آمنة بنت عنان آمنة بنت عنان بن حسن بن عنان العذري، أم أحمد: فاضلة بغدادية، حدثت في بغداد والموصل، واستقرت وتوفيت بمكة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 26
آمنة بنت عنان بن حسن بن عنان، العذرية، أم محمد:
نزيل مكة. قاله الدمياطي في «معجمه»، المكية.
كانت زوجة الشيخ أبي عبد الله القرشي، فلما مات خلفه عليها الشيخ أبو العباس القسطلاني، ورزق منها ولده قطب الدين محمدا، وحفظ عنها دعاء في معنى الحجب عن الأعداء، ورواه له عنها، وأجازت له، ولابنه أمين الدين القسطلاني، في استدعاء كتبت فيه بخطها.
سمع منها الحافظ شرف الدين الدمياطي، ببغداد والموصل. هكذا ذكر في «معجمه». وروى أحمد بن يونس بن بركة في «معجمه» عن ولدها القطب، عنها.
ونقلت من خط جدي أبي عبد الله الفاسي: أنها توفيت في ظهر يوم الخميس، نصف صفر سنة ست وخمسين وستمائة. وهكذا وجدت وفاتها بخط الشيخ تقي الدين محمد بن رافع السلأمي في ذيله على تاريخ بغداد، وزاد: بمكة.
ومولدها في أول المحرم سنة ثمانين وخمسمائة، كذا وجدت بخط ولدها قطب الدين القسطلاني.
قال الحافظ شرف الدين الدمياطي في «معجمه»: سمعت آمنة ببغداد، والموصل تقول: سمعت الشيخ العارف أبا عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم القرشي الأندلسي الجزيرى الخضراء، وكان يقول: ومن في إرادته تعمل في الرق، فلا يعامل إخوانه إلا بالصدق، يؤدى إليهم ما استحقوه، ولا يبالى بهم؛ بروه أو عقوه.
وسمعتها تقول: سمعت القرشي ينشد:
ومهفهف رقم الجمال بوجهه | طرازا فرقرق ورده من آسه |
تنهلت الصهباء من وجناته | وبدت على عينيه في جلاسه |
حتى إذا ملأ الزجاجة خده | نورا وفاح المسك من أنفاسه |
ظن الزجاجة أنعمت بمدامه | فعدا ليشرب نوره من كأسه |
لا يكون الأمر سهلا كله | إنما الدنيا سهول وحزون |
هون الأمر تعش في راحة | قل ما هونت إلا سبهون |
تطلب الراحة في دار العنى | خاب من يطلب شيئا لا يكون |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1