الحاكم العباسي أحمد (الحاكم بأمر الله، أبو العباس) ابن الأمير الحسن بن أبي بكر ابن علي القبي (يضم القاف وتشديد الباء) العباسي: أمير المؤمنين، من ذرية المستظهر ابن المقتدي. اختفى في واقعة بغداد وجميع عساكر من العربان افتتح بهم عانة والأنبار، وكر عليه التتار، ونجا هو فسار إلى القاهرة، وبويع فيها بالخلافة (661) وعقد السلطنة للظاهر بيبرس، وضربت السكة باسمهما مدة ثم اقتصر على اسم السلطان. وكان يخطب بنفسه وله شجاعة، استمر 40 سنة و 4 أشهر و 10 أيام وتوفي بالقاهرة وهو في عشر الثمانين.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 111

أمير المؤمنين الحاكم العباسي أحمد بن الحسن الإمام الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين أبو العباس ابن الأمير أبي علي الحسن القبي ابن أبي بكر بن علي بن أمير المؤمنين المسترشد بالله بن المستظهر بالله الهاشمي العباسي البغداذي. قدم مصر ونهض ببيعته الملك الظاهر بيبرس الصالحي وبويع له سنة إحدى وستين وست مائة وخطب الناس وعهد بالسلطنة للسلطان الملك الظاهر وكان ملازما لداره. فيه عقل وشجاعة وحسن رياسة وله رابت يكفيه من غير سرف. امتدت أيامه ثم عهد بالخلافة لولده المستكفي بالله أبي الربيع سليمان، وتوفي سنة إحدى وسبع مائة وهو في عشر الثمانين وكانت خلافته أربعين سنة. وكان الحاكم قد نجا في كائنة بغداذ واختفى ثم سار مع الزين صالح بن البناء والنجم بن المشا وقصدوا أمير خفاجة حسين بن فلاح فبقوا عنده مدة. ثم إنه توصل إلى دمشق وأقام بالبر عند عيسى بن مهنا فعرف به الناصر صاحب الشام فطلبه وجاء هولاكوا واشتغل الناس بما نزل بهم فلما دخل المظفر دمشق بعد وقعة عين جالوت بعث أميرا يتطلب الحاكم فاجتمع به وبايعه، وتسامع به عرب الشام فسار ومعه ابن مهنا وآل فضل وخلق فافتتح بهم عانة وهيت والأنبار وحارب القراوول في آخر سنة ثمان وخمسين فهزمهم وقتل منهم ثمانية مقدمين وأزيد من ألف وما قتل من عسكره سوى ستة فأقبلت التتار مع قرابغا فتحين الحاكم وأقام عند ابن مهنا، ثم كاتبه طيبرس نائب دمشق فقدمها فبعث إلى مصر وصحبته الثلاثة الذين رافقوه من بغداذ فاتفق وصول المستنصر قبله إلى مصر بثلاثة أيام فخاف الحاكم منه وتنكر، وقصد الأمير البزلي فقبل البزلي يده وبايعه هو وأهل حلب وساروا إلى حران فبايعه بنو تيمية بها وصار معه نحو الألف من التركمان وغيرهم وقصدوا عانة فصادفوا المستنصر الأسود فعمل المستنصر عليه واستمال التركمان وخضع الحاكم وبايعه والتقوا التتار فانكسر المسلمون وعدم المستنصر. ونجا الحاكم فأتى الرحبة ونزل على ابن مهنا فكتب إلى السلطان فطلبه فسار إلى القاهرة وبويع بإمرة المؤمنين في أول سنة إحدى وستين وأسكن في برج بالقلعة ليس له من الأمر غير الخطبة والسكة، وطلب إلى مصر الإمام شرف الدين ابن المقدسي فأقام معه نحو سنة يفقهه ويعلمه ويكتبه، أجاز له ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر ولم يحدث. قال شمس الدين: وخرج له ابن الخباز بخطه الوحش وانتخابه العفش أربعين جزءا بالإجازات فبعثها للوراقة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0

الحاكم العباسي المصري أمير المؤمنين أحمد بن الحسن بن أبي بكر.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0

