ابن الزبير أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي، أبو جعفر: محدث مؤرخ، من أبناء العرب الداخلين إلى الأندلس. انتهت إليه الرياسة بها في العربية ورواية الحديث والتفسير والأصول. ولد في جيان(Jaen) وأقام بمالقة(Malaga) فحدثت له فيها شؤون ومنغصات، فغادرها إلى غرناطة فطاب بها عيشه وأكمل ما شرع فيه من مصنفاته، وتوفي فيها. من كتبه (صلة الصلة - ط) وصل به صلة ابن بشكوال. وله (ملاك التأويل في المتشابه اللفظ في التنزيل) و (البرهان في ترتيب سور القرآن) و (الإعلام بمن ختم به القطر الأندلسي من الأعلام) و (معجم) جمع فيه أسماء شيوخه وتراجمهم. قال ابن حجر: كانت له مع ملوك عصره وقائع، وكانت بينه وبين أميري مالقة وغرناطة صداقة، وكان معظما عند الخاصة والعامة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 86
القاضي الرشيد أبو الحسين أحمد ابن القاضي الرشيد أبي الحسن علي ابن القاضي الرشيد أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبير الغساني المصري الأسواني
قتل في المحرم مخنوقا سنة 563 أو 562.
(الغساني) نسبة إلى غسان بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة بعدها ألف ونون: قبيلة كبيرة من الأزد شربوا من ماء غسان وهو باليمن فسموا به (والأسواني) نسبة إلى أسوان، في انساب السمعاني بفتح الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها النون بلدة بصعيد مصر، وقال ابن خلكان: الصحيح أنه بضم الهمزة هكذا قال لي الشيخ الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم المنذري حافظ مصر وفي معجم البلدان بالضم ثم السكون.
سبب قتله
في معجم الأدباءأما سبب قتله فلميله إلى أسد الدين شيركوه عند دخوله إلى البلاد ومكاتبته له، واتصل ذلك بشاور وزير العاضد الذي ولي الخلافة بمصر بعد موت الفائز فاختفى بالإسكندرية واتفق التجاء صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى الإسكندرية ومحاصرته بها فخرج ابن الزبير راكبا متقلدا سيفا وقاتل بين يديه ولم يزل معه مدة مقامه بالإسكندرية إلى أن خرج منها فتزايد وجد شاور عليه واشتد طلبه له إلى أن ظفر به فأمر باشهاره على حمل وعلى رأسه طرطور ووراءه جلواز ينال منه ورئي على تلك الحالة وهو ينشد:
أن كان عندك يا زمان بقية | مما تهين بها الكرام فهاتها |
يولى على الشيء أشكاله | فيصبح هذا لهذا أخا |
أقام على المطبخ ابن الزبير | فولى على المطبخ المطبخا |
لئن أجدبت ارض الصعيد وأقحطوا | فلست أنال القحط في أرض قحطان |
ومذ كفلت لي مأرب بمآربي | فلست على أسوان يوما بأسوان |
وإن جهلت حقي زعانف خندف | فقد عرفت فضلي غطارف همدان |
ديني ودين الرشيد متحد | ودين أهل العقول والحكم |
ما للرياض تميل سكرا | هل سقيت بالمزن خمرا |
أفكربلاء بالعرا | ق وكربلاء بمصر أخرى |
أفكربلاء بالعراق | وكربلاء بمصر أخرى |
أن قلت من نار خلقت | وفقت كل الناس فهما |
قلنا صدقت فما الذي | أطفاك حتى صرت فحما |
يا شبه لقمان بلا حكمة | وخاسرا في العلم لا راسخا |
سلخت أشعار الورى كلها | فصرت تدعى الأسود السالخا |
أشعار عبد بني الحسحاس قمن له | يوم الفخار مقام الأصل والورق |
أن كنت عبدا فنفسي حرة كرما | أو أسود الخلق إني ابيض الحلق |
ثروة المكرمات بعدك فقر | ومحل العلا ببعدك قفر |
بك تجلى إذا حللت الدياجي | وتمر الأيام حيث تمر |
أذنب الدهر في مسيرك ذنبا | ليس منه سوى ايابك عذر |
سمحنا لدنيانا بما بخلت به | علينا ولم نحفل بجل أمورها |
فيا ليتنا لما حرمنا سرورها | وقينا اذى آفاتها وشرورها |
جلت لدي الرزايا بل جلت هممي | وهل يضر جلاء الصارم الذكر |
غيري بغيره عن حسن شيمته | صرف الزمان وما يأتي من الغير |
لو كانت النار للياقوت محرقة | لكان يشتبه الياقوت بالحجر |
لا تغررن باطماري وقيمتها | فإنما هي أصداف على درر |
ولا تظن خفاء النجم من صغر | فالذنب في ذاك محمول على البصر |
والنجم تستصغر الأبصار رؤيته | والذنب للطرف لا للنجم في الصغر |
إذا ما نبت بالحر دار يودها | ولم يرتحل عنها فليس بذي حزم |
وهبه بها صبا أ لم يدر أنه | سيزعجه منها الحمام على رغم |
