المستنصر المريني أحمد بن إبراهيم بن علي، أبو العباس ابن أبي سالم المريني، السلطان المستنصر بالله: من ملوك الدولة المرينية بالمغرب. كان مبعدا إلى طنجة. ولما بويع ابن عمه السعيد بالله (محمد بن عبد العزيز) بفاس، وكان صبيا، قام أحمد من طنجة، وساعده صاحب غرناطة الغني بالله ابن الأحمر وبعض بني مرين، فنزل على فاس، وحاصرها إلى أن خلع السعيد بالله (أول سنة 776 هـ) فدخلها وبويع بها البيعة العامة، وكان قد بويع بطنجة سنة 775 قبل خروجه منها. وصعف أمام ابن الأحمر، فأصبح المغرب كأنه من أعمال غرناطة، وكان مما اشترط عليه ابن الأحمر إن فاز بعرش المغرب أن ينزل له عن جبل طارق وأن يسلمه ’’لسان الدين ابن الخطيب’’ فنزل له عن طنجة، وقبض على ابن الخطيب، فقتل في سجنه خنقا. وبعد أن أستقر نحو عشر سنين تنكر له ابن الأحمر (الغني بالله) وكان عنده موسى ابن السلطان أبي عنان (من بني مرين) فجهزه وأرسله إلى سبتة فاستولى عليها وسلمها لابن الأحمر، وتقدم إلى فاس فدخلها. ونهض المستنصر يريد قتاله، فتسلل عنه رؤساء جنده ونهب معسكره. وعرض عليه موسى الأمان فاستسلم (سنة 786 هـ) فقيده موسى وأرسله إلى ابن الأحمر، فأقام بغرناطة معتقلا إلى سنة 789 وسرح، فعاد إلى المغرب فاستولى على سبتة ثم على فاس الجديدة، وبويع بها بعد خلع الواثق بالله (محمد بن أبي الفضل) في السنة نفسها، فكان أول ما فعله قتل الوزير ابن ماساي (انظر ترجمته) وخضعت له تلمسان ثم امتنعت، فزحف لإخضاعها، وأرسل الجيش أمامه، وأقام قليلا في ’’تازا’’ فعالجته منيته، وحمل إلى فاس فدفن فيها. وكانت دولته الأولى 10 سنين وشهرين و24 يوما، والثانية ست سنين وأربعد أشهر. ويلقب بذي الدولتين، لذلك. وقال مؤرخوه: كان شاعرا بديع التشبيه، له أخبار مع بعض علماء الأدب في عصره.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 87
أحمد بن إبراهيم بن علي بن عثمان أحمد بن إبراهيم بن علي بن عثمان بن عبد الحق أبو العباس بن أبي سالم ابن أبي الحسن المريني صاحب فاس المستنصر بالله ولد سنة ... وتقرر في السلطنة بعد ... ثم اعتقل بطنجة حتى بعث ابن أحمر صاحب الأندلس إلى محمد بن عثمان أمير سبتة أن يخرجه ويساعده فركب إلى طنجة فأخرجه وبايع له وحمل الناس على طاعته وأمده ابن الأحمر بعسكر فنازل فاس وبها السعيد محمد بن عبد العزيز بن أبي الحسن فاختل أمره وانهزم وحصر أبو العباس البلد في سنة 75 إلى سنة 76 واستقل السلطان أبو الحسن بملك فاس واستقر عبد الرحمن بن أبي تغلب على مراكش واستوزر محمد بن عثمان بن المكاس ثم غدر عبد الرحمن فآل أمره إلى أن قتل في جمادى الآخرة سنة 784 ثم نازل أبو العباس تلمسان فهرب صاحبها أبو حمو ثم ثار موسى بن أبي عنان على أبي العباس فقامت الحرب بينهما إلى إن قبض موسى عليه وقيده وحمله إلى الأندلس فأكرمه ابن الأحمر فاتفق أن موسى مات عن قرب فالتمس أهل فاس من ابن الأحمر إعادة أبي العباس فأجابهم ثم بدا له فأعاده إلى الاعتقال ووثب محمد بن أبي الفضل ابن الحسن على فاس فملكها في شوال سنة 88 فأركب ابن الأحمر أبا العباس البحر من مالقة إلى سبتة فوصلها في صفر سنة 89 فاستولى عليها ثم سار إلى طنجة فملكها ثم نازل فاس مدة ثم ملكها ولم يزل يتقلب به الأحوال إلى أن مات في المحرم سنة 796
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0