السروجي أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني السروجي، أبو العباس، شمس الدين: فقيه حنفي، ينعت بقاضي القضاة. أشخص من دمشق إلى مصر، فولى الحكم الشرعي فيها مدة وعزل قبل موته بأيام، ودفن بقرب الشافعي، بالقاهرة. كان بارعا في علوم شتى. نسبته إلى ’’سروجط بنواحي حران (من بلاد الجزيرة) له كتب منها ’’شرح الهداية’’ فقه، ست مجلدات ضخمة، واعتراضات على الشيخ ابن تيمية في ’’علم الكلام’’ وقد رد عليه ابن تيمية في مجلدات.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 86
أحمد بن إبراهيم السروجي وأحمد بن إبراهيم بن عبد الغني قاضي القضاة شمس الدين أبو العباس السروجي تفقه على الصدر سليمان بن أبي العز ونجم الدين أبي ظاهر إسحاق بن علي بن يحيى
ولى القضاء بالديار المصرية وصنف أفتى ووضع شرحا على كتاب الهداية سماه الغاية انتهى فيه إلى كتاب الإيمان في ست مجلدات ضخمة توفي بالمدرسة السيوفية بالقاهرة في يوم الخميس ثاني عشر رجب سنة عشر وسبعمائة ودفن بتربته بجوار قبة الإمام الشافعي رضي الله عنه ومولده سنة سبع وثلاثين وستمائة.
دار القلم - دمشق-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 107
السروجي أحمد بن إبراهيم.
دار القلم - دمشق-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 358
أحمد بن إبراهيم ابن عبد الغني شمس الدين قاضي القضاة الحنفي بالديار المصرية، المعروف بالسروجي.
كان فاضلا في المذهب، يغير ذهنه على المعضلات وينهب، والعدول يلتفعون به، ويتمسكون بسببه، عدل جماعة، وأغناهم عن المجاعة. ولم يسمع أنه ارتشى، ولا راقب جاها ولا اختشى، ذا همة وافرة، وكلمة على الحق متضافرة، له مشاركة جيدة في النحو والتصريف، يطرز بها دروسه، ويجلي بها في المحافل عروسه.
شرح الهداية في مذهبه شرحا كبيرا، وحشاها من الفوائد لؤلؤا نثيرا، ولكن ما كمله، ولا غشاه بالتتمة ولا زمله، وكان فيه سماحة، وميل إلى الجود ورجاحة.
درس بالصالحية، والناصرية، والسيوفية، والأركسية، والجامع الطولوني، وعزل غير مرة بالقاضي حسام الدين وأعيد، وزان بذلك صناعة الترديد، ولم يزل حاكما إلى أن عاد السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون من الكرك، فعزله لما في نفسه من القضاة، وأظهر لذلك عذرا، وإنما كان قد أسر أمرا في نفسه وقضاه، فتألم السروجي، وبات بليل من الهم دجوجي، وأظهر القناعة بتدريس الصالحية والإقامة فيها، ومنى النفس بالعودة، وتلا آيات تلافيها، فأخرجه ابن الحريري منها بالنقباء، وأشمت به قلوب الحسدة والرقباء، فزاد به الألم، ومرض فجف من حياته ريق القلم.
وتوفي رحمه الله تعالى في شهر بيع الآخر سنة عشر وسبع مئة.
ومولده سنة سبع وثلاثين وست مئة.
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 161
السروجي قاضي القضاة شمس الدين أحمد بن إبراهيم.
