البردعي أحمد بن الحسين، أبو سعيد البردعي: فقيه من العلماء. كان شيخ الحنفية ببغداد. نسبته إلى بردعة (أو برذغة) بأقصى أذربيجان. ناظر الإمام داود الظاهري في بغداد، وظهر عليه. وتوفي قتيلا في وقعة القوامطة مع الحجاج بمكة. له (مسائل الخلاف - خ) بتونس، فيما اختلف به الحنفية مع الإمام الشافعي.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 114

البردعي المعتزلي أحمد بن الحسين أبو سعيد البردعي شيخ الحنفية ببغداذ، كان فقيها مناظرا بارعا إلا أنه كان معتزليا، ناظر داود الظاهري فقطع داود، وقتل مع الحاج نوبة نقل الحجر الأسود لما اقتلعته القرامطة وكانت وفاته سنة سبع عشرة وثلاث مائة، قال سبط ابن الجوزي في المرآة: جلس أبو سعيد في حلقة داود بن علي الظاهري فقال له: ما تقول في بيع أمهات الأولاد؟ قال: يجوز، قال: ولم؟ قال: لأنا أجمعنا على جواز بيعهن قبل العلوق فلا نزول عن هذا الإجماع إلا بإجماع مثله، فقال البردعي: أجمعنا على أن بعد العلوق قبل الوضع لا يجوز بيعهن حتى يضعن فلا نزول عن هذا الإجماع إلا بإجماع مثله، فانقطع داود وقال: ينظر في هذا. وعزم أبو سعيد المقام ببغداذ والتدريس بها لما رأى من غلبة أصحاب الظاهر، فلما كان بعد مديدة رأى في المنام قائلا يقول: {فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} فانتبه وإذا الباب يدق وقائل يقول: مات داود الظاهري فإن أردت أن تصلي فاحضر.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0

أحمد بن الحسين أبو سعيد البردعي قال الخطيب: أحد الفقهاء على مذهب أبي حنيفة.
ورد بغداد حاجا.
قال: فحدثني القاضي أبو عبد الله الصيمري، وقال: أخذ أبو سعيد أحمد بن الحسين البردعي العلم عن أبي علي الدقاق، عن موسى بن نصر.
وأخذ عنه أبو الحسن الكرخي، وأبو طاهر الدباس، وأبو عمرو الطبري، وأضرابهم.
*وكان قد قدم بغداد حاجا، فدخل الجامع، ووقف على داود صاحب الظاهر، وهو يكلم رجلا من أصحاب أبي حنيفة، وقد ضعف في يده الحنفي، فجلس، فسأله عن بيع أمهات الأولاد، فقال: يجوز.
فقال له: لم قلت؟ قال: لأنا أجمعنا على جواز بيعهن قبل العلوق، فلا نزول عن هذا الإجماع إلا بإجماع مثله.
فقال له: أجمعنا بعد العلوق قبل وضع الحمل على أنه لا يجوز بيعها، فيجب أن نتمسك بهذا الإجماع، ولا نزول عنه إلا بإجماع مثله.
فانقطع داود، وقال: ننظر في هذا.
قال: فعزم أبو سعيد على القعود ببغداد، والتدريس بها، لما رأى من غلبة أصحاب الظاهر، فلما كان بعد مديدة رأى في المنام، كان قائلا يقول: (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) فانتبه بدق الباب، وإذا قائل يقول له: قد مات داود بن علي صاحب المذهب، فإن أردت أن تصلي عليه فاحضر.
وأقام أبو سعيد ببغداد سنين كثيرة يدرس، ثم خرج إلى الحج فقتل في وقعة القرامطة مع الحجاج، سنة سبع عشرة وثلاثمائة. رحمه الله تعالى.

  • دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 103

أحمد بن الحسين البردعي أخذ عن أبي علي الدقاق وموسى بن نصر، وهو أستاذ أبي الحسن الكرخي وأبي طاهر الدباس وأبي عمرو الطبري، وناظر داود الفقيه ببغداد حين قدمها حاجا.

  • دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 141

أحمد بن الحسين البردعى الفقيه أبو سعيد الحنفي:
انتهت إليه مشيخة الحنفية ببغداد، وتفقه على أبي على الدقاق، والإمام أبي الحسن علي بن موسى بن نصر، وعليه تفقه أبو الحسن الكرخى، وأبو طاهر الدباس القاضي، وأبو عمرو الطبري، وقطع داود بن علي الظاهري لما ناظره ببغداد.
وكان أقام بها سنين كثيرة، ثم خرج إلى الحج، فقتل بمكة في وقعة القرامطة في العشر الأول من ذي الحجة سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
والبردعى - بباء موحدة وراء ساكنة ودال مهملة مفتوحة بعدها عين ثم ياء النسبة - وهذه إلى بردعة، بلد في أقصى بلاد أذربيجان.
ذكره الخطيب والذهبي في العبر. وذكر أنه توفى بمكة في وقعة القرامطة. وقد ذكر مناظرته مع داود الخطيب فيما نقله عنه عبد القادر الحنفي في طبقاته لأن فيها بعد أن ذكر من شيوخه وتلامذته، ما ذكرناه عن الخطيب.
وذكر - يعنى الخطيب - أنه دخل بغداد حاجا، فوقف على داود بن علي صاحب الظاهر، وكان يكلم رجلا من أصحاب أبي حنيفة، رحمه الله، وقد ضعف في يده الحنفي، فجلس يسأله عن بيع أمهات الأولاد. فقال: يجوز. فقال له: لم قلت؟ قال: لأنا أجمعنا على جواز بيعهن قبل العلوق، فلا نزول عن هذا الإجماع إلا بإجماع مثله. فقال له: أجمعنا بعد العلوق قبل وضع الحمل أنه لا يجوز بيعها، فيجب أن نتمسك بهذا الإجماع، ولا نزول عنه إلا بإجماع مثله، فانقطع داود، وقال: ينظر في هذا. وقام أبو سعيد، فعزم على القعود ببغداد والتدريس، لما رأي من غلبة أصحاب الظاهر.
فلما كان بعد مديدة، رأي في المنام كأن قائلا يقول له: {فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} [سورة الرعد: 17]، فانتبه بدق الباب فإذا
قائل يقول: قد مات داود بن علي صاحب المذهب. فإن أردت أن تصلى عليه فاحضر.
وأقام أبو سعيد ببغداد سنين كثيرة يدرس، ثم خرج إلى الحج، فقتل في وقعة القرامطة مع الحاج، سنة سبع عشرة وثلاثمائة. انتهى.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 1