لئن خاب ظني في رجائك بعد ما | ظننت باني قد ظفرت بمنصف |
فإنك قد قلدتني كل منة | ملكت بها شكري لدى كل موقف |
لأنك قد حذرتني كل صاحب | وعلمتني أن ليس في الأرض من يفي |
تواطا على ظلمي الأنام بأسرهم | واظلم من لاقيت أهلي وجيراني |
لكل امرئ شيطان جن بكيده | بسوء ولي دون الورى ألف شيطان |
يا ربع أين ترى الأحبة يمموا | هل انجدوا من بعدنا أو اتهموا |
رحلوا وقد لاح الصباح وإنما | تسري إذا جن الظلام الأنجم |
وتعوضت بالانس روحي وحشة | لا أوحش الله المنازل منهم |
رحلوا فلا خلت المنازل منهم | وناوا فلا سلت الجوانح عنهم |
وسروا وقد كتموا الغداة مسيرهم | وضياء نور الشمس ما لا يكتم |
وتبدلوا ارض العقيق عن الحمى | روت جفوني أي ارض يمموا |
نزلوا العذيب وإنما في مهجتي | نزلوا وفي قلبي المتيم خيموا |
ما ضرهم لو ودعوا من أودعوا | نار الغرام وسلموا من اسلموا |
هم في الحشى أن اعرقوا أو أشأموا | أو أيمنوا أو انجدوا أو اتهموا |
وهم مجال الفكر من قلبي وان | بعد المزار فصفو عيشي معهم أحبابنا |
ما كان أعظم هجركم | عندي ولكن التفرق أعظم غبتم |
فلا والله ما طرق الكرى | جفني ولكن سح بعدكم الدم |
وزعمتم إني صبور بعدكم | هيهات لا لقيتم ما قلتم |
وإذا سئلت بمن اهيم صبابة | قلت: الذين هم الذين هم هم |
النازلين بمهجتي وبمقلتي | وسط السويدا والسواد الأكرم |
لا ذنب لي في البعد اعرفه سوى | إني حفظت العهد لما خنتم |
فأقمت حين ظعنتم وعدلت | لما جرتم وسهرت لما نمتم |
يا محرقا قلبي بنار صدوده: | رفقا! ففيه نار شوق تضرم |
أسعرتم فيه لهيب صبابة | لا تنطفي إلا بقرب منكم |
يا ساكني ارض العذيب سقيتم | دمعي إذا ضن الغمام المرزم |
بعدت منازلكم وشط مزاركم | وعهودكم محفوظة مذ غبتم |
لا لوم للأحباب فيما قد جنوا | حكمتهم في مهجتي فتحكموا |
أحباب قلبي أعمروه بذكركم | فلطالما حفظ الوداد المسلم |
واستخبروا ريح الصبا تخبركم | عن بعض ما يلقى الفؤاد المغرم |
كم تظلمونا قادرين وما لنا | جرم ولا سبب بمن يتظلم |
و رحلتم وبعدتم وظلمتم | ونأيتم وقطعتم وهجرتم |
هيهات لا أسلوكم أبدا وهل | يسلو عن البيت الحرام المحرم |
وانا الذي واصلت حين قطعتم | وحفظت أسباب الهوى إذ خنتم |
جار الزمان علي لما جرتم | ظلما ومال الدهر لما ملتم |
وغدوت بعد فراقكم وكإنني | هدف تمر بجانبيه الأسهم |
ونزلت مقهور الفؤاد ببلدة | قل الصديق بها وقل الدرهم |
في معشر خلقوا شخوص بهائم | يصدى بها فكر اللبيب ويبهم |
أن كورموا لم يكرموا أو علموا | لم يعلموا أو خوطبوا لم يفهموا |
لا تنفق الآداب عندهم ولا | الاحسان لم يعرف في كثير منهم |
صم عن المعروف حتى يسمعوا | هجر الكلام فيقدموا ويقدموا |
فالله يغني عنهم ويزيدني | زهدا بهم ويفك أسري منهم |
خذوا بيدي يا آل بيت محمد | إذا زلت الاقدام في غدوة الغد |
أبي القلب إلا حبكم وولاءكم | وما ذاك إلا من طهارة مولدي |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 26
ابن الزبير الأندلسي أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير بن عاصم الإمام العلامة المقرئ المحدث الحافظ المنشئ البارع عالم الأندلس النحوي صاحب التصانيف، مولده سنة سبع وعشرين ووفاته سنة ثمان وسبع مائة، طلب العلم في صغره وتلا بالسبع على الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن الشاري صاحب ابن عبيد الله الحجري وعلى أبي الوليد إسماعيل بن يحيى الأزدي العطار صاحب ابن حسنون الحميري، وسمع سنة خمس وأربعين من سعد بن محمد الحفار وأبي زكرياء يحيى بن أبي الغصن وإسحاق بن إبراهيم ابن عامر الطوسي -بفتح الطاء المهملة- ومحمد بن عبد الرحمن بن جرير بجيم مشددة بشين- البلنسي وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الكماد الحافظ والوزير أبي يحيى عبد الرحمن بن عبد المنعم بن الفرس وأبي الحسين أحمد ابن محمد السراج والمؤرخ أبي العباس أحمد بن يوسف بن فرتون وأبي الخطاب محمد بن أحمد بن خليل السكوني الكاتب والقاضي أبي عبد الله محمد بن عبيد الله الأزدي والقاضي أبي زكرياء يحيى بن أحمد بن عبد الرحمن المرابط الحافظ والحافظ أبي