرد النيسابوري، وعبد العزيز بن معاوية القرشي، وهشام بن علي السيرافي، وبشر بن موسى، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي، ومحمد بن أيوب البجلي، والعباس بن الفضل الأسفاطي، وأبي مسلم الكجي، ومحمد بن ربح البزاز، وعثمان بن سعيد الدارمي، ومحمد بن عبد الرحمن السامي، وإمام الأئمة ابن خزيمة، وعدد كثير.
حدث عنه: الدارقطني، وابن جميع الغساني، وأبو عبد الله الحاكم، وابن رزقويه، وأبو القاسم بن بشران، وعلي بن أحمد البادي، وأبو علي بن شاذان، وأحمد بن أبي عمران الهروي، والأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني، وخلق سواهم، ولقي بدمشق أبا الحسن بن جوصا، وطبقته.
قال أبو سعيد بن يونس: حدث بمصر وكان ثقة.
وقال الحاكم: دعلج الفقيه، شيخ أهل الحديث في عصره، له صدقات جارية على أهل الحديث بمكة وببغداد وسجستان، أول ارتحاله كان إلى نيسابور، فأخذ مصنفات ابن خزيمة، وكان يفتي على مذهبه، سمعته يقول ذلك، وجاور بمكة مدة.
قال الخطيب: كان دعلج من ذوي اليسار، له وقوف على أهل الحديث، وحدث عن عثمان الدارمي، وابن ربح، وإبراهيم بن زهير الحلواني، وإسحاق الحربي، ومحمد بن شاذان الجوهري، ومحمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن يحيى القزاز، وأحمد بن موسى الحمار، وسرد جماعة، ثم قال: حدثنا عنه: فسمى جماعة، قال: وكان ثقة ثبتا، جمع له المسند، وحديث شعبة، وحديث مالك، قال: وبلغني أنه كان يبعث بمسنده إلى ابن عقدة لينظر فيه، فجعل بين كل ورقتين دينارا، وكان الدارقطني هو المصنف له كتبه، فحدثني أبو العلاء الواسطي عن الدارقطني قال: صنفت لدعلج المسند الكبير، فكان إذا شك في حديث ضرب عليه، ولم أر في مشايخنا أثبت منه.
قال أبو العلاء: وقال عمر البصري: ما رأيت ببغداد ممن انتخبت عليه أصح كتبا من دعلج.
قال الحاكم: سمعت الدارقطني يقول: ما رأيت في مشايخنا أثبت من دعلج.
قال أبو ذر الهروي: سمعت أن معز الدولة أول ما أخذ من المواريث مال دعلج، خلف ثلاث مائة ألف دينار.
قال الخطيب: حكى لي أبو العلاء الواسطي أن دعلجا سئل عن مفارقته مكة، فقال: خرجت ليلة من المسجد فتقدم ثلاثة من الأعراب فقالوا: أخ لك من خراسان قتل أخانا، فنحن نقتلك به، فقلت: اتقوا الله، فإن خراسان ليست بمدينة واحدة، ولم أزل بهم إلى أن اجتمع الناس وخلوا عني، فهذا كان سبب انتقالي إلى بغداد. وكان يقول: ليس في الدنيا مثل داري، وذلك لأنه ليس في الدنيا مثل بغداد، ولا ببغداد مثل محلة القطيعة، ولا في القطيعة مثل درب أبي خلف، ولي في الدرب مثل داري.
ونقل أبو بكر الخطيب حكاية مقتضاها أن رجلا صلى الجمعة فرأى رجلا متنسكا لم يصل، فكلمه فقال: استر علي، لدعلج علي خمسة آلاف، فلما رأيته أحدثت، فبلغ ذلك دعلجا، فطلبه إلى منزله وحلله من المال، ووصله بمثلها لكونه روعه.
