الدينوري أحمد بن داود بن ونند (بفتح الواو والنون الاولى وسكون النون الثانية) الدينوري، ابو حنيفة: مهندس مؤرخ نباتي، من نوابغ الدهر. قال أبو حيان التوحيدي: جمع بين حكمة الفلاسفة وبيان العرب. له تصانيف نافعة، منها ’’الاخبار الطوال - ط) مختصر في التاريخ، و (الانواء) كبير و (النبات - خ) المجلد الخامس منه، وهو من اجل كتبه، و (تفسير القرآن) ثلاثة عشر مجلدا، و (ما تلحن فيه العامة) و (الشعر والشعراء) و (الفصاحة) و (البحث في حساب الهند) و (الجبر والمقابلة) و (البلدان) و (اصلاح المنطق) وللمؤرخين ثناء كبير عليه وعلى كتبه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 123

أحمد بن داود الدينوري أحمد بن داود، أبو حنيفة الدينوري.
قال مسلمة بن قاسم: فقيه، حنفي الفقه.
له كتاب’’الفصاحة’’وكتاب ’’الأنواء’’ وكتاب’’القبلة’’ وكتاب’’حساب الدور’’ وكتاب’’الوصايا’’ وكتاب الجبر ولمقابلة’’ وكتاب’’إصلاح المنطق’’.
مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

  • دار القلم - دمشق-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 112

أبو حنيفة الدينوري أحمد بن داود بن ونند أبو حنيفة الدينوري، أخذ عن البصريين والكوفيين وأكثر عن ابن السكيت وكان نحويا لغويا مهندسا منجما حاسبا راوية ثقة فيما يرويه ويحكيه، وتوفي في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين وقيل سنة تسعين وقيل سنة إحدى وثمانين. قال ياقوت في معجم الأدباء: قال أبو حيان في كتاب تقريظ الجاحظ ومن خطه الذي لا أرتاب به نقلت قال: قلت لأبي محمد الأندلسي- يعني عبد الله بن حمود الزبيدي وكان من عداد أصحاب السيرافي- : قد اختلف أصحابنا في مجلس أبي سعيد السيرافي في بلاغة الجاحظ وأبي حنيفة صاحب النبات ووقع الرضا بحكمك فما قولك؟ فقال: أنا أحقر نفسي عن الحكم لهما وعليهما، فقيل: لا بد من قول، قال: أبو حنيفة أكثر بداوة وأبو عثمان أكثر حلاوة ومعاني أبي عثمان لائطة بالنفس سهلة في السمع ولفظ أبي حنيفة أغرب وأعذب وأدخل في أساليب العرب، قال أبو حيان: والذي أقوله وأعتقده وآخذ به وأستهام عليه أني لم أجد في جميع من تقدم وتأخر ثلاثة لو اجتمع الثقلان على تقريظهم ومدحهم ونشر فضائلهم في أخلاقهم وعلمهم ومصنفاتهم ورسائلهم مدى الدنيا إلى أن يأذن الله بزوالها لما بلغوا آخر ما يستحقه كل واحد منهم، أحدهم هذا الشيخ الذي أنشأنا له هذه الرسالة وبسببه جشمنا هذه الكلفة أعني أبا عثمان عمرو بن بحر، والثاني أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري فإنه من نوادر الرجال، جمع بين حكمة الفلاسفة وبيان العرب له في كل فن ساق وقدم ورواء وحكم، وهذا كلامه في الأنواء يدل على حظ وافر من علم النجم وأسرار الفلك، فأما كتابه في النبات فكلامه فيه في عروض كلام أبدى بدوي وعلى طباع أفصح عربي، ولد قيل لي: إنه له كتاب يبلغ ثلاثة عشر مجلدا في القرآن ما رأيته وإنه ما سبق إلى ذلك النمط، هذا مع ورعه وزهده وجلالة قدره ولقد وقف الموفق عليه وسأله وتحفى به، والثالث أبو زيد أحمد بن سهل البلخي فإنه لم يتقدم له شبيه في الأعصر الأول ولا يظن أنه يوجد له نظير في مستأنف الدهر، ومن تصفح كلامه في كتاب أقسام العلوم وفي كتاب أخلاق الأمم وفي نظم القرآن، وفي كتاب اختيار السير وفي رسائله إلى إخوانه وجوابه عما يسأل عنه ويبده به علم أنه بحر البحور وأنه عالم العلماء وما رئي في الناس من جمع بين الحكمة والشريعة سواه وإن القول فيه لكثير، ولو تناصرت إلينا أخبارهما لكنا نحب أن نفرد لكل منهما تقريظا مقصورا عليه وكتابا منسوبا إليه كما فعلنا بأبي عثمان. قال ياقوت: قرأت في كتاب ابن فورجة المسمى بالفتح على أبي الفتح في تفسير قول المتنبي:

وقال فيه ما لم يرضه ابن فورجة ونسبه إلى أنه سأل عنه أبا الطيب فأجاب بهذا الجواب، فأورد ابن فورجة هذه الحكاية:
زعموا أن أبا العباس المبرد ورد الدينور زائرا لعيسى بن ماهان فأول ما دخل عليه وقضى سلامه قال له عيسى: أيها الشيخ ما الشاة المجثمة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل لحمها؟ فقال: هي الشاة القليلة اللبن مثل اللجبة، فقال: هل من شاهد؟ قال: نعم قول الراجز:
فإذا بالحاجب يستأذن لأبي حنيفة الدينوري فلما دخل قال له: أيها الشيخ ما الشاة المجثمة التي نهينا عن أكل لحمها؟ فقال: هي التي جثمت على ركبها وذبحت من خلف قفاها، فقال: كيف تقول وهذا شيخ أهل العراق - يعني المبرد- يقول: هي مثل اللجبة وهي القليلة اللبن، وأنشده الشاهد، فقال أبو حنيفة: أيمان البيعة تلزم أبا حنيفة إن كان هذا التفسير سمعه هذا الشيخ أو قرأه وإن كان البيتان إلا لساعتهما هذه، فقال المبرد: صدق الشيخ أبو حنيفة فإنني أنفت أن أرد عليك من العراق وذكري ما قد شاع فأول ما تسألني عنه لا أعرفه، فاستحسن منه هذا الإقرار وترك البهت، قال ابن فورجة: وأنا أحلف بالله العلي إن كان أبو الطيب قط سئل عن هذا البيت فأجاب بهذا الجواب الذي حكاه ابن جني وإن كان إلا متزيدا مبطلا فيما يدعيه عفا الله عنه فالجهل والإقرار به أحسن من هذا.
ولأبي حنيفة: كتاب الباه. وما يحلن فيه العامة. الشعر والشعراء. الفصاحة. الأنواء. حساب الدور. البحث في حساب الهند. الجبر والمقابلة. البلدان كبير. النبات لم يصنف في معناه مثله. الرد على لغدة الأصبهاني. الجمع والتفريق. الأخبار الطوال. الوصايا. نوادر الجبر. صلاح المنطق. القبلة والزوال. الكسوف. قال أبو حيان: وله تفسير القرآن.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0

