ابن الزبير أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي، أبو جعفر: محدث مؤرخ، من أبناء العرب الداخلين إلى الأندلس. انتهت إليه الرياسة بها في العربية ورواية الحديث والتفسير والأصول. ولد في جيان(Jaen) وأقام بمالقة(Malaga) فحدثت له فيها شؤون ومنغصات، فغادرها إلى غرناطة فطاب بها عيشه وأكمل ما شرع فيه من مصنفاته، وتوفي فيها. من كتبه (صلة الصلة - ط) وصل به صلة ابن بشكوال. وله (ملاك التأويل في المتشابه اللفظ في التنزيل) و (البرهان في ترتيب سور القرآن) و (الإعلام بمن ختم به القطر الأندلسي من الأعلام) و (معجم) جمع فيه أسماء شيوخه وتراجمهم. قال ابن حجر: كانت له مع ملوك عصره وقائع، وكانت بينه وبين أميري مالقة وغرناطة صداقة، وكان معظما عند الخاصة والعامة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 86

القاضي الرشيد أبو الحسين أحمد ابن القاضي الرشيد أبي الحسن علي ابن القاضي الرشيد أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبير الغساني المصري الأسواني
قتل في المحرم مخنوقا سنة 563 أو 562.
(الغساني) نسبة إلى غسان بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة بعدها ألف ونون: قبيلة كبيرة من الأزد شربوا من ماء غسان وهو باليمن فسموا به (والأسواني) نسبة إلى أسوان، في انساب السمعاني بفتح الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها النون بلدة بصعيد مصر، وقال ابن خلكان: الصحيح أنه بضم الهمزة هكذا قال لي الشيخ الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم المنذري حافظ مصر وفي معجم البلدان بالضم ثم السكون.
سبب قتله
في معجم الأدباءأما سبب قتله فلميله إلى أسد الدين شيركوه عند دخوله إلى البلاد ومكاتبته له، واتصل ذلك بشاور وزير العاضد الذي ولي الخلافة بمصر بعد موت الفائز فاختفى بالإسكندرية واتفق التجاء صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى الإسكندرية ومحاصرته بها فخرج ابن الزبير راكبا متقلدا سيفا وقاتل بين يديه ولم يزل معه مدة مقامه بالإسكندرية إلى أن خرج منها فتزايد وجد شاور عليه واشتد طلبه له إلى أن ظفر به فأمر باشهاره على حمل وعلى رأسه طرطور ووراءه جلواز ينال منه ورئي على تلك الحالة وهو ينشد:

ثم جعل يهمهم شفتيه بالقرآن وأمربه بعد إشهاره بمصر أن يصلب شنقا فلما وصل به إلى الشناقة جعل يقول للمتولي ذلك منه عجل عجل فلا رغبة لكريم في الحياة بعد هذه الحال ثم صلب ثم دفن في موضع صلبه فما مضت الأيام والليالي حتى قتل شاور وسحب فاتفق أن حفر له ليدفن فوجد الرشيد بن الزبير في الحفرة مدفونا فدفنا معا في موضع واحد ثم نقل كل منهما بعد ذلك إلى تربة له بالقراقة. أقوال العلماء فيه
في كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة: كان فاضلا شاعرا وله التصانيف المفيدة. وكان من شعراء شاور بن مجير السعدي وله فيه مدائح إلا أنه لم ينج من شر شاور اتهمه بمكاتبة أسد الدين شيركوه فقتله.
وفي معجم الأدباء كان كاتبا شاعرا فقيها نحويا لغويا ناشئا عروضيا مؤرخا منطقيا مهندسا عارفا بالطب والموسيقي والنجوم متفننا قال السلفي كان ابن الزبير هذا من أفراد الدهر فاضلا في فنون كثيرة من العلوم وهو من بيت كبير بالصعيد من الممولين وله تآليف ونظم ونثر التحق فيها بالأوائل المجيد‍.
وقال ابن خلكان كان من أهل الفضل والنباهة والرياسة وكان هو وأخوه القاضي المهذب أبو محمد الحسن مجيدين في نظمهما ونثرهما والقاضي المهذب أشعر من الرشيد والرشيد اعلم منه في سائر العلوم، والقاضي الرشيد ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي في بعض تعاليقه وقال ولي النظر بثغر الإسكندرية في الدواوين السلطانية بغير اختياره سنة 559 ثم قتل ظلما وعدوانا وذكره العماد الكاتب في كتاب السيل والذيل الذي ذيل به على الخريدة فقال: الخصم الزاخر والبحر العباب ذكرته في الخريدة وأخاه المهذب قتله شاور ظلما لميله إلى أسد الدين شير كوه. كان اسود الجلدة وسيد البلدة أوحد عصره في علم الهندسة والرياضيات والعلوم الشرعيات والآداب الشعريات.
أخباره
في معجم الأدباء وغيره عن السلفي أنه ولد بأسوان بلدة من صعيد مصر وهاجر منها إلى مصر فأقام بها واتصل بملوكها ومدح وزراءها وتقدم عندهم وأنفذ إلى اليمن في رسالة ثم قلد قضاءها وأحكامها ولقب بقاضي قضاة اليمن وداعي دعاة الزمن ولما استقرت بها داره سمت نفسه إلى رتبة الخلافة فسعى فيها وأجابه قوم وسلم عليه بها وضربت له السكة وكان نقش السكة على الوجه الواحد قل هو الله أحد الله الصمد وعلى الوجه الآخر الإمام الأمجد أبو الحسين أحمد ثم قبض عليه ونفذ مكبلا إلى قوص فحكى من حضر دخوله إليها أنه رأى رجلا ينادي بين يديه هذا عدو السلطان أحمد بن الزبير وهو مغطى الوجه حتى وصل إلى دار الامارة والأمير بها يومئذ طرخان بن سليط وكان بينهما ذحول قديمة فقال احبسوه في المطبخ الذي كان يتولاه قديما وكان ابن الزبير قد تولى المطبخ وفي ذلك يقول الشريف الأخفش من أبيات يخاطب الصالح بن رزيك:
فقال بعض الحاضرين لطرخان ينبغي أن تحسن إلى الرجل فان أخاه يعني المهذب حسن بن الزبير قريب من قلب الصالح ولا أستبعد أن يستعطفه عليه فتقع في خجل قال فلم يمض على ذلك غير ليلة أو ليلتين حتى ورد ساع من الصالح بن رزيك إلى طرخان بكتاب يأمره فيه باطلاقه والاحسان إليه فأحضره طرخان من سجنه مكرما فلقد رأيته وهو يزاحمه في رتبته ومجلسه.
هكذا ذكر ياقوت عن السلفي أن السبب في القبض عليه وانفاذه من اليمن إلى مصر ادعاؤه الخلافة ولكن ابن خلكان قال أن سببه أمرآخر ولم يشر إلى ما نقل عن السلفي أصلا قال: كان الرشيد سافر إلى اليمن رسولا ومدح جماعة من ملوكها وممن مدحه منهم علي بن حاتم الهمداني قال فيه:
فحسده الداعي في عدن على ذلك فكتب بالأبيات إلى صاحب مصر فكانت سبب الغضب عليه فامسكه وأنفذه إليه مقيدا مجردا وأخذ جميع موجوده. وفي نسمة السحر كان القاضي أبو الحسين المذكور صنف الرسالة الحصيبية للسلطان حاتم بن أحمد الهمداني لما ورد بلاد اليمن وإنما سماها الحصيبية لأن بلاد زبيد تسمى ارض الحصيب قال ولما ورد القاضي الرشيد إلى اليمن اجتمع بعليان بن أسعد أحد مطرفية الزيدية وكان معه جماعة من علماء الزيدية وهم لا يتمكنون في المناظرة إلا بقولهم قال الهادي ففضحهم الرشيد وكان الرشيد محققا لعلوم الأوائل كما هو عادتهم. وقال فيه محمد بن حاتم أخو السلطان حاتم بن أحمد:
وألف محمد هذا كتاب الصريح في مذهب الإسماعيلية وكان ممن ناظر الرشيد نشوان الحميري المتزندق. وعمر الرشيد للسلطان دارا على صفة قصور الخلفاء الفاطميين وهندس هو موضعها ولم يكن لها باليمن نظير ثم أخربها الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان لما دخل صنعاء قال ياقوت: وكان السبب في تقدمه في الدولة المصرية في أول أمره ما حدثني به الشريف أبو عبد الله محمد بن أبي محمد عبد العزيز الإدريسي الحسني الصعيدي قال حدثني زهر الدولة حدثنا أن أحمد بن الزبير دخل إلى مصر بعد مقتل الظافر وجلوس الفائز وعليه أطمار رثة وطيلسان صوف فحضر المأتم وقد حضر شعراء الدولة فأنشدوا مراثيهم على مراتبهم فقام في آخرهم وأنشد قصيدته التي أولها:
إلى أن وصل إلى قوله:
فذرفت العيون وعج القصر بالبكاء والعويل وانثالت عليه العطايا من كل جانب وعاد إلى منزله بمال وافر حصل له من الأمراء والخدم وحظايا القصر وحمل إليه من قبل الوزير جملة من المال وقيل له لولا أنه العزاء والمأتم لجاءتك الخلعأقول كان هذا المأتم للخليفة الظافر بأمر الله أبي منصور إسماعيل بن الخليفة الحافظ عبد المجيد بن محمد الفاطمي العبيدي أحد الخلفاء الفاطميين بمصر وهو العاشر منهم لما قتله نصر بن عباس التميمي الصنهاجي وكان أبوه عباس وزير الظافر، عن سبط ابن الجوزي في تاريخه مرآة الزمان أن نصر بن عباس أطمع نفسه في الوزارة وأراد قتل أبيه ودس إليه ليقتله فعلم أبوه واحترز وجعل يلاطفه وقال له عوض ما تقتلني اقتل الظافر وكان نصر ينادم الظافر ويعاشره وكان الظافر يثق به وينزل في الليل إلى داره متخفيا فنزل ليلة إلى داره فقتله نصر وخادمين معه ورمى بهم في بئر وأخبره أباه فلما أصبح عباس جاء إلى باب القصر يطلب الظافر فقيل له ابنك نصر يعرف أين هو فاحضر أخوي الظافر وابن أخيه وقتلهم صبرا بين يديه متهما لهم بقتل الظافر وإنما فعل ذلك لئلا يتولى واحد منهم الخلافة فيبطل أمره فقتلهم وأحضر أعيان الدولة وقال لهم أن الظافر ركب البارحة في مركب فانقلب به فغرق وأخرج عيسى ولد الظافر وعمره خمس سنين فبايعه بالخلافة ليكون هو المتولي للأمور دونه لصغر سنه ولقبه الفائز بنصر الله فأرسل أهل القصر إلى طلائع بن رزيك والي قوص يخبرونه بقتل الظافر ويستنجدونه على عباس وابنه نصر فحضر إلى القاهرة بجيشه وهرب عباس وابنه نصر طالبين للشرق وحملا معهما ما قدرا عليه فحال الفرنج بينه وبين طريقه وقتل عباس وأسر ابنه نصر وأرسلوه إلى مصر مقابل مال اخذوه فسلم إلى أهل القصر فقتلوه شر قتلة وتقلد طلائع الوزارة واستخرج الظافر من البئر التي كان ألقي فيها ودفن وأقام أهل القصر المأتم عليه وحضر المترجم وأنشدهم القصيدة المشار إليها وهذا معنى قوله فيها:
وحكى ياقوت في معجم الأدباء عن صاحب حديثه أن المترجم كان على جلالته وفضله ومنزلته من العلم والنسب قبيح المنظر أسود الجلدة جهم الوجه سمج الخلقة ذا شفة غليظة وأنف مبسوط كخلقة الزنوج قصيرا، حدثني الشريف المذكور عن أبيه قال كنت أنا والرشيد بن الزبير والفقيه سليمان الديلمي نجتمع بالقاهرة في منزل واحد فغاب عنا الرشيد وطال انتظارنا له وكان ذلك في عنفوان شبابه وإبان صباه وهبوب صباه فجاءنا وقد مضى معظم النهار فقلنا له ما أبطأ بك عنا فتبسم وقال لا تسألوا عما جرى علي اليوم فقلنا لا بد من ذلك فتمنع وألححنا عليه فقال مررت اليوم بالموضع الفلاني وإذا امرأة شابة صبيحة الوجه وضيئة المنظر حسانة الخلق ظريفة الشمائل فلما رأتني نظرت إلي نظر مطمعة لي في نفسها فتوهمت إنني وقعت منها بموقع ونسيت نفسي وأشارت إلي بطرفها فتبعتها وهي تدخل في سكة وتخرج من أخرى حتى دخلت دارا وأشارت إلي فدخلت ورفعت النقاب عن وجه كالقمر في ليلة تمام ثم صفقت بيديها منادية يا ست الدار فنزلت إليها طفلة كانها فلقة قمر وقالت لها أن رجعت تبولين في الفراش تركت سيدنا القاضي يأكلك ثم التفتت إلي وقالت لا أعدمني الله احسانه بفضل سيدنا القاضي أدام الله عزه فخرجت وأنا خزيان خجلا لا اهتدي الطريق. قال وحدثني أنه اجتمع ليلة عند الصالح بن رزيك هو وجماعة من الفضلاء فالقى عليهم مسالة في اللغة فلم يجب عنها بالصواب سواه فاعجب الصالح فقال الرشيد ما سئلت قط عن مسالة إلا وجدتني أتوقد فهما فقال ابن قادوس وكان حاضرا:
وقال فيه أبو الفتح محمود بن قادوس الكاتب يهجوه أيضا على ما ذكره ابن خلكان:
ومن أحسن ما قيل في السواد قول سحيم عبد بني الحسحاس وكان نوبيا وبنو الحسحاس بطن من بني أسد بن خزيمة:
قال ابن خلكان: وكتب إليه الجليس بن الحباب:
تشيعه
ذكره صاحب نسمة السحر فيمن تشيع وشعر وقال: كان من الإسماعيلية.
مؤلفاته
(1) الرسالة الحصيبية
(2) جنان الجنان ورياض الأذهان في شعراء مصر ومن طرأ عليهم في أربعة مجلدات ذيل به على اليتيمة
(3) منية الألمعي وبلغة المدعي في علوم كثيرة
(4) المقامات
(5) الهدايا والطرف
(6) شفاء الغلة في سمت القبلة
(7) كتاب رسائله نحو خمسين ورقة
(8) ديوان شعره نحو مائة ورقة.
أشعاره
في معجم الأدباء: قال السلفي أنشدني القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن إبراهيم الغساني الأسواني لنفسه بالثغر:
وقال ابن خلكان: ومما أنشدني له الأمير عضد الدين أبو الفوارس مرهف بن أسامة بن منقذ وذكر أنه سمعها منه:
مأخوذ من قول أبي العلاء:
وأورد له العماد الكاتب في الخريدة قوله في الكامل ابن شاور:
وقال العماد أنشدني محمد بن عيسى اليمني ببغداد قال أنشدني القاضي الرشيد باليمن لنفسه:
وفي النجوم الزاهرة من شعره قوله:
وكان أخوه المهذب أبو محمد الحسن الآتي ذكره كتب إليه قوله:
فأجابه المترجم يقول:
ومن شعره قوله في أهل البيت عليه السلام وهو مسك الختام:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 26

