الرملي أحمد بن حسين بن حسن بن علي بن ارسلان، أبو العباس، شهاب الدين، الرملي: فقيه شافعي. ولد بالرملة (بفلسطين) وانتقل في كبره إلى القدس، فتوفي بها. وكان زاهدا متهجدا. له (الزبد - ط) منظومة في الفقه، ويقال لها (صفوة الزبد) و (شرح سنن أبي داود) و (منظومة في علم القراآت) و (شرح البخاري) ثلاث مجلدات، وصل فيه إلى باب الحج، و (طبقات الشافعية) تراجم، و (تصحيح الحاوي) فقه، و (إعراب الألفية) نحو، وغير ذلك.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 117

أحمد بن حسين بن علي بن رسلان الشيخ شهاب الدين الرملي الشهير بابن رسلان الشافعي. الإمام العالم العلامة الزاهد الرباني العارف بالله المنقطع إليه بركة البلاد القدسية.
ولد سنة ثلاث أو خمس وسبعين وسبعمائة بالرملة، ونشأ بها، وحفظ القرآن، وكان أبوه تاجرا وأجلسه في حانوت ليبيع البز فيها، وكان يقبل على المطالعة ويهمل أمرها فظهرت فيها الخسارة، فلامه والده على ذلك، فقال: أنا لا أصلح إلا للمطالعة. فأسلم إليه قياده ولازم الاشتغال، فأخذ النحو عن شخص مغربي قدم عليهم، وتفقه على الشيخ شمس الدين القلقشندي.
وشارك في جميع الفنون إلى أن صار إماما عالما في كل منها؛ لكثرة مذاكرته بما يعرفه، وقصده الخير، وهو مع ذلك شديد الملازمة للخيرات والعبادة، لا تعرف له صبوة، وهو تارة في القدس، وتارة في الرملة، لا تخلو سنة من السنين عن المرابطة على جانب البحر بالأسلحة الجيدة، ويحث أصحابه على الشجاعة ومعالي الأخلاق، ويدعو إلى الله سرا وجهرا، ويأخذ على أيدي الظلمة، مع محبة الخمول والشغف بعدم الظهور، ولا يقبل لأحد شيئا، عرضت عليه أشياء من زينة الدنيا فلم يقبل منها شيئا.
وانتفع به خلق كثير، منهم الشيخ الإمام العلامة أبو الأسباط أحمد.
وله تصانيف كثيرة نافعة: من أجلها: «شرح سنن أبي داود» في أحد عشر مجلدا، «واختصره بضبط ألفاظه» و «شرح جمع الجوامع» في مجلد، و «شرح منهاج البيضاوي» في مجلدين، وله «تصحيح على الحاوي» و «ألفية نظم في الفقه» عظيمة الجدوى، اعتمد فيها غالبا على «زبد البارزي» وسماها «صفوة الزبد وإيضاحها» في مجلد، و «شرح السيرة النبوية» نظم العراقي، و «اختصار شرح- العراقي- البخاري» وصل فيه إلى الحج، و «شرح أحاديث ابن أبي حمزة» في مجلد، و «قطعة من ضبط ألفاظ الشفاء» للقاضي عياض، «وقطعة من شرح البهجة» لابن الوردي، و «شرح الحاوي» لم يكمل، و «وقطعة من شرح الملحة» من حروف الجر إلى آخر الكتاب، و «قطع متفرقة من تفسير القرآن العظيم» و «استشكالات على التنقيح والكرماني» كمل منها مجلد، «مختصر حياة الحيوان للدميري» مع زيادات فيه، و «قطعة من النباتات».
وسمع «البخاري» أجمع على أبي الخير ابن الحافظ صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي، أنبأنا الحجار، أنبأنا الزبيدي، أنبأنا أبو الوقت: أنبأنا الداودي أنبأنا الحمويي أنبأنا الفربري، أنبأنا البخاري.
و «الموطأ» رواية يحيى بن بكير، على السراج أبي حفص عمر بن محمد ابن علي الصالحي ثم البصروي المعروف بابن الزراتيتي.
ومن نظمه:

وله أيضا:
هكذا أنشد هذه الأبيات، والأولان من بحر طويل، والأخيران من البسيط.
قال البقاعي في معجمه فلو قال عوضهما:
لكانت جميعا من بحر الطويل، وهما كما ترى موفيان بالمعنى. مات بالقدس الشريف ثاني عشر من شعبان سنة أربع وأربعين وثمانمائة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 38

أحمد بن الفقيه أمين الدين حسين بن حسن بن علي بن يوسف بن علي بن أرسلان الرملي ثم المقدسي الشافعي شهاب الدين أبو العباس الشيخ الإمام والحبر العالم العارف بالله تعالى ذو الكرامات الظاهرة وصاحب العلوم والمعارف
مولده برملة تقريبا سنة ثلاث أو خمس وسبعين وسبعمائة
وألف كتابا في الفقه وفي النحو صفوة الثريد وشرحها شرحين ومختصر الأذكار وشرح سنن أبي داود وقطعة من تفسير القرآن وشرح البخاري في ثلاث مجلدات ونظم في علوم القرآن فصولا تصل إلى ستين نوعا
وكانت وفاته في سنة أربع وأربعين وثمانمائة