أحمد بن داود بن ونند أبو حنيفة الدينوري أخذ عن البصريين والكوفيين، وأكثر أخذه عن ابن السكيت، وكان نحويا لغويا مهندسا منجما حاسبا، راوية ثقة فيما يرويه ويحكيه، مات في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وجدت ذلك على ظهر «كتاب النبات» من تصنيفه، ووجدت في كتاب عتيق: مات أحمد بن داود أبو حنيفة الدينوري قبل سنة تسعين ومائتين، ثم وجدت على ظهر النسخة التي بخط ابن المسيح بكتاب النبات من تصنيف أبي حنيفة: توفي أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري ليلة الاثنين لأربع بقين من جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين، ووجدت في «كتاب الوفيات» لأبي عبد الله محمد بن سفيان بن هارون ابن بنت جعفر بن محمد الفريابي البغدادي: مات أبو حنيفة أحمد بن داود بن ونند صاحب «كتاب النبات» في سنة إحدى وثمانين ومائتين.
قال أبو حيان في «كتاب تقريظ الجاحظ» ومن خطه الذي لا أرتاب فيه نقلت، قال: قلت لأبي محمد الأندلسي- يعني عبد الله بن حمود الزبيدي، وكان من غرر أصحاب السيرافي، وله في هذا الكتاب ذكر -: قد اختلف أصحابنا في مجلس أبي سعيد السيرافي في بلاغة الجاحظ وأبي حنيفة صاحب النبات ووقع الرضى بحكمك فما قولك؟ فقال: أنا أحقر نفسي عن الحكم لهما وعليهما، فقال لا بد من قول، قال: أبو حنيفة أكثر بداوة وأبو عثمان أكثر حلاوة، ومعاني أبي عثمان لائطة بالنفس سهلة في السمع، ولفظ أبي حنيفة أغرب وأعرب وأدخل في أساليب العرب.
قال أبو حيان: والذي أقوله وأعتقده وآخذ به واستهام عليه أني لم أجد في جميع من تقدم وتأخر ثلاثة لو اجتمع الثقلان على تقريظهم ومدحهم ونشر فضائلهم في أخلاقهم وعلمهم ومصنفاتهم ورسائلهم مدى الدنيا إلى أن يأذن الله بزوالها لما بلغوا آخر ما يستحقه كل واحد منهم، أحدهم هذا الشيخ الذي أنشأنا له هذه الرسالة وبسببه جشمنا هذه الكلفة، أعني أبا عثمان عمرو بن بحر، والثاني أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري فإنه من نوادر الرجال، جمع بين حكمة الفلاسفة وبيان العرب، له في كل فن ساق وقدم ورواء وحكم، وهذا كلامه في «الأنواء» يدل على حظ وافر من علم النجوم وأسرار الفلك، فأما كتابه في «النبات» فكلامه فيه في عروض كلام أبدى بدوي وعلى طباع أفصح عربي، ولقد قيل لي إن له في القرآن كتابا يبلغ ثلاثة عشر مجلدا ما رأيته، وأنه ما سبق إلى ذلك النمط، هذا مع ورعه وزهده وجلالة قدره. وقد وقف الموفق عليه وسأله وتحفى به، والثالث أبو زيد أحمد بن سهل البلخي فإنه من لم يتقدم له شبيه في الأعصر الأول، ولا يظن أنه يوجد له نظير في مستأنف الدهر، ومن تصفح كلامه في «كتاب أقسام العلوم» وفي «كتاب أخلاق الأمم» وفي «كتاب نظم القرآن» وفي «كتاب اختيار السيرة» وفي رسائله إلى إخوانه وجوابه عما يسأل عنه ويبده به، علم أنه بحر البحور، وأنه عالم العلماء. وما رئي في الناس من جمع بين الحكمة والشريعة سواه، وإن القول فيه لكثير، ولو تناصرت إلينا أخبارهما لكنا نحب أن نفرد لكل واحد منهما تقريظا مقصورا عليه، وكتابا منسوبا إليه، كما فعلت بأبي عثمان.
قرأت في كتاب ابن فورجة المسمى ب «الفتح على أبي الفتح» في تفسير قول المتنبي:

وقال فيه ما لم يرضه ابن فورجة، ونسبه إلى أنه سأل عنه أبا الطيب، فأجاب بهذا الجواب، فأورد ابن فورجة هذه الحكاية: زعموا أن أبا العباس المبرد ورد الدينور زائرا لعيسى بن ماهان، فأول ما دخل عليه وقضى سلامه قال له عيسى: أيها الشيخ ما الشاة المجثمة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل لحمها؟ فقال: هي الشاة القليلة اللبن مثل اللجبة، فقال: هل من شاهد؟ قال: نعم قول الراجز:
فإذا بالحاجب يستأذن لأبي حنيفة الدينوري، فلما دخل قال له: أيها الشيخ ما الشاة المجثمة التي نهينا عن أكل لحمها؟ فقال: هي التي جثمت على ركبها وذبحت من خلف قفاها، فقال: كيف تقول وهذا شيخ أهل العراق- يعني أبا العباس المبرد- يقول هي مثل اللجبة، وهي القليلة اللبن، وأنشده البيتين، فقال أبو حنيفة: أيمان البيعة تلزم أبا حنيفة إن كان هذا التفسير سمعه هذا الشيخ أو قرأه، وإن كان البيتان إلا لساعتهما هذه، فقال أبو العباس: صدق الشيخ أبو حنيفة، فإنني أنفت أن أرد عليك من العراق وذكري ما قد شاع فأول ما تسألني عنه لا أعرفه، فاستحسن منه هذا الإقرار وترك البهت. قال ابن فورجة: وأنا أحلف بالله العلي إن كان أبو الطيب قط سئل عن هذا البيت فأجاب هذا الجواب الذي حكاه ابن جني، وإن كان إلا متزيدا مبطلا في ما يدعيه، عفا الله عنه وغفر له، فالجهل والإقرار به أحسن من هذا.
وذكره محمد بن إسحاق النديم فقال: وله من الكتب المصنفة: كتاب الباه.
كتاب ما يلحن فيه العامة. كتاب الشعر والشعراء. كتاب الفصاحة. كتاب الأنواء.
كتاب في حساب الدور. كتاب البحث في حساب الهند. كتاب الجبر والمقابلة.
كتاب البلدان. كتاب النبات لم يصنف في معناه مثله. كتاب الرد على لغدة
الأصفهاني. كتاب الجمع والتفريق. كتاب الأخبار الطوال. كتاب الوصايا.
كتاب نوادر الجبر. كتاب إصلاح المنطق. كتاب القبلة والزوال. كتاب الكسوف.
قال أبو حيان: وله كتاب في تفسير القرآن.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 1- ص: 258

أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري العلامة، ذو الفنون، أبو حنيفة، أحمد بن داود الدينوري، النحوي، تلميذ ابن السكيت.
صدوق، كبير الدائرة، طويل الباع، ألف في النحو واللغة والهندسة والهيئة والوقت، وأشياء.
مات في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
له كتاب: (النبات) كبير جميع، وكتاب: (الأنواء)، وغير ذلك.
وقيل: كان من كبار الحنفية.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 455

أحمد بن داود أبو حنيفة، الدينوري صاحب ’’ كتاب النبات ’’، أحد العلماء المشهورين في اللغة.
ذكره أبو القاسم مسلمة بن القاسم الأندلسي، في ’’ الذيل ’’ الذي ذيل به على ’’ تاريخه الكبير ’’ في أسماء المحدثين، وقال: فقيه حنفي الفقه.
وله من المصنفات ’’ كتاب الفصاحة ’’ و ’’ كتاب الأنوار ’’ و ’’ كتاب القبلة ’’، و ’’ كتاب حساب الدور ’’، و ’’ كتاب الوصايا ’’، و ’’ كتاب الجبر والمقابلة ’’ و ’’ كتاب إصلاح المنطق ’’.
مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
كذا في ’’ الجواهر المضيئة ’’.
وذكر له ابن شهبة، في ’’ طبقات اللغويين والنحاة ’’، ترجمة تليق بشأنه، لا بأس بإيرادها كما هي، فقال: أحمد بن داود الإمام أبو حنيفة الدينوري اللغوي، مؤلف ’’ كتاب النبات ’’، وغيره.
أخذ عن البصريين، والكوفيين، وأكثر عن ابن السكيت.
وكان لغويا، مهندسا، منجما، حاسبا، راوية، ثقة فيما يرويه ويحكيه.
قال ياقوت في ’’ معجم الأدباء ’’: قال أبو حيان التوحيدي، في كتاب ’’ تفريظ الجاحظ: قال عبد الله بن حمود الزبيدي، وكان من أصحاب السيرافي، قلت للسيرافي: قد اختلف أصحابنا في بلاغه الجاحظ، وأبي حنيفة الدينوري صاحب ’’ النبات ’’، ووقع الرضا بحكمك، فما قولك؟ فقال: أن أحقر نفسي عن الحكم لهما وعليهما.
فقلت: لا بد م قول.
فقال: أبو حنيفة أكثر ندارة، وأبو عثمان أكثر حلاوة، ومعاني أبي عثمان لائطة بالنفس، سهلة في السمع، ولفظ أبي حنيفة أعرب وأغرب، وأدخل في أساليب العرب.
قال أبو حيان: والذي أقوله فأعتقده، أني لم أجد في جميع من تقدم وتأخر غير ثلاثة، لو اجتمع الثقلان على تقريظهم، ومدحهم، ونشر فضائلهم، في أخلاقهم وعلمهم، ومصنفاتهم ورسائلهم، مدى الدنيا إلى أن يأذن الله تعالى بزوالها، لما بلغوا آخر ما يستحقه كل واحد منهم؛ هذا الشيخ الذي أنشأنا له هذه الرسالة، أعني أبا عثمان، والثاني أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري، فإنه من نوادر الرجال، جمع مثل حكمة الفلاسفة، وبيان العرب، له من كل فن ساق وقدم؛ وهذا كلامه في ’’ الأنواء ’’ يدل على حظ وافر من علم النجوم، وأسرار الفلك، فأما كتابه في ’’ النبات ’’ فكلامه فيه عروض كلام أبدي بدوي، وعلى طباع أفصح عربي، وقد قيل: إن له كتابا يبلغ ثلاثة عسر مجلدا في القرآن، ما رأيته، وإنه ما سبق إلى ذلك النمط، هذا، مع ورغه وزهده، وجلالة قدره، والثالث، أبو زيد أحمد بن سهل البلخي؛ فإنه لم يتقدم له شبيه في الأعصر الأول، ولا يظن أنه يوجد له نظير في مستأنف الدهر؛ ومن تصفح كلامه في ’’ كتاب أقسام العلوم ’’، وفي ’’ كتاب اختلاف الأمم ’’، وفي ’’ كتاب نظم القرآن ’’، وفي ’’ كتاب اختيار التبيين ’’، وفي رسائله إلى إخوانه، وجوابه عن ما يسأل عنه ويبده به، علم أنه خزانة بحر الجود، وأنه عالم العلماء، وما روى في الناس من جمع بين الحكمة والشريعة سواه، وإن القول فيه لكثير، فلو تناصرت إلينا أخبارهما، لكنا نفرد لكل تقريظا مقصورا عليه، وكتابا منسوبا إليه، كما فعلنا بأبي عثمان.
قال ياقوت: قرأت في كتاب ابن فورجة، المسمى ’’ الجني على ابن جني ’’ في الرد عليه، في كتابه المسمى ’’ الفتح على أبي الفتح ’’، في تفسير قول المتنبي:

وقال فيه ما لم يرضه ابن فورجة، ونسبه إلى أنه سأل عنه أبا الطيب، فأجاب بهذا الجواب.
*فأورد ابن فورجة هذه الحكاية: زعموا أن أبا العباس المبرد، ورد الدينور، زائرا لعيسى بن ماهان، فأول ما دخل عليه، وقضى سلامه، قال له عيسى: أيها الشيخ ما الشاة المجثمة، التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم أكلها؟ فقال: هي الشاة القليلة اللبن، مثل اللجبة.
فقال: هل من شاهد؟.
قال: نعم، قول الراجز:
فإذا بالحاجب يستأذن لأبي حنيفة الدينوري، فلما دخل، قال له عيسى بن ماهان: أيها الشيخ، ما الشاة المجثمة، التي نهينا عن أكل لحمها؟.
فقال: هي التي جثمت على ركبها وذبحت من خلف قفاها.
فقال: كيف تقول هذا، وهذا شيخ أهل العراق - يعني المبرد - قال: هي مثل اللجبة، وهي قليلة اللبن. وأنشد الشاهد.
فقال أبو حنيفة: أيمان البيعة تلزم أبا حنيفة إن كان هذا التفسير سمعه هذا الشيخ، أو قرأه، وإن كان هذا الشاهد إلا لساعته هذه.
فقال المبرد: صدق الشيخ أبو حنيفة؛ فإني أنفت أن أرد عليك من العراق، وذكري قد شاع، فأول ما تسألني عنه لا أعرفه.
فاستحسن منه هذا الإقرار وترك البهت.
قال ابن فورجة: وأنا أحلف بالله العظيم، إن كان أبو الطيب قط سئل عن هذا البيت، فأجاب بهذا الجواب، الذي حكاه ابن جني، وإن كان إلا متزايدا فيما يدعيه، عفا الله عنه، فالجهل والإقرار به أحسن.
ولأبي حنيفة من الكتب ’’ كتاب ألباه ’’، ’’ كتاب ما تلحن فيه العامة ’’، ’’ كتاب الشعر، والشعراء ’’، ’’ كتاب الفصاحة ’’، ’’ كتاب الأنواء ’’، ’’ كتاب حساب الدور ’’، ’’ كتاب النخب في حساب الهند ’’، ’’ كتاب الجبر والمقابلة ’’، ’’ كتاب البلدان ’’ كبير، ’’ كتاب النبات ’’ لم يصنف في معناه مثله، ’’ كتاب الجمع والتفريق ’’، ’’ كتاب الأخبار الطوال ’’، ’’ كتاب الوصايا ’’، ’’ كتاب نوادر الجبر ’’، ’’ كتاب إصلاح المنطق ’’، ’’ كتاب القبلة والزوال ’’، ’’ كتاب الكسوف ’’.
قال أبو حيان التوحيدي: له ’’ تفسير القرآن ’’.
توفي سنة إحدى وثمانين ومائتين. رحمه الله تعالى.

  • دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 104

أحمد بن داود بن ونند أبو حنيفة الدينوري. كان نحويا لغويا مع الحساب والهندسة، راوية ثقة ورعا زاهدا، أخذ عن البصريين والكوفيين. وأكثر عن ابن السكيت.
وصنف: «تفسير القرآن»، كتاب «الباه»، «لحن العامة»، «الشعر والشعراء»، «الأنواء»، «النبات» لم يؤلف في معناه مثله، «إصلاح المنطق»، «الفصاحة»، «الجبر والمقابلة»، «البلدان»، «الرد على لغزة» بالغين المعجمة ويقال بالكاف، واسمه الحسن بن عبد الله الأصبهاني. وغير ذلك؛ وكان من نوادر الرجال؛ ممن جمع بين بيان العرب وحكم الفلاسفة.
مات في جمادى الأولى سنة إحدى- أو اثنتين- وثمانين، وقيل سنة تسعين ومائتين.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 42

الشيخ أحمد بن داود وهو العالم الفاضل أبو حنيفة صنف تفسيرا وكان مشهورا بتفسير الدينوري
وتوفي سنة تسعين ومائتين
من أسامي الكتب

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 42

أحمد بن داود، أبو حنيفة الدينوري.
قال الخليلي:كبير المحل في اللغة، عالمٌ، جامع، سمع الحديث، وكان يعرف.
سمعت عبد الله بن محمد الحافظ يقول: سمعت شيوخ الدينور يبجلونه، ويعدلونه، وهو مشهورٌ يعتمد على قوله وروايته.
وقال مسلمة: مات بالدينور قبل التسعين.

  • مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 1- ص: 1

أبو حنيفة الدينوري
وأما أبو حنيفة أحمد بن داود، فكان ذا علوم كثيرة، منها النحو، واللغة، والهندسة، والحساب، والهيئة. وكان ثقة فيما يرويه.
وله من الكتب: كتاب الباء، وكتاب ما يلحن فيه العامة، وكتاب الشعر والشعراء، وكتاب الفصاحة، وكتاب الأنواء، وكتاب حساب الدور، وكتاب البحث في حساب الهند، وكتاب الجبر والمقابلة، وكتاب البلدان، وكتاب النبات - ولم ير في معناه مثله - إلى غير ذلك.

  • مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن-ط 3( 1985) , ج: 1- ص: 180

  • دار الفكر العربي-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 213

  • مطبعة المعارف - بغداد-ط 1( 1959) , ج: 1- ص: 164

أحمد بن داود الدينوري
إمام النحو واللغة والهندسة والحساب قرأ على ابن السكيت له كتاب ما تلحن فيه العامة وكتاب الأنواء وكتاب النبات وكتاب البلدان وغيرها مات سنة 286

  • جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 5

  • دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 73

أحمد بن داود، أبو حنيفة الدّينوريّ.
كان نحويّا أديبا مهندسا شاعرا منجّما حاسبا، أخذ النّحو عن ابن السّكّيت. مات في جمادى الأولى من سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وكان زاهدا ورعا.
وله من الكتب المصنّفة: كتاب الباه، وكتاب ما يلحن فيه العامة، وكتاب الشّعر والشّعراء، وكتاب الفصاحة، وكتاب الأنواء، وكتاب حساب الدور، وكتاب البحث في حساب الهند، وكتاب البلدان، وكتاب الجبر والمقابلة، وكتاب النبات لم يصنّف مثله في معناه، وكتاب الردّ على من أخذ على الأصفهاني، وكتاب الجمع والتفريق، وكتاب الأخبار الطّوال، وكتاب الوصايا، وكتاب نوادر الخبر، وكتاب القبلة والزّوال، وكتاب إصلاح المنطق، وكتاب الكسوف، وكتاب تفسير القرآن.

  • دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 257