ابن الزبير الأندلسي أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير بن عاصم الإمام العلامة المقرئ المحدث الحافظ المنشئ البارع عالم الأندلس النحوي صاحب التصانيف، مولده سنة سبع وعشرين ووفاته سنة ثمان وسبع مائة، طلب العلم في صغره وتلا بالسبع على الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن الشاري صاحب ابن عبيد الله الحجري وعلى أبي الوليد إسماعيل بن يحيى الأزدي العطار صاحب ابن حسنون الحميري، وسمع سنة خمس وأربعين من سعد بن محمد الحفار وأبي زكرياء يحيى بن أبي الغصن وإسحاق بن إبراهيم ابن عامر الطوسي -بفتح الطاء المهملة- ومحمد بن عبد الرحمن بن جرير بجيم مشددة بشين- البلنسي وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الكماد الحافظ والوزير أبي يحيى عبد الرحمن بن عبد المنعم بن الفرس وأبي الحسين أحمد ابن محمد السراج والمؤرخ أبي العباس أحمد بن يوسف بن فرتون وأبي الخطاب محمد بن أحمد بن خليل السكوني الكاتب والقاضي أبي عبد الله محمد بن عبيد الله الأزدي والقاضي أبي زكرياء يحيى بن أحمد بن عبد الرحمن المرابط الحافظ والحافظ أبي يعقوب المحساني وطائفة سواهم، وارتحل إلى بابه العلماء لسعة معارفه. قال الشيخ أثير الدين أبو حيان: كان يحرر اللغة ويعلمني المنطق يعني النطق وكان أفصح عالم رأيته وأشفقه على خلق الله تعالى أمارا بالمعروف له صبر على المحن يضحك تبسما وكان ورعا عاقلا له اليد الطولى في علم الحديث والقراءات والعربية ومشاركة في أصول الفقه صنف فيه وفي علم الكلام والفقه وله كتب كثيرة وأمهات. وقال الشيخ شمس الدين: من مسموعاته السنن الكبير للنسائي سمعه من أبي الحسن الشاري بسماعه من أبي محمد ابن عبيد الله الحجري عن أبي جعفر البطروجي متصلا بينه وبين المصنف ستة، وعني بالحديث أتم عناية ونظر في الرجال وفهم وأتقن وجمع وألف تاريخا للأندلس ذيل به على الصلة لابن بشكوال، وأحكم العربية وأقرأها مدة طويلة، أخذ عنه أبو حيان وأبو القاسم محمد بن سهل الوزير وأبو عبد الله محمد بن القاسم بن رمان والزاهد أبو عمرو بن المرابط وأبو القاسم بن عمران السبتي وخلق كثير في فنون العلم. ومات وله إحدى وثمانون سنة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0

القاضي الرشيد بن الزبير أحمد بن علي بن إبراهيم بن الزبير الغساني الأسواني المصري، القاضي الرشيد أبو الحسين، كان كاتبا شاعرا فقيها نحويا لغويا عروضيا منطقيا مؤرخا مهندسا طبيبا موسيقارا منجما مفننا، وهو من بيت كبير بالصعيد معروف بالمال، ولي النظر بثغر الإسكندرية بغير اختياره، وله تواليف التحق فيها بالأوائل المجيدين. قتل ظلما وعدوانا في محرم سنة اثنتين وستين وخمس مائة وقيل سنة ثلاث، ومن تصانيفه ’’منية الألمعي وبينة المدعي’’ يشتمل على علوم كثيرة. كتاب ’’المقامات’’. ’’جنان الجنان وروضة الأذهان’’ فيه ذكر لشعراء مصر ومن طرأ عليهم. ’’الهدايا والطرف’’. ’’شفاء الغلة في سمت القبلة’’. ’’ديوان شعره’’. ’’ديوان رسائله’’.
من شعره قوله:

ومنه ما أجاب به أخاه القاضي المهذب عن قصيدة أولها:
#يا ربع أين ترى الأحبة يمموا فقال القاضي الرشيد:
منها:
ومنه قوله:
قلت: فيه زيادة ومبالغة على بيتي الحماسة المشهورين وهما:
ومنه قوله:
ومنه أيضا قوله:
وكان السبب في تقدمه في الدولة المصرية أنه دخل بعد مقتل الظافر إلى مصر وقد جلس الفائز وعليه أطمار رثة وطيلسان صوف أخضر فحضر المأتم وقد حضر شعراء الدولة فأنشدوا مراثيهم على مراتبهم فقام في آخرهم، وأنشد قصيدة أولها:
إلى أن وصل إلى قوله:
فذرفت العيون وعج القصر بالكباء والعويل وانثالت عليه العطايا من كل جانب من الأمراء والحظايا وحمل الوزير إلى منزله جملة من المال وقال: لولا المأتم لجاءتك الخلع.
وكان على جلالته أسود الجلد جهم الوجه ذا شفة غليظة وأنف مبسوط سمج الخلق كخلقة الزنوج قصيرا. قال ياقوت في ’’معجم الأدباء’’: حدثني الشريف محمد بن عبد العزيز الإدريسي عن أبيه قال: كنت أنا والرشيد والفقيه سليمان الديلمي نجتمع بالقاهرة في منزل، فغاب عنا الرشيد يوما وكان ذلك في عنفوان شبابه، فجاءنا وقد مضى معظم النهار، فقلنا له: ما أبطأ بك عنا؟ فتبسم وقال: لا تسألوا عما جرى. فقلنا: لا بد، وألححنا عليه، فقال: مررت اليوم بالموضع الفلاني وإذا امرأة شابة صبيحة الوجه وضيئة المنظر حسانة الخلق ظريفة الشمائل، فلما رأتني نظرت إلي نظر مطمع لي في نفسها، فتوهمت أنني وقعت منها بموقع ونسيت نفسي، وأشارت إلي بطرفها فتبعتها وهي تدخل في سكة وتخرج من أخرى حتى دخلت دارا وأشارت إلي فدخلت ورفعت النقاب عن وجه كالقمر في ليلة تمامه، ثم صفقت بيديها منادية: يا ست الدار! فنزلت إليها طفلة كأنها فلقة قمر فقالت لها: إن رجعت تبولين في الفراش تركت سيدنا القاضي يأكلك. ثم التفتت إلي وقالت: لا أعدمني الله فضل سيدنا القاضي أدام الله عزه، فخرجت وأنا خزيان خجل لا أهتدي الطريق.
قلت: ومن هنا نقل الصاحب بهاء الدين زهير تلك الحكايات التي كان يضعها على نفسه.
وفي القاضي الرشيد رحمه الله تعالى يقول محمود بن قادوس الشاعر يهجو:
وقال فيه أيضا:
ولما اتصل بملوك مصر وتقدم أنفذوه رسولا إلى اليمن، ثم قلد قضاءها ولقب بقاضي قضاة اليمن وداعي دعاة الزمن، ثم سمت نفسه إلى الخلافة فسعى فيها وأجابه قوم إلى ذلك وسلموا عليه بها وضربت له السكة على الوجه الواحد ’’قل هو الله أحد’’ وعلى الآخر ’’الإمام الأمجد أبو الحسين أحمد’’ ثم قبض عليه ونفذ مكبلا إلى قوص فدخلها وهو مغطى الوجه وهم ينادون عليه بين يديه: هذا عدو السلطان أحمد بن الزبير، وكان الأمير بها طرخان سليط اللسان، وكانت بينهما ذحول قديمة فحبسه في المطبخ، وكان ابن الزبير قد تولى المطبخ قديما، فقال الشريف الأخفش يخاطب ابن رزيك:
فقال بعض الحاضرين لطرخان: ينبغي أن تحسن إليه لأن أخاه المهذب قريب من قلب الصالح وما يستبعد أن يستعطفه عليه فتقع في خجل، فلم يمض على ذلك غير ليلة أو ليلتين حتى ورد كتاب الصالح على طرخان يأمره بالإحسان إليه، فأحضره من محبسه مكرما فجاء إليه وزاحمه في رتبته.
وأما سبب مقتله فلميله إلى أسد الدين شيركوه لما قدم مصر ومكاتبته له فاتصل ذلك بشاور وزير العاضد فطلبه فاختفى بالإسكندرية، واتفق التجاء صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى الإسكندرية ومحاصرتها، فخرج ابن الزبير متقلدا سيفا وقاتل بين يديه وكان معه مدة مقامه، فتزايد وجد شاور وجد في طلبه فظفر به، فأمر بركوبه على جمل وعلى رأسه طرطور ووراءه جلواز ينال منه، وهو ينشد:
ثم يهمهم بتلاوة القرآن، ثم إنه بعد إشهاره بمصر والقاهرة أمر أن يصلب شنقا، فلما وصل إلى مكانه شنقه جعل يقول لمن تولى ذلك: عجل عجل فلا رغبة لكريم في حياة بعد هذه الحال. ثم صلب، وما مضى على ذلك إلا مديدة حتى قتل شاور وسحب فاتفق أن حفر له ليدفن فوجد الرشيد بن الزبير مدفونا فدفنا معا ثم نقل كل واحد منهما إلى تربة بقرافة مصر والقاهرة.
ولما دخل اليمن رسولا قال بعض شعراء اليمن يخاطب صاحب مصر وكان قد لقب علم المهتدين:
يريد أن أعلامكم بيض والسود إنما هي لبني العباس.
ورثاه فخر الكتاب أبو علي حسن بن علي الجويني الكاتب بقصيدة دالية أولها:
منها:
وزعم بعضهم أن عمارة اليمني سعى في أمره مع شاور سعيا عظيما إلى أن صلب القاضي الرشيد رحمه الله تعالى، وقال له: هذا أبو الفتن ما برح يثير الكبائر ويجر الجرائر، يعني لميله إلى شيركوه فإن كان ذلك صحيحا فبحق ما صلب الفقيه عمارة اليمني، وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى، فإن المجازاة من جنس العمل والمرء مقتول بما قتل به.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 7- ص: 0

الرشيد بن الزبير اسمه أحمد بن علي بن إبراهيم.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0

ابن الزبير الآخر الرشيد واسمه أحمد بن علي.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0

ابن الزبير الأندلسي اسمه أحمد بن إبراهيم.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0

أحمد بن علي بن إبراهيم بن الزبير الغساني الأسواني المصري يلقب
بالرشيد، وكنيته أبو الحسين: مات في سنة اثنتين وستين وخمسمائة مخنوقا- على ما نذكره. وكان كاتبا شاعرا فقيها نحويا لغويا ناشيا عروضيا مؤرخا منطقيا مهندسا عارفا بالطب والموسيقى والنجوم متفننا.
قال السلفي: أنشدني القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن إبراهيم الغساني الاسواني لنفسه بالثغر:

قال: وكان ابن الزبير هذا من أفراد الدهر فضلا في فنون كثيرة من العلوم، وهو من بيت كبير بالصعيد من الممولين، وولي النظر بثغر الاسكندرية والدواوين السلطانية بغير اختياره، وله تآليف ونظم ونثر التحق فيها بالأوائل المجيدين، قتل ظلما وعدوانا في محرم سنة اثنتين وستين وخمسمائة. وله تصانيف معروفة لغير أهل مصر منها: كتاب منية الالمعي ومنية المدعي تشتمل على علوم كثيرة. كتاب المقامات. كتاب جنان الجنان وروضة الذهان في أربع مجلدات، يشتمل على شعر شعراء مصر ومن طرأ عليهم. كتاب الهدايا والطرف. كتاب شفاء الغلة في سمت القبلة. كتاب رسائله نحو خمسين ورقة. كتاب ديوان شعره نحو مائة ورقة.
ومولده باسوان، وهي بلدة من صعيد مصر، وهاجر منها إلى مصر فأقام بها، واتصل بملوكها ومدح وزراءها وتقدم عندهم، وأنفذ إلى اليمن في رسالة، ثم قلد قضاءها وأحكامها ولقب بقاضي قضاة اليمن وداعي دعاة الزمن. ولما استقرت بها داره سمت نفسه إلى رتبة الخلافة فسعى فيها، وأجابه قوم وسلم عليه بها، وضربت له السكة، وكان نقش السكة على الوجه الواحد: قل هو الله أحد الله الصمد، وعلى الوجه الآخر الامام الأمجد أبو الحسين أحمد، ثم قبض عليه ونفذ مكبلا إلى قوص، فحكى من حضر دخوله إليها أنه رأى رجلا ينادي بين يديه: هذا عدو السلطان
أحمد بن الزبير وهو مغطى الوجه حتى وصل إلى دار الامارة، والأمير بها يومئذ طرخان سليط، وكان بينهما ذحول قديمة، فقال: احبسوه في المطبخ الذي كان يتولاه قديما، وكان ابن الزبير قد تولى المطبخ، وفي ذلك يقول الشريف الأخفش من أبيات يخاطب الصالح بن رزيك:
فقال بعض الحاضرين لطرخان: ينبغي أن تحسن إلى الرجل فإن أخاه يعني المهذب حسن بن الزبير قريب من قلب الصالح، ولا أستبعد أن يستعطفه عليه فتقع في خجلة؛ قال: فلم يمض على ذلك غير ليلة أو ليلتين حتى ورد ساع من الصالح بن رزيك إلى طرخان بكتاب يأمره فيه باطلاقه والاحسان إليه، فأحضره طرخان من سجنه مكرما. قال الحاكي: فلقد رأيته وهو يزاحمه في رتبته ومجلسه.
وكان السبب في تقدمه في الدولة المصرية في أول أمره ما حدثني به الشريف أبو عبد الله محمد بن أبي محمد عبد العزيز الادريسي الحسني الصعيدي قال، حدثني زهر الدولة حدثنا ... أن احمد بن الزبير دخل إلى مصر بعد مقتل الظافر وجلوس الفائز وعليه أطمار رثة وطيلسان صوف، فحضر المأتم وقد حضر شعراء الدولة فأنشدوا مراثيهم على مراتبهم، فقام في آخرهم وأنشد قصيدته التي أولها:
إلى أن وصل إلى قوله:
فذرفت العيون، وعج القصر بالبكاء والعويل، وانثالت عليه العطايا من كل جانب، وعاد إلى منزله بمال وافر حصل له من الأمراء والخدم وحظايا القصر، وحمل إليه من قبل الوزير جملة من المال، وقيل له لولا أنه العزاء والمأتم لجاءتك الخلع.
قال: وكان على جلالته وفضله ومنزلته من العلم والنسب قبيح المنظر أسود الجلدة جهم الوجه سمج الخلقة ذا شفة غليظة وأنف مبسوط كخلقة الزنوج قصيرا؛ حدثني الشريف المذكور عن أبيه قال: كنت أنا والرشيد بن الزبير والفقيه سليمان الديلمي نجتمع في القاهرة في منزل واحد، فغاب عنا الرشيد يوما وطال انتظارنا له، وكان ذلك في عنفوان شبابه وإبان صباه وهبوب صباه، فجاءنا وقد مضى معظم النهار، فقلنا له: ما أبطأ بك عنا؟ فتبسم وقال: لا تسألوا عما جرى علي اليوم، فقلنا: لا بد من ذلك، فتمنع وألححنا عليه فقال: مررت اليوم بالموضع الفلاني وإذا امرأة شابة صبيحة الوجه وضيئة المنظر حسانة الخلق ظريفة الشمائل، فلما رأتني نظرت إلي نظر مطمع لي في نفسها، فتوهمت أنني وقعت منها بموقع ونسيت نفسي، وأشارت إلي بطرفها فتبعتها وهي تدخل بي سكة وتخرج من أخرى حتى دخلت دارا، وأشارت إلي فدخلت ورفعت النقاب عن وجه كالقمر في ليلة تمامه، ثم صفقت بيديها منادية يا ست الدار، فنزلت إليها طفلة كأنها فلقة قمر، فقالت لها: إن رجعت تبولين في الفراش تركت سيدنا القاضي يأكلك، ثم التفتت إلي وقالت: لا أعدمني الله إحسانه بفضل سيدنا القاضي أدام الله عزه، فخرجت وأنا خزيان خجل لا أهتدي الطريق.
وحدثني قال: اجتمع ليلة عند الصالح بن رزيك هو وجماعة من الفضلاء فألقى عليهم مسألة في اللغة، فلم يجب عنها بالصواب سواه، فأعجب الصالح، فقال الرشيد ما سئلت قط عن مسألة إلا وجدتني أتوقد فهما، فقال ابن قادوس وكان حاضرا:
وأما سبب مقتله فلميله إلى أسد الدين شيركوه عند دخوله إلى البلاد ومكاتبته له، واتصل ذلك بشاور وزير العاضد فطلبه، فاختفى بالاسكندرية، واتفق التجاء الملك صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى الاسنكدرية ومحاصرته لها، فخرج ابن الزبير راكبا متقلدا سيفا وقاتل بين يديه، ولم يزل معه مدة مقامه بالاسكندرية إلى أن خرج منها، فتزايد وجد شاور عليه، واشتد طلبه له، واتفق أن ظفر به على صفة لم تتحقق
لنا فأمر باشهاره على جمل وعلى رأسه طرطور ووراءه جلواز ينال منه.
واخبرني الشريف الادريسي عن أبي الفضل بن أبي الفضل أنه رآه على تلك الحال الشنيعة وهو ينشد:
ثم جعل يهمهم شفتيه بالقرآن، وأمر به بعد إشهاره بمصر والقاهرة ان يصلب شنقا، فلما وصل به إلى الشناقة جعل يقول للمتولي ذلك منه: عجل عجل، فلا رغبة لكريم في الحياة بعد هذه الحال، ثم صلب.
حدثني الشريف المذكور قال: حدثني الثقة حجاج بن المسبح الاسواني أن ابن الزبير دفن في موضع صلبه، فما مضت الأيام والليالي حتى قتل شاور وسحب، فاتفق أن حفر له ليدفن فوجد الرشيد بن الزبير في الحفرة مدفونا فدفنا معا في موضع واحد، ثم نقل كل واحد منهما بعد ذلك إلى تربة له بقرافة مصر والقاهرة.
ومن شعر الرشيد قوله يجيب أخاه المهذب عن قصيدته التي أولها:
هيهات لا لقيتم ما قلتم