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 405
أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني الحنفي شمس الدين أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني الحنفي شمس الدين أبو العباس السروجي القاضي ولد سنة 637 وتفقه أولا حنبليا وحفظ المقنع ثم تحول حنفيا وحفظ الهداية وأقبل على الاشتغال إلى أن مهر واشتهر صيته وشرع في شرح الهداية شرحا حافلا ودرس بالصالحية والناصرية والسيوفية وغيرها ولي القضاء بالقاهرة بعد موت نعمان الخطيبي في شعبان 691 مدة عزل فيها مرة بالحسام الرازي في سلطنة لاجين ثم أعيد لما رجع الناصر إلى السلطنة إلى أن عاد الناصر من الكرك فعزله مع غيره من القضاة لقيامهم بدولة الجاشنكير فتألم وأساء الحريري الذي ولي بعده في حقه فأخرجه من سكن المدرسة الصالحية بالنقباء فازداد ألمه وضعف ومات في ربيع الآخر من السنة المذكورة وهي سنة 710 قال الذهبي كان نبيلا وقورا كثير المحاسن وما أظنه روى شيئا من الحديث وله رد على ابن تيمية بأدب وسكينة وصحة ذهن ورد ابن تيمية على رده ووجد له سماع من محمد بن أبي الخطاب ابن دحية وكان فاضلا مهابا عالي الهمة سخيا طلق الوجه لم ينقل أنه ارتشى ولا قبل هدية ولا راعى صاحب جاه ولاسطوة ملك ويقال أنه شرب ماء زمزم لقضاء القضاة فحصل له قال الكمال جعفر كان فاضلا بارعا في مذهبه مشاركا في النحو والأصول ولي القضاء وشرح الهداية ولم يسمع عنه أنه ارتشى وكان كريما قوي الهمة نافذ الكلمة شهما في ولايته حضر أبو عبد الله الفاسي وكان مشهورا بالصلاح في قضية شخص فاتفق أنه بدت منه في حق القاضي المالكي ابن مخلوف إساءة أدب فلكمه السروجي وكان إلى جانبه وانتهر بعض الأمراء وانزعج مرة أخرى على المحتسب فقال أنت ولايتك على فامي وخباز ليس لك أن تتعرض لموقعي الحكم وذكر وفاته كما تقدم
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0
أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني بن أبي إسحاق، أبو العباس، السروجي قاضي القضاة بمصر.
ولد سنة سبع وثلاثين وستمائة، أو بعدها، وتفقه على مذهب أحمد، فحفظ بعض ’’ المقنع ’’، ثم تحول حنفيا، فحفظ ’’ الهداية ’’، وأخذ عن الشيخ نجم الدين أبي الطاهر إسحاق بن علي بن يحيى، وصاهره على ابنتيه، وأخذ أيضا عن القاضي صدر الدين سليمان ابن أبي العز، وغيرهما.
وبرع في المذهب، وأتقن الخلاف، واشتغل في الحديث والنحو، وشارك في الفنون، وصار من أعيان الفهاء، وفقهاء الأعيان.
وشرع في ’’ شرح ’’ على ’’ الهداية ’’ أطال فيه النفس، وهو مشهور، ولم يكمل، تكلم فيه على الأحاديث، وعللها.
وكان قد سمع الحديث من محمد بن أبي الخطاب بن دحية، وغيره.
فلما مات معز الدين النعمان قرر عوضه في قضاء الحنفية، وحكى عنه أنه شرب ماء زمزم لولاية القضاء، فحصل له.
وكان مشهورا بالمهابة، والعفة والصيانة، والسماحة، وطلاقة الوجه، مع عدم مراعاة أصحاب الجاه.
فلما عزل لم يجد معه من يساعده، فمات قهرا في شهر رجب، سنة عشر وسبعمائة.
ولعل الله أراد به خيرا، وادخر له ذلك عنده.
ومن تصانيفه ’’ الرد على ابن تيمية ’’، وهو فيه منصف، متأدب، صحيح المباحث، وبلغ ذلك عن ابن تيمية، فتصدى للرد على رده.
وذكره الذبي في ’’ تاريخ ’’، فقال: كان نبيلا، وقورا، فاضلا، كثير المحاسن والبر، وما أظنه روى شيئا من الحديث. انتهى.
ولما كان شهر رجب سنة سبعمائة طلب بطرك النصارى، وربان اليهود، وجميع القضاة والعلماء، وفوض إليه أخذ العهد عليهم وتجديده، فجددوه، وكان من جملة ما شرط عليهم، أن لا يركب أحدا منهم فرسا ولا بغلة؛ وأن لا تلبس النصارى العمائم الزرق، واليهود العمائم الصفر، فالتزموا بذلك واستمر.
ويقال: إنه كان له دفتر يكتب فيه ما يستدينه، فأوصى عند موته أن يعتمد ما فيه، فجاء شخص، فذكر أن له عنده مائتي درهم، فلم يجدوها في الدفتر، فرآه شخص من أصدقائه في منامه، فقال له: إن الرجل صادق، وإنها في الدفتر بقلم دقيق. فانتبه الرجل، فوجد الأمر كما قال.
ويقال إنه حج، فسأل الله حاجة، ولم يذكر ذلك لأحد، فجاء شخص بعد مدة، فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فأمرني ان أقول لك: أعطني جميع ما عمدك، والأمارة الحاجة التي سألتها بمكة.
فقال: نعم. وأخرج ما عنده، وهو مائة دينار وألف درهم. وقال: لو كان عندي أكثر من هذا لدفعته لك؛ فإن الإمارة صحيحة.
والله تعالى أعلم.
دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 76