العسقلاني أحمد بن إبراهيم بن نصر الله، أبو البركات، عز الدين الكناني العسقلاني الأصل، المصري الحنبلي: فقيه مؤرخ انتهت إليه رئاسة الحنابلة بمصر. وولى قضاء القضاة فحمدت سيرته، واستمر إلى أن توفي. مولده ووفاته بالقاهرة. قال السخاوي: إن ترجمته تحتمل مجلدا. وأورد الجلال السيوطي في معجم شيوخه أسماء مؤلفاته، وهي كثيرة، منها: (طبقات الحنابلة) عشرون مجلدا، و (نظم ابن الحاجب) و (صفوة الخلاصة) في النحو، و (شفاء القلوب في مناقب بني أيوب - خ) و (منظومة في الجبر والمقابلة) و (منظومة في المساحة) و (شرح ألفية ابن مالك) و (أرجوزة في قضاة مصر) وقل أن لم يترك فنا لم يصنف فيه نظما أو نثرا.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 88

العسقلاني، عز الدين أحمد بن إبراهيم أحمد بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد بن محمد بن أبي الفتح بن هاشم بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد الكناني العسقلاني الأصل، المصري، الحنبلي، شيخنا قاضي القضاة عز الدين، أبو البركات، بن قاضي القضاة، برهان الدين، بن قاضي القضاة ناصر الدين. ولد في ذي القعدة سنة ثمانمائة. وسمع على خاله الجمال الكناني، والشرف ابن الكويك، وخلق. وأجاز له الحافظ زين الدين العراقي، قاضي طيبة زين الدين المراغي، وعائشة بنت عبد الهادي، وغيرهم. وأقبل على العلم فتفقه على قاضي القضاة مجد الدين سالم، وقاضي القضاة محب الدين بن نصر الله البغدادي، وأخذ سائر الفنون عن الشيخ عبد السلام البغدادي وغيره. ومهر وتميز في الفنون. وانتهت إليه رياسة الحنابلة. وولي التدريس بغالب المدارس العظيمة، كالجامع الطولوني، والجامع الحاكمي، ومدرسة السلطان حسن، والشيخونية، والجمالية، والموءيدية، والأشرفية وغيرها. ثم ولي قضاء القضاة بعد موت البدر البغدادي،
فباشره بعفة ونزاهة وتواضع مفرد، بحيث لم يتخذ له نقيبا ولا حاجبا، وترك تكلف وحسن عشرة. وهذا شأن من يكون عريقا في الرياسة إن المنصب لا يزيده إلا تواضعا وطرحا للتكلف، والإكرام لا يزيده إلا لينا ولطفا. والأراذل على الضد من ذلك اذا ولوا ولاية ازدادوا تكبرا وترفعا، وإذا أكرموا ازدادوا عتوا وطغيانا. وقد روينا بالإسناد عن السلف قال: احذروا صولة الكريم اذا أهين، واللئيم إذا أكرم، والحر إذا جاع، والعبد إذا شبع. ولشيخنا هذا عدة تصانيف في عدة فنون منها: ’’ نظم اصول ابن الحاجب ’’ و ’’ توضيحه ’’ قرأت عليه بعضه و ’’ مختصر المحرر ’’ في الفقه و ’’ تصحيحه ’’ و ’’ نظمه ’’ و ’’ توضيحه ’’ و ’’ تصحيح مختصر الخرقي ’’ و ’’ المقايسة الكافية بين الخلاصة والكافية ’’ ومنظومة في النحو تسمى ’’ صفوة الخلاصة ’’ و ’’ توضيحها ’’ و ’’ طبقات الحنابلة ’’ و ’’ شفاء القلوب في مناقب بني أيوب ’’ و ’’ تنبيه الأخيار بما وقع في المنام من الأشعار ’’ و ’’ نظم النخبة ’’ و ’’ نظم التلخيص ’’ و ’’ توضيحه ’’ و ’’ منظومة في الحساب الهوائي ’’ و ’’ منظومة في علم الغبار ’’ و ’’ منظومة في الجبر والمقابلة ’’ و ’’ منظومة في المساحة ’’ و ’’ توضيح الكل ’’ ومقدمة تسمى ’’ الفتوح في المفتوح ’’ و ’’ ايضاح النخبة ’’ و ’’ مختصر شرح ألفية الحديث ’’ و ’’ منظومة في خلاف الأئمة الأربعة ’’ و ’’ مختصر منهاج الأصول ’’ و ’’ الزبد في النحو ’’ ارجوزة و ’’ شرح ألفية ابن مالك ’’ و ’’ توضيحها ’’ و ’’ الحواشي عليها ’’ و ’’ أرجوزة في أصول الدين ’’ و ’’ مختصر فعلت وأفعلت ’’ و ’’ أرجوزة في قضاة مصر ’’ و ’’ مقدمة في الجيب ’’ في الميقات و ’’ مقدمة في علم الحرف ’’ وأرجوزة في العروض ’’ و ’’ الوافية في القافية ’’ رائية و ’’ شرحها ’’ و ’’ قصيدة في الحساب على لام ألف ’’ و ’’ شرحها ’’ و ’’ مختصر المساحة ’’ لشجاع، وغير ذلك. ومن شعره:

ومن مناقبه انه لما ولي القضاء لم يقابل الذي بصق في وجهه، وكان أحد نواب الحنابلة، بل ولاه واكرمه. وكان جم المحاسن وله النظم الجيد. توفي رحمه الله تعالى ليلة السبت حادي عشر جمادى الأولى سنة ست وسبعين وثمانمائة. ومن نظمه ما كتب به إلى الشهاب الحجازي لغزا في محمد:

  • المطبعة السورية الأمريكية - نيويورك / المكتبة العلمية - بيروت-ط 0( 1927) , ج: 1- ص: 31