أبان بن سعيد أبان بن سعيد بن العاص الاموي، أبو الوليد: صحابي من ذوي الشرف. كان في عصر النبوة شديد الخصومة للاسلام والمسلمين، ثم اسلم سنة 7 هـ. وبعثه رسول الله (ص) سنة 9 عاملا على البحرين فخرج بلواء معقود ابيض وراية سوداء. واقام في البحرين إلى ان توفي رسول الله، فسافر أبان إلى المدينة ولقيه أبو بكر فلامه على قدومه، فقال: آليت لا أكون عاملا لأحد بعد رسول الله. وأقام إلى ان كانت وقعة أجنادين في خلافة أبي بكر، فحضرها أبان، فاستشهد بها، على الارجح. وقيل: مات في خلافة عثمان.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 27

أبان بن أبي أحيحة سعيد بن العاص يأتي

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 96

أبان بن سعيد (ب د ع) أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الأموي.
وأمه: هند بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وقيل: صفية بنت المغيرة عمة خالد بن الوليد بن المغيرة.
يجتمع هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف، أسلم بعد أخويه خالد وعمر وقال لما أسلما:

فأجابه عمرو:
يعني بالميت على الظريبة: أباه أبا أحيحة سعيد بن العاص بن أمية، دفن به وهو جبل يشرف على الطائف.
قال أبو عمر بن عبد البر: أسلم أبان بين الحديبية وخيبر. وكانت الحديبية في ذي القعدة من سنة ست، وكانت غزوة خيبر في المحرم سنة سبع. وقال أبو نعيم: أسلم قبل خيبر وشهدها، وهو الصحيح لأنه قد ثبت عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص في سرية من المدينة، فقدم أبان وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بها.
وقال ابن مندة: تقدم إسلام أخيه عمرو، بعنى أخا أبان. قال: وخرجا جميعا إلى أرض الحبشة مهاجرين، وأبان بن سعيد تأخر إسلامه، هذا كلام ابن منده، وهو متناقض، وهو وهم فإن مهاجرة الحبشة هم السابقون إلى الإسلام، ولم يهاجر أبان إلى الحبشة، وكان أبان شديدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين.
وكان سبب إسلامه أنه خرج تاجرا إلى الشام، فلقي راهبا فسأله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إني رجل من قريش، وإن رجلا منا خرج فينا يزعم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله مثل ما أرسل موسى وعيسى، فقال ما اسم صاحبكم؟. قال: محمد، قال الراهب: إني أصفه لك، فذكر صفة النبي صلى الله عليه وسلم وسنه ونسبه، فقال أبان: هو كذلك، فقال الراهب: والله ليظهرن على العرب، ثم ليظهرن على الأرض، وقال لأبان: اقرأ على الرجل الصالح السلام، فلما عاد إلى مكة سأل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل عنه وعن أصحابه كما كان يقول، وكان ذلك قبيل الحديبية.
ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار إلى الحديبية، فلما عاد عنها تبعه أبان فأسلم وحسن إسلامه.
وقيل إنه هو الذي أجار عثمان لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية إلى مكة وحمله على فرسه، وقال «أسلك من مكة حيث شئت آمنا».
أخبرنا أبو أحمد بن أبي داود، أخبرنا سعيد بن منصور، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري أن عبد الله بن سعيد بن العاص أخبره أنه سمع أبا هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص على سرية من المدينة قبل نجد، فقدم أبان وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر بعد أن فتحها، وإن حزم خيلهم ليف فقال أبان اقسم لنا يا رسول الله، قال أبو هريرة: فقلت: لا تقسم لهم يا رسول الله. فقال أبان: وأنت بها يا وبر تحدر من رأس ضال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اجلس يا أبان، ولم يقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على البحرين لما عزل عنها العلاء بن الحضرمي، فلم يزل عليها إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى المدينة، فأراد أبو بكر أن يرده إليها فقال: «لا أعمل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم» وقيل: بل عمل لأبي بكر على بعض اليمن، والله أعلم.
وكان أبوه يكنى أبا أحيحة بولد له اسمه أحيحة، قتل يوم الفجار، والعاصي قتل ببدر كافرا قتله علي وعبيدة قتل ببدر أيضا كافرا، قتله الزبير، وأسلم خمسة بنين وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عقب لواحد منهم إلا العاصي بن سعيد فجاء العقب منه حسب. ومن ولده سعيد بن العاصي بن سعيد ابن العاصي بن أمية استعمله معاوية على المدينة، وسيرد ذكره، إن شاء الله تعالى، وهو والد عمرو الأشدق، الذي قتله عبد الملك بن مروان.
وكان أبان أحد من تخلف عن بيعة أبي بكر لينظر ما يصنع بنو هاشم، فلما بايعوه بايع. وقد اختلف في وقت وفاته، فقال ابن إسحاق: قتل أبان وعمرو ابنا سعيد يوم اليرموك، ولم يتابع عليه، وكانت اليرموك بالشام لخمس مضين من رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر.
وقال موسى بن عقبة: قتل أبان يوم أجنادين، وهو قول مصعب والزبير، وأكثر أهل النسب، وقيل: إنه قتل يوم مرج الصفر عند دمشق. وكانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر قبل وفاته بقليل، وكان يوم مرج الصفر سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر، وقيل كانت الصفر ثم اليرموك ثم أجنادين، وسبب هذا الاختلاف قرب هذه الأيام بعضها من بعض.
وقال الزهري: إن أبان بن سعيد بن العاصي أملى مصحف عثمان على زيد بن ثابت بأمر عثمان، ويؤيد هذا قول من زعم أنه توفي سنة تسع وعشرين، روي عنه أنه خطب فقال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دم في الجاهلية».
أخرجه ثلاثتهم.
الظريبة بضم الظاء المعجمة، وفتح الراء، قاله الحموي ياقوت. وقد رأيته في بعض الكتب: الصريمة: بضم الصاد المهملة، وفتح الراء، وآخره ميم.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 7