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 327

أحمد بن حسين بن حسن بن على بن يوسف ابن علي بن أرسلان
بالهمزة وقد تحذف في الأكثر بل هو الذي عليه الألسنة الشهاب أبو العباس الرملي الشافعي نزيل بيت المقدس ويعرف بابن رسلان ولد في سنة 773 ثلاث وسبعين وسبعمائة وقيل في سنة 775 خمس وسبعين وسبعمائة برملة ونشأ بها لم يعلم له صبوة فحفظ القرآن وله نحو عشر سنين وكان في الابتداء يشتغل بالنحو واللغة والشواهد والنظم وقرأ الحاوي على القلقشندي وابن الهائم وأخذ عنه الفرائض والحساب وولى تدريس الخاصكية ودرس بها مدة ثم تركها وأقبل على الله وعلى الاشتغال تبرعا وعلى التصوف وجلس في الخلوة مدة لا يكلم أحداً وأخذ عن جماعة من أهل الطريقة وسمع من جماعة في الحديث وغيره حتى صار إماماً في الفقه وأصوله والعربية مشاركاً في الحديث والتفسير والكلام وغير ذلك مع حرصه على سائر أنواع الطاعات من صلاة وصيام وتهجد ومرابطة بحيث لم تكن تخلو سنة من سنيه عن إقامة على جانب البحر قائما بالدعاء إلى الله سراً وجهراً آخذاً على أيدي الظلمة مؤثراً محبة الخمول والشغف بعدم الظهور تاركاً لقبول ما يعرض عليه من الدنيا ووظائفها حتى أن الأمير حسام الدين حسن جدد بالقدس مدرسة وعرض عليه مشيختها وقرر له فيها كل يوم عشرة دراهم فضة فأبى بل كان يمتنع من أخذ ما يرسل به هو وغيره إليه من المال ليفرقه على الفقراء وربما أمر صاحبه بتعاطي تفرقته بنفسه وله محافظة على الأذكار والأوراد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معرضاً عن الدنيا وبنيها جملة حتى أنه لما سافر الأشرف إلى آمد هرب من الرملة إلى القدس في ذهابه وإيابه لئلا يجتمع به وما زال في ازدياد من الخير والعلم حتى صار المشار إليه بالزهد في تلك النواحي وقصد للزيارة من سائر الآفاق وكثرت تلامذته ومريدوه وتهذب به جماعة وعادت على الناس بركته قال السخاوي وهو في الزهد والورع والتقشف واتباع السنة وصحة العقيدة كلمة إجماع بحيث لا أعلم في وقته من يدانيه في ذلك وانتشر ذكره وبعد صيته وشهد بخيره كل من رآه انتهى وقال ابن أبي عذيبة وكان شيخا طويلا تعلوه صفرة حسن المأكل والملبس والملتقى له مكاشفات ودعوات مستجابات ولما اجتمع مع العلاء البخاري الآتي ذكره إن شاء الله وذلك في ضيافة عند ابن أبي الوفاء بالغ العلاء في تعظيمه بحيث أنه بعد الفراغ من الأكل بادر يصب الماء على يديه ورام الشيخ فعل ذلك معه فما مكنه وصرح بأنه لم ير مثله واجتمعا اجتماعاً آخر عند قدوم العلاء البخاري إلى القدس فإنه اجتمع به ثلاث مرات الأولى جاء إليه مسلما وجلسا ساكتين فقال له الشيخ ابن أبي الوفاء يا سيدي هذا ابن رسلان فقال اعرف ثم قرأ الفاتحة وتفارقا والثانية أول يوم من رمضان اجتمعا وشرع العلاء يقرر أدلة ثبوت رؤية هلال رمضان بشاهد ويذكر الخلاف في ذلك وابن رسلان لا يزيد على قوله نعم وانصرفا ثم أن العلاء في الليلة العاشرة سأل ابن أبي الوفاء في الفطر مع ابن رسلان فسأله فامتنع فلم يزل يلح عليه حتى أجاب فلما أفطر أحضر خادم العلاء الطشت والإبريق بين يدي العلاء فحمل العلاء الطشت بيديه معاً ووضعه بين يدي ابن رسلان وأخذ الإبريق من الخادم وصب عليه حتى غسل ولم يحلف عليه حتى ولا تشوش ولا توجه لفعل نظير ما فعله العلاء معه غير أنه لما فرغ العلاء من الصب عليه دعا له بالمغفرة فشرع يؤمن على دعائه ويبكي وله مصنفات منها في التفسير قطع متفرقة وشرحه لسنن أبي داود وهو في أحد عشر مجلداً وشرع في شرح البخاري ووصل فيه إلى آخر الحج في ثلاثة مجلدات وشرح جمع الجوامع في مجلد ومنهاج البيضاوي في مجلدين ومختصر ابن الحاجب وله غير ذلك مما يكثر تعداده وله نظم في أنواع من العلم كالمنظومة في الثلاث القرا آتٍ الزائدة على السبع وفي الثلاث الزائدة على العشر وما زال رحمه الله على وصفه الجميل حتى مات في يوم الأربعاء رابع عشر شعبان سنة 844 أربع وأربعين وثمان مائة وحكى السخاوي في الضوء اللامع أنه قيل لما الحد سمعه الحفار يقول رب أنزلني منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين ورآه حسين الكردي أحد الصالحين بعد موته فقال له ما فعل الله بك قال أوقفني بين يديه وقال يا أحمد أعطيتك العلم فما عملت به قال علمته وعملت به فقال صدقت يا أحمد تمن علي فقلت تغفر لمن صلى علي فقال قد غفرت لمن صلى عليك وحضر جنازتك ولم يلبث الرائي أن مات

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 49