يعقوب المحساني وطائفة سواهم، وارتحل إلى بابه العلماء لسعة معارفه. قال الشيخ أثير الدين أبو حيان: كان يحرر اللغة ويعلمني المنطق يعني النطق وكان أفصح عالم رأيته وأشفقه على خلق الله تعالى أمارا بالمعروف له صبر على المحن يضحك تبسما وكان ورعا عاقلا له اليد الطولى في علم الحديث والقراءات والعربية ومشاركة في أصول الفقه صنف فيه وفي علم الكلام والفقه وله كتب كثيرة وأمهات. وقال الشيخ شمس الدين: من مسموعاته السنن الكبير للنسائي سمعه من أبي الحسن الشاري بسماعه من أبي محمد ابن عبيد الله الحجري عن أبي جعفر البطروجي متصلا بينه وبين المصنف ستة، وعني بالحديث أتم عناية ونظر في الرجال وفهم وأتقن وجمع وألف تاريخا للأندلس ذيل به على الصلة لابن بشكوال، وأحكم العربية وأقرأها مدة طويلة، أخذ عنه أبو حيان وأبو القاسم محمد بن سهل الوزير وأبو عبد الله محمد بن القاسم بن رمان والزاهد أبو عمرو بن المرابط وأبو القاسم بن عمران السبتي وخلق كثير في فنون العلم. ومات وله إحدى وثمانون سنة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0
القاضي الرشيد بن الزبير أحمد بن علي بن إبراهيم بن الزبير الغساني الأسواني المصري، القاضي الرشيد أبو الحسين، كان كاتبا شاعرا فقيها نحويا لغويا عروضيا منطقيا مؤرخا مهندسا طبيبا موسيقارا منجما مفننا، وهو من بيت كبير بالصعيد معروف بالمال، ولي النظر بثغر الإسكندرية بغير اختياره، وله تواليف التحق فيها بالأوائل المجيدين. قتل ظلما وعدوانا في محرم سنة اثنتين وستين وخمس مائة وقيل سنة ثلاث، ومن تصانيفه ’’منية الألمعي وبينة المدعي’’ يشتمل على علوم كثيرة. كتاب ’’المقامات’’. ’’جنان الجنان وروضة الأذهان’’ فيه ذكر لشعراء مصر ومن طرأ عليهم. ’’الهدايا والطرف’’. ’’شفاء الغلة في سمت القبلة’’. ’’ديوان شعره’’. ’’ديوان رسائله’’.
من شعره قوله:
سمحنا لدنيانا بما بخلت به | علينا ولم نحفل بجل أمورها |
فيا ليتنا لما حرمنا سرورها | وقتنا أذى آفاتها وشرورها |
رحلوا فلا خلت المنازل منهم | ونأوا فلا سلت الجوانح عنهم |
وسروا وقد كتموا الغداة مسيرهم | وضياء نور الشمس ما لا يكتم |
وتبدلوا أرض العقيق عن الحمى | روت جفوني أي أرض يمموا |
نزلوا العذيب وإنما هي مهجتي | نزلوا وفي قلب المتيم خيموا |
ما ضرهم لو ودعوا ما أودعوا | نار الغرام وسلموا من أسلموا |
هم في الحشا إن أعرقوا أو أشأموا | أو أيمنوا أو أنجدوا أو أتهموا |
لا ذنب لي في البعد أعرفه سوى | أني حفظت العهد لما خنتم |
فأقمت حين ظعنتم وعدلت لما | جرتم وسهرت لما نمتم |
ولما نزلنا في ظلال بيوتهم | أمنا ونلنا الخصب في زمن محل |
ولو لم يزد إحسانهم وجميلهم | على البر من أهلي حسبتهم أهلي |
نزلت على آل المهلب شاتيا | بعيدا عن الأوطان في زمن محل |
فما زال بي إحسانهم وجميلهم | وبرهم حتى حسبتهم أهلي |
جلت لدي الرزايا بل جلت هممي | وهل يضر جلاء الصارم الذكر |
غيري يغيره عن حسن شيمته | صرف الزمان وما يأتي من الغير |
لو كانت النار للياقوت محرقة | لكان يشتبه الياقوت بالحجر |
لا تغررن بأطماري وقيمتها | فإنما هي أصداف على درر |
ولا تظن خفاء النجم من صغر | فالذنب في ذاك محمول على البصر |
لئن خاب ظني في رجائك بعدما | ظننت بأني قد ظفرت بمنصف |
فإنك قد قلدتني كل منة | ملكت بها شكري لدى كل موقف |
لأنك قد حذرتني كل صاحب | وأعلمتني أن ليس في الأرض من يفي |
ما للرياض تميل سكرا | هل سقيت بالمزن خمرا |
أفكربلاء بالعرا | ق وكربلاء بمصر أخرى |
إن قلت من نار خلقـ | ـت وفقت كل الناس فهما |
قلنا صدقت فما الذي | أطفاك حتى صرت فحما |
يا شبه لقمان بلا حكمة | وخاسرا في العلم لا راسخا |
سلخت أشعار الورى كلها | فصرت تدعى الأسود السالخا |
تولى على الشيء أشكاله | فيصبح هذا لهذا أخا |
أقام على المطبخ ابن الزبيـ | ـر فولى على المطبخ المطبخا |
إن كان عندك يا زمان بقية | مما تهين به الكرام فهاتها |
بعثت لنا علم المهتدين | ولكنه علم أسود |
حرقي ما لنارها من خمود | كيف تخبو والنار ذات الوقود |
لك يا ابن الزبير قلت لأيا | م سروري ولذتي لا تعودي |
عبراتي يا أحمد بن علي | صيرت في الخدود كالأخدود |