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 1- ص: 399

ابن الزبير القاضي الرشيد، أبو الحسين، أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد ابن الزبير الغساني الأسواني، الكاتب البليغ.
له ’’ديوان’’، وله كتاب ’’الجنان’’.
ولأخيه المهذب الحسن ’’ديوان’’ أيضا.
ولهما يد في النظم والنثر ورئاسة وحشمة، فالمهذب أشعرهما، والرشيد أعلمهما.
ولي الرشيد نظر الإسكندرية مكرها، ثم قتل ظلما في المحرم سنة ثلاث وستين لميله إلى أسد الدين شيركوه.
وكان أسود، صاحب فنون. ومات أخوه قبله بعامين.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 209

أحمد بن إبراهيم ابن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن عاصم.
الإمام العلامة المقرئ المحدث النحوي الحافظ المنشئ، عالم الأندلس.
طلب العلم في صغره، وتلا بالسبع على الشيخ علي بن محمد الشاري، صاحب ابن عبيد الله الحجري، وعلى إسماعيل بن يحيى الأزدي العطار صاحب ابن حسنون.
وسمع من سعد بن محمد الحفار، ويحيى بن أبي الغصن، وإسحاق بن إبراهيم بن عامر الطوسي - فتح الطاء -، ومحمد بن عبد الرحمن بن جوير البلنسي، وإبراهيم بن محمد الكماد، والوزير عبد الرحيم بن عبد المنعم بن الغرس، وأحمد بن محمد السراج، المؤرخ أحمد بن يوسف بن فرتون، ومحمد بن أحمد بن خليل السكوني الكاتب، والقاضي محمد بن عبد الله الأزدي، والقاضي يحيى بن أحمد بن عبد الرحمن بن المرابط، والحافظ أبي يعقوب المحساي، وطائفة سواهم.
قال لي العلامة شيخنا أثير الدين رحمه الله: كان يحرر اللغة، ويعلمني المنطق، يعني النطق بها. وكان أفصح عالم رأيته، وأشفعه على خلق الله تعالى.
وقال الشيخ شمس الدين الذهبي فيما أخبرني به: من مسموعاته السنن الكبير للنسائي سمعه من أبي الحسن الشاري بسماعه من أبي محمد بن عبد الله الحجري عن أبي جعفر البطروجي سماعا متصلا بينه وبين المصنف ستة، وعني بالحديث عناية تامة، ونظر في الرجال، وفهم وأتقن، وجمع وألف. أخذ عنه أبو حيان وأبو القاسم محمد بن سهل الوزير، وأبو عبد الله محمد بن القاسم بن رمان، والزاهد أبو عمرو ابن المرابط وأبو القاسم بن عمران السبتي انتهى.
قلت: كان المذكور علامة عصره، وفريد دهره، ووحيد قطره. هو في القراءات عالمها الدرب، وبحرها الذي يبعث درة للمغترب.
وفي الحديث حافظه، وجامعه إذا رأى غيره وهو لافظه.
وفي أسماء الرجال جهبذها الناقد والساهر في شأنها وطرف النجم راقد.
والتاريخ قيم هذا الفن، وقانص ما سنح منه وما عن. وجمع تاريخا ذيل به على ابن بشكوال في الصلة، وجعل النسخة بذلك إلى زمانه متصلة.
وفي النحو فريد فنونه المتشعبة، أفانينه المتلعبة، نظر فيه ودقق، وبحث وحقق، وحذف كثيرا من الفضول ومزق، وغاظ قلوب مناظريه وحرق.
وله مشاركة في أصولي الفقه والدين، وقوة نظرية فتت في عضد الملحدين.
وكان صبارا على محنه، واقفا على أطلال الجلد ودمنه، يضحك تبسما، ويشارك أصحابه في الخير مقسما، وعنده ورع زائد، وله عقل إلى الصواب قائد. ارتحل الناس إليه لاتساعه في العلوم، ومد باعه في المعارف التي من شبهه فيها بالبحر فهو غير ملوم.
ولم يزل على هذه الطريق المثلى، وحقيقته الفضلى، إلى أن راح ل كان خبرا، وشارك قوما على البلى صبرا.
وتوفي رحمه الله تعالى سنة ثمان وسبع مئة. وقيل: في شهر رمضان سنة سبع وسبع مئة.
ومولده سنة سبع وعشرين وست مئة.
أنشدني من لفظه لنفسه شيخنا أبو حيان رحمه الله تعالى من قصيدة يشير إليه فيها:

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 157

أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن عاصم بن مسلم ابن كعب العلامة أبو جعفر الأندلسي الحافظ النحوي ولد سنة 627 وتلا بالسبع على أبي الحسن الشاري وسمع منه ومن إسحاق بن إبراهيم الطوسي بفتح الطاء وإبراهيم بن محمد بن الكمال والمؤرخ أحمد بن يوسف بن فرتون وأبي الوليد إسماعيل بن يحيى الأزدي وأبي الحسين بن السراج ومحمد بن أحمد بن خليل السكوني وغيرهم وجمع وصنف وحدث بالكثير وبه تخرج العلامة أبو حيان وصار علامة عصره في الحديث والقراءة وله ذيل على تاريخ ابن بشكوال وجمع كتابا في فن من فنون التفسير سماه ملاك التأويل نحا فيه طريق الحصكفي الخطيب في ذلك فلخص كتابه وزاد عليه أشياء نفيسة قال أبو حيان كان محرر اللغة وكان أفصح عالم رأيته وتفقه عليه خلق قال ابن عبد الملك في التكملة أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير بن الحسن بن الحسين بن الزبير ابن عاصم بن مسلم بن كعب بن مالك بن علقمة بن حيان بن مسلم بن علي بن مرة بن كعب الثقفي العاصمي نقل نسبه من خطه الجياني نزيل غرناطة ثم ذكر جمعا من شيوخه ثم قال وتصدر لإقراء كتاب الله تعالى وإسماع الحديث وتعليم العربية وتدريس الفقه عاكفا على ذلك عامة نهاره مثابرا على إفادة العلم ونشره انفرد بذلك وصارت الرحلة إليه وهو من أهل التجويد والإتقان عارفا بالقراءات حافظ للحديث مميز لصحيحه من سقيمه ذاكر لرجاله وتواريخهم متسع الرواية عني بها كثيرا وصنف برنامج رواياته وتاريخ علماء الأندلس وصل به صلة ابن بشكوال وله كتاب الأعلام بمن ختم به القطر الأندلسي من الأعلام وكتاب ردع الجاهل عن اعتساف المجاهل في الرد على الشرذمة ومعجم شيوخه قال حصلت له محنة وتحول بسببها عن وطنه ثم أعقبه الله الحسنى إلى أن قال ومولده بحيان سنة 28 كذا في الأصل وفي الهامش بل مولده في ذي القعدة سنة 7 وتوفي في ثاني عشر ربيع الأول عام 708 وصلي عليه بغرناطة ومن مناقبه أن الفازازي الساحر لما ادعى النبوة قام عليه أبو جعفر بمالقة فاستظهر عليه بتقربه إلى أميرها بالسحر وأوذي أبو جعفر فتحول إلى غرناطة فاتفق قدوم الفازازي رسولا من أمير مالقة فاجتمع أبو جعفر بصاحب غرناطة ووصف له حال الفازازي فأذن له إذا انصرف بجواب رسالته أن يخرج إليه ببعض أهل البلد ويطالبه من باب الشرع ففعل فثبت عليه الحد وحكم بقتله فضرب بالسيف فلم يجل فيه فقال أبو جعفر جردوه فوجدوا جسده مكتوبا فغسل ثم وجد تحت لسانه حجرا لطيفا فنزعه فجال فيه السيف حينئذ وقال الكمال جعفر كان ثقة قائما بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قامعا لأهل البدع وله مع ملوك عصره وقائع وكان معظما عند الخاصة والعامة حسن التعليم ناصحا له عدة تصانيف وأرخ وفاته كالذهبي فإنه جزم بأنه مات في ربيع الأول سنة 708 وكانت وفاته في رمضان سنة سبع أو ثمان وسبعمائة