أحمد بن الحسن بن أبي بكر بن علي الإمام الحاكم بأمر الله، أبو العباس بن الأمير أبي علي القبي - بالقاف والباء الموحدة - وعلي المذكور ابن الخليفة المسترشد بالله بن المستظهر الهاشمي العباسي البغدادي، قدم مصر، ونهض ببيعته الملك الظاهر، وبويع سنة إحدى وستين وست مئة، وخطب بالناس، وعقد بالسلطنة للملك الظاهر بيبرس.
وكان ملازما لداره، وكان شجاعا له إقدام، وعنده ثبات جنان في الحرب وإقدام، لا يفر من الحين المجتاح، ولا يرى في وسط المعركة إلا هو إلى الموت يرتاح. هذا إلى ديانة متينة وصيانة مبينة. له راتب يكفيه من غير سرف، ويقيم أوده إذا ماد أو انخرف.
امتدت أيامه قريبا من أربعين سنة، ثم إنه عهد بالخلافة إلى ولده المستكفي بالله أبي الربيع سليمان، وكان الحاكم قد نجا في كائنة بغداد، واختفى، ثم إنه سار مع الزين صالح بن البنا والنجم بن المشا، وقصدوا أمير خفاجة حسين بن فلاح، وأقاموا مدة، ثم توصلوا إلى دمشق، وأقام بالبر عند عيسى بن مهنا، فعرف به الناصر صاحب حلب، فطلبه، وجاء هولاكو، ولما جرى ما جرى، ودخل المظفر دمشق بعد واقعة عين جالوت، بعث أميرا يطلب الحاكم، فاجتمع به وبايعه، وتسامع به عرب الشام، فساروا معه، وآل فضل خلق، فافتتح بهم عانة وهيت والأنبار، وحارب القراؤول في سنة ثمان وخمسين وست مئة، فهزمهم، وقتل منهم ثمانية مقدمين، وأزيد من ألف، وما قتل من عسكره سوى ستة، فأقبل التتار مع قرابغا، فتحيز الحاكم، وأقام عند ابن مهنا، ثم كاتبه طيبرس نائب دمشق، فقدمها، فبعث به إلى مصر، وصحبه الثلاثة الذين رافعوه من بغداد، فاتفق وصول المستنصر قبله إلى مصر بثلاثة أيام، فخاف الحاكم منه وتنكر، ورجع ماشيا وصحبته الزين الصالحي إلى دمشق، فاختفى بالعقيبة، ثم قصدا سلمية وصحبتهما جماعة أتراك، فقاتلهم قوم، ونجا الحاكم، وقصد الأمير البرلي، فقبل البرلي، فقبل البرلي يده وبايعه هو وأهل حلب، وساروا إلى حران فبايعه بنو تيمية بها، وصار معه نحو ألف من التركمان وغيرهم، وقصدوا عانة فصادفوا المستنصر الأسود، فعمل عليه، واستمال التركمان فخضع الحاكم وبايعه، والتقوا التتار، فانكسر المسلمون، وعدم المستنصر ونجا الحاكم، فأتى الرحبة ونزل على ابن مهنا، فكتب إلى السلطان، فطلبه، فسار إلى القاهرة، وبويع بإمرة المؤمنين، وسكن في برج القلعة ليس له في الأمر شيء سوى الدعاء في الخطبة، وطلب له إلى مصر الإمام شرف الدين بن المقدسي، فأقام معه نحو سنة يفقهه ويعلمه ويكتبه، وأجاز له ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر، ولم يحدث.
قال الشيخ شمس الدين الذهبي: وخرج له ابن الخباز بخطه الوحش وانتخابه العفش أربعين جزءا بالإجازة، فبعث بذلك إلى الوراقة.
وكانت وفاته سنة إحدى وسبع مئة، في ليلة الجمعة ثامن عشر جمادى الأولى، ودفن بمشهد السيدة نفيسة.
وتقدم ذكر حفيده أحمد بن سليمان، وسيأتي ذكر ولده سليمان - إن شاء الله تعالى - في حرف السين مكانه.

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 208

الحاكم أمير المؤمنين أحمد بن الحسن.

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 180

أحمد بن الحسن بن أبي بكر بن علي أحمد بن الحسن بن أبي بكر بن علي العباسي القبي بضم القاف وتشديد الموحدة أمير المؤمنين الحاكم بن أبي علي من ذرية المستظهر بن المقتدي اختفى في واقعة بغداد وتوجه إلى حسين بن فلاح أمير خفاجة فأقام مدة ثم توصل إلى دمشق فسمع به المظفر قطز فطلبه وقدم مصر فقام ببيعة الظاهر بيبرس وعقد له السلطنة وكان هو بويع بالخلافة سنة 661 وخطب بنفسه وكانت له شجاعة وديانة وكان أولا قد جمع عساكر من العربان وافتتح بهم عانة والأنبار ثم كر عليهم التتار فرجع إلى العرب ثم صادف المستنصر الأسود فبايعه وحضر معه قتال التتار فقتل المستنصر ونجا هو فأتى الرحبة ثم سار إلى القاهرة ودخلها في أواخر ربيع الآخر سنة 661 وبويع بالخلافة وعقد هو السلطنة للظاهر بيبرس وضربت السكة باسمهما مدة ثم اقتصر على اسم السلطان وأقام عنده شرف الدين ابن المقدسي سنة يفقهه ويعلمه ويكتبه وأقام في الخلافة أربعين سنة ومات في جمادى الأولى سنة 701 فكانت مدة خلافته أربعين سنة وأربعة أشهر وعشرة أيام

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0