عبرات ترمي بها في حدور | زفرات ترقى لها في صعود |
إن حزني عليك غض جديد | وفؤادي المحزون غير جليد |
إن تمت عبطة فإن أياديـ | ـك البواقي قد بشرت بالخلود |
كيف تحلو لي الحياة وقد حلئـ | ـت عن عذب خلقك المورود |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 7- ص: 0
الرشيد بن الزبير اسمه أحمد بن علي بن إبراهيم.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0
ابن الزبير الآخر الرشيد واسمه أحمد بن علي.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0
ابن الزبير الأندلسي اسمه أحمد بن إبراهيم.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0
أحمد بن علي بن إبراهيم بن الزبير الغساني الأسواني المصري يلقب
بالرشيد، وكنيته أبو الحسين: مات في سنة اثنتين وستين وخمسمائة مخنوقا- على ما نذكره. وكان كاتبا شاعرا فقيها نحويا لغويا ناشيا عروضيا مؤرخا منطقيا مهندسا عارفا بالطب والموسيقى والنجوم متفننا.
قال السلفي: أنشدني القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن إبراهيم الغساني الاسواني لنفسه بالثغر:
سمحنا لدنيانا بما بخلت به | علينا ولم نحفل بجل أمورها |
فيا ليتنا لما حرمنا سرورها | وقينا أذى آفاتها وشرورها |
يولي على الشيء أشكاله | فيصبح هذا لهذا أخا |
أقام على المطبخ ابن الزبير | فولى على المطبخ المطبخا |
ما للرياض تميل سكرا | هل سقيت بالمزن خمرا |
أفكر بلاء بالعرا | ق وكربلاء بمصر أخرى |
إن قلت من نار خلق | ت وفقت كل الناس فهما |
قلنا صدقت فما الذي | أطفاك حتى صرت فحما |
ان كان عندك يا زمان بقية | مما تهين به الكرام فهاتها |
يا ربع أين ترى الأحبة يمموا | رحلوا فلا خلت المنازل منهم |
ونأوا فلا سلت الجوانح عنهم | وسروا وقد كتموا العداة مسيرهم |
وضياء نور الشمس ما لا يكتم | وتبدلوا أرض العقيق عن الحمى |
روت جفوني أي أرض يمموا | نزلوا العذيب وإنما في مهجتي |
نزلوا وفي قلب المتيم خيموا | ما ضرهم لو ودعوا من أودعوا |
نار الغرام وسلموا من أسلموا | هم في الحشا إن أعرقوا أو أشأموا |
أو أيمنوا أو أنجدوا أو اتهموا | وهم مجال الفكر من قلبي وإن |
بعد المزار فصفو عيشي معهم | أحبابنا ما كان أعظم هجركم |
عندي ولكن التفرق أعظم | غبتم فلا والله ما طرق الكرى |
جفني ولكن سح بعدكم الدم | وزعمتم أني صبور بعدكم |
وإذا سئلت بمن أهيم صبابة | قلت الذين هم الذين هم هم |
النازلين بمهجتي وبمقلتي | وسط السويدا والسواد الأكرم |
لا ذنب لي في البعد أعرفه سوى | أني حفظت العهد لما خنتم |
فأقمت حين ظعنتم وعدلت | لما جرتم وسهدت لما نمتم |
يا محرقا قلبي بنار صدودهم | رفقا ففيه نار شوق تضرم |
أسعرتم فيه لهيب صبابة | لا تنطفي إلا بقرب منكم |
يا ساكني أرض العذيب سقيتم | دمعي إذا ضن الغمام المرزم |
بعدت منازلكم وشط مزاركم | وعهودكم محفوظة مذ غبتم |
لا لوم للأحباب فيما قد جنوا | حكمتهم في مهجتي فتحكموا |
أحباب قلبي أعمروه بذكركم | فلطالما حفظ الوداد المسلم |
واستخبروا ريح الصبا تخبركم | عن بعض ما يلقى الفؤاد المغرم |
كم تظلمونا قادرين وما لنا | جرم ولا سبب بمن يتظلم |
ورحلتم وبعدتم وظلمتم | ونأيتم وقطعتم وهجرتم |
هيهات لا أسلوكم أبدا وهل | يسلو عن البيت الحرام المحرم |
وأنا الذي واصلت حين قطعتم | وحفظت أسباب الهوى إذ خنتم |
جار الزمان علي لما جرتم | ظلما ومال الدهر لما ملتم |
وغدوت بعد فراقكم وكأنني | هدف تمر بجانبيه الأسهم |
ونزلت مقهور الفؤاد ببلدة | قل الصديق بها وقل الدرهم |
في معشر خلقوا شخوص بهائم | يصدا بها فكر اللبيب ويبهم |
إن كورموا لم يكرموا أو علموا | لم يعلموا أو خوطبوا لم يفهموا |
لا تنفق الآداب عندهم ولا ال | إحسان يعرف في كثير منهم |
صم عن المعروف حتى يسمعوا | هجر الكلام فيقدموا ويقدموا |
فالله يغني عنهم ويزيد في | زهدي لهم ويفك أسري منهم |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 1- ص: 399
ابن الزبير القاضي الرشيد، أبو الحسين، أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد ابن الزبير الغساني الأسواني، الكاتب البليغ.