قال الخطيب: حدثنا أبو منصور محمد بن محمد العكبري، حدثني أحمد بن الحسين الواعظ، قال: أودع أبو عبد الله بن أبي موسى الهاشمي عشرة آلاف دينار ليتيم، فضاقت يده فأنفقها، وكبر الصبي، وأذن له في قبض ماله، قال ابن أبي موسى: فضاقت علي الأرض وتحيرت، فبكرت على بغلتي وقصدت الكرخ، فانتهت بي البغلة إلى درب السلولي، ووقفت بي على باب مسجد دعلج، فدخلت فصليت خلفه الفجر، فلما انفتل رحب بي، وقمنا فدخلنا داره، فقدمت لنا هريسة، فأكلت وقصرت، فقال: أراك منقبضا، فأخبرته، فقال: كل فإن حاجتك تقضى، فلما فرغنا استدعى بالذهب والميزان، فوزن لي عشرة آلاف دينار، وقمت أطير فرحا، فوضعت المال على القربوس وغطيته بطيلساني، ثم سلمت المال إلى الصبي بحضرة قاضي القضاة، وعظم الثناء علي، فلما عدت إلى منزلي استدعاني أمير من أولاد الخليفة، فقال: قد رغبت في معاملتك وتضمينك أملاكي، فضمنتها فربحت في سنتي ربحا عظيما، وكسبت في ثلاث سنين ثلاثين ألف دينار، وحملت لدعلج المال، فقال: سبحان الله، والله ما نويت أخذها، حل بها الصبيان، فقلت: أيها الشيخ، أيش أصل هذا المال حتى تهب لي عشرة آلاف دينار؟ فقال: نشأت وحفظت القرآن وطلبت الحديث، وكنت أتبزز، فوافاني تاجر من البحر، فقال: أنت دعلج؟ قلت: نعم، قال: قد رغبت في تسليم مالي إليك مضاربة، فسلم إلي برنامجات بألف درهم، وقال لي: ابسط يدك فيه ولا تعلم مكانا ينفق فيه المتاع إلا حملته إليه، ولم يزل يتردد إلي سنة بعد سنة، يحمل إلي مثل هذا، والبضاعة تنمي، ثم قال: أنا كثير الأسفار في البحر، فإن هلكت فهذا المال لك، على أن تصدق منه وتبني المساجد، فأنا أفعل مثل هذا، وقد ثمر الله المال في يدي، فاكتم علي ما عشت.
قال الحاكم: كان السلطان لا يتعرض لتركة، ثم لم يصبر عن أموال دعلج. وقيل: لم يكن في الدنيا أيسر منه من التجار، وتركوا أوقافه -رحمه الله.
قال الحاكم: اشترى دعلج بمكة دار العباسية بثلاثين ألف دينار. قال أبو عمر بن حيويه: أدخلني دعلج بن أحمد داره، وأراني بدرا من المال معبأة، فقال لي: خذ منها ما شئت، فشكرته وقلت: أنا في كفاية.
قال أبو علي بن شاذان، وابن الفضل القطان، وابن أبي الفوارس، وغيرهم: مات لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة، وغلط أبو عبد الله الحاكم فقال: توفي في عشر ذي الحجة من سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة.
قلت: الصحيح سنة إحدى.
وفيها كان موت أبي إسحاق الهجيمي، وقد نيف على المائة، وأبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد راوي السيرة بمصر، وشيخ القراء والمفسرين أبو بكر النقاش ببغداد، ومحدث الكوفة أبو جعفر بن دحيم، ومسند بغداد ميمون بن إسحاق صاحب العطاردي.
أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي، أخبرنا البهاء عبد الرحمن، وأخبرنا أبو جعفر بن المقير وجماعة، قالوا: أخبرنا يحيى بن أبي السعود قالا: أخبرتنا شهدة بنت أحمد، أخبرنا محمد بن الحسن، أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا دعلج، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا عمرو بن حكام، حدثنا شعبة، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد الأنصاري ’’أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا استسقى قلب رداءه’’.
البلاذري، وابن دحيم، وشجاع:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 143