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0

أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي يكنى أباجعفر كان خاتمة المحدثين وصدور العلماء والمقرئين نسيج وحده في نشر
التعليم والصبر على التسميع والملازمة للتدريس كثير الخشوع والخشية مسترسل العبرة صليبا في الحق شديدا على أهل البدع ملازما للسنة مهيبا جزلا معظما عند الخاصة والعامة انتهت إليه الرياسة بالأندلس في صناعة العربية وتجويد القرآن ورواية الحديث إلى المشاركة في الفقه والقيام على التفسير والخوض في الأصلين.
أخذ عن الجلة منهم: أبو جعفر أحمد بن محمد بن خديجة والراوية أبو الحسن الحفار والخطيب أبو المجد أحمد بن الحسين الحضرمي والقاضي أبو الخطاب بن خليل وأبو الحسين بن السراج وأبو عمر بن حوط الله وأبو العباس بن فرنون السلمي والإمام أبو بكر: محمد بن أحمد بن سيد الناس اليعمري وشيوخه نحو الأربعمائة.
وتآليفه حسنة: منها: صلة الصلة البشكوالية وملاك التأويل في المتشابه اللفظ من التنزيل غريب في معناه. والبرهان في ترتيب سور القرآن وشرح الإشارة للباجي في الأصول وسبيل الرشاد في فضل الجهاد وردع الجاهل عن اعتساف المجاهل في الرد على الشودية وهو كتاب جليل القدر ينبئ عن تفنن وإطلاع وغير ذلك. ولد بجيان عام سبع وعشرين وستمائة وتوفي عام ثمانية وسبعمائة.

  • دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 188

أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير بن الحسن بن الحسين الثقفي العاصمي الجياني المولد، الغرناطي المنشأ، الأستاذ أبو جعفر. قال تلميذه أبو حيان في النضار: كان محدثا جليلا، ماهرا، نحويا، فصيحا، مفوها حسن الخط، مقرئا مفسرا مؤرخا، أقرأ القرآن والنحو والحديث بمالقة وغرناطة وغيرهما؛ وكان كثير الإنصاف، ناصحا في الإقراء، خرج من مالقة ومن طلبته أربعة يقرءون كتاب سيبويه، ثم عرض له أن السلطان تغير عليه، فجعل سجنه داره، وأذن له في حضور الجمعة، فلما مات شيوخ غرناطة وشغر البلد عن عالم رضى عليه، وقعد بالجامع يفيد الناس.
وولي الخطابة والإمامة بالجامع الكبير، وقضاء الأنكحة، وتخرج عليه جماعة، و به أبقى الله ما بأيدي الطلبة من العربية وغيرها.
وكان محدث الأندلس بل المغرب في زمانه، خيرا، صالحا، كثير الصدقة معظما عند الخاصة والعامة، أمارا بالمعروف، نهاء عن المنكر، لا ينقل قدمه إلى أحد، جرت له أمور مع الملوك صبر فيها، ونطق فيها بالحق بحيث أدى إلى التضييق عليه، وحبسه.
روى عن أبي الخطاب بن خليل، وعبد الرحمن بن الفرس، وابن فرتون وأجاز له من المشرق أبو اليمن بن عساكر وغيره.
وصنف: «تعليقا على كتاب سيبويه»، و «الذيل على صلة ابن بشكوال» و «ملاك التأويل في المتشابه اللفظ من التنزيل» غريب في معناه و «البرهان في ترتيب سور القرآن» و «شرح الإشارة للباجي في الأصول» و «سبيل الرشاد في فضل الجهاد» و «ردع الجاهل عن اعتساف المجاهل» في الرد على الشوذية.
ولد سنة سبع وعشرين وستمائة، ومات يوم الثلاثاء ثامن ربيع الأول سنة ثمان وسبعمائة.
ومن شعره:

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 27

أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي العاصمي الغرناطي الأندلسي ذو التآليف الجمة، يكنى أبا جعفر.
أخذ عن أبي الحجاج: يوسف بن أبي ريحانة المالقي، وأبي عبد الله: محمد بن يوسف الطنجالي وعن أبي علي الحسين ين عبد العزيز بن محمد ابن أبي الأحوص، وأخذ عن ابن جابر الوادي آشي وذكره في فهرسته.
ومن تآليفه: ملاك التأويل، في المتشابه اللفظ من التنزيل. غريب في معناه، والبرهان، في ترتيب سورالقرآن. وشرح الإشارة للباجي في الأصول. وسبيل الرشاد، في فصل الجهاد. وردع الجاهل، عن اعتساف المجاهل.
ولد بجيان عام 627، وتوفي سنة 708. وله فهرسة جيدة، والفهرسة بكسر الفاء ذكره صاحب القاموس.
عرف به ولده في فهرسته.