له ’’ديوان’’، وله كتاب ’’الجنان’’.
ولأخيه المهذب الحسن ’’ديوان’’ أيضا.
ولهما يد في النظم والنثر ورئاسة وحشمة، فالمهذب أشعرهما، والرشيد أعلمهما.
ولي الرشيد نظر الإسكندرية مكرها، ثم قتل ظلما في المحرم سنة ثلاث وستين لميله إلى أسد الدين شيركوه.
وكان أسود، صاحب فنون. ومات أخوه قبله بعامين.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 209
أحمد بن إبراهيم ابن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن عاصم.
الإمام العلامة المقرئ المحدث النحوي الحافظ المنشئ، عالم الأندلس.
طلب العلم في صغره، وتلا بالسبع على الشيخ علي بن محمد الشاري، صاحب ابن عبيد الله الحجري، وعلى إسماعيل بن يحيى الأزدي العطار صاحب ابن حسنون.
وسمع من سعد بن محمد الحفار، ويحيى بن أبي الغصن، وإسحاق بن إبراهيم بن عامر الطوسي - فتح الطاء -، ومحمد بن عبد الرحمن بن جوير البلنسي، وإبراهيم بن محمد الكماد، والوزير عبد الرحيم بن عبد المنعم بن الغرس، وأحمد بن محمد السراج، المؤرخ أحمد بن يوسف بن فرتون، ومحمد بن أحمد بن خليل السكوني الكاتب، والقاضي محمد بن عبد الله الأزدي، والقاضي يحيى بن أحمد بن عبد الرحمن بن المرابط، والحافظ أبي يعقوب المحساي، وطائفة سواهم.
قال لي العلامة شيخنا أثير الدين رحمه الله: كان يحرر اللغة، ويعلمني المنطق، يعني النطق بها. وكان أفصح عالم رأيته، وأشفعه على خلق الله تعالى.
وقال الشيخ شمس الدين الذهبي فيما أخبرني به: من مسموعاته السنن الكبير للنسائي سمعه من أبي الحسن الشاري بسماعه من أبي محمد بن عبد الله الحجري عن أبي جعفر البطروجي سماعا متصلا بينه وبين المصنف ستة، وعني بالحديث عناية تامة، ونظر في الرجال، وفهم وأتقن، وجمع وألف. أخذ عنه أبو حيان وأبو القاسم محمد بن سهل الوزير، وأبو عبد الله محمد بن القاسم بن رمان، والزاهد أبو عمرو ابن المرابط وأبو القاسم بن عمران السبتي انتهى.
قلت: كان المذكور علامة عصره، وفريد دهره، ووحيد قطره. هو في القراءات عالمها الدرب، وبحرها الذي يبعث درة للمغترب.
وفي الحديث حافظه، وجامعه إذا رأى غيره وهو لافظه.
وفي أسماء الرجال جهبذها الناقد والساهر في شأنها وطرف النجم راقد.
والتاريخ قيم هذا الفن، وقانص ما سنح منه وما عن. وجمع تاريخا ذيل به على ابن بشكوال في الصلة، وجعل النسخة بذلك إلى زمانه متصلة.
وفي النحو فريد فنونه المتشعبة، أفانينه المتلعبة، نظر فيه ودقق، وبحث وحقق، وحذف كثيرا من الفضول ومزق، وغاظ قلوب مناظريه وحرق.
وله مشاركة في أصولي الفقه والدين، وقوة نظرية فتت في عضد الملحدين.
وكان صبارا على محنه، واقفا على أطلال الجلد ودمنه، يضحك تبسما، ويشارك أصحابه في الخير مقسما، وعنده ورع زائد، وله عقل إلى الصواب قائد. ارتحل الناس إليه لاتساعه في العلوم، ومد باعه في المعارف التي من شبهه فيها بالبحر فهو غير ملوم.
ولم يزل على هذه الطريق المثلى، وحقيقته الفضلى، إلى أن راح ل كان خبرا، وشارك قوما على البلى صبرا.
وتوفي رحمه الله تعالى سنة ثمان وسبع مئة. وقيل: في شهر رمضان سنة سبع وسبع مئة.
ومولده سنة سبع وعشرين وست مئة.
