الخراز أحمد بن الحارث، بن المبارك الخزاز: مؤرخ من أهل بغداد، مولده ووفاته فيها. ذكر له ابن النديم كتبا حسانا منها: (المسالك والمماليك) و (أسماء الخلفاء وكتابهم) و (الصحابة) و (مغازي البحر في دولة بني هاشم).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 109
الخراز الراوية أحمد بن الحارث بن المبارك الخراز أبو جعفر راوية أبي الحسن المدائني والعتابي، كان راوية مكثرا موصوفا بالثقة وكان شاعرا وهو من موالي المنصور، توفي سنة تسع وخمسين ومائتين وقيل ثمان وخمسين، وهو الذي قال البحتري لما عاب عليه شيئا من شعره:
الحمد لله على ما أرى | من قدر الله الذي يجري |
ما كان ذا العالم من عالمي | يوما ولا ذا الدهر من دهري |
يعترض الحرمان في مطلبي | ويحكم الخراز في شعري |
وجه جميل وحاجب صلف | كذاك أمر الملوك يختلف |
يا حسن الوجه والفعال ويا | أكرم وجه سما به شرف |
ويا قبيح الفعال بالحاجب الـ | ـغث الذي كل أمره نطف |
فأنت تبني وبشر يهدمه | والمدح والذم ليس يأتلف |
إني امرؤ لا أرى بالباب أقرعه | إذا تنمر دوني حاجب الباب |
ولا ألوم امرءا في رد ذي شرف | ولا أطالب ود الكاره الآبي |
لعمري لئن قاتلوا باغرا | لقد هاج باغر حربا طحونا |
وفر الخليفة والقائدا | ن بالليل يلتمسون السفينا |
وحل ببغداذ قبل الشروق - | فحل بهم منه ما يكرهونا |
فليت السفينة لم تأتنا | وغرقها الله والراكبينا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0