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 148

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 46

أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد مناف القرشي الأموي. قال البخاري، وأبو حاتم الرازي، وابن حبان: له صحبة، وكان أبوه من أكابر قريش، وله أولاد نجباء، أسلم منهم قديما خالد، وعمرو، فقال فيهما أبان الأبيات المشهورة التي أولها:

ثم كان عمرو وخالد ممن هاجرا إلى الحبشة، فأقاما بها، وشهد أبان بدرا مشركا، فقتل بها أخواه العاص وعبيدة على الشرك، ونجا هو، فبقي بمكة حتى أجار عثمان زمن الحديبية، فبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال له أبان:
ثم قدم عمرو وخالد من الحبشة فراسلا أبان فتبعهما حتى قدموا جميعا على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم أبان أيام خيبر. وشهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسله النبي صلى الله عليه وسلم في سرية.
ذكر جميع ذلك الواقدي، ووافقه عليه أهل العلم بالأخبار وهو المشهور، وخالفهم ابن إسحاق فعد أبان فيمن هاجر إلى الحبشة ومعه امرأته فاطمة بنت صفوان الكنانية، فالله أعلم.
وروى ابن أبي خيثمة من طريق موسى بن عبيدة الربذي أحد الضعفاء عن إياس بن معاوية بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان إلى مكة، فأجاره أبان بن سعيد، فحمله على سرجه، أردفه حتى قدم مكة.
وقال الهيثم بن عدي: بلغني أن سعيد بن العاص قال: لما قتل أبي يوم بدر كنت في حجر عمي أبان بن سعيد بن العاص، وكان ولي صدق، فخرج تاجرا إلى الشام. فذكر قصة طويلة اتفقت له مع راهب يقال له «يكا»، وصف له صفة النبي صلى الله عليه وسلم، واعترف بنبوته، وقال له: أقرئ الرجل الصالح السلام. فرجع أبان فجمع قومه، وذكر لهم ذلك، ورحل إلى المدينة فأسلم.
وفي البخاري، وأبي داود، عن أبي هريرة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبان بن سعيد بن العاص على سرية قبل نجد، فقدم هو وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر... الحديث.
وقال الواقدي: حدثنا إبراهيم بن جعفر، عن أبيه، عن عمر بن عبد العزيز، قال: مات النبي صلى الله عليه وسلم وأبان بن سعيد على البحرين، ثم قدم أبان على أبي بكر، وسار إلى الشام، فقتل يوم أجنادين سنة ثلاث عشرة، قاله موسى بن عقبة وأكثر أهل النسب.
وقال ابن إسحاق: قتل يوم اليرموك، ووافقه سيف بن عمر في الفتوح. وقيل: قتل يوم مرج الصفر، حكاه ابن البرقي. وقال أبو حسان الزيادي: مات سنة سبع وعشرين في خلافة عثمان.
ومما يدل على أنه تأخرت وفاته عن خلافة أبي بكر ما روى ابن أبي داود والبغوي من طريق سليمان بن وهب الأنباري، قال: حدثنا النعمان بن بزرج قال: لما توفي رسول صلى الله عليه وسلم بعث أبو بكر أبان بن سعيد إلى اليمن، فكلمه فيروز في دم دادويه الذي قتله قيس بن مكشوح، فقال أبان لقيس: أقتلت رجلا مسلما! فأنكر قيس أن يكون دادويه مسلما، وأنه إنما قتله، بأبيه وعمه، فخطب أبان فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دم كان في الجاهلية، فمن أحدث في الإسلام حدثا أخذناه به، ثم قال أبان لقيس: الحق بأمير المؤمنين عمر، وأنا أكتب لك أني قضيت بينكما. فكتب إلى عمر بذلك فأمضاه.
قال البغوي: لا أعلم لأبان بن سعيد مسندا غيره.
قلت: وذكره البخاري في ترجمته مختصرا، ورجح ابن عبد البر القول الأول، ثم ختم الترجمة بأن قال: وكان أبان هو الذي تولى إملاء مصحف عثمان على زيد بن ثابت، أمرهما بذلك عثمان. ذكر ذلك ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه. انتهى.
وهو كلام يقتضي التناقض والتدافع، لأن عثمان إنما أمر بذلك في خلافته، فكيف يعيش إلى خلافة عثمان من قتل في خلافة أبي بكر؟ بل الرواية التي أشار إليها ابن عبد البر رواية شاذة تفرد بها نعيم بن حماد، عن الدراوردي. والمعروف أن المأمور بذلك سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص، وهو ابن أخي أبان بن سعيد. والله أعلم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 168