أنشدني من لفظه لنفسه شيخنا أبو حيان رحمه الله تعالى من قصيدة يشير إليه فيها:
جزى الله عنا شيخنا وإمامنا | وأستاذنا البحر الذي عم فائده |
لقد أطلعت جيان أوحد عصره | فللغرب فخر أعجز الشرق خالده |
مؤرخه، نحويه، وإمامه، | محدثه جلت وصحت مسانده |
إذا جاهل يغشاه فهو مفيده | وإن آمل يعشو إليه فرافده |
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 157
أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن عاصم بن مسلم ابن كعب العلامة أبو جعفر الأندلسي الحافظ النحوي ولد سنة 627 وتلا بالسبع على أبي الحسن الشاري وسمع منه ومن إسحاق بن إبراهيم الطوسي بفتح الطاء وإبراهيم بن محمد بن الكمال والمؤرخ أحمد بن يوسف بن فرتون وأبي الوليد إسماعيل بن يحيى الأزدي وأبي الحسين بن السراج ومحمد بن أحمد بن خليل السكوني وغيرهم وجمع وصنف وحدث بالكثير وبه تخرج العلامة أبو حيان وصار علامة عصره في الحديث والقراءة وله ذيل على تاريخ ابن بشكوال وجمع كتابا في فن من فنون التفسير سماه ملاك التأويل نحا فيه طريق الحصكفي الخطيب في ذلك فلخص كتابه وزاد عليه أشياء نفيسة قال أبو حيان كان محرر اللغة وكان أفصح عالم رأيته وتفقه عليه خلق قال ابن عبد الملك في التكملة أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير بن الحسن بن الحسين بن الزبير ابن عاصم بن مسلم بن كعب بن مالك بن علقمة بن حيان بن مسلم بن علي بن مرة بن كعب الثقفي العاصمي نقل نسبه من خطه الجياني نزيل غرناطة ثم ذكر جمعا من شيوخه ثم قال وتصدر لإقراء كتاب الله تعالى وإسماع الحديث وتعليم العربية وتدريس الفقه عاكفا على ذلك عامة نهاره مثابرا على إفادة العلم ونشره انفرد بذلك وصارت الرحلة إليه وهو من أهل التجويد والإتقان عارفا بالقراءات حافظ للحديث مميز لصحيحه من سقيمه ذاكر لرجاله وتواريخهم متسع الرواية عني بها كثيرا وصنف برنامج رواياته وتاريخ علماء الأندلس وصل به صلة ابن بشكوال وله كتاب الأعلام بمن ختم به القطر الأندلسي من الأعلام وكتاب ردع الجاهل عن اعتساف المجاهل في الرد على الشرذمة ومعجم شيوخه قال حصلت له محنة وتحول بسببها عن وطنه ثم أعقبه الله الحسنى إلى أن قال ومولده بحيان سنة 28 كذا في الأصل وفي الهامش بل مولده في ذي القعدة سنة 7 وتوفي في ثاني عشر ربيع الأول عام 708 وصلي عليه بغرناطة ومن مناقبه أن الفازازي الساحر لما ادعى النبوة قام عليه أبو جعفر بمالقة فاستظهر عليه بتقربه إلى أميرها بالسحر وأوذي أبو جعفر فتحول إلى غرناطة فاتفق قدوم الفازازي رسولا من أمير مالقة فاجتمع أبو جعفر بصاحب غرناطة ووصف له حال الفازازي فأذن له إذا انصرف بجواب رسالته أن يخرج إليه ببعض أهل البلد ويطالبه من باب الشرع ففعل فثبت عليه الحد وحكم بقتله فضرب بالسيف فلم يجل فيه فقال أبو جعفر جردوه فوجدوا جسده مكتوبا فغسل ثم وجد تحت لسانه حجرا لطيفا فنزعه فجال فيه السيف حينئذ وقال الكمال جعفر كان ثقة قائما بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قامعا لأهل البدع وله مع ملوك عصره وقائع وكان معظما عند الخاصة والعامة حسن التعليم ناصحا له عدة تصانيف وأرخ وفاته كالذهبي فإنه جزم بأنه مات في ربيع الأول سنة 708 وكانت وفاته في رمضان سنة سبع أو ثمان وسبعمائة
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0
أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي يكنى أباجعفر كان خاتمة المحدثين وصدور العلماء والمقرئين نسيج وحده في نشر
التعليم والصبر على التسميع والملازمة للتدريس كثير الخشوع والخشية مسترسل العبرة صليبا في الحق شديدا على أهل البدع ملازما للسنة مهيبا جزلا معظما عند الخاصة والعامة انتهت إليه الرياسة بالأندلس في صناعة العربية وتجويد القرآن ورواية الحديث إلى المشاركة في الفقه والقيام على التفسير والخوض في الأصلين.
أخذ عن الجلة منهم: أبو جعفر أحمد بن محمد بن خديجة والراوية أبو الحسن الحفار والخطيب أبو المجد أحمد بن الحسين الحضرمي والقاضي أبو الخطاب بن خليل وأبو الحسين بن السراج وأبو عمر بن حوط الله وأبو العباس بن فرنون السلمي والإمام أبو بكر: محمد بن أحمد بن سيد الناس اليعمري وشيوخه نحو الأربعمائة.