دعلج بن أحمد بن دعلج أبو محمد السجستاني حدثنا دعلج بمكة في المسجد الحرام، حدثنا أبو علي محمد بن عمرو ، بن النضر قشمر النيسابوري، حدثنا حفص يعني ابن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، أنه حدثه أنه، سمع رجلا، من أهل الشام وهو يسأل عبد الله بن عمر عن التمتع بالعمرة إلى الحج، فقال عبد الله: «فهي الحلال»، فقال ، الشامي: إن أباك قد نهى عنها، فقال عبد الله: «أرأيت إن كان أبي نهى عنها، وقد صنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أتتبع أمر أبي، أم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم»، فقال الرجل: بل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «قد صنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم»

  • مؤسسة الرسالة , دار الإيمان - بيروت , طرابلس-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 274

دعلج بن أحمد بن دعلج أبو محمد السجزى الفقيه المعدل
ولد سنة ستين ومائتين أو قبلها
وسمع بعد الثمانين من على بن عبد العزيز بمكة
وهشام بن على السيرافى وعبد العزيز بن معاوية بالبصرة
ومحمد بن أيوب وابن الجنيد بالرى
ومحمد بن إبراهيم البوشنجى وقشمرد ومحمد بن عمرو الحرشى وطائفة بنيسابور
وعثمان بن سعيد الدارمى وغيره بهراة
ومحمد بن غالب ومحمد بن رمح البزار ومحمد بن سليمان الباغندى وخلقا ببغداد وغيرها
روى عنه الدارقطنى والحاكم وابن رزقويه وأبو على بن شاذان والأستاذ أبو إسحاق الإسفراينى وخلق
قال الحاكم أخذ عن ابن خزيمة المصنفات وكان يفتى بمذهبه وكان شيخ أهل الحديث له صدقات دارة على أهل الحديث بمكة والعراق وسجستان سمعته يقول تقدم إلى ليلة بمكة ثلاثة فقالوا أخ لك بخراسان قتل أخانا ونحن نقتلك به فقلت
اتقوا الله فإن خراسان ليست بمدينة واحدة فلم أزل أداريهم إلى أن اجتمع الخلق وخلوا عنى فهذا سبب انتقالى من مكة إلى بغداد
قال الحاكم سمعت الدارقطنى يقول صنفت لدعلج المسند الكبير فكان إذا شك في حديث ضرب عليه ولم أر في مشايخنا أثبت منه
قال الحاكم اشترى دعلج بمكة دار العباسية بثلاثين ألف دينار قال ويقال لم يكن في الدنيا من التجار أيسر من دعلج
وقال الخطيب بلغنى أنه بعث بالمسند إلى ابن عقدة لينظر فيه وجعل في الأجزاء بين كل ورقتين دينارا
وقال ابن حيويه أدخلنى دعلج داره وأرانى بدرا من الأموال معبأة وقال لى يا أبا عمر خذ من هذا ما شئت فشكرت له وقلت أنا في كفاية
وقال أبو ذر الهروى خلف دعلج ثلاثمائة ألف دينار
وقال أبو العلاء الواسطى كان دعلج يقول ليس في الدنيا مثل دارى لأنه ليس في الدنيا مثل بغداد ولا ببغداد مثل القطيعة ولا بالقطيعة مثل درب أبى خلف ولا في الدرب مثل دارى
ونقل الخطيب أن رجلا صلى الجمعة فرأى رجلا ناسكا لم يصل فكلمه فقال استر على إن على لدعلج خمسة آلاف درهم فلما رأيته أحدثت في ثيابى فبلغ دعلجا فطلب الرجل إلى منزله وأبرأه منها ووصله بخمسة آلاف لكونه روعه
وقال أحمد بن الحسين الواعظ فيما روى الخطيب بإسناده عنه أودع أبو عبد الله ابن أبى موسى الهاشمى عشرة آلاف دينار ليتيم فأنفقها فلما كبر الصبى أمر السلطان بدفع المال إليه قال ابن أبى موسى فضاقت على الدنيا فبكرت على بلغتى إلى الكرخ فوقفت على باب مسجد دعلج فصليت خلفه الفجر فلما انفتل رحب بى ودخلنا داره فقدم هريسة فأكلنا وقرت فقال أراك منقبضا فأخبرته فقال كل فحاجتك
مقضية فلما فرغنا وزن لى عشرة آلاف دينار فقمت أطير فرحا ثم أعطيت الصبى المال وعظم ثناء الناس على فاستدعانى أمير من أولاد الخليفة فقال قد رغبت في معاملتك وتضمينك أملاكى فضمنت منه فربحت ربحا مفرطا حتى كسبت في ثلاثة أعوام ثلاثين ألف دينار فحملت إلى دعلج ذهبه فقال ما خرجت والله الدنانير عن يدى ونويت أن آخذ عوضها حل بها الصبيان فقلت أيها الشيخ أى شئ أصل هذا المال حتى تهب لى منه عشرة آلاف دينار فقال نشأت وحفظت القرآن وطلبت الحديث وتاجرت فوافانى تاجر فقال أنت دعلج قلت نعم قال قد رغبت في تسليم مالى إليك مضاربة وسلم إلى برنامجات بألف ألف درهم وقال لى ابسط يدك فيه ولا تعلم موضعا تنفقه إلا حملت منه إليه ولم يزل يتردد إلى سنة بعد سنة يحمل إلى مثل هذا والمال ينمى فلما كان في آخر سنة اجتمعنا قال لى أنا كثير الأسفار في البحر فإن قضى الله على قضاء فهذا المال كله لك على أن تتصدق منه وتبنى المساجد قال دعلج فأنا أفعل مثل هذا وقد ثمر الله المال في يدى فاكتم على ما عشت
توفى دعلج في جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وله نيف وتسعون سنة