أبان بن سعيد بن العاص الأموي له صحبة، توفي سنة ثلاث عشرة للهجرة وكان من الطبقة الثالثة من الصحابة، أسلم بين الحديبية وخيبر، وهو الذي حمل عثمان على فرس عام الحديبية وأجاره حتى دخل مكة وبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له:

استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض سراياه وولاه البحرين بعد العلاء بن الحضرمي، ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم على أبي بكر، فقال له: ارجع إلى عملك! فقال: لا أعمل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج إلى الشام غازيا فتوفي بأجندين وقيل باليرموك وقيل بمرج الصفر وقيل عاش إلى سنة تسع وعشرين، والأول أصح، وكان لأبيه سعيد ثمانية بنين ذكور منهم ثلاثة ماتوا على الكفر: أحيحة -وبه كان يكنى وقتل يوم الفجار- والعاص وعبيدة، قتلا جميعا ببدر كافرين، وخمسة أدركوا الإسلام وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم:
خالد وعمرو وسعيد وأبان والحكم وغير رسول الله اسم الحكم وسماه عبد الله ولا عقب لواحد منهم إلا العاص بن سعيد.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 5- ص: 0

أبان بن سعيد أبو الوليد الأموي. تأخر إسلامه وكان تاجرا موسرا سافر إلى الشام. وهو الذي أجار ابن عمه عثمان بن عفان يوم الحديبية حين بعثه النبي -صلى الله عليه وسلم- رسولا إلى مكة فتلقاه أبان وهو يقول:

ثم أسلم يوم الفتح لا بل قبل الفتح وهاجر. وذلك أن أخويه خالدا المذكور وعمرا لما قدما من هجرة الحبشة إلى المدينة بعثا إليه يدعوانه إلى الله تعالى فبادر وقدم المدينة مسلما. وقد استعمله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنة تسع على البحرين ثم إنه استشهد هو وأخوه خالد يوم أجنادين على الصحيح. وأبان هو ابن عمة أبي جهل.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 161

أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي قال الزبير: تأخر إسلامه بعد إسلام أخويه خالد وعمرو، فقال لهما:

ثم أسلم أبان وحسن إسلامه، وهو الذي أجار عثمان بن عفان رضي الله حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قريش عام الحديبية، وحمله على فرس حتى دخل مكة وقال له:
وكان إسلام أبان بن سعيد بين الحديبية وخيبر، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض سراياه، منها سرية إلى نجد، واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبان بن سعيد بن العاصي على البحرين برها وبحرها إذ عزل العلاء بن الحضرمي عنها، فلم يزل عليها أبان إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لأبيه سعيد بن العاصي بن أمية ثمانية بنين ذكور منهم ثلاثة ماتوا على الكفر: أحيحة، وبه كان يكنى سعيد بن العاصي بن أمية، قتل أحيحة بن سعيد يوم الفجار، والعاصي وعبيدة ابنا سعيد بن العاصي قتلا جميعا ببدر كافرين، قتل العاصي علي كرم الله وجهه، وقتل عبيدة الزبير، وخمسة أدركوا الإسلام، وصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم وهم: خالد وعمرو وسعيد وأبان والحكم بنو سعيد بن العاصي بن أمية بن عبد شمس، إلا أن الحكم منهم غير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه فسماه عبد الله، ولا عقب لواحد منهم إلا العاصي بن سعيد فإن عقب سعيد بن العاصي أبي أحيحة. كلهم منه. ومن ولده سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي، والد عمرو بن سعيد الأشدق، وسيأتي ذكر كل واحد من هؤلاء الخمسة الذين أدركوا الإسلام من ولد أبي أحيحة سعيد بن العاصي في بابه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا الدولابي محمد ابن أحمد بن حماد أبو بشر، قال حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال حدثنا أبو أسامة، قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير بن العوام قال: لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص وهو مدجج في الحديد لا يرى منه إلا عيناه، وكان يكنى أبا ذات الكرش، فطعنته بالعنزة في عينه فمات فلقد وضعت رجلي عليه ثم تمطيت فكان الجهد أن نزعتها، ولقد انثنى طرفها.
واختلف في وقت وفاة أبان بن سعيد، فقال ابن إسحاق قتل أبان وعمرو ابنا سعيد بن العاصي يوم اليرموك، ولم يتابع عليه ابن إسحاق، وكانت اليرموك يوم الاثنين لخمس مضين من رجب سنة خمسة عشرة في خلافة عمر رضي الله عنه.
وقال موسى بن عقبة: قتل أبان بن سعيد يوم أجنادين، وهو قول مصعب والزبير، وأكثر أهل العلم بالنسب وقد قيل: إنه قتل يوم مرج الصفر، وكانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه قبل وفاة أبي بكر رضي الله عنه بدون شهر.
ووقعة مرج الصفر في صدر خلافة عمر سنة أربع عشرة. وكان الأمير يوم مرج الصفر خالد بن الوليد، وكان بأجنادين أمراء أربعة: أبو عبيدة ابن الجراح، وعمرو بن العاص. ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، كل على جنده.
وقيل: إن عمرو بن العاص كان عليهم يومئذ، وكان أبان بن سعيد هو الذي تولى إملاء مصحف عثمان رضي الله عنه على زيد بن ثابت، أمرهما بذلك عثمان، ذكر ذلك ابن شهاب الزهري عن خارجة بن ثابت عن أبيه.
روى أبان بن سعيد بن العاصي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: وضع الله عز وجل كل دم في الجاهلية. أو قال: كل دم كان في الجاهلية، فهو موضوع، قال أبان: فمن أحدث في الإسلام شيئا أخذناه به.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 62

أبان بن سعيد بن العاص الأموي له صحبة كان من سادات بنى أمية في شبابه قتل بأجنادين بالشام في خلافة عمر بن الخطاب رضه الله عنه.

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 39

أبان بن سعيد بن العاص بن عبد شمس، الأموي، القرشي، الحجازي.
له صحبةٌ.
قال لي عبد الله بن محمد: عن إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة: قتل يوم أجنادين.
وذلك، أراه على عهد عمر.
وقال لي إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا محمد بن الحسن الصنعاني، قال: حدثنا سليمان بن وهبٍ الأبناوي، وكان شيخاً من جشمٍ، ثقةٌ، قال: حدثنا النعمان بن بزرج، وكنا خرجنا معه في مقبرةٍ، فقال: قال أبان بن سعيدٍ: إن النبي صلى الله عليه وسلم وضع كل دمٍ كان في الجاهلية، فمن أحدث حدثاً أخذته به’’.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 1

أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي
له صحبة قتل يوم أجنادين على عهد عمر لليلتين بقيتا من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة أمه هند بنت المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