وتآليفه حسنة: منها: صلة الصلة البشكوالية وملاك التأويل في المتشابه اللفظ من التنزيل غريب في معناه. والبرهان في ترتيب سور القرآن وشرح الإشارة للباجي في الأصول وسبيل الرشاد في فضل الجهاد وردع الجاهل عن اعتساف المجاهل في الرد على الشودية وهو كتاب جليل القدر ينبئ عن تفنن وإطلاع وغير ذلك. ولد بجيان عام سبع وعشرين وستمائة وتوفي عام ثمانية وسبعمائة.
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 188
أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير بن الحسن بن الحسين الثقفي العاصمي الجياني المولد، الغرناطي المنشأ، الأستاذ أبو جعفر. قال تلميذه أبو حيان في النضار: كان محدثا جليلا، ماهرا، نحويا، فصيحا، مفوها حسن الخط، مقرئا مفسرا مؤرخا، أقرأ القرآن والنحو والحديث بمالقة وغرناطة وغيرهما؛ وكان كثير الإنصاف، ناصحا في الإقراء، خرج من مالقة ومن طلبته أربعة يقرءون كتاب سيبويه، ثم عرض له أن السلطان تغير عليه، فجعل سجنه داره، وأذن له في حضور الجمعة، فلما مات شيوخ غرناطة وشغر البلد عن عالم رضى عليه، وقعد بالجامع يفيد الناس.
وولي الخطابة والإمامة بالجامع الكبير، وقضاء الأنكحة، وتخرج عليه جماعة، و به أبقى الله ما بأيدي الطلبة من العربية وغيرها.
وكان محدث الأندلس بل المغرب في زمانه، خيرا، صالحا، كثير الصدقة معظما عند الخاصة والعامة، أمارا بالمعروف، نهاء عن المنكر، لا ينقل قدمه إلى أحد، جرت له أمور مع الملوك صبر فيها، ونطق فيها بالحق بحيث أدى إلى التضييق عليه، وحبسه.
روى عن أبي الخطاب بن خليل، وعبد الرحمن بن الفرس، وابن فرتون وأجاز له من المشرق أبو اليمن بن عساكر وغيره.
وصنف: «تعليقا على كتاب سيبويه»، و «الذيل على صلة ابن بشكوال» و «ملاك التأويل في المتشابه اللفظ من التنزيل» غريب في معناه و «البرهان في ترتيب سور القرآن» و «شرح الإشارة للباجي في الأصول» و «سبيل الرشاد في فضل الجهاد» و «ردع الجاهل عن اعتساف المجاهل» في الرد على الشوذية.
ولد سنة سبع وعشرين وستمائة، ومات يوم الثلاثاء ثامن ربيع الأول سنة ثمان وسبعمائة.
ومن شعره:
ما لي وللتسآل لا أم لي | إن سلت من يعزل أو من يلي |
حسبي ذنوبي أثقلت كاهلي | ما إن أرى غماءها تنجلي |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 27
أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي العاصمي الغرناطي الأندلسي ذو التآليف الجمة، يكنى أبا جعفر.
أخذ عن أبي الحجاج: يوسف بن أبي ريحانة المالقي، وأبي عبد الله: محمد بن يوسف الطنجالي وعن أبي علي الحسين ين عبد العزيز بن محمد ابن أبي الأحوص، وأخذ عن ابن جابر الوادي آشي وذكره في فهرسته.
ومن تآليفه: ملاك التأويل، في المتشابه اللفظ من التنزيل. غريب في معناه، والبرهان، في ترتيب سورالقرآن. وشرح الإشارة للباجي في الأصول. وسبيل الرشاد، في فصل الجهاد. وردع الجاهل، عن اعتساف المجاهل.
ولد بجيان عام 627، وتوفي سنة 708. وله فهرسة جيدة، والفهرسة بكسر الفاء ذكره صاحب القاموس.
عرف به ولده في فهرسته.
