أبو الكلام آزاد أحمد (المكنى محيي الدين) بن خير الدين، أبو الكلام آزاد، الهندي الأب، العربي الأم والثقافة: مفسر من خطباء المسلمين وزعمائهم في الهند أيام حركتها التحررية. أصله من دهلي. ومولده بمكة. وبهذه استتم دراسته الأولية. وقصد الأزهر في الرابعة عشرة من عمره، فدرس على علمائه ودرس في خارجه. وعاد إلى وطن أبيه (الهند) فسكن كلكتة وأنشأ فيها مجلة (الهلال) باللغة الأردية سنة 1912) وهاجم الاستعمار البريطاني فاعتقله الإنكليز في رانتجي (سنة 1914) فألف (تفسيرا) للقرآن الكريم في 15 جزءا بالأردية. وأطلق من معتقله (1920) فأنشأ مجلة (البلاغ) وكان من أعضاء حزب المؤتمر الهندي الذي أقر برنامج المهاتما غاندي القائل بالمقاومة السلبية. ثم كان مستشارا للبانديت نهرو، تلميذه بالأردية وزميله في السجن. وتكرر اعتقال البريطانيين له. قال أنور الجندي: أمضى في السجن أحد عشر عاما ولم يصرفه عن هدفه في مقاومة الإنكليز. وصنف في السجن كتابه (التذكرة - ط) بالأردية سجل فيه فلسفته الثورية، وعقيدته السياسية. وتولى رئاسة حزب المؤتمر بدهلي (1923و39) وفي أيامه استقلت الهند (1947) وانقسمت إلى هند وباكستان. واختار البقاء في الهند، فأغضب إخوانه المسلمين في الباكستان. وتولى رئاسة البرلمان، ثم وزارة المعارف في دهلي إلى أن توفي مشلولا. وكان مع علمه بالعربية، يكتب مشلولا. وكان مع علمه بالعربية، يكتب تآليفه ومجلاته ومقالاته بالأردية، وقد ترجم بعضها إلى العربية. منها (من دلائل النبوة - ط) مع تقديم من أحمد حسن الباقوري. ونشر بعضها في مجلة (ثقافة الهند) وغيرها. وأعظم آثاره (ترجمة القرآن وتفسيره) ووضعت في سيرته، وهو حي، عدة كتب بالأردية والإنكليزية. ومعنى آزاد ’’الحر’’ اختاره لقبا له ليدل على تحرره الفكري.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 122