أبان سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس
حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، نا إبراهيم بن عرعرة، نا محمد بن الحسن بن أتش قال: حدثني سليمان بن وهب قال: حدثني النعمان بن بزرج قال: قال أبان بن سعيد بن العاص: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم «وضع كل دم كان في الجاهلية فمن أحدث في الإسلام حدثاً أخذ به»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

أبان بن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصى بن كلاب الأموي:
قال الزبير بن بكار: أسلم أبان واستشهد بأجنادين وذكر أن إسلامه. تأخر عن إسلام أخويه: خالد بن سعيد، وعمرو بن سعيد، فقال أبان يعاتبهما على إسلامهما [من الطويل]:

فأجابه عمرو بن سعيد فقال [من الطويل]:
ثم أسلم أبان بعد ذلك.
قال: وهو الذي أجار عثمان رضي الله عنه، حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قريش، في عام الحديبية. وحمله على فرسه حتى دخل به مكة، وقال: قال عمى مصعب، قال له [من المنسرح]:
قال الزبير: وحدثني عبد الله بن عبد الله بن عنبسة بن سعيد، قال: جاء عثمان بن عفان رضي الله عنه مكة عام الحديبية، برسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قريش، فقالت له قريش: شمر إزارك. فقال أبان بن سعيد [من المنسرح]:
فقال عثمان رضي الله عنه: التشمير من أخلاقنا. انتهى.
قال ابن الأثير: وكان أبان شديدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وكان سبب إسلامه، أنه خرج تاجرا إلى الشام، فلقى راهبا فسأله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: إنى رجل من قريش، وإن رجلا منا خرج فينا يزعم أنه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أرسله مثل ما أرسل موسى وعيسى، فقال: ما اسم صاحبكم؟ قال: محمد، قال الراهب: فإني أصفه لك فذكر صفة النبي صلى الله عليه وسلم وسنه ونسبه، فقال أبان: هو كذلك.
فقال الراهب: والله ليظهرن على العرب، ثم ليظهرن على الأرض. وقال لأبان: اقرأ على الرجل الصالح السلام.
فلما عاد إلى مكة سأل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل عنه وعن أصحابه، كما كان يقول، وكان ذلك قبل الحديبية، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار إلى الحديبية، فلما عاد منها، تبعه أبان فأسلم وحسن إسلامه.
ثم قال: واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم، على البحرين، لما عزل عنها العلاء بن الحضرمى. فلم يزل عليها إلى أن توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى المدينة. فأراد أبو بكر رضي الله عنه أن يرده إليها. فقال: لا أعمل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: بل عمل لأبي بكر رضي الله عنه على بعض اليمن. والله أعلم. ثم قال: وكان أبان رضي الله عنه، أحد
من تخلف عن بيعة أبي بكر رضي الله عنه، لينظر ما يصنع بنو هاشم، فلما بايعوه، بايع، وقد اختلف في وقت وفاته. فقال ابن إسحاق: قتل أبان وعمرو ابنا سعيد يوم اليرموك. ولم يتابع عليه.
وكانت اليرموك بالشام، لخمس مضين من رجب سنة خمس عشرة، في خلافة عمر رضي الله عنه.
وقال موسى بن عقبة: قتل يوم أجنادين. وهو قول مصعب والزبير، وأكثر أهل النسب. وقيل: إنه قتل يوم مرج الصفر عند دمشق.
وكانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر رضي الله عنه قبل وفاته بقليل، وكان يوم مرج الصفر في سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر رضي الله عنه. وقيل: كانت الصفر، ثم اليرموك، ثم أجنادين. وسبب هذا الاختلاف، قرب هذه الأيام بعضها من بعض.
وقال الزهري: إن أبان بن سعيد بن العاص، أملى مصحف عثمان على زيد بن ثابت بأمر عثمان رضي الله عنهم.
ويؤيد هذا قول من زعم أنه توفى سنة تسع وعشرين. روى عنه أنه خطب، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد وضع كل دم في الجاهلية. أخرجه ثلاثتهم.
وأمه وأم أخيه عبيدة - الذي قتله الزبير بن العوام يوم بدر كافرا - وفاختة التي تزوجها أبو العاصى بن الربيع بن عبد شمس: هند بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 1

أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس
له صحبة روى عنه النعمان بن بزرج سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1