دار التراث العربي - القاهرة-ط 1( 1972) , ج: 1- ص: 0
أحمد بن إبراهيم الشهير بابن الزبير الغرناطي الإمام العالم الفاضل الشيخ أبو جعفر
قد صنف البرهان في تفسير القرآن ذكر فيه مناسبة كل سورة لما قبلها وصنف ملاك التأويل في فن التفسير مؤلف ضخم الحجم لخص فيه كتاب العلامة القاضي الحصنكيفي وزاد عليه من التفسير ما يحتاج إليه المفسرون والمصنفون
وكانت وفاته في سنة ثمانين وتسعمائة
من أسامي الكتب
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 397
أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن عاصم بن مسلم بن كعب
العلامة أبو جعفر الأندلسي الحافظ النحوي ولد سنة 627 سبع وعشرين وستمائة وتلى بالسبع على أبي الحسن الساوي وسمع منه ومن إسحاق بن إبراهيم الطوسي بفتح الطاء وإبراهيم بن محمد بن الكمال والمؤرخ أحمد يوسف وأبي الوليد إسماعيل بن يحيى الأزدي وأبي الحسين بن السراج ومحمد بن أحمد بن خليل السلوي وغيرهم وجمع وصنف وحدث بالكثير وبه تخرج العلامة أبو حيان وصار علامة عصره في الحديث والقراءة وله ذيل على تاريخ ابن بشكوال وجمع كتاباً في التفسير سماه ملاك التأويل وقال أبو حيان كان يحرر اللغة وكان أفصح عالم رأيته وتفقه عليه خلق وقال غيره إنه انفرد بالإفادة ونشر العلم وحفظ الحديث وتمييز صحيحه من سقيمه وصنف تاريخ علماء الأندلس وله كتاب الإعلام فيمن ختم به القطر الأندلسي من الأعلام وما زال على حاله الجميل إلى أن توفى سنة 708 ثمان وسبعمائة في ثاني عشر شهر ربيع الأول منها ومن مناقبه أن الفازاري الساحر أدعى النبوة فقام عليه فاستظهر عليه بتقربه إلى أميرها بالسحر وأوذى أبو جعفر فتحول إلى غرناطة فاتفق قدوم الفازاري رسولا من أمير مالقة فاجتمع أبو جعفر بصاحب غرناطة ووصف له حال الفازاري فأذن له إذا انصرف بجواب رسالته أن يخرج إليه ببعض أهل البلد ويطالبه من نائب الشرع ففعل فثبت عليه الحد وحكم بقتله فضرب بالسيف فلم يؤثر فيه فقال أبو جعفر جردوه فجردوه فوجدوا جسده مكتوباً فغسل ثم وجد تحت لسانه حجراً لطيفاً فنزعه فعمل فيه السيف فقتله قال بعض من ترجمه كان ثقة قائما بالمعروف والنهي عن المنكر دامغاً لأهل البدع وله مع ملوك عصره وقائع وكان معظما عند الخاصة والعامة
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 33
ابن الزبير الإمام الحافظ العلامة شيخ القراء والمحدثين بالأندلس أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن عاصم الثقفي العاصمي الغرناطي النحوي
ولد سنة سبع وعشرين وستمائة وسمع الكثير وعنى بهذا الشأن ونظر في الرجال وأفاد الناس في القراءات وعللها ومعرفة طرقها وأحكم العربية وتخرج به الناس وله تاريخ الأندلس أخذ عنه الإمام أبو حيان مات سنة ثمان وسبعمائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 516
والحافظ العلامة أبو جعفر احمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي المغربي وله ثمانون سنة
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 228
أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن العاصمي
آخر المؤرخين والنحاة والمحدثين في الأندلس، شيخ أبي حيان
له مصنفات في أصول الفقه والنحو والتاريخ، وذيل على ’’الصلة’’ لابن بشكوال توفي سنة 70
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 4
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 67
ابن الزبير
الإمام، الحافظ، العلامة، شيخ القراء، والمحدثين بالأندلس، أبو جعفر، أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير بن عاصم، الثقفي، العاصمي، الغرناطي، النحوي.
ولد سنة سبعٍ وعشرين وست مئة.
وتلا السبع على أبي الحسن علي بن محمد الشاري صاحب ابن عبيد الله الحجري، وعلى أبي الوليد إسماعيل بن يحيى الأزدي العطار صاحب محمد بن حسنون الحميري، وسمع في سنة خمس وأربعين وبعدها من سعد بن محمد الحفار، وأبي زكريا يحيى بن أبي الغصن، وإسحاق بن إبراهيم بن عامر الطوسي، ومحمد بن عبد الرحمن بن جوبر البلنسي، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الكماد، وخلق. وسمع ’’السنن الكبير’’ للنسائي من أبي الحسن الشاري بسماعه لجميعه من أبي محمد بن عبيد الله.
وعني بهذا الشأن، ونظر في الرجال، وعمل تاريخاً للأندلسيين ذيل به على كتاب ’’الصلة’’ لابن بشكوال، وساد الناس في القراءات، وأحكم العربية، وتصدر مدة.
أخذ عنه: أبو حيان النحوي، وأبو القاسم محمد بن محمد بن سهل، وابن المرابط، وأبو القاسم بن عمران الحضرمي السبتي، وآخرون.
توفي سنة ثمانٍ وسبع مئة بغرناطة.
وفيها: مات بقية المسندين أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين السلمي ابن الموازيني بدمشق، وله أربع وتسعون سنة. ومسند العراق شيخ المستنصرية عماد الدين إسماعيل بن علي بن الطبال الأزجي، وله سبع وثمانون سنة ونصف. والإمام محدث القاهرة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن سامة الطائي المقدسي الحنبلي كهلاً. وشيخ القراء جمال الدين إبراهيم بن غالي البدوي الحميري بدمشق، وله نحوٌ من ستين سنة، وآخرون.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 4- ص: 1
القاضي الرشيد أبو الحسين أحمد ابن القاضي الرشيد أبي الحسن على ابن القاضي الرشيد أبي إسحاق إبراهيم المعروف بابن الزبير.
ذكره العماد الأصبهانى في الخريدة وأثنى عليه فقال: كان ذا علم غزير وفضل كبير وله رسالة أودعها في كل علم مشكله ومن كل فن أفضله، وكان عالماً بالهندسة والمنطق وعلوم الأوائل، شاعراً وله ديوان في شعر الزمان ومن شعره:
إذا ما بنت بالحر دار يوردها | ولم يرتحل عنها فليس بذى حرم |
وكقبة بها صبا ألم يدر أنه | سيزعجه منها الحمام على رغم |
ولم تكن الدنيا تضيق على من | يرى الموت خيراً من مقام على هضم |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1