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 3- ص: 291

دعلج بن أحمد بن دعلج، أبو محمد السجستاني.
قال ابن يونس: سكن بغداد وقدم منها إلى مصر، وحدث بها عن أهل خراسان، وعن أهل بغداد، وكان ثقة.

  • مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 4- ص: 1

دعلج بن أحمد بن دعلج الإمام الفقيه محدث بغداد أبو محمد السجزي المعدل
ولد سنة ستين ومائتين وسمع البغوي ومنه الدارقطني والحاكم وكان من أوعية العلم وبحور الرواية وشيخ أهل الحديث صنف المسند الكبير
ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وخلف ثلاثمائة ألف دينار

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 361

والمحدث دعلج بن أحمد السجزي ثقة

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 113

دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرحمن، أبو محمد، المعدل، السجزي، البغدادي.
مترجم في ’’شيوخ الدارقطني’’.
قلت: [ثقة ثبت فقيه].

  • دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 1- ص: 1

دعلج بن أحمد
ابن دعلج، الإمام، الفقيه، محدث بغداد، أبو محمد السجستاني، المعدل.
ولد سنة ستين ومئتين.
وذكر الخطيب أنه سمع ببلاد خراسان والري وحلوان وبغداد والبصرة ومكة.
قال: وكان من ذوي اليسار، وأحد المشهورين بالبر والأفضال، وله صدقاتٌ ووقوف على أهل الحديث ببغداد ومكة وسجستان، جاور بمكة زماناً، ثم استوطن بغداد.
وحدث عن عثمان بن سعيد الدارمي، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي، ومحمد بن أيوب الرازي، ومحمد بن ربح البزاز، وبشر بن موسى، وإسحاق الحربي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وخلائق.
روى عنه: ابن حيويه، والدارقطني، والحاكم، وابن رزقويه، وأبو إسحاق الإسفراييني، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم.
قال الخطيب: كان ثقةً ثبتاً، جمع له المسند، وحديث شعبة ومالك، وبلغني أنه بعث المسند إلى ابن عقدة لينظر فيه، وجعل في الأجزاء بين كل ورقتين ديناراً، وكان الدارقطني هو الناظر في أصوله والمصنف له كتبه.
حدثني أبو العلاء الواسطي عن الدارقطني قال: صنفت لدعلج ’’المسند الكبير’’ فكان إذا شك في حديثٍ ضرب عليه، ولم أر في مشايخنا أثبت منه.
وقال الحاكم: أخذ دعلج عن ابن خزيمة المصنفات، وكان يفتي بمذهبه، وكان شيخ أهل الحديث.
وقال عمر البصري: ما رأيت ببغداد فيمن انتخبت عليهم أصح كتباً منه، ولا أحسن سماعاً.
وقال الحاكم: اشترى دعلج بمكة دار العباسية بثلاثين ألف دينار، وقيل: إن معز الدولة أخذ من تركته ثلاث مئة ألف دينار.
مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثلاث مئة.
وفيها: مات محدث البصرة أبو إسحاق الهجيمي، وله أكثر من مئة سنة. وراوي السيرة أبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد بمصر. وأبو جعفر بن دحيم، محدث الكوفة. وميمون بن إسحاق، صاحب العطاردي.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1

دعلج بن أحمد بن دعلج المعَّدل.
كان يفتى بمذهب ابن خزيمة كما سلف في ترجمة إمامه، وله صدقات جارية على أهل الحديث بمكة وغيرها، قال الخطيب: بلغنى أنه بعث بمسنده إلى ابن عقدة لينظر فيه وجعل في الأجزاء بين كل ورقتين ديناراً، مات سنة إحدى وخمسين وثلثمائة.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1