  • دار التراث العربي - القاهرة-ط 1( 1972) , ج: 1- ص: 0

أحمد بن إبراهيم الشهير بابن الزبير الغرناطي الإمام العالم الفاضل الشيخ أبو جعفر
قد صنف البرهان في تفسير القرآن ذكر فيه مناسبة كل سورة لما قبلها وصنف ملاك التأويل في فن التفسير مؤلف ضخم الحجم لخص فيه كتاب العلامة القاضي الحصنكيفي وزاد عليه من التفسير ما يحتاج إليه المفسرون والمصنفون
وكانت وفاته في سنة ثمانين وتسعمائة
من أسامي الكتب

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 397

أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن عاصم بن مسلم بن كعب
العلامة أبو جعفر الأندلسي الحافظ النحوي ولد سنة 627 سبع وعشرين وستمائة وتلى بالسبع على أبي الحسن الساوي وسمع منه ومن إسحاق بن إبراهيم الطوسي بفتح الطاء وإبراهيم بن محمد بن الكمال والمؤرخ أحمد يوسف وأبي الوليد إسماعيل بن يحيى الأزدي وأبي الحسين بن السراج ومحمد بن أحمد بن خليل السلوي وغيرهم وجمع وصنف وحدث بالكثير وبه تخرج العلامة أبو حيان وصار علامة عصره في الحديث والقراءة وله ذيل على تاريخ ابن بشكوال وجمع كتاباً في التفسير سماه ملاك التأويل وقال أبو حيان كان يحرر اللغة وكان أفصح عالم رأيته وتفقه عليه خلق وقال غيره إنه انفرد بالإفادة ونشر العلم وحفظ الحديث وتمييز صحيحه من سقيمه وصنف تاريخ علماء الأندلس وله كتاب الإعلام فيمن ختم به القطر الأندلسي من الأعلام وما زال على حاله الجميل إلى أن توفى سنة 708 ثمان وسبعمائة في ثاني عشر شهر ربيع الأول منها ومن مناقبه أن الفازاري الساحر أدعى النبوة فقام عليه فاستظهر عليه بتقربه إلى أميرها بالسحر وأوذى أبو جعفر فتحول إلى غرناطة فاتفق قدوم الفازاري رسولا من أمير مالقة فاجتمع أبو جعفر بصاحب غرناطة ووصف له حال الفازاري فأذن له إذا انصرف بجواب رسالته أن يخرج إليه ببعض أهل البلد ويطالبه من نائب الشرع ففعل فثبت عليه الحد وحكم بقتله فضرب بالسيف فلم يؤثر فيه فقال أبو جعفر جردوه فجردوه فوجدوا جسده مكتوباً فغسل ثم وجد تحت لسانه حجراً لطيفاً فنزعه فعمل فيه السيف فقتله قال بعض من ترجمه كان ثقة قائما بالمعروف والنهي عن المنكر دامغاً لأهل البدع وله مع ملوك عصره وقائع وكان معظما عند الخاصة والعامة

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 33

ابن الزبير الإمام الحافظ العلامة شيخ القراء والمحدثين بالأندلس أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن عاصم الثقفي العاصمي الغرناطي النحوي
ولد سنة سبع وعشرين وستمائة وسمع الكثير وعنى بهذا الشأن ونظر في الرجال وأفاد الناس في القراءات وعللها ومعرفة طرقها وأحكم العربية وتخرج به الناس وله تاريخ الأندلس أخذ عنه الإمام أبو حيان مات سنة ثمان وسبعمائة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 516

والحافظ العلامة أبو جعفر احمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي المغربي وله ثمانون سنة

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 228

أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن العاصمي
آخر المؤرخين والنحاة والمحدثين في الأندلس، شيخ أبي حيان
له مصنفات في أصول الفقه والنحو والتاريخ، وذيل على ’’الصلة’’ لابن بشكوال توفي سنة 70

  • جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 4

  • دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 67

ابن الزبير
الإمام، الحافظ، العلامة، شيخ القراء، والمحدثين بالأندلس، أبو جعفر، أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير بن عاصم، الثقفي، العاصمي، الغرناطي، النحوي.
ولد سنة سبعٍ وعشرين وست مئة.
وتلا السبع على أبي الحسن علي بن محمد الشاري صاحب ابن عبيد الله الحجري، وعلى أبي الوليد إسماعيل بن يحيى الأزدي العطار صاحب محمد بن حسنون الحميري، وسمع في سنة خمس وأربعين وبعدها من سعد بن محمد الحفار، وأبي زكريا يحيى بن أبي الغصن، وإسحاق بن إبراهيم بن عامر الطوسي، ومحمد بن عبد الرحمن بن جوبر البلنسي، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الكماد، وخلق. وسمع ’’السنن الكبير’’ للنسائي من أبي الحسن الشاري بسماعه لجميعه من أبي محمد بن عبيد الله.
وعني بهذا الشأن، ونظر في الرجال، وعمل تاريخاً للأندلسيين ذيل به على كتاب ’’الصلة’’ لابن بشكوال، وساد الناس في القراءات، وأحكم العربية، وتصدر مدة.
أخذ عنه: أبو حيان النحوي، وأبو القاسم محمد بن محمد بن سهل، وابن المرابط، وأبو القاسم بن عمران الحضرمي السبتي، وآخرون.
توفي سنة ثمانٍ وسبع مئة بغرناطة.
وفيها: مات بقية المسندين أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين السلمي ابن الموازيني بدمشق، وله أربع وتسعون سنة. ومسند العراق شيخ المستنصرية عماد الدين إسماعيل بن علي بن الطبال الأزجي، وله سبع وثمانون سنة ونصف. والإمام محدث القاهرة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن سامة الطائي المقدسي الحنبلي كهلاً. وشيخ القراء جمال الدين إبراهيم بن غالي البدوي الحميري بدمشق، وله نحوٌ من ستين سنة، وآخرون.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 4- ص: 1

القاضي الرشيد أبو الحسين أحمد ابن القاضي الرشيد أبي الحسن على ابن القاضي الرشيد أبي إسحاق إبراهيم المعروف بابن الزبير.
ذكره العماد الأصبهانى في الخريدة وأثنى عليه فقال: كان ذا علم غزير وفضل كبير وله رسالة أودعها في كل علم مشكله ومن كل فن أفضله، وكان عالماً بالهندسة والمنطق وعلوم الأوائل، شاعراً وله ديوان في شعر الزمان ومن شعره:

ترجم له ابن خلكان أيضاً، وقال: كان هو وأخوه القاضي المهذب مجيد بن السعد وكان لهما ديوانان، ثم نقل عن السلفى أنه مال: تولى المذكور نظر الاسكندرية بغير اختياره فأقام بها قريباً من أربع سنين، ثم قيل: مات في المحرم سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
الأصبهانى جماعة متقدمون ومتأخرون منهم:

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1